إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(ظلامات الزهراء فدك انموذجا)110

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #51
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام أبيها مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    عطم الله لكم الأجر بشهادة الصديقة الزهراء عليها السلآم و رزقكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الاخرة وطلب بثأرها مع الأمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
    .
    إن الاحاديث الواردة في مقام فاطمة سلام الله عليها بالمئات، وربما كانت بالألوف رغم إحراق الظالمين للكثير منها، ومن ذلك ما رواه الخاصة والعامة في العديد من الكتب المختلفة :فقد روي بأسانيد عن العديد من الصحابة ومنهم أبن عباس قال :رايت رسول الله صلى آلله عليه واله قد سجد خمس سجدات بلا ركوع ،فقلت :يا رسول الله، سجود بلا ركوع! فقال أتاني جبرائيل فقال :يا محمد، إن الله عز وجل يحب عليا، فسجدت، ورفعت رأسي فقال لي :أن الله عز وجل يحب فاطمة، فسجدت، ورفعت رأسي، فقال لي :إن الله يحب الحسن ،فسجدت، ورفعت رأسي فقال لي :إن الله يحب الحسين فسجدت، ورفعت رأسي فقال: لي إن يحب من أحبهم،فسجدت ورفعت رأسي )
    والمقصود بمن احبهم نحن وانتم أمثالكم، فالرسول يسجد شكرا على نعمة حب الله تعالى لمحبي اهل البيت سلام ألله عليهم.
    إذن ينبغي أن تشكر آلله تعالى لانه يحبنا لحبنا أهل البيت سلام ألله عليهم وذلك عن طريق مودتنا لسيدة فاطمة الزهرة عليها السلام .
    وعلينا نحن محبي اهل البيت ان نظهر ظلامت الزهراء عليها السلامبأمرين ونحن في الايام الفاطمية
    الامر الاول تعظيم الشعائر الفاطمية
    بمآ يقدر وبما وهب الله لكم من طاقات بدنية او مالية وبمقدار ما منحه ألله عليه أن لايقصر في أقامت المجالس الفاطمية بما يقدر او مشاركة بأطعام الطعام على حب الزهراء عليها السلام وقد لا يملك الانسان مالا ينفقه في شعائر ولكن يمتلك لسانا يشجع به الاخرين، وكذلك الحال في جميع اصناف المجتمع ينبغي أن تكون مجالس الصديقة الزهراء حافلة بالحضور المكثف حتى يتلائم مع مظلومية هذه المصيبة .
    الامر الثاني :نشر الثقافة الفاطمية
    لماذا خرجت فاطمة سلام ألله عليها خطبت تلك الخطبة ولماذا أنت أنه فأجهش لها القوم بالبكاء ولماذا ضربت ولماذا قتلت؟
    لكي يبقى الإسلام ويبقى المسلمون يترددون شهادة ان لااله آلاالله وان محمد رسول الله ومدافعة عن امام زمانها
    وليس فقط تطالب بحقها المغصوب من فدك ،وان اغتصاب فدك امر عظيم لا اهل الظلال يعرفون ما لفدك من اهميه لبيت الامامة لانهم يعلمون ان اتمام الدين بسيف علي واموال فدك مهذه المقوله قالها الرسول الاكرم حيث قال لقد قام الدين بفضل سيف علي واموال خديجة ،ويعلمون ان اموال فدك سوف ينفقها الامام على فقراء وسوف يلتفون حول الامام وسوف يطالبون بحق الامام ،لذا علينا ان ننمي ونحي هذآ الهدف بينما نجد عالم اليوم لايعرف فاطمة عليها السلام ولااهدافها ولا نهجها


    (فاطمة عليها السلام) •••


    â?€(ريحُ الجنَّة ونورُ أَهلِها)â?€

    قال الشاعر اللاهوري محمد إقبال:


    والمجد يُشرق من ثلاث مطالع
    ٍفي مهد فاطمة، فما أعلاها


    هي بنت مَنْ؟ هي زوج مَنْ؟ هي أمّ مَنْ؟
    مَنْ ذا يُداني في الفَخَار أباها؟!


    هي ومضة من نور عين المصطفى
    هادي الشعوب إذا تروم هداها

    عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة".

    وقال الطبراني: "وكان يشمّها أي فاطمة ويقبلها يقول: أشمّ منها رائحة الجنة".

    السلوك النبوي مع فاطمة عليها السلام:


    إنّ المنزلة التي بيّنها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة، ليست من قبيل المواساة والتعزية لفاطمة التي فقدت أمّها وهي بنت خمس أو ست سنين، ولا هو من قبيل الدلال والغنج اللذين يغدق بهما الآباء على أولادهم، لا سيّما على البنات. ولا هو من قبيل المداراة والمراعاة للمشاعر والظروف التي مرّت بها؛ وذلك بعد وفاة الوالدة، كالحصار والعزل في شِعَب أبي طالب، ثم الظلم والاستبداد ومحاولات الإذلال التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن آمن معه، ومن ضمنهم فاطمة، يعاينونه ويتعرّضون له إنما هو بيان لواقع في فاطمة، بيان وكشف لبعضٍ من جوهر فاطمة عليها السلام ؛ حيث إنه صلى الله عليه وآله وسلم: ï´؟وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىï´¾ ، وهذا يؤكّد أنّ كلّ ما كان يقوله صلى الله عليه وآله وسلم بحقّها من فضائل ومناقب ، إنما هو حقيقة لا شكّ فيها.
    وهناك ايات نزلت في الزهراء عليها السلام



    5⃣ آية (المَوَدَّة)...


    📖 وهي قوله عزَّ وجلّ: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى) الشورى : 23


    🔸وقد أخرج أبو نعيم، والديلمي ، من طريق مجاهد ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي ، وتَوُدُّوهُم لِي) .


    🌴وعلى هذا فإذا كان أجرُ الرسالة هو المَوَدَّة في القربى ، وإذا كان المسؤول عنه الناس يوم القيامة هو المَوَدَّة لأهل بيت النبي (عليهم السلام) ، فبماذا نفسر ما حصل للزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله) من اهتضام ، وجسارة ، وغَصبِ حَقٍّ ؟!! لكننا نترك ذلك إلى محكمة العدل الإلهية .
    أيضا ذكرة كرامات لزهراء عليها السلام


    🅾✨دوران الرحى وهز المهد وتسبيح الكف :


    ✒روي عن أم أيمن رضي الله عنها قالت:


    â*•مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها لأزورها في منزلها، وكان يوما حاراً من أيام الصيف، فأتيت إلى باب دارها، وإذا أنا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب وإذا بفاطمة الزهراء صلوات الله عليها نائمة عند الرحى، ورأيت الرحى تدور وتطحن البر ، وهي تدور من غير يد تديرها،


    🔻والمهد أيضاً إلى جانبها، والحسين عليه السلام نائم فيه، والمهد يهتز ولم أر من يهزه
    ورأيت كفاً تسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء صلوات الله عليها, !!


    🌻قالت أم أيمن: فتعجبت من ذلك !
    فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمت عليه وقلت:


    â‌—يا رسول الله إني رأيت اليوم عجباً، ما رأيت مثله أبداً !


    â—? فقال لي: ما رأيت يا ام أيمن؟
    • فقلت: إني قصدت منزل فاطمة الزهراء، فلقيت الباب مغلقاً، فإذا أنا بالرحى تطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، ورأيت مهد الحسين بن فاطمة يهتز من غير يد تهزه، ورأيت كفاً يسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء صلوات الله عليها, ولم أر شخصه !!


    â*•فقال الرسول صلى الله عليه وآله :
    â?†يا أم أيمن اعلمي أن فاطمة الزهراء صائمة،
    وهي متعبة جائعة، والزمان قيظ، فألقى الله عليها النعاس فنامت، فسبحان من لا ينام، فوكل الله ملكاً، يطحن عنها قوت عيالها، وأرسل الله ملكاً آخر، يهز مهد ولدها الحسين عليه السلام لئلا يزعجها عن نومها، ووكل الله تعالى ملكاً آخر يسبح الله عز وجل، قريباً من كف فاطمة يكون ثواب تسبيحه لها، لأن فاطمة صلوات الله عليها لم تفتر عن ذكر الله عز وجل، فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة صلوات الله عليها ..


    â—? فقلت: يا رسول الله أخبرني من يكون الطحان ؟ ومن الذي يهز مهد الحسين عليه السلام ويناغيه ؟ ومن المسبح ؟


    â—? فتبسم النبي صلى الله عليه وآله ضاحكاً وقال:


    â*•أما الطحان فهو جبرائيل، وأما الذي يهز مهد الحسين عليه السلام فهو ميكائيل، وأما الملك المسبح فهو إسرافيل.


    📚بحار الانوار ج 37 ص 97.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    â‌£اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهمâ‌£



    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اهلا بكم اختنا المباركه والمجدة بقلمها الرائع والمعطاء (ام جعفر) خادمة ام ابيها

    واعظم الله تعالى اجورنا واجوركم اختي الكريمه واجور صاحب العزاء الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف..جعلكم الله وايانا ممن يكتب اخلاصا وصدقا في مسيرة الاصلاح والتمهيد ..لارياءا وسمعة ..وبرايي انت من القلة القليلة التي قد رضي الله تعالى عنها وجعلها اهلا لامانته ...

    واحسنتم واجدتم اذاشرتم الى مقامات فاطمه الساميه المتعالية

    واذكر منها :

    المقام الاول:
    أمومتها للنبي (صلى الله عليه وآله) في مقابل أمومة زوجاته للمومنين



    واذ أكرم الله زوجاته(صلى الله عليه وآله) بأن جعلهن أمّهات للمؤمنين لقوله تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمّهاتهم}(1)اشارة الى بعض آثار الامومة من الاحترام والتكريم لهن كاحترام الأم الحقيقة وتكريمها، فانّ فاطمة (عليها السلام) قد فاقت منزلتها بحجيتها الالهية لتكون أمّاً للنبي(صلى الله عليه وآله)وعلى لسانه بقوله "فاطمة أمّ أبيها"(2)مما يشير الى عِظم منزلتها وخطير درجتها، فأمومتها له(صلى الله عليه وآله) تعني أن هناك علاقة ارتباط وثيق على مستوى الحجية، أي انّ امومتها للنبي(صلى الله عليه وآله) فضلاً عن رعايتها له(صلى الله عليه وآله) والقيام بشؤونه، فانّ لأمومتها جنبة اشراف ورعاية لدعوته وتصديقه، كاشراف مريم(عليها السلام) لنبي الله عيسى ورعايتها له فضلاً عن رعايتها لدعوته والقيام ببعض

    ____________

    1- الاحزاب: 6 .

    2- بحار الانوار 43: 19 و22:152، وتاج المواليد للطبرسي:20 مناقب دل أبي طالب مكاتيب الرسول لأحمد الميانجي 3: 669، وفي مصادر أهل السنّة ما رواه الحافظ ابن المغازلي في المناقب: 340 طهران، ومقاتل الطالبيين لأبي فرج الاصفهاني: 29، المعجم الكبير للطبراني22:397، درر السمط في خير السبط: 27.


    شؤون رسالته.

    فكما انّ الرسالة العيسوية قد اعتمدت نشوءاً وبقاءً على مقام السيدة مريم من بدء الحمل حتى ما بعد الولادة،، فإن فاطمة(عليها السلام)تحتل مقام الحجية المشار اليها سابقاً مما يعطي لوقفتها(عليها السلام) بُعداً آخر في تأييد النبي(صلى الله عليه وآله) وتصديقه بدعوته، اذ اقترانها معه بآية التطهير ومشاركتها له بآية المباهلة وبيان مقامها في سورة الدهر من كونها من المقربين الذين يفيضون على الابرار ويتزودون من عين السلسبيل وهي عين رسول الله(صلى الله عليه وآله) كل ذلك يؤكد أن أمومتها استناداً الى حجيتها ستكون رعاية اشراف وحجية للدين، وبهذا فكم فرق بين الأمومة للنبي(صلى الله عليه وآله) والأمومة للمؤمنين.

    ويحتمل معنى أمومتها للنبي(صلى الله عليه وآله) ما تقدم في المقام السابق من كون وجودها النوري أصل لوجوده البدني، لأن الأم في اللغة تستعمل بمعنى الأصل، نظير ما ورد أن المؤمن أبوه النور وأمّه الرحمة.



    المقام الثاني:

    رضا فاطمة(عليها السلام) رضا الله و غضبها غضبه تعالى

    روى الفريقان أن رضا فاطمة رضا الله تعالى وغضبها غضبه، فقد روي في عوالم العلوم عن المناقب: أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: "يا فاطمة انّ الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك"(1).

    وعن كشف الغمة عن الحسين بن علي عن أبيه عن النبي(صلى الله عليه وآله)أنه قال: "يا فاطمة انّ الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك"(2) .

    وروى أهل السنّة بأسانيد مختلفة وطرق متكثرة مثل ما اخرجه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى عن علي بن أبي طالب(عليه السلام) انّ رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) قال: "يا فاطمة انّ الله عزوجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك"(3).

    يُعد هذا الحديث من جملة الأدلّة على اثبات عصمتها(عليها السلام)، فاضافة الى آية التطهير التي تدلّ على عصمتها وحجيتها على الخلق، اذ أن غضب فاطمة ورضاها دالّة على الرضا والغضب

    ____________

    1- عوالم العلوم: 116 .

    2- عوالم العلوم: 116 .

    3- ذخائر العقبى: 39 دار المعرفة بيروت.


    الالهيين مما يعني أن غضب فاطمة ورضاها فرع غضب الله تعالى ورضاه ومتى ما كان الامر كذلك فاننا نستكشف بالدليل الاني عصمتها (عليها السلام)، اذ لا يكون الرضا والغضب الصادرين من قبل شخص، رضا وغضب الهي الا حينما يكون هذا الشخص بعينه معصوماً عن كل عيب ممتنعاً عن كل قبيح ليكون رضاه وغضبه في حدود الرضا والغضب الالهيين.





    المقام الثالث:

    مباهاة الله بها لنبيه (صلى الله عليه وآله)


    احتلت سورة الكوثر مساحة واسعة من المرتكز الاسلامي الذي يؤكد أن المقصود من الكوثر هو فاطمة(عليها السلام)، فانّ مقتضى سياق الآية في مقابل الشانيء الذي هو ابتر لا ذرية له، بخلاف النبي(صلى الله عليه وآله) فانّ له الكوثر أي الذرية الكثيرة وهي فاطمة(عليها السلام) وما يحصل من ذريتها، ومقتضى المقابلة هو في كثرة الذرية، وإلا لإختلّت المقابلة، والاثبات والنفي لم يردا على شيء واحد، وهذا لا ينافي تأويل الكوثر بأنه نهر في القيامة يسقي به النبي(صلى الله عليه وآله)أمّته فالكلام في مورد نزول الآية، وقد ذهب الى ذلك الفريقين.

    قال العلاّمة الطبرسي في تفسير جوامع الجامع لقوله تعالى: (انّا اعطيناك الكوثر) قال: هو كثرة النسل والذرية، وقد ظهر ذلك في نسله من ولد فاطمة (عليها السلام) اذ لا ينحصر عددهم، ويتصل بحمد الله الى اخر الدهر عددهم، وهذا يطابق ما ورد في سبب نزول السورة وهو أن العاص بن وائل السهمي سمّاه الابتر لمّا توفي ابنه عبدالله وقالت قريش: ان محمداً صلبور فيكون تنفيساً عن النبي(صلى الله عليه وآله) ما وجد في نفسه الكبيرة من جهة فعالهم وهدماً
    الصفحة 113

    لمحالهم(1).

    وقد ذهب الى ذلك الفخر الرازي بقوله: الكوثر اولاده(صلى الله عليه وآله)لأن هذه السورة نزلت رداً على من عابه بعدم الاولاد، فالمعنى أنه يعطيه نسلاً يبقون على مر الزمان، فانظر كم قتل من اهل البيت ثم العالم ممتلى منهم ولم يبق من بني أمية في الدنيا أحد يُعبأ به(2).

    وبالفعل فانّ الاحصائيات تشير الى أن سدس سكان المغرب العربي مثلاً هم من بني فاطمة(عليها السلام) من السادة الحسنيين أي بنسبة خمسة ملايين من مجموع ثلاثين مليوناً.

    وهذا أظهر مصاديق الكوثر المشار اليه في الآية الكريمة، اذ ذلك العطاء كان بمقتضى شكره(صلى الله عليه وآله) لربّه واقامة الصلاة والدعاء والثناء عليه تعالى، ولا يخفى ارتباط حقيقة النهر المسمّى بالكوثر بها سلام الله عليها، لأن بين التأويل والظاهر دوام ارتباط.

    ولا يخفى أن المباهاة بها (عليها السلام) من قبل الله تعالى لنبيّه على عدوه، يعطي دلالات لحجيتها، اذ الآية في مقام بيان كرامة النبي(صلى الله عليه وآله) عند الله تعالى وكرامته هذه مقرونة بحيازته (صلى الله عليه وآله) لأفضل مخلوق وصفه الله تعالى بالكوثر ـ أي الخير الكثير ـ ولا تتم ذلك إلا بكون مورد المباهاة من الخير المطلق الكامل التام.

    ____________

    1- تفسير جوامع الجامع للعلامة الطبرسي: 553، الطبعة الحجرية.

    2- تفسير الفخر الرازي16: 118، دار الفكر بيروت.

    المقام الرابع:

    اشتمال خطبتها على معارف تدلل على سمو مقامها و عظيم حجّيتها (عليها السلام)
    ومقامات اخرى كثيرة وساعود للحديث عن ردكم المبارك لانه يستحق الاهتمام اكثر

    تعليق


    • #52
      المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
      عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك
      غاليتي {ترانيم } شكراً لأدارتكم الراقية ولردودكم القيمة المدعمة بالأحاديث المسندة
      وهديتنا لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام}جزئين الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الختمة المباركة المهداة لروحها الطاهرة ...هديتها لوالديكم الكرام ...وعزاءاً ومواساة لصاحب
      الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف }

      وللعزيزة {ام ساره}هديتها الجزء الثلاثون للختمة المباركة وختامها مسك
      تهدونها الى والديكم الكرام ...عرفاناً منا بأختياركم
      الراقي لموضوعة العزيزة {ترانيم}
      فاعظم الله تعالى لكم الأجر واثابكم على حسن المواساة

      اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد مااحاط به علمك واحصاه كتابك
      اخجلتمونا بهديتكم التي لاتقدر بثمن عزيزتي( ام محمد باقر) شجون فاطمه وادارة المحور ماهي الاوفاءا وخدمة يسيرة جدا لفاطمه عليها السلام وتضحياتها العظيمه للاسلام والنبوة والامامه فنسال الله تعالى ان يتقبل منا هذا القليل ..
      طيب الله انفاسكم بتلاوة كتابه الكريم وجعل الله هذه الختمات المباركه شفيعه لكم يوم الدين
      ...
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #53

        عضو جديد
        الحالة :
        رقم العضوية : 190506
        تاريخ التسجيل : 05-03-2016
        الجنسية : العراق
        الجنـس : أنثى
        المشاركات : 3
        التقييم : 10




        محور برنامج المنتدى(ظلامات الزهراء فدك انموذجا)110






        وفاطمة اسم من اسماء الله الحسنى، واشتقّ اسمها من الفاطر، فلا يقاس بها
        أحد بعد أبيها خاتم النبيّين وبعلها سيّد الوصيّين.
        والعلم نور يتّحد مع العالم والمعلوم، فيدخل جنّة الذات والأسماء، والحكمة جنّة، فمن يدخل الحكمة فقد دخل الجنّة، والإنسان الحكيم الكامل جنّة، وهو القرآن الناطق، وكلّ يعمل على شاكلته فاقرأ وارقأ.
        ن والقلم، فما يكتب في العصمة الكبرى فاطمة الزهراء إلاّ رشحات من بحر معرفتها، وقد فطم الخلق عن كنه معرفتها، فمن يعرفها ويعرف أسرارها؟
        قال رسول الله: إنّ الله جعل علياً وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه، وهم أبواب العلم في اُمّتي، من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم (1).
        وفي قوله تعالى: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَـيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَـبْغِيَانِ * فَبِأيِّ آ لاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} (2)، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} قال: عليّ وفاطمة {بَـيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَـبْغِيَانِ} قال النبيّ {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} قال: الحسن والحسين (3).
        وأذاها أذى رسول الله، ومن يؤذي الرسول فقد آذى الله، ومن يؤذيهم فعليه لعنة الله في الدنيا وعذاباً مهيناً في الآخرة، كما في قوله تعالى: {إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّ نْيَا وَالآخِرَةِ وَأعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} (4).
        المصادر:
        1- شواهد التنزيل: للحافظ الإسكافي الحنفي 1: 58.
        2- الرحمن: 19 ـ 22.
        3- الدرّ المنثور: للسيوطي 7: 697.
        4- الأحزاب: 57.

        وما اُوذي نبيّ بمثل ما اُوذيت، أيّ أذى أكبر ممّا ورد على فاطمة الزهراء من المصائب من قبل الظالمين؟ وثبتت العصمة لها من خلال الأحاديث الواردة في فضائلها ومقاماتها.
        من أهمّ الخصائص الفاطميّة:
        وإليكم جملة من الخصائص، قد استخرجتها من الروايات الشريفة، وهي تدلّ على الاُمور الغيبية في تكوينها وفي حياتها الملكيّة والملكوتيّة، فإنّها:
        1 ـ أوّل بنت تكلّمت في بطن اُمّها.
        2 ـ أوّل مولودة اُنثى سجدت لله عند ولادتها.
        3 ـ اُمّ أبيها.
        4 ـ شرافتها العنصريّة، فهي الحوراء الإنسيّة.
        5 ـ اشتقاق اسمها من اسم الله الفاطر سبحانه وتعالى.
        6 ـ رشدها الخاصّ.
        7 ـ إنّها من أصحاب الكساء (عليهم السلام).
        8 ـ الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) من ولدها.
        9 ـ ذرّيتها لا يدخلون النار ولا يموتون كفّاراً، والنظر إليهم عبادة.
        10 ـ لم يكن لها كفو من الرجال آدم ومن دونه إلاّ أسد الله الغالب الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام).
        11 ـ هي ليلة القدر.
        12 ـ فطم الخلق عن معرفتها.
        13 ـ على معرفتها دارت القرون الاُولى.
        14 ـ كتب اسمها على العرش.
        15 ـ تحضر الوفاة لكلّ مؤمن ومؤمنة.
        16 ـ لها ولادة خاصّة.
        17 ـ ينفع حبّها في مئة موطن.
        18 ـ نجاة شيعتها بيدها المباركة، وتجلّي الشفاعة الفاطميّة يوم القيامة.
        19 ـ زيارتها وحجّيتها على الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
        20 ـ في خلقتها النوريّة تساوي النبيّ (صلى الله عليه وآله).
        21 ـ إنّها مجمع النورين النبوي والعلوي.
        22 ـ إنّها مفروضة الطاعة المطلقة على كلّ الخلائق.
        23 ـ هي العصمة الكبرى والطهارة العظمى.
        24 ـ اسمها المبارك (فاطمة) يوجب الغنى.
        25 ـ هي النسلة الميمونة والمباركة.
        26 ـ زواجها كان في السماء قبل الأرض.
        27 ـ حديث اللوح.
        28 ـ تسبيحها وآثاره.
        29 ـ يفتخر الله بعبادتها على الملائكة.
        30 ـ إقرار الأنبياء والأوصياء بفضلها ومحبّتها.
        31 ـ يُشمّ منها رائحة الجنّة.
        32 ـ الوحيدة التي قبّل النبيّ يدها.
        33 ـ هدية الله لنبيّه (صلى الله عليه وآله).
        34 ـ خير نساء العالمين من الأوّلين والآخرين في الدنيا والآخرة.
        35 ـ تبكي الملائكة لبكائها.
        36 ـ وجوب الصلاة عليها كالنبيّ وآله الأطهار (عليهم السلام).
        37 ـ قرّة عين الرسول (صلى الله عليه وآله).
        38 ـ ثمرة فؤاد النبيّ (صلى الله عليه وآله).
        39 ـ مهرها وصداقها.
        40 ـ اُمّ الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
        41 ـ مصحف فاطمة (عليها السلام).
        42 ـ بحر النبوّة.
        43 ـ كوثر القرآن.
        44 ـ شوق النبيّ للقائها وإنّه يبدأ بها بعد السفر كما يختم بها حين السفر.
        45 ـ أوّل من تدخل الجنّة.
        46 ـ ظلامتها.
        ====
        المصادر:
        1- الذاريات: 49.
        2- كما ذهب إلى هذا شيخنا الاُستاذ آية الله الشيخ حسن زاده الآملي في (فص حكمة عصمتية في كلمة فاطمية)، فراجع.
        3- دلائل الإمامة: 28.
        4- القصص: 7.

        ونسألكم الدعاء.
        مع تحياتي ام فاطمة من السماوة

        .................................................
        اللهم صل على محمد وال محمد


        هذا رد احدى مستمعاتنا العزيزات الجديدة بالمنتدى (ام فاطمة )


        شكري لردها المبارك واهلا وسهلا بها بمنتدى الجود والكرم

        نورتِ بنور الزهراء عليها السلام ...








        تعليق


        • #54
          المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
          ---------------------------------------------------------
          عظم الله لكم الأجر بمصابنا بشهادة سيدة نساء العالمين مولاتي فاطمة الزهراء(ع)رزقنا الله واياكم شفاعتها والأخذ بثارها مع امام زماننا المهدي(عج)
          أنـا لـلزّهراء أهـدي قــلمي --هي وحي وشعوري ودمي
          أنــا لااعــرف الاّ حــبها --وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَمِي
          هـي من روح النبيّ المصطفى-- وإليهــا أنـا روحـي تـنتمي
          وهـي الجـوهرة الفـرد الّتي-- خصّهــا الله بكـلّ القـــيم
          إن تسـد مـريم فـي أمّـتها-- فـلقد ســادت جـميع الأمـم
          نسـبي منهـا ومنهـا حسـبي-- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطمي
          --------------------------------------------

          عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (ع) قال: لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار، بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله (ص) منها. فجائت فاطمة (ع) إلى أبي بكر فقالت: يا أبا بكر، لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله (ص)، وأخرجت وكيلي من فدك، وقد جعلها لي رسول الله (ص) بأمر الله تعالى, فقال: هاتي على ذلك بشهود، فجائت بأم أيمن، فقالت: لا أشهد يا أبا بكر حتى احتج عليك بما قال رسول الله (ص)، فقالت: انشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله (ص) قال: إن أم أيمن إمرأة من أهل الجنة؟ فقال: بلى، قالت: فأشهد أن الله عز وجل أوحى الى رسول الله (ص) {وآت ذا القربى حقه} فجعل فدك لفاطمة (ع) بأمر الله, وجاء علي (ع) فشهد بمثل ذلك، فكتب لها كتابا ودفعه إليها. فدخل عمر، فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال (أبو بكر): إن فاطمة (ع) ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبته, فأخذ عمر الكتاب من فاطمة (ع) فمزقه وقال: هذا فيئ المسلمين، وقال: أوس بن الحدثنان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله (ص) بأنه قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة, فإن عليا (ع) زوجها يجر إلى نفسه، وأم أيمن فهي إمرأة صالحة، لو كان معها غيرها لنظرنا فيه, فخرجت فاطمة (ع) من عندهما باكية حزينة.
          -----------
          الاحتجاج ج 1 ص 90, بحار الأنوار ج 29 ص 127, مرآة العقول ج 5 شرح ص 337, بيت الأحزان ص 133, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 185, العوالم ج 11 ص 751




          ساعود الى رواية الاخت الفاضلة والمعطاءة (خادمة الحوراء زينب 1) ام باقر للناقش هذه الرواية المهمه..
          واعتذر في المرة الاولى كنت مستعجله لظرف معين ورددت بسرعة على مشاركتكم القيمه لكنها تستحق التمعن اكثر لاداءحقها وكذلك حق صاحبة الذكرى القديسه المباركه فاطمه عليها السلام..
          فكما تفضلتم لما طالبت فاطمه عليها السلام ابا بكر بها اجاب: ان اباك لم يترك درهما ولا دينارا,وانني سمعته يقول :ان الانبياء لا يورثون,فقالت ان ابي وهبها لي

          فطلب منها من يشهد لها بذلك ....!!
          في القضاء الإسلامي على المدعي البينة واليمين على من أنكر, وهنا أبو بكر المدعي أنه سمع حديث الرسول أن الأنبياء لايورثون ,وعلى هذا المفروض هو عليه أحضار البينة من يشهد على صحة الحديث لا الزهراء.!, والزهراء صاحبة اليد في التصرف بفدك ولأن فدك الآن بيدها وصاحب اليد لايحتاج الى بينة وشهود,فهي صاحبة حجة,ومع كل ذلك
          فاحضرت عليا(عليه السلام) وام ايمن فشهدا بان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد وهبها اياها ثم انه رد شهادة الامام بقولهم: ان عليا يجر النار الى قرصه وأما أم أيمن فهي أعجمية لا تفصح عما تريد. ولكن لابد من تسجيل ملاحظات على موقف ابو بكر وعمر من هذه الحادثة.
          عجبا من أبو بكر وعمر كلاهما سمعى رسول الله يقف على باب الزهراء ع ويسلم قائلا: السلام عليكم ياأهل البيت النبوة, ثم يتلوا الآية

          ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا)


          فقد سمعا رسول الله صلى الله عليه واله اكثر من مرة يقول :
          علي مع الحق والحق مع علي كما قال علي مع القرآن والقرآن مع علي .
          وغير ذلك من الروايات..
          والنتيجة كما جاءفي الرواية ان فاطمه قالت لعلي عليه السلام:أوصيك أن لايشهد جنازتي أحد من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقي,فأنهم عدوي وعدو رسول الله ص ولا تترك(لاتدع) أن يصلي علي أحد منهم,ولامن أتباعهم,وأدفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار....)مضمون بعض الوصية.
          فهي استشهدت وهي غاضبه عليهم.
          وهذه رسالة لعموم المسلمين ومن يريد زيارة قبر إبنت رسول الله ص, ويتسائل ,أين قبر فاطمة بنت الرسول ...؟؟ ولحد الآن لايعرف أين ..!!
          وايضا هناك نقاط مهمه يجب الاشاره اليها منها:
          1- ماقيمة فدك بالنسبة للحكام لماذا لم يرجعوها الى الزهراء ..؟؟؟
          الجواب: فدك مورد أقتصادي مهم وكان يصرف أغلبه للفقراء والمحتاجين وهذا يولد الحب والأنشداد الى أهل البيت ع وهذا ليس في مصلحة الحكام هذا أولا
          ثانيا لو أستجاب الحاكم لمطالب الزهراء ع في فدك وأرجعها فيعتقد غدا سوف تأتي الزهراء وتطالب بالخلافه المغصوبة
          وإرجاع الإمام علي الى الخلافة والحكم, وهذا مايخشاه أبو بكر وعمر وأهل السقيفة .

          2-حينما طلب أبو بكر الشهود من الزهراء, لماذا أكتفت الزهراء عليها السلام بعلي وأم أيمن دون الصحابة الآخرين ,علما الكثير كان يعلم بملكية الزهراء لفدك.؟؟
          فيقول بعض العلماء في جواب هذا السؤال:ان الزهراء عليها السلام لم تستعصي عليها الشهود ولكنها وقفت هذا الموقف لان موضوع فدك لم يكن يهمها كثيرا, ويعد من امورها الخصوصية ,وكانت توزع وارد فدك على الفقرلء والمحتاجين ,وليس لها حرصا حتى تشرك القوم به, ولكنها احضرت الامام للشهادة لكي تلقي على القوم حجتها وظلامتها بردهم الصريح لنصوص القرآن الكريم والرسول ص في الامام علي (عليه السلام)وفي ولديه الحسن والحسين عليهما السلام وكذالك من باب عدم السكوت عن الحق. .
          وكذلك يقول ارادت الزهراء أن تفضح هذه المؤامرة على علي وأهل بيته عليهم السلام وان تتحدث في مركز العاصمة الإسلامية ومن الموقع الذي كان يمثل محور وموقع القيادة التي كانت تقاد الأمة من خلاله وهو مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم..

          3-حينما أستلم الإمام علي عليه السلام الخلافة ,لماذا لم يرجع فدك الى ورثة الزهراء عليها السلام ..؟؟
          يقول احد العلماء في الجواب: لكي لايقول قائل أستفاد علي بالخلافة وأستأثرها لنفسه ولأموره الشخصية ,وفدك قد استرجعة الى بيت المال والإمام علي عليه السلام كان يصرف بيت المال على المسلمين والفقراء ,وهذا ماكانت الزهراء تصرف وارده الى الفقراء حينما كانت تحت تصرفها .


          دمتم موفقين تحت خيمة الكفيل اختي المبدعه

          تعليق


          • #55
            المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام أبيها مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            عطم الله لكم الأجر بشهادة الصديقة الزهراء عليها السلآم و رزقكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الاخرة وطلب بثأرها مع الأمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
            .
            إن الاحاديث الواردة في مقام فاطمة سلام الله عليها بالمئات، وربما كانت بالألوف رغم إحراق الظالمين للكثير منها، ومن ذلك ما رواه الخاصة والعامة في العديد من الكتب المختلفة :فقد روي بأسانيد عن العديد من الصحابة ومنهم أبن عباس قال :رايت رسول الله صلى آلله عليه واله قد سجد خمس سجدات بلا ركوع ،فقلت :يا رسول الله، سجود بلا ركوع! فقال أتاني جبرائيل فقال :يا محمد، إن الله عز وجل يحب عليا، فسجدت، ورفعت رأسي فقال لي :أن الله عز وجل يحب فاطمة، فسجدت، ورفعت رأسي، فقال لي :إن الله يحب الحسن ،فسجدت، ورفعت رأسي فقال لي :إن الله يحب الحسين فسجدت، ورفعت رأسي فقال: لي إن يحب من أحبهم،فسجدت ورفعت رأسي )
            والمقصود بمن احبهم نحن وانتم أمثالكم، فالرسول يسجد شكرا على نعمة حب الله تعالى لمحبي اهل البيت سلام ألله عليهم.
            إذن ينبغي أن تشكر آلله تعالى لانه يحبنا لحبنا أهل البيت سلام ألله عليهم وذلك عن طريق مودتنا لسيدة فاطمة الزهرة عليها السلام .
            وعلينا نحن محبي اهل البيت ان نظهر ظلامت الزهراء عليها السلامبأمرين ونحن في الايام الفاطمية
            الامر الاول تعظيم الشعائر الفاطمية
            بمآ يقدر وبما وهب الله لكم من طاقات بدنية او مالية وبمقدار ما منحه ألله عليه أن لايقصر في أقامت المجالس الفاطمية بما يقدر او مشاركة بأطعام الطعام على حب الزهراء عليها السلام وقد لا يملك الانسان مالا ينفقه في شعائر ولكن يمتلك لسانا يشجع به الاخرين، وكذلك الحال في جميع اصناف المجتمع ينبغي أن تكون مجالس الصديقة الزهراء حافلة بالحضور المكثف حتى يتلائم مع مظلومية هذه المصيبة .
            الامر الثاني :نشر الثقافة الفاطمية
            لماذا خرجت فاطمة سلام ألله عليها خطبت تلك الخطبة ولماذا أنت أنه فأجهش لها القوم بالبكاء ولماذا ضربت ولماذا قتلت؟
            لكي يبقى الإسلام ويبقى المسلمون يترددون شهادة ان لااله آلاالله وان محمد رسول الله ومدافعة عن امام زمانها
            وليس فقط تطالب بحقها المغصوب من فدك ،وان اغتصاب فدك امر عظيم لا اهل الظلال يعرفون ما لفدك من اهميه لبيت الامامة لانهم يعلمون ان اتمام الدين بسيف علي واموال فدك مهذه المقوله قالها الرسول الاكرم حيث قال لقد قام الدين بفضل سيف علي واموال خديجة ،ويعلمون ان اموال فدك سوف ينفقها الامام على فقراء وسوف يلتفون حول الامام وسوف يطالبون بحق الامام ،لذا علينا ان ننمي ونحي هذآ الهدف بينما نجد عالم اليوم لايعرف فاطمة عليها السلام ولااهدافها ولا نهجها


            (فاطمة عليها السلام) •••


            â?€(ريحُ الجنَّة ونورُ أَهلِها)â?€

            قال الشاعر اللاهوري محمد إقبال:


            والمجد يُشرق من ثلاث مطالع
            ٍفي مهد فاطمة، فما أعلاها


            هي بنت مَنْ؟ هي زوج مَنْ؟ هي أمّ مَنْ؟
            مَنْ ذا يُداني في الفَخَار أباها؟!


            هي ومضة من نور عين المصطفى
            هادي الشعوب إذا تروم هداها

            عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة".

            وقال الطبراني: "وكان يشمّها أي فاطمة ويقبلها يقول: أشمّ منها رائحة الجنة".

            السلوك النبوي مع فاطمة عليها السلام:


            إنّ المنزلة التي بيّنها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة، ليست من قبيل المواساة والتعزية لفاطمة التي فقدت أمّها وهي بنت خمس أو ست سنين، ولا هو من قبيل الدلال والغنج اللذين يغدق بهما الآباء على أولادهم، لا سيّما على البنات. ولا هو من قبيل المداراة والمراعاة للمشاعر والظروف التي مرّت بها؛ وذلك بعد وفاة الوالدة، كالحصار والعزل في شِعَب أبي طالب، ثم الظلم والاستبداد ومحاولات الإذلال التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن آمن معه، ومن ضمنهم فاطمة، يعاينونه ويتعرّضون له إنما هو بيان لواقع في فاطمة، بيان وكشف لبعضٍ من جوهر فاطمة عليها السلام ؛ حيث إنه صلى الله عليه وآله وسلم: ï´؟وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىï´¾ ، وهذا يؤكّد أنّ كلّ ما كان يقوله صلى الله عليه وآله وسلم بحقّها من فضائل ومناقب ، إنما هو حقيقة لا شكّ فيها.
            وهناك ايات نزلت في الزهراء عليها السلام



            5⃣ آية (المَوَدَّة)...


            ً?“– وهي قوله عزَّ وجلّ: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى) الشورى : 23


            ً?”¸وقد أخرج أبو نعيم، والديلمي ، من طريق مجاهد ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي ، وتَوُدُّوهُم لِي) .


            ً?Œ´وعلى هذا فإذا كان أجرُ الرسالة هو المَوَدَّة في القربى ، وإذا كان المسؤول عنه الناس يوم القيامة هو المَوَدَّة لأهل بيت النبي (عليهم السلام) ، فبماذا نفسر ما حصل للزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله) من اهتضام ، وجسارة ، وغَصبِ حَقٍّ ؟!! لكننا نترك ذلك إلى محكمة العدل الإلهية .
            أيضا ذكرة كرامات لزهراء عليها السلام


            ً?…¾âœ¨دوران الرحى وهز المهد وتسبيح الكف :


            ✒روي عن أم أيمن رضي الله عنها قالت:


            â*•مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها لأزورها في منزلها، وكان يوما حاراً من أيام الصيف، فأتيت إلى باب دارها، وإذا أنا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب وإذا بفاطمة الزهراء صلوات الله عليها نائمة عند الرحى، ورأيت الرحى تدور وتطحن البر ، وهي تدور من غير يد تديرها،


            ً?”»والمهد أيضاً إلى جانبها، والحسين عليه السلام نائم فيه، والمهد يهتز ولم أر من يهزه
            ورأيت كفاً تسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء صلوات الله عليها, !!


            ً?Œ»قالت أم أيمن: فتعجبت من ذلك !
            فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمت عليه وقلت:


            â‌—يا رسول الله إني رأيت اليوم عجباً، ما رأيت مثله أبداً !


            â—? فقال لي: ما رأيت يا ام أيمن؟
            • فقلت: إني قصدت منزل فاطمة الزهراء، فلقيت الباب مغلقاً، فإذا أنا بالرحى تطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، ورأيت مهد الحسين بن فاطمة يهتز من غير يد تهزه، ورأيت كفاً يسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء صلوات الله عليها, ولم أر شخصه !!


            â*•فقال الرسول صلى الله عليه وآله :
            â?†يا أم أيمن اعلمي أن فاطمة الزهراء صائمة،
            وهي متعبة جائعة، والزمان قيظ، فألقى الله عليها النعاس فنامت، فسبحان من لا ينام، فوكل الله ملكاً، يطحن عنها قوت عيالها، وأرسل الله ملكاً آخر، يهز مهد ولدها الحسين عليه السلام لئلا يزعجها عن نومها، ووكل الله تعالى ملكاً آخر يسبح الله عز وجل، قريباً من كف فاطمة يكون ثواب تسبيحه لها، لأن فاطمة صلوات الله عليها لم تفتر عن ذكر الله عز وجل، فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة صلوات الله عليها ..


            â—? فقلت: يا رسول الله أخبرني من يكون الطحان ؟ ومن الذي يهز مهد الحسين عليه السلام ويناغيه ؟ ومن المسبح ؟


            â—? فتبسم النبي صلى الله عليه وآله ضاحكاً وقال:


            â*•أما الطحان فهو جبرائيل، وأما الذي يهز مهد الحسين عليه السلام فهو ميكائيل، وأما الملك المسبح فهو إسرافيل.


            ً?“?بحار الانوار ج 37 ص 97.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            â‌£اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهمâ‌£



            نعم اختنا المتالقه خادمة ام ابيها عدت لاذكرمقامات اخرى من عظمة فاطمه عليها السلام
            المقام الرابع:
            اشتمال خطبتها على معارف تدلل على سمو مقامها و عظيم حجّيتها (عليها السلام)
            لا تزال خطبتها ترن في أسماع الدهر، وتتجدد على مرّ العصور مؤكدة في الوقت نفسه جوانب شخصيتها الالهية ومقامات معرفتها الربوبية مشيرة الى عظيم ما اطّلعت عليه من مكنون علمه ومخزون معارفه، والتي لا يُطلعها إلا على خاصة أوليائه وأهل صفوته وسدَنَةِ أسراره، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ولما كانت فاطمة(عليها السلام)أحد مصاديق أهل التطهير وأولي الذكر، فلا غرابة أن تفتق في خطبتها من أحاديث النبي(صلى الله عليه وآله) للعامّة.
            فمجمل ذلك برهان على أن ذلك صادر من علم لدني، وينضح من تلك العين.
            ، فكأنما كانت تُفرِغُ عن لسان ابيها حكمة ومعرفة، فصاحة وبياناً، حتى كانت أول خطبة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) تُلقي عليهم الحجة، وتنذرهم بعاقبة أمرهم اذا ما هم اقاموا على غيّهم وغوايتهم وباطلهم يرون تراث رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد تناهبته الاهواء وهم قابعون، ولا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، وليس هذا إلا عن علم الهي لدنّي لا يناله إلا حجة، ولا يحوزه إلا كل مقرّب مطهر.
            اذن فاستطاعت فاطمة (عليها السلام) في خطبتها تؤكد على أمور:
            المقام الخامس:

            حجّيتها في مقام الدفاع عن علي (عليه السلام)
            المقام السادس:

            شمولها مع أهل البيت في الايات النازلة فهيم (عليهم السلام)
            اشتركت السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) مع أهل البيت (عليهم السلام) بما نزل فيهم من آيات، وكان ذلك اشتراك حجية وشمول منزلة ولزوم طاعة لولايتها(عليها السلام) فضلاً عما ورد من أحاديث نبوية تشير الى منزلة أهل البيت(عليهم السلام) وتؤكد في الوقت نفسه حجيتهم، وكان لفاطمة(عليها السلام) اشتراكها مع أهل البيت(عليهم السلام) كذلك.

            المقام السابع:
            ولايتها (عليها السلام) في ألامور العامة
            بما فيها الاموال العامّة وذلك لدخولها في عنوان ذوي القربى، بل هي أول من يصدق عليها هذا العنوان فلم يكن أحداً أولى بالنبي منها(عليها السلام) فتدخل في ذوي القربى اللازم مودتهم أي اللازم ولايتهم، والتي تعني ولايتها(عليها السلام)، وهي عامة كما تدخل في الولاية المفادة في آية الانفال والفيء والخمس المقتضية لكون ادارة الاموال العامة تحت نظرها بل ذلك هو عين الولاية في الامور العامّة، لأنه ملكية التصرف في كل الارض وهو عين ماهية الولاية المزبورة، مع أنها(عليها السلام) ليست بامام تستقل في تلك الولاية، بل بالمشاركة مع النبي والامام بنحو طولي وقد نصّت الآية في قوله تعالى {وآت ذا القربى حقه}(1) بأنها نزلت فيها(عليها السلام)للروايات المتواترة بين الطرفين، كما أن دخولها في ذلك العنوان(عليها السلام)وأسبقية رتبتها في تولي النبي(صلى الله عليه وآله) مقتضي لكونها وارثة روحية لمقامات النبي(صلى الله عليه وآله) كما هي وارثة بدنية له(صلى الله عليه وآله) أي تكويناً وتشريعاً، والاول بلحاظ الكمالات المعنونة والمقامات الملكوتية، والثاني بلحاظ المناصب والاموال الاعتبارية إلا ما خصصه الدليل كالامامة. وقد وردت الاشارة الى هذه الوراثة في زيارتي الحسين(عليه السلام) يوم عرفة ما نصّه: "السلام عليك يا وارث فاطمة الزهراء"(1) وفي زيارة مطلقة له(عليه السلام) كذلك(2) كما ورد في زيارة الامام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) ما نصه: "السلام عليك يا وارث فاطمة الزهراء"(3) مما يدلل على وقوعها في سلسلة الوراثة اللدنية النورية للمعصومين الاربعة عشر(عليهم السلام) ومجمل مقاماتهم.
            1- مصباح الزائر لابن طاووس 348 والمزار للشيخ المفيد86، والشهيد في مزاره:170، وابن المشهدي في مزاره:667، وابن طاووس في الاقبال:332، والمجلسي في البحار101:365.

            2- كامل الزيارات لابن قولويه: 376، والبحار101:63، المزار الكبير لابن المشهدي عنه البحار101:65، مصباح الزائر لابن طاووس: 134، وكذلك في مزار التهذيب للشيخ الطوسي.

            3- من لا يحضره الفقيه2:604، كامل الزيارات لابن قولويه:518
            وربما اعود مرة اخرى لمناقشة ردكم القيم والمتكامل..
            التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 12-03-2016, 02:41 PM.

            تعليق


            • #56
              المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة

              عضو جديد
              الحالة :
              رقم العضوية : 190506
              تاريخ التسجيل : 05-03-2016
              الجنسية : العراق
              الجنـس : أنثى
              المشاركات : 3
              التقييم : 10




              محور برنامج المنتدى(ظلامات الزهراء فدك انموذجا)110






              وفاطمة اسم من اسماء الله الحسنى، واشتقّ اسمها من الفاطر، فلا يقاس بها
              أحد بعد أبيها خاتم النبيّين وبعلها سيّد الوصيّين.
              والعلم نور يتّحد مع العالم والمعلوم، فيدخل جنّة الذات والأسماء، والحكمة جنّة، فمن يدخل الحكمة فقد دخل الجنّة، والإنسان الحكيم الكامل جنّة، وهو القرآن الناطق، وكلّ يعمل على شاكلته فاقرأ وارقأ.
              ن والقلم، فما يكتب في العصمة الكبرى فاطمة الزهراء إلاّ رشحات من بحر معرفتها، وقد فطم الخلق عن كنه معرفتها، فمن يعرفها ويعرف أسرارها؟
              قال رسول الله: إنّ الله جعل علياً وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه، وهم أبواب العلم في اُمّتي، من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم (1).
              وفي قوله تعالى: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَـيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَـبْغِيَانِ * فَبِأيِّ آ لاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} (2)، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} قال: عليّ وفاطمة {بَـيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَـبْغِيَانِ} قال النبيّ {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} قال: الحسن والحسين (3).
              وأذاها أذى رسول الله، ومن يؤذي الرسول فقد آذى الله، ومن يؤذيهم فعليه لعنة الله في الدنيا وعذاباً مهيناً في الآخرة، كما في قوله تعالى: {إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّ نْيَا وَالآخِرَةِ وَأعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} (4).
              المصادر:
              1- شواهد التنزيل: للحافظ الإسكافي الحنفي 1: 58.
              2- الرحمن: 19 ـ 22.
              3- الدرّ المنثور: للسيوطي 7: 697.
              4- الأحزاب: 57.

              وما اُوذي نبيّ بمثل ما اُوذيت، أيّ أذى أكبر ممّا ورد على فاطمة الزهراء من المصائب من قبل الظالمين؟ وثبتت العصمة لها من خلال الأحاديث الواردة في فضائلها ومقاماتها.
              من أهمّ الخصائص الفاطميّة:
              وإليكم جملة من الخصائص، قد استخرجتها من الروايات الشريفة، وهي تدلّ على الاُمور الغيبية في تكوينها وفي حياتها الملكيّة والملكوتيّة، فإنّها:
              1 ـ أوّل بنت تكلّمت في بطن اُمّها.
              2 ـ أوّل مولودة اُنثى سجدت لله عند ولادتها.
              3 ـ اُمّ أبيها.
              4 ـ شرافتها العنصريّة، فهي الحوراء الإنسيّة.
              5 ـ اشتقاق اسمها من اسم الله الفاطر سبحانه وتعالى.
              6 ـ رشدها الخاصّ.
              7 ـ إنّها من أصحاب الكساء (عليهم السلام).
              8 ـ الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) من ولدها.
              9 ـ ذرّيتها لا يدخلون النار ولا يموتون كفّاراً، والنظر إليهم عبادة.
              10 ـ لم يكن لها كفو من الرجال آدم ومن دونه إلاّ أسد الله الغالب الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام).
              11 ـ هي ليلة القدر.
              12 ـ فطم الخلق عن معرفتها.
              13 ـ على معرفتها دارت القرون الاُولى.
              14 ـ كتب اسمها على العرش.
              15 ـ تحضر الوفاة لكلّ مؤمن ومؤمنة.
              16 ـ لها ولادة خاصّة.
              17 ـ ينفع حبّها في مئة موطن.
              18 ـ نجاة شيعتها بيدها المباركة، وتجلّي الشفاعة الفاطميّة يوم القيامة.
              19 ـ زيارتها وحجّيتها على الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
              20 ـ في خلقتها النوريّة تساوي النبيّ (صلى الله عليه وآله).
              21 ـ إنّها مجمع النورين النبوي والعلوي.
              22 ـ إنّها مفروضة الطاعة المطلقة على كلّ الخلائق.
              23 ـ هي العصمة الكبرى والطهارة العظمى.
              24 ـ اسمها المبارك (فاطمة) يوجب الغنى.
              25 ـ هي النسلة الميمونة والمباركة.
              26 ـ زواجها كان في السماء قبل الأرض.
              27 ـ حديث اللوح.
              28 ـ تسبيحها وآثاره.
              29 ـ يفتخر الله بعبادتها على الملائكة.
              30 ـ إقرار الأنبياء والأوصياء بفضلها ومحبّتها.
              31 ـ يُشمّ منها رائحة الجنّة.
              32 ـ الوحيدة التي قبّل النبيّ يدها.
              33 ـ هدية الله لنبيّه (صلى الله عليه وآله).
              34 ـ خير نساء العالمين من الأوّلين والآخرين في الدنيا والآخرة.
              35 ـ تبكي الملائكة لبكائها.
              36 ـ وجوب الصلاة عليها كالنبيّ وآله الأطهار (عليهم السلام).
              37 ـ قرّة عين الرسول (صلى الله عليه وآله).
              38 ـ ثمرة فؤاد النبيّ (صلى الله عليه وآله).
              39 ـ مهرها وصداقها.
              40 ـ اُمّ الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
              41 ـ مصحف فاطمة (عليها السلام).
              42 ـ بحر النبوّة.
              43 ـ كوثر القرآن.
              44 ـ شوق النبيّ للقائها وإنّه يبدأ بها بعد السفر كما يختم بها حين السفر.
              45 ـ أوّل من تدخل الجنّة.
              46 ـ ظلامتها.
              ====
              المصادر:
              1- الذاريات: 49.
              2- كما ذهب إلى هذا شيخنا الاُستاذ آية الله الشيخ حسن زاده الآملي في (فص حكمة عصمتية في كلمة فاطمية)، فراجع.
              3- دلائل الإمامة: 28.
              4- القصص: 7.

              ونسألكم الدعاء.
              مع تحياتي ام فاطمة من السماوة

              .................................................
              اللهم صل على محمد وال محمد


              هذا رد احدى مستمعاتنا العزيزات الجديدة بالمنتدى (ام فاطمة )


              شكري لردها المبارك واهلا وسهلا بها بمنتدى الجود والكرم

              نورتِ بنور الزهراء عليها السلام ...








              اهلا بكم مشرفتنا العزيزة (ام ساره) وايضا نتشرف بحضور الاخت المباركه (ام فاطمه) في منتدى صاحب الجود وسيد الوفاء ابي الفضل العباس عليهاالسلاممِن خصائص الزهراء عليها السلام
              ولكم هذه الروايات في خصائص مولاتنا وسيدتنا فاطمه عليها السلام من كتب العامة ومصادرهم.
              منها عن عائشة، اخترنا من عشرات رواياتها ما نقله الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد 87:5 ـ ط السعادة بمصر )، والمحبّ الطبريّ في ( ذخائر العقبى:36 ـ ط مكتبة القدسي بمصر )، والذهبي في ( ميزان الاعتدال 38:1 ـ طبعة القاهرة، والزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطين:177 ـ ط مطبعة القضاء )، وغيرهم كالخوارزمي الحنفي في ( مقتل الحسين عليه السلام:63 ـ ط الغري ) بسندٍ انتهى إلى عائشة أنّها قالت: كنتُ أرى رسول الله صلّى الله عليه وآله يُقبّل فاطمة، فقلت: يا رسول الله، إنّي أراك تفعل شيئاً ما كنتُ أراك تفعله مِن قَبْل!، فقال: « يا حُمَيراء! إنّه لمّا كان ليلةُ أُسرِيَ بي إلى السماء، أُدخِلتُ الجنّةَ فوقفتُ على شجرةٍ من شجر الجنة، لم أرَ في الجنّة شجرةً هي أحسنُ منها ولا أبيضُ منها ورقة ولا أطيبُ ثمرةً، فتناولت ثمرةً من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفةً في صُلبي، فلمّا هبطتُ إلى الأرض واقعتُ خديجةَ فحمَلَت بفاطمة، فإذا اشتَقتُ إلى رائحة الجنّة شَمَمتُ رائحة فاطمة. يا حُمَيراء! إنّ فاطمة ليست كنساء الآدميّين، ولا تَعتَلّ كما يَعتَلِلْن ».
              وفي ( تجهيز الجيش:99 ـ من المخطوط ) كتب الشيخ حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي ـ وهو من علماء السُّنّة ـ: ذكر الشيخ عزّ الدين عبدالسلام الشافعيّ في رسالته ( مدح الخلفاء الراشدين ) أنّه لمّا حَمَلت خديجةُ بفاطمة كانت تكلّمها في بطنها، وكانت خديجة تكتمها عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، فدَخَل عليها يوماً فوجَدَها تتكلّم وليس معها غيرها، فسألها عمّن كانت تخاطبه، فقالت: مَع ما في بطني؛ فإنّه يتكلّم معي، فقال لها النبيّ صلّى الله عليه وآله: « أبْشِري يا خديجة، هذه بنتٌ جعَلَها اللهُ أُمَّ أحدَ عشَرَ مِن خلفائي يَخُرجون بعدي وبعد أبيهم ».
              وفي ( الروض الفائق:214 ـ ط القاهرة ) كتب الشيخ شعيب أبو مدين بن سعد المصري العمراوي ـ وهو من علماء السنّة أيضاً ـ:
              لمّا سأل الكفّارُ النبيَّ أن يُريَهُم انشقاقَ القمر وقد بان لخديجة حملُها بفاطمة وظَهَر، قالت خديجة: واخَيبةَ مَن كذّب محمّداً وهو خيرُ رسولٍ ونبيّ! فنادتها فاطمة من بطنها: « يا أُمّاهُ لا تحزني ولا ترهبي؛ فإنّ الله مع أبي »، فلمّا تَمّ أمَدُ حملها ( أي خديجة ) وانقضى، وَضَعَت فاطمةَ فأشرق بنورِ وجهها الفضاء.
              • وفي: ( ذخائر العقبى:38 ـ ط مكتبة القدسي بمصر )، و ( ذيل اللآلي للسيوطي الشافعي:160 ـ ط لكهنو الهند )، و ( لسان الميزان لابن حجر العسقلاني 417:2 ـ ط حيدر آباد الدكن بالهند )، و ( ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي:199 ـ ط اسلامبول )، و ( وسيلة المآل في عَدّ مناقب الآل لباكثير الحضرمي الشافعي:92 ـ ط المكتبة الظاهريّة بدمشق )، والخطيب الخوارزمي الحنفي في ( مقتل الحسين عليه السلام:52 ـ ط الغري ) بسندٍ انتهى إلى الإمام عليٍّ عليه السلام أنّه قال: « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « تُحشَر آبنتي فاطمةُ عليها حُلّةُ الكرامة، فتنظر إليها الخلائقُ فيتعجّبون منها، ثمّ تُكسى أيضاً حُلّةً مِن حُلَلِ الجنّة وهي ألفُ حلّة، مكتوبٌ على كلّ حُلّةٍ بخطٍ أخضر: « أَدخِلُوا آبنةَ محمّدٍ الجنةَ على أحسنِ الصورة وأحسنِ الكرامة وأحسن المنظر »، فتُزَفّ إلى الجنّة كما تُزَفّ العروس، ويوكَّل بها سبعونَ ألفَ جارية ».
              قال أبو الليث السمرقندي في كتابه ( قُرّة العيون ومفرِّح القلب المحزون:139 ـ ط مصر ) مضيفاً: « وتسير جميع الرجال إلى محمّدٍ المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، والنساءُ عند فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها، ويركب النبيّ صلّى الله عليه وآله البُراق، ويُعقَد له لواء الحمد ».
              وفي: ( مودّة القربى للسيّد علي الهمداني:116 ـ ط لاهور )، و ( ينابيع المودّة:263 ـ ط اسلامبول )، و ( مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي:59 ـ ط الغري ) بسندٍ ينتهي إلى سلمان الفارسيّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا سلمان، مَن أحَبَّ فاطمةَ آبنتي فهو في الجنّة معي، ومَن أبغَضَها فهو في النار. يا سلمان، حُبُّ فاطمة ينفع في مئةٍ من المواطن، أيسَرُ تلك المواطن: الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة! فَمَن رَضِيَت عنه آبنتي فاطمةُ رَضِيتُ عنه، ومَن رَضِيتُ عنه رضيَ اللهُ عنه، ومَن غَضِبَت عليه آبنتي فاطمةُ غَضِبتُ عليه، ومَن غَضِبتُ عليه غَضِب اللهُ عليه. يا سلمان، وَيلٌ لِمَن يظلمها ويَظلمُ بَعْلَها عليّاً! وَيلٌ لمَن يظلم ذُرّيّتَها وشيعتَها ».

              ونشكر الاخت الفاضله (ام فاطمه) جزيل الشكروننتظر مشاركاتها المستقبلية الرائعة في منتدانا المعطاء المبارك ..

              تعليق


              • #57

                اللهم صلي على محمد وال محمد
                لم سميت فاطمه عليها السلام ام ابيها؟؟

                ورد في كتاب «أسد الغابة»:«كانت فاطمة تُكنّى أم أبيها»
                و ورد نفس المعنى في كتاب« الاستيعاب» نقلا عن الإمام الصادق(عليه السلام)
                «لم يُرَ لهذا التعبير العجيب نظيراً في أىٍّ من نساء الإسلام، و هو يدل على أنَّ هذه البنت الوفية كانت تقوم بدور الأم في رعايتها لأبيها و السهر عليه.»
                نعلم أنّ الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله) فقد أمه و هو في مرحلة الطفولة، لكن ابنته هذه لم تُقصر في محبتها و حنانها و قلقها عليه رغم صغر سنها. فهي بنت مضحية و فدائية من ناحية، و هي أم مؤثرة حنونة من ناحية أخرى، و مواسية و فية من ناحية ثالثة،
                بدأ النبي حياته وهو يشكو فقد حنان الأم، لأن حنان الأم ليس شيئاً يمكن أن تتكفله مرضعة أو مربية، إنه شيء من عمق الروح، من عمق القلب، لأن الولد جزء من الأم، ولذلك فإن إحساسه كإحساس الإنسان بنفسه، ليس شيئاً خارجاً عن حياته، ولكنه شيء داخل في حياته وكانت هي جزءاً من الرسول، والجزء يتفاعل مع الأجزاء الأخرى،ولذلك أعطته أمومتها باحتضانها له، وقالها رسول الله وهو يشعر أن ذاك الفراغ الذي فقده بفقدان أمه استطاع أن يملأَه من خلال ابنته، فابنته هي أمه بالروح وابنته بالجسد، ولذلك قال عنها أنها (أم أبيها)، كم تحمل هذه الكلمة من دلالات؟
                …"إن كلمة النبي(ص) عن الزهراء (ع) إنها "أم أبيها" توحي لنا: أن النبي (ص) عاش مع ابنته الزهراء(ع) حنان الأم وعطفها، بحيث عوضته عما فقده من حنان أمه وعاطفتها، حتى إنه(ص)، وهو يتمثلها كيف ترعاه، وتحنو عليه، وتبكي إذا مسّه سوء، كان يحس كما لو أن أمه كانت تفعل ذلك، وتعيش معه، وليس هذا عقدة نقص في شخصيته(ص) وهو(صلى الله عليه واله) لم يشك عقدة نقص على الإطلاق".
                فالنبي(صلى الله عليه واله) يمثل الكمال كله. وعلى هذا، فإن إحساس البشر بالجوع لا يعني نقصاً فيه، وليس هناك فرق بين الجوع الى الطعام ، وبين الجوع الى الحنان. فنحن نعيش الجوع الى الحنان كما نعيش الجوع الى الطعام. فهل هناك نقص في النبي(صلى الله عليه واله) عندما يحس بالجوع، إن كان جوعاً للحنان، أو للطعام؟‍
                فنقول وأما معنى قوله(صلى الله عليه واله) في حقّها سلام الله عليها أنها"أمّ أبيها" فلا يعني أن أباها كان بحاجة إلى عاطفتها، بل معناه أنها على صِغَرِ سنّها قد ظهر منها من العطف والحنوّ والتفاعل الروحي والعاطفي معه(ص) كما لو كانت أمّاً تتفاعل مع ولدها، دون أن يكون النبي (ص) بحاجة الى ذلك، ولا كان يعاني من فراغ ملأته عليه. وازدهرت الدنيا بنورها بعدما اظلمّت كما في خبر ابن مسعود، وهذا معنى اشتقاق فاطمة من الفاطر بمعنى الخالق الذي فطر السماوات والأرض، ففطر الخلائق بفاطمة الزهراء (عليها السلام) ونورها الأزهر.
                ولمثل هذه الخصائص الإلهيّة كان النبيّ يقول: فداها أبوها، وأنّها اُمّ أبيها، وكان يقوم أمامها إجلالا لها وتكريماً ويجلسها مجلسه، ويقبّل يديها وصدرها قائلا: أشمّ رائحة الجنّة من صدرها، ذلك الصدر الذي كان مخزن العلوم ومصداق السرّ المستودع فيها. وقد كسر الظالمون ضلعها وعصروها بين الباب والجدار وأسقطوا ما في أحشائها محسناً (عليه السلام):
                سل صدرها خزانة الأسرارِ ... ولست أدري خبر المسمارِ
                السلام عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



                تعليق


                • #58
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
                  السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                  تحدد منزلة وعظيم شأن صاحب المصاب عند الله مدى قربه من أنفسنا وتعلق قلوبنا به وهذا ما يعطي للمصيبة بعدها العميق الألم ويزيد من شدة الحزن و استشعارنا به حين نعايش هذه المصيبة
                  وحين تكون المظلومة فاطمة الزهراء أم أبيها وسيدة النساء عليها السلام الحجة على من جعلهم الله حجة علينا فهذا يدعونا لأن نتوقف لنتأمل عم نحن نتحدث وفي أي أمر عظيم بل شديد العظمة نتباحث .. ؟
                  و لابد أن نستوعب شأن العظمة الذي تمثلها الزهراء عليها السلام التي اصطفاها الله لتكون سيدة نساء العالمين قاطبة كي ندرك بيقين تام أن مصيبة الزهراء عليها السلام جامعة لكل مصائب أهل البيت عليهم السلام فهي الفاتحة بل أم المصائب كلها.
                  ولكن ...
                  هل منا من يستطيع أن يقف على حدود أو أطراف عظمة مولاتنا فاطمة الزهراء سر الله العظيم وبنت أعظم وأشرف الخلق قاطبة و زوجة وليه المعظم وأم حججه في الأرض على الخلق وجدة منقذ البشرية ووارث مجاميع الحق ومحيي العدل وشرع الله ..؟
                  هل منا من يملك عقلا يستطيع أن يدرك كنه فاطمة الزهراء عليها السلام فعلا ؟
                  بلا شك ولا ريب كلنا مجمعين على عظمة رسول الله نبي الرحمة و سيد الأمة النور المبين الصادق الأمين حبيب رب العالمين محمد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين
                  محمد وما أدراك ما محمد العظيم شأنا عند الله ؟
                  فكيف بنا إن قلنا أن فاطمة هي بنت هذا العظيم ؟
                  إن لم يكفي هذا فهل يكفي أن قلنا : إن فاطمة الزهراء هي أم أبيها أي أم هذا الرسول العظيم بل رسول الله الأعظم ؟
                  لا أحد يجهل معنى الأم وإن تعددت تأويلات هذه الأمومة هنا يبقى للفظ الأم شأنه العظيم السامي
                  بل الأم لفظ يشمل كل مصاديق العظمة التي أراد الله لها أن تكون فيه فجعل للأم شأن عظيم تتجلى عظمته بأن جعل الجنة حلم الناس أجمعين وأملهم الخالد تحت قديمي هذه الأم

                  وعليه ففاطمة الزهراء تكون أم الرحمة لأن أبيها هو الرحمة الإلهية التي أرسلها الله للناس كافة
                  قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
                  وفاطمة أم النور لأن أبيها هو النور الذي بعثه الله للخلق أجمعين
                  وفاطمة أم الحق لأن أبيها هو الحق الذي فرض الله علينا اتباعه
                  وفاطمة أم الهدى لأن أبيها هو الهدى الذي أرسله الله وأنزل معه القرآن ليخرجنا من الظلمات إلى النور
                  قال تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء94

                  و يزيد من هول المصاب حين نقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وآله في حق فاطمة ابنته:
                  "فداها أبوها" ويكررها ثلاث مرات كما ورد في الروايات
                  ألا يجب أن نتمعن في الحكمة الكامنة في قوله صلى الله عليه وآله لها فداها أبوها والمنبعثة من عظيم مقامها الذي بوأها الله إياه
                  فهل أنزلناها سلام الله عليها في مقامها حتى نستحق إدراك ما هية هذا المقامة ورؤية قبرها الذي طلبت إخفائه ؟ ونغنم نعيم التبرك به والتشرف بزيارته ؟

                  وأين ظالميها حين ظلموها عن قوله تعالى في الحديث القدسي:
                  "يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما" ؟
                  وأين هم من فاطمة مستودع السر الذي يتحقق به الهدف السماوي من الخلق والذي قال في حقه رسول الله أنه فداها

                  وأين ظالميها من عظيم شأنها عند الله حيث جعلها سر من أسراره العظيمة
                  وقد بدأ بالسلام عليها قبل أبيها وهو رسول الله وأحب الخلق إليه وأقربهم منه...؟
                  أليست هذه دعوة من الله لنتأمل في حق عظمة فاطمة لتكون حجة واضحة دامغة على ظالميها وشاهد على فداحة الجرم الذي ارتكبوه في حقها ولو قاموا فقط بترويعها لما كفاهم العذاب الأبدي كفارة لما قاموا به من ترويع لها بروحي فداها .
                  فكيف بكل ما ألحقوه بها من ألم وأذى من عصرة الباب إلى إحراق الدار إلى سلب الحق ؟
                  وأي حق قد سُلب كان أشد وقعا على روحها الطاهرة.. ؟
                  سلب فدك التي تعد جنة الفقراء ومعيل المساكين وأمان اليتامى ؟
                  أم سلب الولاية التي بها كان دين الله سيعلو ويعلو لتقام دولة الحق والعدل الإلهي التي تسببوا في تعطيل قيامها منذ أن خالفوا الوصية وخانوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ؟

                  فما أشد أذاها وما أعظم ألمها بمخالفتهم لشرع الله وأمره ووصية رسوله .. !
                  فبمخالفتهم تلك قد أطاحوا بالأمة وأضعفوها وشتتوا شملها الذي كان سيلتم بإمضاء أمر الولاية
                  وخالفوا بذلك قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران103

                  الزهراء ورغم كل ما جرى عليها بقيت تبكي على حال الأمة وما جناه عليها ظالميها من ويلات ستجري منذ مضى والدها النبي إلى ربه وحتى قيام الوعد الإلهي وظهور مهدي هذه الأمة عجل الله فرجه الشريف
                  الزهراء رغم كل ما تملك من علم بما سيجري على الأمة وعلى أبنائها من مصائب وآلام من قتل وتشريد وتعذيب بقيت تدعو للأمة و ترعاها بفيض حنانها و بملكوت رحمتها فهي أم الرحمة الإلهية العظمى التي تطوف بنا في كل حين متخطية حدود الزمان والمكان ليكون مكانها القلب وتبقى دمعة العين الحائرة التي لا تعرف أين تستقر فلا قبر للزهراء في هذه الأرض تعانق ترتبه الطاهرة دموعنا
                  فهي أعظم من أن تحتويها أرض أو يغطي نورها التراب

                  فمن عرف فاطمة الزهراء حق معرفتها منا ؟
                  من عرفها والزهراء لم يعرفها حق معرفتها حتى الأنبياء والمرسلين من غير أبيها ؟


                  هنا أنا لم أتحدث عن وصاياه صلى الله عليه وآله في حق فاطمة وأقواله فيها وأحاديثه عنها
                  ولم أتحدث عن أفضالها ومحاسن صفاتها التي بلا شك لو اكتفيت بذكر واحدة منها لفاقت حدود الكفاية لأن تكون فاطمة الزهراء عليها السلام مصداق من مصاديق العظمة الإلهية
                  بل تحدثت عن بعض من عظمتها من خلال اسم لقبت به يصف عظمتها وهذا لعمري يجعل من عظمتها فوق وصف العظمة ذاتها

                  فكيف هان على ظالمها ظلمها ..؟
                  بل كيف تجرأوا على ظلمها وسلب حقها واغضابها ؟

                  فأي مصيبة أعظم من مصيبة الزهراء التي أخفي قبرها معلنا عن عظيم شأن تلك المظلومية و عن استمرار مظلوميتها وفاجعة ما أصابها من ظلم وأذى لا تستطيع العقول تخيله أو إدراك أثره وما ترتب عليه من آثار وما جر على الأمة من ويلات
                  لأنه جاء في حق من يرضى الله لرضاها الصديقة الطاهرة أم أبيها ومن بنفسه صلى الله عليه وآله افتداها ؟

                  هيهات لمصيبة الزهراء عليها السلام أن تهدأ أو تنسى ومعالم تلك المظلومية حية وشاهدها قبرها المغيب وقبور أئمة في البقيع مازالت على عظيم هذه المصيبة تشهد
                  فمصيبة الزهراء حاضرة في قلوب محبيها ليس لها وقت محدد تبدأ فيه مراسمها أو موسم ينتهي فيه الحداد عليها ..
                  دمعة باقية في عين الزمان ونور من الله أبى إلا أن يتمه وسيتمه لأن وعد الله حق وقوله صدق

                  فالسلام على أم أبيها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم


                  وعظم الله لكم ولنا الأجر في مصابنا بفقدها وفاجعتنا بإخفاء قبرها واستمرار مظلوميتها
                  ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها والتنعم في كنف رعايتها ومحيط حنانها وفي الآخرة شفاعتها




                  حقيقة مشاركتم تستحق النقاش مشرفتنا الفاضلة اذ اشرتم الى كنية الصديقة الطاهره عليها السلام وهي (ام ابيها)
                  فنرى أن أباها المصطفى صلى الله عليه و آله قد أولاها من التقدير و الاحترام و الاهتمام ما لم يولِ أحداً سواها و سوى زوجها علي بن أبي طالب عليه السلام، كل ذلك بتدبير رباني و حكمة إلآهية ليُعرف قدرها و منزلتها الفريدة، و لكي لا ينافسها أحدٌ في ما خصَّها الله تعالى.
                  ومن مصاديق الاهتمام الخاص الذي كان يتكرر من جانب النبي المصطفى صلى الله عليه و آله تجاه إبنته فاطمة الزهراء عليها السلام و بصورة مستمرة و على مرأى و مسمع من الصحابة و أمهات المؤمنين هو مناداتها بكنيةٍ تسترعي الانتباه الخاص ألا و هي "أمّ أبيها".
                  ذكر الأربلي في كشف الغمة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يعظم شأنها (أي فاطمة) و يرفع مكانها، و كان يكنيها بأم ابيها 1.ولا شك أن هذه الكنية تحمل في طياتها دلالات ظريفة و عميقة في نفس الوقت، و لعل هناك أكثر من سبب وراء تكنية الزهراء بهذه الكنية.
                  السبب الأول رعايتها المتميزة لأبيها


                  السبب الثاني تقدير النبي لها

                  لعل النبي صلى الله عليه و آله أراد بتكنيته لها بهذه الكنية أن يظهر تقديره و حبه و حنانه تجاهها بإظهار المحبة لها على مستوى محبته صلى الله عليه و آله لأمه البارة الحنونة السيّدة آمنة بنت وهب رضوان الله عليها ليعرف الجميع بأن إبنته الزهراء هي موضع دلاله و تقديره و حبه و حنانه على هذا المستوى الرفيع.
                  السبب الثالث بيان أفضليتها على امهات المؤمنين

                  و لعل السبب الأهم في تكنيتها بأم أبيها هو إظهار أفضلية الزهراء عليها السلام على نساء النبي صلى الله عليه و آله و أمهات المؤمنين، حيث أن نساء النبي هن بمثابة الأمهات بالنسبة للمؤمنين، إذ يقول الله عزَّ وَ جلَّ: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ... ﴾ 2
                  والسبب الرابع :ذكر أن النكتة من هذه التكنيه هو محض إظهار المحبة, فإن الإنسان إذا أحب ولده أو غيره وأراد أن يظهر في حقه المحبة قال (يا أماه) في خطاب المؤنث (ويا أباه) في خطاب المذكر. تنزيلاً لهما بمنزلة الأم والأب في المحبة والحرمة.
                  والسبب الخامس: ان أم كل شيء أصله فعليه يمكن ان يقال ان فاطمة هي أصل شجرة النبوة.فاهل البيت عليهم السلام بمجموعهم هم شجرة النبوة، وفاطمة صلوات الله عليها هي أصل تلك الشجرة، لأن اغصان شجرة النبوة هم الأئمة من ذريتها صلوات عليهم، والأغصان تتفرع عن الأصل، وهي عليها السلام ذلك الأصل لتلك الشجرة. هذا على وجه وثمة وجه آخر تدل عليه بعض الروايات منها ما روي عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال : ((شجرة أصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرعها أمير المؤمنين علي عليه السلام, وأغصانها فاطمة بنت محمد وثمرتها الحسن والحسين عليهما السلام))... والجمع بين الوجهين هو بأن يقال: إن لشجرة النبوة أصلان باعتبارين: الأصل الأول هو النبي صلى الله عليه وآله باعتبار أنه المبدأ لنشوء تلك الشجرة، أي أنه جذر تلك الشجرة، فإن الجذر يطلق عليه أصل. والأصل الثاني هو فاطمة عليها السلام باعتبار كونها منطلقا لتفرع الشجرة من جهة كونها أما للأئمة، والأم يطلق عليها كذلك أصل. وشجرة النبوة هذه هي شجرة للإمامة كذلك.

                  • 1. كشف الغمة في معرفة الأئمة: 2 / 90، لعلي بن عيسى الإربلي، المتوفي سنة 692 هجرية في بغداد.
                  • 2.القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 6، الصفحة: 418.

                  تعليق


                  • #59


                    نقضـــوا عهـد أحـمد فــي أخيـه * وأذاقـــوا البتـول مـا أشجـاهـــا
                    وهي العـــروة التـي لـيس يـنجـو * غيـــر مسـتعـصم بحـبل ولاهــا
                    لـم يـــــرَ الله للنـبـوّة أجـــراً * غيـــر حفـظ الـوداد فـي قرباهــا
                    لستُ أدري إذ روّعــت وهي حســرى * عـانـد القــوم بعلهـــا وأبـاهــا
                    يـوم جـاءت إلـى عــديّ وتيــــمٍ * ومــن الوجـد ما أطـــال بكاهـــا
                    فدعت واشتـكت إلــى الله شجــــواً * والـرّواسـي تهتـز مـن شكواهــــا
                    فاطمـأنّت لهـا القلــوب وكــــادت * أن تـزول الأحـقـاد ممّن حواهــــا
                    تعـظ الـقـوم فـي أتـمَّ خطــــابٍ * حـكـت المصطفى بـه وحكـاهــــا
                    أيّـهـا النــــاس أيّ بـنـت نـبـيّ * عـن مـواريثـه أبوهــا زواهــــا
                    كيف يزوي عنـي تـراثــي عتـيـقٌ * بـأحـاديث مـن لدنـــه افتراهـــا
                    الشاعر سليمان البلادي البحراني

                    تعليق


                    • #60
                      كيـف يدنـو إلـى حشـاي الــدّاءُ *** وبقلبـي الصديــقــة الزهـــراءُ
                      مــن أبـوهـا وبعلهـا وبنــوها *** صفـوة مـا لمثلـهــم قـرنــــــــاء
                      اُفــق ينـتمـي إلــى اُفــق الله *** وناهيـــك ذلك الانــتـــمـــــــاء
                      وكيــان بنــاه أحمـــد خُلقــاً *** ورعتـه خديـجـــة الغــــــــــرّاء
                      وعلــيّ ضجـيعــه يـالــروح *** صنـعـته وباركـتــه السمـــــــاء
                      أيّ دهمـاء جلّلت اُفـق الإسلام*** حتــى تنـكَّـر الخـلـصـــــــــاء
                      أطعمـوك الهــوان من بعـد عـز ًّ *** وعن الحـبّ نابـت البغـضــــاء
                      اَاُضـيعـت آلآء أحمــد فيـهــم *** وضــلال أن تجــحـــــــد الآلاء
                      أو لــم يعلمـوا بأنّــك حــــــــبّ *** المصطفـى حين تُحفـــــظ الآبــاء
                      أفأجــر الرســول هـذا ، وهـذا *** لمزيـد مـن العطـاء الجــــــزاء
                      أيّهـا الموسـع البتـولـة هضمــاً*** وَيـكَ ما هكـذا يكــون الــوفــاء
                      بلغة خصّها النبي لذي القربـى*** كمـا صرَّحـت بــه الأنـبـــــاء

                      الدكتور الشيخ احمد الوائلي...

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X