إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(ظلامات الزهراء فدك انموذجا)110

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #41
    المشاركة الأصلية بواسطة حمامة السلام مشاهدة المشاركة
    السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ..
    فاطمةوما ادراك مافاطمة !!!
    بمجرد ذكر اسم فاطمةيعود بنا التاريخ والزمن لما حل بها وما عانته بعد وفاة رسول الله .ص. فقد ظلمة ممن كان يظمن لرسول الله بأنه سوف يصون الامانة ويحفظ العهد بعده والامانه كانت الزهراء .ع. والعهد ان يكون علي وعترت النبي امتداد له وان تمسك المسلمين بهم لن يظلوا ابدا ،فكانت الظلامة الاولى بنكث العهد وايقاع الاذى بحبيبة الرسول وبضعته ،فقد هتك حرمها وحرقت بابها وعصرت بين الحائط والباب وكسر ضلعهاواسقط جنينها واقتيد زوجها واخرج من داره مرغما والادهى من ذلك اغتصب حقها وصودر ميراثها واتهموهابأثارة الفتنة بين المسلمين عندما طالبت بحقها .
    ولم يكتفوا باقتصاص ثأرهم منها بل امتدت ايديهم الغادرة الى ابنائها وحتى احفادها وكأن هذا الثأر لاينتهي على مدى الدهر بل حتى اتباعهم واذنابهم تلاحق ذرية فاطمة وكذلك من ولاها ووالاال بيتها .
    ياسيدتي ابيك كان رحمة للعالمين وكنت انت جزء من هذه الرحمة بل كنت الرحمة كلها ..
    فمن والاابيك ووصيه فقد والاالله ومن تمسك بهم وبك وبعترته فقد تمسك بحبل الله وانتم حبله المتين وسفينة نجاته ...
    ان ظلمك الظلمة والتاريخ ،فأنت رمز المظلومين وليس الظالمين وان ظلمنا نحن فهذا لولائنا لكم ولتمسكنا بمنهجكم ونظل كذلك حتى يمن الله علينا بحجته ومنقذنا والطالب بحقكم وحقنا الحجة المنتظر .عج.
    ياوجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله ..
    بوركتم على ما تطرقتم به لموضوعكم هذا ودمتم بشفاعة الزهراء .ع.


    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
    هديتنا لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام}الجزء السادس والعشرين من الختمة المباركة المهداة لروحها الطاهرة
    فتقبلوها منا مواساة وعزاءاً لمولانا
    صاحب العصر والزمان {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
    وهديتها الى والديكم الكرام ...فتقبلوها ونحن لكم من الشاكرين


    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 12-03-2016, 08:36 AM.

    تعليق


    • #42
      المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
      السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

      تحدد منزلة وعظيم شأن صاحب المصاب عند الله مدى قربه من أنفسنا وتعلق قلوبنا به وهذا ما يعطي للمصيبة بعدها العميق الألم ويزيد من شدة الحزن و استشعارنا به حين نعايش هذه المصيبة
      وحين تكون المظلومة فاطمة الزهراء أم أبيها وسيدة النساء عليها السلام الحجة على من جعلهم الله حجة علينا فهذا يدعونا لأن نتوقف لنتأمل عم نحن نتحدث وفي أي أمر عظيم بل شديد العظمة نتباحث .. ؟
      و لابد أن نستوعب شأن العظمة الذي تمثلها الزهراء عليها السلام التي اصطفاها الله لتكون سيدة نساء العالمين قاطبة كي ندرك بيقين تام أن مصيبة الزهراء عليها السلام جامعة لكل مصائب أهل البيت عليهم السلام فهي الفاتحة بل أم المصائب كلها.
      ولكن ...
      هل منا من يستطيع أن يقف على حدود أو أطراف عظمة مولاتنا فاطمة الزهراء سر الله العظيم وبنت أعظم وأشرف الخلق قاطبة و زوجة وليه المعظم وأم حججه في الأرض على الخلق وجدة منقذ البشرية ووارث مجاميع الحق ومحيي العدل وشرع الله ..؟
      هل منا من يملك عقلا يستطيع أن يدرك كنه فاطمة الزهراء عليها السلام فعلا ؟
      بلا شك ولا ريب كلنا مجمعين على عظمة رسول الله نبي الرحمة و سيد الأمة النور المبين الصادق الأمين حبيب رب العالمين محمد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين
      محمد وما أدراك ما محمد العظيم شأنا عند الله ؟
      فكيف بنا إن قلنا أن فاطمة هي بنت هذا العظيم ؟
      إن لم يكفي هذا فهل يكفي أن قلنا : إن فاطمة الزهراء هي أم أبيها أي أم هذا الرسول العظيم بل رسول الله الأعظم ؟
      لا أحد يجهل معنى الأم وإن تعددت تأويلات هذه الأمومة هنا يبقى للفظ الأم شأنه العظيم السامي
      بل الأم لفظ يشمل كل مصاديق العظمة التي أراد الله لها أن تكون فيه فجعل للأم شأن عظيم تتجلى عظمته بأن جعل الجنة حلم الناس أجمعين وأملهم الخالد تحت قديمي هذه الأم

      وعليه ففاطمة الزهراء تكون أم الرحمة لأن أبيها هو الرحمة الإلهية التي أرسلها الله للناس كافة
      قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
      وفاطمة أم النور لأن أبيها هو النور الذي بعثه الله للخلق أجمعين
      وفاطمة أم الحق لأن أبيها هو الحق الذي فرض الله علينا اتباعه
      وفاطمة أم الهدى لأن أبيها هو الهدى الذي أرسله الله وأنزل معه القرآن ليخرجنا من الظلمات إلى النور
      قال تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء94

      و يزيد من هول المصاب حين نقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وآله في حق فاطمة ابنته:
      "فداها أبوها" ويكررها ثلاث مرات كما ورد في الروايات
      ألا يجب أن نتمعن في الحكمة الكامنة في قوله صلى الله عليه وآله لها فداها أبوها والمنبعثة من عظيم مقامها الذي بوأها الله إياه
      فهل أنزلناها سلام الله عليها في مقامها حتى نستحق إدراك ما هية هذا المقامة ورؤية قبرها الذي طلبت إخفائه ؟ ونغنم نعيم التبرك به والتشرف بزيارته ؟

      وأين ظالميها حين ظلموها عن قوله تعالى في الحديث القدسي:
      "يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما" ؟
      وأين هم من فاطمة مستودع السر الذي يتحقق به الهدف السماوي من الخلق والذي قال في حقه رسول الله أنه فداها

      وأين ظالميها من عظيم شأنها عند الله حيث جعلها سر من أسراره العظيمة
      وقد بدأ بالسلام عليها قبل أبيها وهو رسول الله وأحب الخلق إليه وأقربهم منه...؟
      أليست هذه دعوة من الله لنتأمل في حق عظمة فاطمة لتكون حجة واضحة دامغة على ظالميها وشاهد على فداحة الجرم الذي ارتكبوه في حقها ولو قاموا فقط بترويعها لما كفاهم العذاب الأبدي كفارة لما قاموا به من ترويع لها بروحي فداها .
      فكيف بكل ما ألحقوه بها من ألم وأذى من عصرة الباب إلى إحراق الدار إلى سلب الحق ؟
      وأي حق قد سُلب كان أشد وقعا على روحها الطاهرة.. ؟
      سلب فدك التي تعد جنة الفقراء ومعيل المساكين وأمان اليتامى ؟
      أم سلب الولاية التي بها كان دين الله سيعلو ويعلو لتقام دولة الحق والعدل الإلهي التي تسببوا في تعطيل قيامها منذ أن خالفوا الوصية وخانوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ؟

      فما أشد أذاها وما أعظم ألمها بمخالفتهم لشرع الله وأمره ووصية رسوله .. !
      فبمخالفتهم تلك قد أطاحوا بالأمة وأضعفوها وشتتوا شملها الذي كان سيلتم بإمضاء أمر الولاية
      وخالفوا بذلك قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران103

      الزهراء ورغم كل ما جرى عليها بقيت تبكي على حال الأمة وما جناه عليها ظالميها من ويلات ستجري منذ مضى والدها النبي إلى ربه وحتى قيام الوعد الإلهي وظهور مهدي هذه الأمة عجل الله فرجه الشريف
      الزهراء رغم كل ما تملك من علم بما سيجري على الأمة وعلى أبنائها من مصائب وآلام من قتل وتشريد وتعذيب بقيت تدعو للأمة و ترعاها بفيض حنانها و بملكوت رحمتها فهي أم الرحمة الإلهية العظمى التي تطوف بنا في كل حين متخطية حدود الزمان والمكان ليكون مكانها القلب وتبقى دمعة العين الحائرة التي لا تعرف أين تستقر فلا قبر للزهراء في هذه الأرض تعانق ترتبه الطاهرة دموعنا
      فهي أعظم من أن تحتويها أرض أو يغطي نورها التراب

      فمن عرف فاطمة الزهراء حق معرفتها منا ؟
      من عرفها والزهراء لم يعرفها حق معرفتها حتى الأنبياء والمرسلين من غير أبيها ؟


      هنا أنا لم أتحدث عن وصاياه صلى الله عليه وآله في حق فاطمة وأقواله فيها وأحاديثه عنها
      ولم أتحدث عن أفضالها ومحاسن صفاتها التي بلا شك لو اكتفيت بذكر واحدة منها لفاقت حدود الكفاية لأن تكون فاطمة الزهراء عليها السلام مصداق من مصاديق العظمة الإلهية
      بل تحدثت عن بعض من عظمتها من خلال اسم لقبت به يصف عظمتها وهذا لعمري يجعل من عظمتها فوق وصف العظمة ذاتها

      فكيف هان على ظالمها ظلمها ..؟
      بل كيف تجرأوا على ظلمها وسلب حقها واغضابها ؟

      فأي مصيبة أعظم من مصيبة الزهراء التي أخفي قبرها معلنا عن عظيم شأن تلك المظلومية و عن استمرار مظلوميتها وفاجعة ما أصابها من ظلم وأذى لا تستطيع العقول تخيله أو إدراك أثره وما ترتب عليه من آثار وما جر على الأمة من ويلات
      لأنه جاء في حق من يرضى الله لرضاها الصديقة الطاهرة أم أبيها ومن بنفسه صلى الله عليه وآله افتداها ؟

      هيهات لمصيبة الزهراء عليها السلام أن تهدأ أو تنسى ومعالم تلك المظلومية حية وشاهدها قبرها المغيب وقبور أئمة في البقيع مازالت على عظيم هذه المصيبة تشهد
      فمصيبة الزهراء حاضرة في قلوب محبيها ليس لها وقت محدد تبدأ فيه مراسمها أو موسم ينتهي فيه الحداد عليها ..
      دمعة باقية في عين الزمان ونور من الله أبى إلا أن يتمه وسيتمه لأن وعد الله حق وقوله صدق

      فالسلام على أم أبيها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم


      وعظم الله لكم ولنا الأجر في مصابنا بفقدها وفاجعتنا بإخفاء قبرها واستمرار مظلوميتها
      ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها والتنعم في كنف رعايتها ومحيط حنانها وفي الآخرة شفاعتها




      اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك
      هديتي لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام} الجزء السابع والعشرين من الختمة المباركة المهداة لروحها الطاهرة
      هديتها الى والديكم الكرام ...فتقبلوها منا عزاءاً لمولانا صاحب العصر والزمان
      {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
      فتقبلوها ونحن لكم من الشاكرين


      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #43
        اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
        عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك
        غاليتي {ترانيم } شكراً لأدارتكم الراقية ولردودكم القيمة المدعمة بالأحاديث المسندة
        وهديتنا لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام}جزئين الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الختمة المباركة المهداة لروحها الطاهرة ...هديتها لوالديكم الكرام ...وعزاءاً ومواساة لصاحب
        الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف }

        وللعزيزة {ام ساره}هديتها الجزء الثلاثون للختمة المباركة وختامها مسك
        تهدونها الى والديكم الكرام ...عرفاناً منا بأختياركم
        الراقي لموضوعة العزيزة {ترانيم}
        فاعظم الله تعالى لكم الأجر واثابكم على حسن المواساة

        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #44
          المشاركة الأصلية بواسطة منية الزهراء مشاهدة المشاركة


          الزهراء امرأة ربّت في حجرتها الصغيرة وبيتها البسيط على أثاثه المتواضع أناساً ربوا أجيالا وأجيال على مدى القرون وتعاقب السنين قد انبثق نورهم من البسيطة إلى عمق الأفلاك و في ظل هذه الايام التي نستذكر فيها أستشهاد مولاتنا الزهراء سلام الله عليها سأحاول ان أسلط الضوء على حياة مولاتنا الزهراء كامرأة سياسية . يتضح لنا ذالك من خلال عدة مواقف من حياتها القصيرة فبعد استشهاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نجد أن الزهراء عليها السلام أول جندي يجاهد في خط علي (ع ) وفكره، وكان جهادها السياسي واضحا خلال إطلاقها صرخة "اللا" في وجه الظلمة ممن اغتصبوا الخلافة ولو أردنا ان نقيس حركة مولاتنا الزهراء وفق المقاييس الحديثة نجد انها قادت مظاهرة نسويه باتجاه مركز الخلافة إلا وهو المسجد النبوي في زمن كان قبل عقد ونيف من السنين يأد الفتاة ويستهين المرأة ومنه يتبين لنا مدى المكانة التي أعطاها لها الإسلام . أذاً فلنا اليوم نحن النساء كل الفخر أذا قلنا ا ن اول مظاهرة خرجت في الاسلام ضد الحاكم الظالم كانت مظاهرة نسويه بقيادة سيدة نساء العالمين وكان لهذه المظاهرة بيان سياسي يتمثل بالخطبة الفدكيه والتي تضمنت عدة مطالب .لكن كيف كان شكل هذه المظاهرة ؟وهل كانت في حاجة للعودة الى صور الجاهلية لتطالب بحقوقها ؟
          الجواب : - جاء في مقدمة البيان السياسي (الخطبة الفدكية ) وصف لشكل المظاهرة وقائدتها بالخصوص ، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله)ص)، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، ،) فالحجاب لا يعني الحجب والعفة لا تعني الانكفاء والانطواء
          وقبل أن تشرع مولاتنا الزهراء سلام الله عليها بالمطالب بينت للجمهور من هي ومن أبوها وبعلها وما كان المجتمع قبل الإسلام وبعده ثم عمدت إلى فضح النظام المغتصب وانقلابه على الخلفاء الشرعيين وفي هذا كله تؤكد سلام الله عليها على أهمية التكاتف والوحدة حيث ورد في خطبة الزهراء قولها سلام الله عليها " طاعتنا نظام للملة , و إمامتنا أمان من الفرقة " وهي بذلك تشيرُ إلى أهمية خط الولاية وانه "حبلُ الله" الذي يجب أن "يعتصم" الناس به، وإلا فهم إلى الهلاك صائرون. وثانيا طالبت بحقوق ألأرامل والأيتام والفقراء عن طريق المطالبة بحقها الشرعي في ألإرث فدك حيث كان يعيش من وارداتها ما يقارب أربعة ألاف عائلة وفي الحقيقة لم يكن هذا العمل السياسي الأول الذي مارسته الزهراء فقد مثلت سابقا وفي عهد أبيها رسول الله المرأة المسلمة في مؤتمر المباهلة الذي عقد مع نصارى نجران ومنها نتعلم
          1- حق معارضة الحاكم الجائر، وفق ما ضمنته الشريعة الإسلامية للمواطنين من حق مراقبة الحاكم ومحاسبته وتقويمه، وحق المطالبة بعزله.
          2- عدم القبول بالمساومة على الحق العام من أجل المكسب الشخصي، وتلك هي طبيعة أصحاب الرسالات الذين يفكرون بالناس قبل أن يفكروا بأنفسهم. لقد سقط كثيرون عندما تحوّلت الرسالة عندهم إلى جسر يعبرون من خلاله إلى تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة الأكبرفلم تطالب الزهراء عن حقها بالإرث دون المطالبة بحق الفقراء والأيتام ولو أيقنوا ان مولاتنا فاطمة ستكتفي بالإرث وتسكت لأعطوها فدك لكن فاطمة لم تبع القضية ولم تهن عن بيان المسار المنحرف الذي دخلت فيه الامة حتى أخر لحضات حياتها ثم كان رحيلها واختفاء قبرها ليكون وثيقة احتجاج خالدة على مدى التأريخ .

          نعم اختي الكريمة ساعود لمشاركتكم القيمه لانها تستحق منا اكثر الاهتمام ...
          ففي تلك الايام العصيبة على قلب فاطمه عليها السلام إن الواجب يفرض عليها كإبنة النبي، بما هي وارثة عنه من صفات وما تعلمته في بيته من مبادئ وتتلمذت على يديه، أن تقف مع الحق وتقول كلمتها فيما يحصل من انقسامات، وتجاهر برأيها في محاولة جادّة لرفع الظلم الواقع عليها وعلى زوجها…وفي خطبتها البليغه من القيم والمدلولات السياسية التي تحتاج الى قراءة متأنية باعتبارها تكرّس الكثير من المفاهيم السياسية والاسلامية التي نحتاج لجلاء مضامينها في عصرنا الراهن.


          وقد كرّست فاطمة عليها السلام بتجربتها السياسية، حق المؤمنين في ممارسة أهم حق سياسي للانسان وهو حق معارضة الحاكم ومساءلته، والوقوف أمامه للمطالبة بحق مسلوب أو عدل مهدور.

          نرى أن موقف فاطمة المعارض للحاكم وما أصدره من قرارات، جاء تطبيقًا لما تعلمته في منزل والدها حول الاسلام الحقيقي، فقامت بوظيفتها الجهادية على أكمل وجه، وجسّدت عبارة الإمام علي: “أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر”. أرادت الزهراء أن تضع المسلمين أمام مسؤولياتهم في إقامة العدل واسترجاع الحق لإصحابه، وذلك بإعلانها: الإمام علي والزهراء هم أولى الناس من بعد أبيها في فهم الدين والاحكام، ولهم الاولوية في قيادة الامة.

          وهكذا، تكون فاطمة من خلال رفضها لما أتت به السلطة الجديدة قد أسست تيارًا سياسيًا معارضًا للحكومة الاسلامية المشكّلة بعد أبيها.

          كانت تشعر أنها مسؤولة عن حماية الأمة وحماية الرسالة التي تركها والدها وأراد أن يتم الاستمرار بها بعده،



          أن الموقف الفاطمي المقاوم الذي يمثّل الموقف المتحدي، والذي تقف فيه المرأة لمواجهة الظلم والمطالبة باحقاق الحق والتغيير، يعطينا شرعية حركة المرأة المسلمة في المجال السياسي، فالزهراء ابنة النبي ولذلك إنّ سلوكها في أي موقع، يعطينا الفكرة بأنّه يمثل السلوك الإسلامي الحقّ.


          في تجربتها السياسية، كانت فاطمة تطبّق ما جاء في القرآن من شرعية يقرّها الاسلام في العمل السياسي للمرأة من خلال الآية: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}[التوبة:71] .


          و الإسلام لم يرد للمرأة أن تنكفئ بعيدًا عن حركة المجتمع والإطار السياسي والاجتماعي العام، فالمجتمع يحتاج إلى جميع الطاقات، ويحتاج إلى طاقة كل من المرأة والرجل، ويفرض على المرأة أن تنمّي طاقاتها كما يفرض على الرجل ذلك. وهكذا عندما يواجه المجتمع تحديات كبرى ويشهد انحرافًا ما، سواء كان انحرافًا في الحكم أو في السياسة وغيرها، لا بدّ من أن يكون للمرأة دور في مواجهة الانحراف، بكلّ ما لديها من طاقات وقدرات، وإلا إعتُبرت مخلّة بواجباتها التي دعاها اليها القرآن.


          وايضا كما تفضلتم اختنا القديرة (منية الزهراء) لم يمنع الحجاب فاطمة من المطالبة بحقها وحق الامام علي عليهما السلام، وخطبتها الطويلة في المسجد، شاهد على مشروعية الدور السياسي للمرأة وعدم منافاته للحجاب.

          إذًا، أقامت فاطمة الدليل على أن هذه الذريعة غير صالحة، وإن الحجاب لا يعني حجب المرأة، ولا يجب أن يعيق عملها ومشاركتها في القرار، وأثبتت أنه لا تعارض بين إبداء الرأي والمشاركة السياسية وبين العفة .

          إن صورة فاطمة المحجبة الخطيبة على المنبر، تؤكد أن الظلم الذي لحق بالمرأة ومنعها من ممارسة العمل السياسي هي وليدة تصوّرات ومفاهيم نشأت عن أعراف وتقاليد وممارسات اجتماعية لا تمثِّل الإسلام ولا قيمه الحقيقية.
          وقد اطلت عليكم كثيرا لكن نسال الله ان يكتبنا واياكم من خدام فاطمه عليها السلام..

          تعليق


          • #45
            المشاركة الأصلية بواسطة حمامة السلام مشاهدة المشاركة
            السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ..
            فاطمةوما ادراك مافاطمة !!!
            بمجرد ذكر اسم فاطمةيعود بنا التاريخ والزمن لما حل بها وما عانته بعد وفاة رسول الله .ص. فقد ظلمة ممن كان يظمن لرسول الله بأنه سوف يصون الامانة ويحفظ العهد بعده والامانه كانت الزهراء .ع. والعهد ان يكون علي وعترت النبي امتداد له وان تمسك المسلمين بهم لن يظلوا ابدا ،فكانت الظلامة الاولى بنكث العهد وايقاع الاذى بحبيبة الرسول وبضعته ،فقد هتك حرمها وحرقت بابها وعصرت بين الحائط والباب وكسر ضلعهاواسقط جنينها واقتيد زوجها واخرج من داره مرغما والادهى من ذلك اغتصب حقها وصودر ميراثها واتهموهابأثارة الفتنة بين المسلمين عندما طالبت بحقها .
            ولم يكتفوا باقتصاص ثأرهم منها بل امتدت ايديهم الغادرة الى ابنائها وحتى احفادها وكأن هذا الثأر لاينتهي على مدى الدهر بل حتى اتباعهم واذنابهم تلاحق ذرية فاطمة وكذلك من ولاها ووالاال بيتها .
            ياسيدتي ابيك كان رحمة للعالمين وكنت انت جزء من هذه الرحمة بل كنت الرحمة كلها ..
            فمن والاابيك ووصيه فقد والاالله ومن تمسك بهم وبك وبعترته فقد تمسك بحبل الله وانتم حبله المتين وسفينة نجاته ...
            ان ظلمك الظلمة والتاريخ ،فأنت رمز المظلومين وليس الظالمين وان ظلمنا نحن فهذا لولائنا لكم ولتمسكنا بمنهجكم ونظل كذلك حتى يمن الله علينا بحجته ومنقذنا والطالب بحقكم وحقنا الحجة المنتظر .عج.
            ياوجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله ..
            بوركتم على ما تطرقتم به لموضوعكم هذا ودمتم بشفاعة الزهراء .ع.
            بورك ردكم الجميل يا (حمامة السلام ) ما اروع اسمكم فهو كشخصكم الكريم وحضوركم الجميل الذي يترنم بترانيم الحب والسلام والامان اينما حل ..
            فكما ذكرتم اختنا الكريمة ان الزهراء عليها السلام كلها مظلومية، كلها أحزان، كلها هي التي عندها مصيبة كبيرة ، وهي يوم أخرج مولانا علي من الدار، وصار الهجوم على بيت الزهراء ، وهذه هي المصيبة عند مولانا صاحب الزمان.ولكم هذه الابيات بحق فاطمه عليها السلام

            فاطمة حبها جُنة..
            هي نور الأرض والجنة..
            زوجها علي المرتضى قسيم النار والجنة..
            وأبنائها سيدا شباب أهل السماوات والجنة..
            وأباها النبي المصطفى سيد الإنس والجنة..
            سيدة نساء العالمين في الكون والجنة..
            هي فاطمة في الأرض والمنصورة في الجنة..
            يا إبنت النبي المختار رسول الله والجنة..
            وزوجة علي الكرار ولي الرحمان والجنة..
            تزورها الملائكة عند قبرها وفي الجنة..
            فطمت شيعتها عن النار ومبغضيها من الجنة..
            من نورها خلق الله الفردوس والجنة..
            معجزة ولدت من عند الله قبل الأرض في الجنة..
            خامسة الكساء الذي أحبه أهل الجنة..
            إسمها محفور على الملائكة وفي جميع أركان الجنة..
            بالزهراء أنار الله مشارق ومغارب الجنة..
            لولاها لما كان هناك أرض ولا سماء ولا كانت الجنة..
            ضلعها المكسور أبكى أهل الإنس والجنة..
            فهي أول مظلومة من أهل الأرض وأول منصورة في الجنة..
            من ولدها القائم المهدي وهو رب الجنة..
            لا أبالغ عندما أقول أن تراب نعلها أفضل من الجنة..
            يا رحمة الله الواسعة إلى الخير والجنة..
            ويا مسلك نجاة الراغبين من الدنيا إلى الجنة..
            يا فاطمة الزهراء يا حورية ويا إنسية الجنة..
            يا إبنة خديجة الكبرى سيدة نساء أهل الجنة..
            فطوبى للحسنين وزينب الطهر أنوار الجنة..
            وطوبى لحجارة دارها لأنهم عرفوا ما هي الجنة..
            يا كوثر النبي المصطفى والوصي المرتضى والجنة..




            تعليق


            • #46
              لم تكتفِ فاطمة الزهراء بأخذ الموقف السياسي الخطابي للتعبير عن رأيها، ومواجهة الحاكم بالحجة والمنطق، بل تابعت مسيرتها السياسية بما يطلق عليه اصطلاحًا اليوم في العلوم السياسية باسم “التعبئة والتثقيف الجماهيري”، فقد طافت على المهاجرين والأنصار، لتذكّرهم بحقّ علي، ثم جمعت نساء المهاجرين والأنصار في بيتها، وتحدّثت إليهنَّ حديثًا قاسيًا عن أزواجهن، وتوجهت إلى الأنصار الذين أحاطوا بالرسول ونصروه لتؤجج مشاعرهم وتستنهض هممهم وتستنصرهم.

              في سيرة حياتها، نقرأ أن فاطمة كانت تساهم في نشر الدعوة الاسلامية وكانت تلقي دروسًا على نساء المهاجرين والأنصار اللواتي كنّ يجتمعن عندها لغرض التعلم، ولم تمنع أعبـاء البيـت وتربيـة الأولاد فاطمة الزهراء مـن القيــام بهذه المسؤولية، ولم يمنعها كون زوجها مجاهدًا في الحروب من القيام بالمسؤوليـات التـي كانت ملقاة على عاتقها، ومـن أن تقوم بـوظيفة التثقيف والتعبئة، والـقيـام بمسؤوليـة العلم في حياتهــا، ولم تقبل بأن تكون المرأة كميةً مهملة على هامش الواقع الثقافي والسياسي والاجتماعي العام في المجتمع.
              من هنا ندرك أن الاسلام لم يدعُ الى تجهيل المرأة، ولم يشأ لها أن تبقى متخلفة محجوبة في المنزل لممارسة مهامها البيتية فقط، بل اعتبر أن على المرأة أن تتحمل مسؤولية العلم وقسطها من مسؤولية الأمة، ومسؤولية أن تنقل ما تعلمه إلى الآخرين ما أمكنها ذلك، كما كانت الزهراء تنقل علمها للآخرين.
              بالفعل، أعطت فاطمة المرأة المسلمة مثالاً حيًا كيف تستطيع أن تكون إنسانة رسالية تقدم نفسها فداءً للرسالة وليس مجرد أنثى تُسقِط انوثتها إنسانيتها.
              و كانت ترى آثار التعسف الذي يمارسه القوم ضد والدها، فكانت تلقاه وهي طفلة لتخفّف عنه، الى أن قال عنها “فاطمة أم ابيها”، ثم معايشتها لظلم كبير لحق بها وزوجها الامام علي، ولعل الله رحمها فتوفاها ولم يضف الى أوجاعها رؤية الفاجعة التي حلّت بعائلتها.

              ولكن، إن يكن لنا أن نأخذ عبرًا من قصتها، فإننا نرى أنها تصلح أن تكون قدوة ليس للمرأة المسلمة فحسب، بل للرجل أيضًا. هي قدوة انسانية في تحمل الظلم، والصبر على المظالم، وفي تحمّل المسؤولية العامة، وفي المواجهة والمعارضة للظلم والانحراف.
              قال الإمام علي: ما ضاع حق وراءه مطالب.. وحق فاطمة لم يمت ما دمنا في القرن الحادي والعشرين ما زلنا نذكره ونستخلص من مواقفها العِبر. وكما في دلالات ثورة الحسين، أريد أن أشير الى أن الظلم الذي لحق بفاطمة، لا شك يحزننا ولكن لا يجب أن يتحول الى مجرد بكاء ولطميات، وإلا أفرغنا ثورتها من قيمها الحقيقية، وجعلنا العاطفة والندبيات تطغى على قوة الموقف وتحطّ من قدره.
              الحياة مواقف عزٍ وإباء وفاطمة اختارت العزة واستشهدت مقاوٍمة أبيّة،

              تعليق


              • #47
                المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة


                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
                السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                ما أن مضى رسول الله إلى ربه حتى تكالب الظالمين المنافقين والمرتدين والطامعين على أهل بيته
                ليبدأ هبوب رياح الجاهلية من جديد محاولا اقتلاع شجرة الإسلام الراسخة الأصيلة واطفاء نور الله
                ولو لم يكن بيت الرسالة مهيئ لمواجهة تلك العواصف العاتية بالحقد المؤججة للفتنة لضاع الإسلام في لمح البصر واختفى ولم يبق له أثر ومحي منه كل ذكر

                فأين المرتدين عن قول رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله: " إني تارك فيكم الثقلَين : كتابَ الله ، وعترتي أهلَ بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً "
                وأين هم من قوله صلى الله عليه وآله: " مَثًلُ أهل بيتي كسفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومن تخلَّف عنها هلك "

                وأين هم حين سلطوا سهام الظلم لبضعة المختار ومن اصطفاها وانتخبها للمؤمنين أما وللنساء سيدة الملك الجبار
                من قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني ، ومن أغضبها فقد أغضبني ، ومن أغضبني فقد أغضب الله"

                يا ترى هولاء الظالمين هل يملكون عقول تعي ما تسمع وتفقه ما يقال ويرى ؟
                أم أن حب الدنيا وزينتها أصمهم وأعمى أبصارهم ؟
                أو أن الإسلام لم يدخل قلوبهم ولم يقاربها حتى ...؟
                فظلمهم لفاطمة الزهراء بالذات لا ترجمان له إلا الردة

                فاطمة كوثر الرسول وامتداده وخطه الذي لم ولن يمت أبدا وصوته الناطق بالحق المخرس أصوات الجاهلية
                فاطمة مشكاة النور التي كشفت لثام اللئام عن مدعي الإسلام
                الشمس القدسية التي تمد العالمين بالقوة وتزيل تبعات الضعف والخنوع لأي ظلم وظالم مهما كان
                فاطمة أول قرابين آل محمد المقدمة في سبيل الحق واحقاق الحق وحفظ دين الله حبا وطاعة لله

                من عرفها يستطيع تقدير حجم الظلم الذي وقع عليها و مدى الأذى الذي تعرضت له
                من عرفها يستطيع أن يعي أن من آلمها و أحزن قلبها لم يعرفها لأنه لم يعرف أبيها ومن لم يعرف أبيها فلم يعرف الله أبدا

                فالسلام على فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها


                وبارك الله الجهود الطيبية وعطاء الموالين والمحبين لفاطمة الزهراء عليها السلام
                أسأل الله أن ينعم علينا جميعا في الدنيا بزيارتها ويرزقنا في الآخرة شفاعتها إنه سميع مجيب



                مأجورين ومثابين إن شاء الله تعالى


                بارك الله تعالى بكم ايتها المتالقه مشرفتنا الفاضله (صادقة) كلمات راقية بحق فاطمه عليها السلام كما عهدنا عطائكم وقلمكم الجميل...
                فكما اشرتم ان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) هو أفضل رجل في العالم، حيث إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق كالرسول إنساناً، بل هو (صلى الله عليه وآله) أفضل مخلوق في الكون، لأن الله لم يخلق أفضل منه إطلاقاً، كما تواترت بذلك الروايات(1).

                والسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أفضل امرأة في العالم، بل لم يخلق الله عزوجل امرأة أفضل من الزهراء (سلام الله عليها)، ولا مخلوقاً أفضل منها بالنسبة إلى جنس النساء بما فيهنّ الحور، وهذا مما تواترت به الروايات أيضاً (2).
                وفي القرآن الحكيم: (أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا)(3)، وتفصيل الموضوع مرتبط بالحكمة مما لا يسعه المقام..
                وإنما الكلام في أن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) موجودة عالية رفيعة المقام جداً، فوق ما يمكن أن نتصوره، وذلك لما ثبت من أن المحدود الضيق لا يمكن أن يستوعب ما هو أكبر منه، حتى إن بعض العلماء قالوا: إن فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين علياً (عليهما السلام) حسب بعض الروايات في كفّتي ميزان، فهما بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حدّ سواء في الفضل، وان كانا الأفضل من سائر الأئمة (عليهم السلام)، وذلك لروايات الكفوية وغيرها.
                قال الإمام الصادق (عليه السلام): (لولا أن أمير المؤمنين تزوجها لما كان لها كفو على وجه الأرض إلى يوم القيامة آدم فمن دونه)(4).
                وفي الحديث القدسي عن جبرئيل قال: (يا محمد إن الله جل جلاله يقول لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض، آدم فمن دونه)(5).
                ولا شك أن فاطمة (عليها الصلاة والسلام) أفضل من أولادها (عليهم السلام)، فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء لأخته زينب (عليها السلام): (أبي خير منّي، وأمي خير منّي، وأخي خير مني) الحديث(6).
                فالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) خير من الإمامين الحسن والحسين (عليهما الصلاة والسلام).
                وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين فاضلان في الدنيا والآخرة وأبوهما أفضل منهما)(7).
                ثم إن الإمام الحسن (عليه السلام) أفضل من الإمام الحسين(عليه السلام)، والإمام الحسين (عليه السلام) أفضل من سائر الأئمة (عليهم السلام) حتى من الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
                وفي بعض الروايات ان الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) أفضل من الأئمة بعد الإمام الحسين (عليه السلام) يعني: الإمام السجاد(عليه السلام)، والباقر(عليه السلام)، والصادق(عليه السلام)... إلى الإمام العسكري(عليهم السلام).
                وكيف كان فالمعصومون الأربعة عشر (عليهم السلام) أفضل خلق الله، وسلسلة المراتب بينهم ـ حسب المستفاد من الروايات ـ هكذا:
                الرسول(صلى الله عليه وآله) أولاً.
                ثم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (عليها السلام).
                ثم الإمام الحسن (عليه السلام).
                ثم الإمام الحسين (عليه السلام).
                ثم الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
                ثم بقية الأئمة (عليهم السلام).
                وكما يقول العلماء (حسب اطلاعهم)لم يرد شيء على أفضليّة بعض هؤلاء الأئمة (عليهم السلام) على بعض، يعني الإمام السجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا إلى العسكري (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
                ولعل اشد ظلم وقع في التاريخ على مر العصور والدهور هو الظلم الذي لحق ببضعة النبي المصطفى (صلى اله عليه واله ) فاطمة الزهراء عليها السلام ، بعد وفاة ابيها صلى الله عليه واله وسلم فمنعت ميراثها وغصب حق ابن عمها في الخلافة وتظاهر القوم واستأثارهم على عترة النبي المصطفى (صلى الله عليه واله) حتى وصل الامر الى حرق الدار وكسر الضلع واسقاط الجنين فبقيت الزهراء عليها السلام تعيش غصص الالام والاهات وتتجرع المرارات . فلم تجد سوى البكاء والدموع تسلية لنفسها الابية وتوزع بكائها بين شوق لأبيها واشتياق لرؤيتها بعد ان فارقها وهي في أوج شبابها فلم تمتلئ عينيها من النظر اليه . وبين بكاء وحزن على ما جرى على ابن عمها واولادها من تظاهر للقوم وحرق الدار وما تلاه من امتناع القوم عن ارجاع الحق المغتصب واستمرت تبث شكواها وحزنها حتى رحلت الى بارئها وهي متوشحة بوشاح الحزن ومكتوية بنار الحسرة . وبقيت هذه الاحزان يتوارثها آل بيت رسول الله صلى الله عليهم اجمعينا ماما بعد امام فظلامتها عليها السلام تهون امامها كل ظلامة
                وقد روي انه اجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فقالوا له: يا أبا الحسن إن فاطمة (عليها السلام) تبكي الليل والنهار فلا أحد منا يتهنأ بالنوم في الليل على فرشنا، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا، وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلا أو نهارا، فقال (عليه السلام): حبا وكرامة. فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى دخل على فاطمة (عليها السلام) وهي لا تفيق من البكاء، ولا ينفع فيها العزاء فلما رأته سكنت هنيئة له، فقال لها: يا بنت رسول الله - (صلى الله عليه وآله) - إن شيوخ المدينة يسألوني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلا وإما نهارا. فقالت: يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم فو الله لا أسكت ليلا ولا نهارا أو ألحق بأبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال لها علي (عليه السلام): افعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك. ثم إنه بنى لها بيتا في البقيع نازحا عن المدينة يسمى بيت الاحزان، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين(عليهما السلام) أمامها، وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها.(8)
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
                8-بحار الأنوار / جزء 43 / صفحة [177]

                1ـ راجع علل الشرائع: ص124 باب العلة التي من أجلها صار النبي (صلى الله عليه وآله) أفضل الأنبياء.
                2ـ راجع الخصال: ص205، باب افضل نساء أهل الجنة أربع، مضافاً إلى ما دل على أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.
                3ـ سورة الرعد: 17.
                4ـ الامالي للشيخ الصدوق: ص592 المجلس 86 ح18، وعلل الشرائع: ص178.
                5ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج1 ص225.
                6ـ الارشاد: ج2 ص93، وراجع مثير الأحزان: ص49 وإعلام الورى: 239، وفيها: (وان أبي خير مني وأخي خير مني).
                7ـ راجع الامالي للشيخ الصدوق: ص437 المجلس 67.


                تعليق


                • #48
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
                  السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                  تحدد منزلة وعظيم شأن صاحب المصاب عند الله مدى قربه من أنفسنا وتعلق قلوبنا به وهذا ما يعطي للمصيبة بعدها العميق الألم ويزيد من شدة الحزن و استشعارنا به حين نعايش هذه المصيبة
                  وحين تكون المظلومة فاطمة الزهراء أم أبيها وسيدة النساء عليها السلام الحجة على من جعلهم الله حجة علينا فهذا يدعونا لأن نتوقف لنتأمل عم نحن نتحدث وفي أي أمر عظيم بل شديد العظمة نتباحث .. ؟
                  و لابد أن نستوعب شأن العظمة الذي تمثلها الزهراء عليها السلام التي اصطفاها الله لتكون سيدة نساء العالمين قاطبة كي ندرك بيقين تام أن مصيبة الزهراء عليها السلام جامعة لكل مصائب أهل البيت عليهم السلام فهي الفاتحة بل أم المصائب كلها.
                  ولكن ...
                  هل منا من يستطيع أن يقف على حدود أو أطراف عظمة مولاتنا فاطمة الزهراء سر الله العظيم وبنت أعظم وأشرف الخلق قاطبة و زوجة وليه المعظم وأم حججه في الأرض على الخلق وجدة منقذ البشرية ووارث مجاميع الحق ومحيي العدل وشرع الله ..؟
                  هل منا من يملك عقلا يستطيع أن يدرك كنه فاطمة الزهراء عليها السلام فعلا ؟
                  بلا شك ولا ريب كلنا مجمعين على عظمة رسول الله نبي الرحمة و سيد الأمة النور المبين الصادق الأمين حبيب رب العالمين محمد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين
                  محمد وما أدراك ما محمد العظيم شأنا عند الله ؟
                  فكيف بنا إن قلنا أن فاطمة هي بنت هذا العظيم ؟
                  إن لم يكفي هذا فهل يكفي أن قلنا : إن فاطمة الزهراء هي أم أبيها أي أم هذا الرسول العظيم بل رسول الله الأعظم ؟
                  لا أحد يجهل معنى الأم وإن تعددت تأويلات هذه الأمومة هنا يبقى للفظ الأم شأنه العظيم السامي
                  بل الأم لفظ يشمل كل مصاديق العظمة التي أراد الله لها أن تكون فيه فجعل للأم شأن عظيم تتجلى عظمته بأن جعل الجنة حلم الناس أجمعين وأملهم الخالد تحت قديمي هذه الأم

                  وعليه ففاطمة الزهراء تكون أم الرحمة لأن أبيها هو الرحمة الإلهية التي أرسلها الله للناس كافة
                  قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
                  وفاطمة أم النور لأن أبيها هو النور الذي بعثه الله للخلق أجمعين
                  وفاطمة أم الحق لأن أبيها هو الحق الذي فرض الله علينا اتباعه
                  وفاطمة أم الهدى لأن أبيها هو الهدى الذي أرسله الله وأنزل معه القرآن ليخرجنا من الظلمات إلى النور
                  قال تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء94

                  و يزيد من هول المصاب حين نقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وآله في حق فاطمة ابنته:
                  "فداها أبوها" ويكررها ثلاث مرات كما ورد في الروايات
                  ألا يجب أن نتمعن في الحكمة الكامنة في قوله صلى الله عليه وآله لها فداها أبوها والمنبعثة من عظيم مقامها الذي بوأها الله إياه
                  فهل أنزلناها سلام الله عليها في مقامها حتى نستحق إدراك ما هية هذا المقامة ورؤية قبرها الذي طلبت إخفائه ؟ ونغنم نعيم التبرك به والتشرف بزيارته ؟

                  وأين ظالميها حين ظلموها عن قوله تعالى في الحديث القدسي:
                  "يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما" ؟
                  وأين هم من فاطمة مستودع السر الذي يتحقق به الهدف السماوي من الخلق والذي قال في حقه رسول الله أنه فداها

                  وأين ظالميها من عظيم شأنها عند الله حيث جعلها سر من أسراره العظيمة
                  وقد بدأ بالسلام عليها قبل أبيها وهو رسول الله وأحب الخلق إليه وأقربهم منه...؟
                  أليست هذه دعوة من الله لنتأمل في حق عظمة فاطمة لتكون حجة واضحة دامغة على ظالميها وشاهد على فداحة الجرم الذي ارتكبوه في حقها ولو قاموا فقط بترويعها لما كفاهم العذاب الأبدي كفارة لما قاموا به من ترويع لها بروحي فداها .
                  فكيف بكل ما ألحقوه بها من ألم وأذى من عصرة الباب إلى إحراق الدار إلى سلب الحق ؟
                  وأي حق قد سُلب كان أشد وقعا على روحها الطاهرة.. ؟
                  سلب فدك التي تعد جنة الفقراء ومعيل المساكين وأمان اليتامى ؟
                  أم سلب الولاية التي بها كان دين الله سيعلو ويعلو لتقام دولة الحق والعدل الإلهي التي تسببوا في تعطيل قيامها منذ أن خالفوا الوصية وخانوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ؟

                  فما أشد أذاها وما أعظم ألمها بمخالفتهم لشرع الله وأمره ووصية رسوله .. !
                  فبمخالفتهم تلك قد أطاحوا بالأمة وأضعفوها وشتتوا شملها الذي كان سيلتم بإمضاء أمر الولاية
                  وخالفوا بذلك قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران103

                  الزهراء ورغم كل ما جرى عليها بقيت تبكي على حال الأمة وما جناه عليها ظالميها من ويلات ستجري منذ مضى والدها النبي إلى ربه وحتى قيام الوعد الإلهي وظهور مهدي هذه الأمة عجل الله فرجه الشريف
                  الزهراء رغم كل ما تملك من علم بما سيجري على الأمة وعلى أبنائها من مصائب وآلام من قتل وتشريد وتعذيب بقيت تدعو للأمة و ترعاها بفيض حنانها و بملكوت رحمتها فهي أم الرحمة الإلهية العظمى التي تطوف بنا في كل حين متخطية حدود الزمان والمكان ليكون مكانها القلب وتبقى دمعة العين الحائرة التي لا تعرف أين تستقر فلا قبر للزهراء في هذه الأرض تعانق ترتبه الطاهرة دموعنا
                  فهي أعظم من أن تحتويها أرض أو يغطي نورها التراب

                  فمن عرف فاطمة الزهراء حق معرفتها منا ؟
                  من عرفها والزهراء لم يعرفها حق معرفتها حتى الأنبياء والمرسلين من غير أبيها ؟


                  هنا أنا لم أتحدث عن وصاياه صلى الله عليه وآله في حق فاطمة وأقواله فيها وأحاديثه عنها
                  ولم أتحدث عن أفضالها ومحاسن صفاتها التي بلا شك لو اكتفيت بذكر واحدة منها لفاقت حدود الكفاية لأن تكون فاطمة الزهراء عليها السلام مصداق من مصاديق العظمة الإلهية
                  بل تحدثت عن بعض من عظمتها من خلال اسم لقبت به يصف عظمتها وهذا لعمري يجعل من عظمتها فوق وصف العظمة ذاتها

                  فكيف هان على ظالمها ظلمها ..؟
                  بل كيف تجرأوا على ظلمها وسلب حقها واغضابها ؟

                  فأي مصيبة أعظم من مصيبة الزهراء التي أخفي قبرها معلنا عن عظيم شأن تلك المظلومية و عن استمرار مظلوميتها وفاجعة ما أصابها من ظلم وأذى لا تستطيع العقول تخيله أو إدراك أثره وما ترتب عليه من آثار وما جر على الأمة من ويلات
                  لأنه جاء في حق من يرضى الله لرضاها الصديقة الطاهرة أم أبيها ومن بنفسه صلى الله عليه وآله افتداها ؟

                  هيهات لمصيبة الزهراء عليها السلام أن تهدأ أو تنسى ومعالم تلك المظلومية حية وشاهدها قبرها المغيب وقبور أئمة في البقيع مازالت على عظيم هذه المصيبة تشهد
                  فمصيبة الزهراء حاضرة في قلوب محبيها ليس لها وقت محدد تبدأ فيه مراسمها أو موسم ينتهي فيه الحداد عليها ..
                  دمعة باقية في عين الزمان ونور من الله أبى إلا أن يتمه وسيتمه لأن وعد الله حق وقوله صدق

                  فالسلام على أم أبيها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم


                  وعظم الله لكم ولنا الأجر في مصابنا بفقدها وفاجعتنا بإخفاء قبرها واستمرار مظلوميتها
                  ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها والتنعم في كنف رعايتها ومحيط حنانها وفي الآخرة شفاعتها



                  نعم اختنا الكريمه فحززنا على الزهراء فاطمه سرمدي لا ينتهي الا بظهورالحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا الله واياكم من الاخذين بثارها مع وليه ...ولكم هذه الابيات الشجية في الصديقة المظلومه عليها السلام:
                  الواثبــيـــن لظـلــم آل مـحمّد * ومـحـمّـــد ملقـى بــلا تكـفـيـنِ
                  والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا * فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن
                  والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل * بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون
                  ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي * لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن
                  والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها * والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن
                  والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده * والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن
                  خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا * رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي
                  مـا كــان ناقـة وفـصـيلهــــا * بـالفـضـــل عنــدالله إلاّ دونــي
                  ورنت إلـى القبر الشريف بمـقلـــة * عبـرى وقلـــب مكـمـد محــزون
                  قالت وأظفـار المصـاب بقلـبهـــا * ابتاه قلّ علـــى العـــداة مـعيـنـي
                  أبتاه هـذا السـامـري وصحبــــه * تُبعاً ومال النـــاس عــن هــارون
                  أيّ الـرزايــا اتـقــي بتــجـلّد * هـو في النوائــب ما حيـيـت قرينـي
                  فقدي أبي أم غصــــب بعلـي حقّه * أم كسر ضلعـــي أم سقــوط جنيـني
                  أم أخذهم إرثي وفـاضـل نحلتـــي * أم جهلهم قــدري وقــد عـرفــوني
                  قهروا يتيمـيك الحسيـن وصنـــوه * وسألتهم حقّـــي وقـد نهـرونـــي
                  باعوا بضائـع مكرهـم وبزعمهـــم * ربحوا ومـا بالقــــوم غيـر غبـيـنِ

                  تعليق


                  • #49
                    المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
                    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك
                    احسنتم غاليتي( ام باقر )
                    هديتي لكم وعلى حب الزهراء فاطمة {عليها السلام} الجزء العشرين من الختمة المباركة التي اهديت لروحها
                    الطاهره هديتها الى والديكم الكرام
                    فتقبلوا منا الهدية عزاءاً وولاءاً لصاحب الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف}



                    نشكر حضوركم المميز اختنا الكريمة والطيبة (شجون فاطمه)وهداياكم المباركه للاعضاء الافاضل والكرماء بعطائهم واقلامهم الولائية المشعه بنور فاطمه عليها السلام..
                    شرفتمونا بردودكم المباركه اختي الفاضلة جعلكم الله وايانا من المعزين الحقيقين لسيد الشهداء وابيه المظلوم الاول في الاسلام واولاده الغرر الميامين عليهم السلام ولرسول الله صلى الله عليه واله بفقده لابنته الزكيه فاطمه عليها السلام وعظم الله الاجر للغائب المظلوم الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بهذا المصاب الجلل
                    ..
                    الملفات المرفقة

                    تعليق


                    • #50
                      السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
                      اللهم صل على محمد وال محمد
                      عطم الله لكم الأجر بشهادة الصديقة الزهراء عليها السلآم و رزقكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الاخرة وطلب بثأرها مع الأمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
                      .
                      إن الاحاديث الواردة في مقام فاطمة سلام الله عليها بالمئات، وربما كانت بالألوف رغم إحراق الظالمين للكثير منها، ومن ذلك ما رواه الخاصة والعامة في العديد من الكتب المختلفة :فقد روي بأسانيد عن العديد من الصحابة ومنهم أبن عباس قال :رايت رسول الله صلى آلله عليه واله قد سجد خمس سجدات بلا ركوع ،فقلت :يا رسول الله، سجود بلا ركوع! فقال أتاني جبرائيل فقال :يا محمد، إن الله عز وجل يحب عليا، فسجدت، ورفعت رأسي فقال لي :أن الله عز وجل يحب فاطمة، فسجدت، ورفعت رأسي، فقال لي :إن الله يحب الحسن ،فسجدت، ورفعت رأسي فقال لي :إن الله يحب الحسين فسجدت، ورفعت رأسي فقال: لي إن يحب من أحبهم،فسجدت ورفعت رأسي )
                      والمقصود بمن احبهم نحن وانتم أمثالكم، فالرسول يسجد شكرا على نعمة حب الله تعالى لمحبي اهل البيت سلام ألله عليهم.
                      إذن ينبغي أن تشكر آلله تعالى لانه يحبنا لحبنا أهل البيت سلام ألله عليهم وذلك عن طريق مودتنا لسيدة فاطمة الزهرة عليها السلام .
                      وعلينا نحن محبي اهل البيت ان نظهر ظلامت الزهراء عليها السلامبأمرين ونحن في الايام الفاطمية
                      الامر الاول تعظيم الشعائر الفاطمية
                      بمآ يقدر وبما وهب الله لكم من طاقات بدنية او مالية وبمقدار ما منحه ألله عليه أن لايقصر في أقامت المجالس الفاطمية بما يقدر او مشاركة بأطعام الطعام على حب الزهراء عليها السلام وقد لا يملك الانسان مالا ينفقه في شعائر ولكن يمتلك لسانا يشجع به الاخرين، وكذلك الحال في جميع اصناف المجتمع ينبغي أن تكون مجالس الصديقة الزهراء حافلة بالحضور المكثف حتى يتلائم مع مظلومية هذه المصيبة .
                      الامر الثاني :نشر الثقافة الفاطمية
                      لماذا خرجت فاطمة سلام ألله عليها خطبت تلك الخطبة ولماذا أنت أنه فأجهش لها القوم بالبكاء ولماذا ضربت ولماذا قتلت؟
                      لكي يبقى الإسلام ويبقى المسلمون يترددون شهادة ان لااله آلاالله وان محمد رسول الله ومدافعة عن امام زمانها
                      وليس فقط تطالب بحقها المغصوب من فدك ،وان اغتصاب فدك امر عظيم لا اهل الظلال يعرفون ما لفدك من اهميه لبيت الامامة لانهم يعلمون ان اتمام الدين بسيف علي واموال فدك مهذه المقوله قالها الرسول الاكرم حيث قال لقد قام الدين بفضل سيف علي واموال خديجة ،ويعلمون ان اموال فدك سوف ينفقها الامام على فقراء وسوف يلتفون حول الامام وسوف يطالبون بحق الامام ،لذا علينا ان ننمي ونحي هذآ الهدف بينما نجد عالم اليوم لايعرف فاطمة عليها السلام ولااهدافها ولا نهجها


                      (فاطمة عليها السلام) •••


                      ☀(ريحُ الجنَّة ونورُ أَهلِها)☀

                      قال الشاعر اللاهوري محمد إقبال:


                      والمجد يُشرق من ثلاث مطالع
                      ٍفي مهد فاطمة، فما أعلاها


                      هي بنت مَنْ؟ هي زوج مَنْ؟ هي أمّ مَنْ؟
                      مَنْ ذا يُداني في الفَخَار أباها؟!


                      هي ومضة من نور عين المصطفى
                      هادي الشعوب إذا تروم هداها

                      عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة".

                      وقال الطبراني: "وكان يشمّها أي فاطمة ويقبلها يقول: أشمّ منها رائحة الجنة".

                      السلوك النبوي مع فاطمة عليها السلام:


                      إنّ المنزلة التي بيّنها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة، ليست من قبيل المواساة والتعزية لفاطمة التي فقدت أمّها وهي بنت خمس أو ست سنين، ولا هو من قبيل الدلال والغنج اللذين يغدق بهما الآباء على أولادهم، لا سيّما على البنات. ولا هو من قبيل المداراة والمراعاة للمشاعر والظروف التي مرّت بها؛ وذلك بعد وفاة الوالدة، كالحصار والعزل في شِعَب أبي طالب، ثم الظلم والاستبداد ومحاولات الإذلال التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن آمن معه، ومن ضمنهم فاطمة، يعاينونه ويتعرّضون له إنما هو بيان لواقع في فاطمة، بيان وكشف لبعضٍ من جوهر فاطمة عليها السلام ؛ حيث إنه صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ ، وهذا يؤكّد أنّ كلّ ما كان يقوله صلى الله عليه وآله وسلم بحقّها من فضائل ومناقب ، إنما هو حقيقة لا شكّ فيها.
                      وهناك ايات نزلت في الزهراء عليها السلام



                      5⃣ آية (المَوَدَّة)...


                      📖 وهي قوله عزَّ وجلّ: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى) الشورى : 23


                      🔸وقد أخرج أبو نعيم، والديلمي ، من طريق مجاهد ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي ، وتَوُدُّوهُم لِي) .


                      🌴وعلى هذا فإذا كان أجرُ الرسالة هو المَوَدَّة في القربى ، وإذا كان المسؤول عنه الناس يوم القيامة هو المَوَدَّة لأهل بيت النبي (عليهم السلام) ، فبماذا نفسر ما حصل للزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله) من اهتضام ، وجسارة ، وغَصبِ حَقٍّ ؟!! لكننا نترك ذلك إلى محكمة العدل الإلهية .
                      أيضا ذكرة كرامات لزهراء عليها السلام


                      🅾✨دوران الرحى وهز المهد وتسبيح الكف :


                      ✒روي عن أم أيمن رضي الله عنها قالت:


                      ⭕مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها لأزورها في منزلها، وكان يوما حاراً من أيام الصيف، فأتيت إلى باب دارها، وإذا أنا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب وإذا بفاطمة الزهراء صلوات الله عليها نائمة عند الرحى، ورأيت الرحى تدور وتطحن البر ، وهي تدور من غير يد تديرها،


                      🔻والمهد أيضاً إلى جانبها، والحسين عليه السلام نائم فيه، والمهد يهتز ولم أر من يهزه
                      ورأيت كفاً تسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء صلوات الله عليها, !!


                      🌻قالت أم أيمن: فتعجبت من ذلك !
                      فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمت عليه وقلت:


                      ❗يا رسول الله إني رأيت اليوم عجباً، ما رأيت مثله أبداً !


                      ● فقال لي: ما رأيت يا ام أيمن؟
                      • فقلت: إني قصدت منزل فاطمة الزهراء، فلقيت الباب مغلقاً، فإذا أنا بالرحى تطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، ورأيت مهد الحسين بن فاطمة يهتز من غير يد تهزه، ورأيت كفاً يسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء صلوات الله عليها, ولم أر شخصه !!


                      ⭕فقال الرسول صلى الله عليه وآله :
                      ☆يا أم أيمن اعلمي أن فاطمة الزهراء صائمة،
                      وهي متعبة جائعة، والزمان قيظ، فألقى الله عليها النعاس فنامت، فسبحان من لا ينام، فوكل الله ملكاً، يطحن عنها قوت عيالها، وأرسل الله ملكاً آخر، يهز مهد ولدها الحسين عليه السلام لئلا يزعجها عن نومها، ووكل الله تعالى ملكاً آخر يسبح الله عز وجل، قريباً من كف فاطمة يكون ثواب تسبيحه لها، لأن فاطمة صلوات الله عليها لم تفتر عن ذكر الله عز وجل، فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة صلوات الله عليها ..


                      ● فقلت: يا رسول الله أخبرني من يكون الطحان ؟ ومن الذي يهز مهد الحسين عليه السلام ويناغيه ؟ ومن المسبح ؟


                      ● فتبسم النبي صلى الله عليه وآله ضاحكاً وقال:


                      ⭕أما الطحان فهو جبرائيل، وأما الذي يهز مهد الحسين عليه السلام فهو ميكائيل، وأما الملك المسبح فهو إسرافيل.


                      📚بحار الانوار ج 37 ص 97.
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                      ❣اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم❣



                      الملفات المرفقة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X