إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(ظلامات الزهراء فدك انموذجا)110

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة منية الزهراء مشاهدة المشاركة


    الزهراء امرأة ربّت في حجرتها الصغيرة وبيتها البسيط على أثاثه المتواضع أناساً ربوا أجيالا وأجيال على مدى القرون وتعاقب السنين قد انبثق نورهم من البسيطة إلى عمق الأفلاك و في ظل هذه الايام التي نستذكر فيها أستشهاد مولاتنا الزهراء سلام الله عليها سأحاول ان أسلط الضوء على حياة مولاتنا الزهراء كامرأة سياسية . يتضح لنا ذالك من خلال عدة مواقف من حياتها القصيرة فبعد استشهاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نجد أن الزهراء عليها السلام أول جندي يجاهد في خط علي (ع ) وفكره، وكان جهادها السياسي واضحا خلال إطلاقها صرخة "اللا" في وجه الظلمة ممن اغتصبوا الخلافة ولو أردنا ان نقيس حركة مولاتنا الزهراء وفق المقاييس الحديثة نجد انها قادت مظاهرة نسويه باتجاه مركز الخلافة إلا وهو المسجد النبوي في زمن كان قبل عقد ونيف من السنين يأد الفتاة ويستهين المرأة ومنه يتبين لنا مدى المكانة التي أعطاها لها الإسلام . أذاً فلنا اليوم نحن النساء كل الفخر أذا قلنا ا ن اول مظاهرة خرجت في الاسلام ضد الحاكم الظالم كانت مظاهرة نسويه بقيادة سيدة نساء العالمين وكان لهذه المظاهرة بيان سياسي يتمثل بالخطبة الفدكيه والتي تضمنت عدة مطالب .لكن كيف كان شكل هذه المظاهرة ؟وهل كانت في حاجة للعودة الى صور الجاهلية لتطالب بحقوقها ؟
    الجواب : - جاء في مقدمة البيان السياسي (الخطبة الفدكية ) وصف لشكل المظاهرة وقائدتها بالخصوص ، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله)ص)، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، ،) فالحجاب لا يعني الحجب والعفة لا تعني الانكفاء والانطواء
    وقبل أن تشرع مولاتنا الزهراء سلام الله عليها بالمطالب بينت للجمهور من هي ومن أبوها وبعلها وما كان المجتمع قبل الإسلام وبعده ثم عمدت إلى فضح النظام المغتصب وانقلابه على الخلفاء الشرعيين وفي هذا كله تؤكد سلام الله عليها على أهمية التكاتف والوحدة حيث ورد في خطبة الزهراء قولها سلام الله عليها " طاعتنا نظام للملة , و إمامتنا أمان من الفرقة " وهي بذلك تشيرُ إلى أهمية خط الولاية وانه "حبلُ الله" الذي يجب أن "يعتصم" الناس به، وإلا فهم إلى الهلاك صائرون. وثانيا طالبت بحقوق ألأرامل والأيتام والفقراء عن طريق المطالبة بحقها الشرعي في ألإرث فدك حيث كان يعيش من وارداتها ما يقارب أربعة ألاف عائلة وفي الحقيقة لم يكن هذا العمل السياسي الأول الذي مارسته الزهراء فقد مثلت سابقا وفي عهد أبيها رسول الله المرأة المسلمة في مؤتمر المباهلة الذي عقد مع نصارى نجران ومنها نتعلم
    1- حق معارضة الحاكم الجائر، وفق ما ضمنته الشريعة الإسلامية للمواطنين من حق مراقبة الحاكم ومحاسبته وتقويمه، وحق المطالبة بعزله.
    2- عدم القبول بالمساومة على الحق العام من أجل المكسب الشخصي، وتلك هي طبيعة أصحاب الرسالات الذين يفكرون بالناس قبل أن يفكروا بأنفسهم. لقد سقط كثيرون عندما تحوّلت الرسالة عندهم إلى جسر يعبرون من خلاله إلى تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة الأكبرفلم تطالب الزهراء عن حقها بالإرث دون المطالبة بحق الفقراء والأيتام ولو أيقنوا ان مولاتنا فاطمة ستكتفي بالإرث وتسكت لأعطوها فدك لكن فاطمة لم تبع القضية ولم تهن عن بيان المسار المنحرف الذي دخلت فيه الامة حتى أخر لحضات حياتها ثم كان رحيلها واختفاء قبرها ليكون وثيقة احتجاج خالدة على مدى التأريخ .

    اهلا بكم اختنا الواعية (منية الزهراء) شرفتونا بمحوركم العزائي حول مظلومية فاطمه عليها السلام
    واشرتم الى قضايا مهمه من حياة وادوار السيدة الزهراء عليها السلام ومنها المجال السياسي
    فبعد وفاة الرسول (صلى الله وعليه وآله) وإنشقاق عصى المسلمين حول الخلافة، كان دور السيدة الزهراء (عليها السلام) بارزاً من خلال تبيان الحقيقة بدون مواربة وهذا جزء من الإعلام السياسي الذي قامت به السيدة عليها السلام، ونجد ذلك جلياً من خلال الخطبة الفدكية والتي بينت فيها دور الرسول الأكرم في تغيير واقع الأمة من الجهل والظلام إلى نور وضياء فقالت (عليها السلام): "فَجَعَلَ اللهُ الإيمانَ تَطْهيراً لَكُمْ مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلاةَ تَنْزِيهاً لَكُمْ عَنِ الكِبْرِ، والزَّكاةَ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ وَنَماءً في الرِّزْق، والصِّيامَ تَثْبيتاً للإِخْلاصِ، والحَجَّ تَشْييداً لِلدّينِ، وَالعَدْلَ تَنْسيقاً لِلْقُلوبِ، وَطاعَتَنا نِظاماً لِلْمِلَّةِ، وَإمامَتَنا أماناً مِنَ الْفُرْقَةِ، وَالْجِهادَ عِزاً لِلإْسْلامِ، وَالصَّبْرَ مَعُونَةً عَلَى اسْتِيجابِ الأْجْرِ، وَالأْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعامَّةِ"[1]

    وأبرزت دور تلك الأمور العبادية والمعاملات في إبعاد الناس عن الشرك والضلال وإدخالهم في سردقة الإيمان تطهيراً للنفوس والأبدان من غي الشرك والنفاق؛ ثم أتبعت في تلك الخطبة حديثها حول حق الإمامة المنتزع من الإمام علي
    في محاولة منها لتبيان بطلان إختيار الأمة الإسلامية لغير الإمام (عليه السلام) في تلك الفترة. ولم يكن حديثها في تلك الخطبة الشهيرة فقط عن المنحى السياسي الذي آل إليه الإسلام بل قامت بإبراز خطورة الموقف في ذلك الوقت عبر الحياد عن نهج القرآن الكريم وإتباع الشيطان والهوى في الحكم بمقتضيات الأمور.
    فَهَيْهاتَ مِنْكُمْ، وَكَيْفَ بِكُمْ، وَأَنَى تُؤْفَكُونَ؟ وَكِتابُ اللّه بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، أُمُورُهُ ظاهِرَةٌ، وَأَحْكامُهُ زاهِرَةٌ، وَأَعْلامُهُ باهِرَةٌ، وَزَواجِرُهُ لائِحَةٌ، وَأوامِرُهُ واضِحَةٌ، قَدْ خَلَّفْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، أرَغَبَةً عَنْهُ تُرِيدُونَ، أمْ بِغَيْرِهِ تَحْكُمُونَ، ﴿ بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ السْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ .
    أيْهاً بَنِي قَيْلَةَ! أاُهْضَمُ تُراثَ أبِيَهْ وَأنْتُمْ بِمَرْأى مِنّي وَمَسْمَعٍ، ومُبْتَدأٍ وَمَجْمَعٍ؟! تَلْبَسُكُمُ الدَّعْوَةُ، وتَشْمُلُكُمُ الْخَبْرَةُ، وَأنْتُمْ ذَوُو الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ، وَالأَداةِ وَالْقُوَّةِ، وَعِنْدَكُمُ السِّلاحُ وَالْجُنَّةُ؛ تُوافيكُمُ الدَّعْوَةُ فَلا تُجِيبُونَ، وَتَأْتيكُمُ الصَّرْخَةُ فَلا تُغيثُونَ"[2]
    وهنا نرى من خلال هذه المقتطفات أن السيدة سلام الله عليها كان لها دور مفصلي حين إقتضت الحاجة لبروز المرأة بشكل أكبر في الحياة السياسية، وبينت أنه يتوجب على المرأة الجهاد متى إقتضت الضروف الزمانية والمكانية للعلب ذلك الدور ومشاركة المجتمع والنهوض به، ويكون بذلك التكوين تكاملياً فلا يعتبر دور المرأة هامشياً بقدر ماهو ضرورة ملحة لتدوير عجلة المجتمع وإصلاحه.

    تعليق


    • #32
      السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ..
      فاطمةوما ادراك مافاطمة !!!
      بمجرد ذكر اسم فاطمةيعود بنا التاريخ والزمن لما حل بها وما عانته بعد وفاة رسول الله .ص. فقد ظلمة ممن كان يظمن لرسول الله بأنه سوف يصون الامانة ويحفظ العهد بعده والامانه كانت الزهراء .ع. والعهد ان يكون علي وعترت النبي امتداد له وان تمسك المسلمين بهم لن يظلوا ابدا ،فكانت الظلامة الاولى بنكث العهد وايقاع الاذى بحبيبة الرسول وبضعته ،فقد هتك حرمها وحرقت بابها وعصرت بين الحائط والباب وكسر ضلعهاواسقط جنينها واقتيد زوجها واخرج من داره مرغما والادهى من ذلك اغتصب حقها وصودر ميراثها واتهموهابأثارة الفتنة بين المسلمين عندما طالبت بحقها .
      ولم يكتفوا باقتصاص ثأرهم منها بل امتدت ايديهم الغادرة الى ابنائها وحتى احفادها وكأن هذا الثأر لاينتهي على مدى الدهر بل حتى اتباعهم واذنابهم تلاحق ذرية فاطمة وكذلك من ولاها ووالاال بيتها .
      ياسيدتي ابيك كان رحمة للعالمين وكنت انت جزء من هذه الرحمة بل كنت الرحمة كلها ..
      فمن والاابيك ووصيه فقد والاالله ومن تمسك بهم وبك وبعترته فقد تمسك بحبل الله وانتم حبله المتين وسفينة نجاته ...
      ان ظلمك الظلمة والتاريخ ،فأنت رمز المظلومين وليس الظالمين وان ظلمنا نحن فهذا لولائنا لكم ولتمسكنا بمنهجكم ونظل كذلك حتى يمن الله علينا بحجته ومنقذنا والطالب بحقكم وحقنا الحجة المنتظر .عج.
      ياوجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله ..
      بوركتم على ما تطرقتم به لموضوعكم هذا ودمتم بشفاعة الزهراء .ع.

      تعليق


      • #33


        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
        السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

        ما أن مضى رسول الله إلى ربه حتى تكالب الظالمين المنافقين والمرتدين والطامعين على أهل بيته
        ليبدأ هبوب رياح الجاهلية من جديد محاولا اقتلاع شجرة الإسلام الراسخة الأصيلة واطفاء نور الله
        ولو لم يكن بيت الرسالة مهيئ لمواجهة تلك العواصف العاتية بالحقد المؤججة للفتنة لضاع الإسلام في لمح البصر واختفى ولم يبق له أثر ومحي منه كل ذكر

        فأين المرتدين عن قول رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله: " إني تارك فيكم الثقلَين : كتابَ الله ، وعترتي أهلَ بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً "
        وأين هم من قوله صلى الله عليه وآله: " مَثًلُ أهل بيتي كسفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومن تخلَّف عنها هلك "

        وأين هم حين سلطوا سهام الظلم لبضعة المختار ومن اصطفاها وانتخبها للمؤمنين أما وللنساء سيدة الملك الجبار
        من قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني ، ومن أغضبها فقد أغضبني ، ومن أغضبني فقد أغضب الله"

        يا ترى هولاء الظالمين هل يملكون عقول تعي ما تسمع وتفقه ما يقال ويرى ؟
        أم أن حب الدنيا وزينتها أصمهم وأعمى أبصارهم ؟
        أو أن الإسلام لم يدخل قلوبهم ولم يقاربها حتى ...؟
        فظلمهم لفاطمة الزهراء بالذات لا ترجمان له إلا الردة

        فاطمة كوثر الرسول وامتداده وخطه الذي لم ولن يمت أبدا وصوته الناطق بالحق المخرس أصوات الجاهلية
        فاطمة مشكاة النور التي كشفت لثام اللئام عن مدعي الإسلام
        الشمس القدسية التي تمد العالمين بالقوة وتزيل تبعات الضعف والخنوع لأي ظلم وظالم مهما كان
        فاطمة أول قرابين آل محمد المقدمة في سبيل الحق واحقاق الحق وحفظ دين الله حبا وطاعة لله

        من عرفها يستطيع تقدير حجم الظلم الذي وقع عليها و مدى الأذى الذي تعرضت له
        من عرفها يستطيع أن يعي أن من آلمها و أحزن قلبها لم يعرفها لأنه لم يعرف أبيها ومن لم يعرف أبيها فلم يعرف الله أبدا

        فالسلام على فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها


        وبارك الله الجهود الطيبية وعطاء الموالين والمحبين لفاطمة الزهراء عليها السلام
        أسأل الله أن ينعم علينا جميعا في الدنيا بزيارتها ويرزقنا في الآخرة شفاعتها إنه سميع مجيب



        مأجورين ومثابين إن شاء الله تعالى




        أيها الساقي لماء الحياة...
        متى نراك..؟



        تعليق


        • #34


          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
          السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

          تحدد منزلة وعظيم شأن صاحب المصاب عند الله مدى قربه من أنفسنا وتعلق قلوبنا به وهذا ما يعطي للمصيبة بعدها العميق الألم ويزيد من شدة الحزن و استشعارنا به حين نعايش هذه المصيبة
          وحين تكون المظلومة فاطمة الزهراء أم أبيها وسيدة النساء عليها السلام الحجة على من جعلهم الله حجة علينا فهذا يدعونا لأن نتوقف لنتأمل عم نحن نتحدث وفي أي أمر عظيم بل شديد العظمة نتباحث .. ؟
          و لابد أن نستوعب شأن العظمة الذي تمثلها الزهراء عليها السلام التي اصطفاها الله لتكون سيدة نساء العالمين قاطبة كي ندرك بيقين تام أن مصيبة الزهراء عليها السلام جامعة لكل مصائب أهل البيت عليهم السلام فهي الفاتحة بل أم المصائب كلها.
          ولكن ...
          هل منا من يستطيع أن يقف على حدود أو أطراف عظمة مولاتنا فاطمة الزهراء سر الله العظيم وبنت أعظم وأشرف الخلق قاطبة و زوجة وليه المعظم وأم حججه في الأرض على الخلق وجدة منقذ البشرية ووارث مجاميع الحق ومحيي العدل وشرع الله ..؟
          هل منا من يملك عقلا يستطيع أن يدرك كنه فاطمة الزهراء عليها السلام فعلا ؟
          بلا شك ولا ريب كلنا مجمعين على عظمة رسول الله نبي الرحمة و سيد الأمة النور المبين الصادق الأمين حبيب رب العالمين محمد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين
          محمد وما أدراك ما محمد العظيم شأنا عند الله ؟
          فكيف بنا إن قلنا أن فاطمة هي بنت هذا العظيم ؟
          إن لم يكفي هذا فهل يكفي أن قلنا : إن فاطمة الزهراء هي أم أبيها أي أم هذا الرسول العظيم بل رسول الله الأعظم ؟
          لا أحد يجهل معنى الأم وإن تعددت تأويلات هذه الأمومة هنا يبقى للفظ الأم شأنه العظيم السامي
          بل الأم لفظ يشمل كل مصاديق العظمة التي أراد الله لها أن تكون فيه فجعل للأم شأن عظيم تتجلى عظمته بأن جعل الجنة حلم الناس أجمعين وأملهم الخالد تحت قديمي هذه الأم

          وعليه ففاطمة الزهراء تكون أم الرحمة لأن أبيها هو الرحمة الإلهية التي أرسلها الله للناس كافة
          قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
          وفاطمة أم النور لأن أبيها هو النور الذي بعثه الله للخلق أجمعين
          وفاطمة أم الحق لأن أبيها هو الحق الذي فرض الله علينا اتباعه
          وفاطمة أم الهدى لأن أبيها هو الهدى الذي أرسله الله وأنزل معه القرآن ليخرجنا من الظلمات إلى النور
          قال تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء94

          و يزيد من هول المصاب حين نقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وآله في حق فاطمة ابنته:
          "فداها أبوها" ويكررها ثلاث مرات كما ورد في الروايات
          ألا يجب أن نتمعن في الحكمة الكامنة في قوله صلى الله عليه وآله لها فداها أبوها والمنبعثة من عظيم مقامها الذي بوأها الله إياه
          فهل أنزلناها سلام الله عليها في مقامها حتى نستحق إدراك ما هية هذا المقامة ورؤية قبرها الذي طلبت إخفائه ؟ ونغنم نعيم التبرك به والتشرف بزيارته ؟

          وأين ظالميها حين ظلموها عن قوله تعالى في الحديث القدسي:
          "يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما" ؟
          وأين هم من فاطمة مستودع السر الذي يتحقق به الهدف السماوي من الخلق والذي قال في حقه رسول الله أنه فداها

          وأين ظالميها من عظيم شأنها عند الله حيث جعلها سر من أسراره العظيمة
          وقد بدأ بالسلام عليها قبل أبيها وهو رسول الله وأحب الخلق إليه وأقربهم منه...؟
          أليست هذه دعوة من الله لنتأمل في حق عظمة فاطمة لتكون حجة واضحة دامغة على ظالميها وشاهد على فداحة الجرم الذي ارتكبوه في حقها ولو قاموا فقط بترويعها لما كفاهم العذاب الأبدي كفارة لما قاموا به من ترويع لها بروحي فداها .
          فكيف بكل ما ألحقوه بها من ألم وأذى من عصرة الباب إلى إحراق الدار إلى سلب الحق ؟
          وأي حق قد سُلب كان أشد وقعا على روحها الطاهرة.. ؟
          سلب فدك التي تعد جنة الفقراء ومعيل المساكين وأمان اليتامى ؟
          أم سلب الولاية التي بها كان دين الله سيعلو ويعلو لتقام دولة الحق والعدل الإلهي التي تسببوا في تعطيل قيامها منذ أن خالفوا الوصية وخانوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ؟

          فما أشد أذاها وما أعظم ألمها بمخالفتهم لشرع الله وأمره ووصية رسوله .. !
          فبمخالفتهم تلك قد أطاحوا بالأمة وأضعفوها وشتتوا شملها الذي كان سيلتم بإمضاء أمر الولاية
          وخالفوا بذلك قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران103

          الزهراء ورغم كل ما جرى عليها بقيت تبكي على حال الأمة وما جناه عليها ظالميها من ويلات ستجري منذ مضى والدها النبي إلى ربه وحتى قيام الوعد الإلهي وظهور مهدي هذه الأمة عجل الله فرجه الشريف
          الزهراء رغم كل ما تملك من علم بما سيجري على الأمة وعلى أبنائها من مصائب وآلام من قتل وتشريد وتعذيب بقيت تدعو للأمة و ترعاها بفيض حنانها و بملكوت رحمتها فهي أم الرحمة الإلهية العظمى التي تطوف بنا في كل حين متخطية حدود الزمان والمكان ليكون مكانها القلب وتبقى دمعة العين الحائرة التي لا تعرف أين تستقر فلا قبر للزهراء في هذه الأرض تعانق ترتبه الطاهرة دموعنا
          فهي أعظم من أن تحتويها أرض أو يغطي نورها التراب

          فمن عرف فاطمة الزهراء حق معرفتها منا ؟
          من عرفها والزهراء لم يعرفها حق معرفتها حتى الأنبياء والمرسلين من غير أبيها ؟


          هنا أنا لم أتحدث عن وصاياه صلى الله عليه وآله في حق فاطمة وأقواله فيها وأحاديثه عنها
          ولم أتحدث عن أفضالها ومحاسن صفاتها التي بلا شك لو اكتفيت بذكر واحدة منها لفاقت حدود الكفاية لأن تكون فاطمة الزهراء عليها السلام مصداق من مصاديق العظمة الإلهية
          بل تحدثت عن بعض من عظمتها من خلال اسم لقبت به يصف عظمتها وهذا لعمري يجعل من عظمتها فوق وصف العظمة ذاتها

          فكيف هان على ظالمها ظلمها ..؟
          بل كيف تجرأوا على ظلمها وسلب حقها واغضابها ؟

          فأي مصيبة أعظم من مصيبة الزهراء التي أخفي قبرها معلنا عن عظيم شأن تلك المظلومية و عن استمرار مظلوميتها وفاجعة ما أصابها من ظلم وأذى لا تستطيع العقول تخيله أو إدراك أثره وما ترتب عليه من آثار وما جر على الأمة من ويلات
          لأنه جاء في حق من يرضى الله لرضاها الصديقة الطاهرة أم أبيها ومن بنفسه صلى الله عليه وآله افتداها ؟

          هيهات لمصيبة الزهراء عليها السلام أن تهدأ أو تنسى ومعالم تلك المظلومية حية وشاهدها قبرها المغيب وقبور أئمة في البقيع مازالت على عظيم هذه المصيبة تشهد
          فمصيبة الزهراء حاضرة في قلوب محبيها ليس لها وقت محدد تبدأ فيه مراسمها أو موسم ينتهي فيه الحداد عليها ..
          دمعة باقية في عين الزمان ونور من الله أبى إلا أن يتمه وسيتمه لأن وعد الله حق وقوله صدق

          فالسلام على أم أبيها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم


          وعظم الله لكم ولنا الأجر في مصابنا بفقدها وفاجعتنا بإخفاء قبرها واستمرار مظلوميتها
          ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها والتنعم في كنف رعايتها ومحيط حنانها وفي الآخرة شفاعتها



          التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 12-03-2016, 06:58 AM.


          أيها الساقي لماء الحياة...
          متى نراك..؟



          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
            ---------------------------------------------------------
            عظم الله لكم الأجر بمصابنا بشهادة سيدة نساء العالمين مولاتي فاطمة الزهراء(ع)رزقنا الله واياكم شفاعتها والأخذ بثارها مع امام زماننا المهدي(عج)
            أنـا لـلزّهراء أهـدي قــلمي --هي وحي وشعوري ودمي
            أنــا لااعــرف الاّ حــبها --وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَمِي
            هـي من روح النبيّ المصطفى-- وإليهــا أنـا روحـي تـنتمي
            وهـي الجـوهرة الفـرد الّتي-- خصّهــا الله بكـلّ القـــيم
            إن تسـد مـريم فـي أمّـتها-- فـلقد ســادت جـميع الأمـم
            نسـبي منهـا ومنهـا حسـبي-- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطمي
            --------------------------------------------

            عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (ع) قال: لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار، بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله (ص) منها. فجائت فاطمة (ع) إلى أبي بكر فقالت: يا أبا بكر، لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله (ص)، وأخرجت وكيلي من فدك، وقد جعلها لي رسول الله (ص) بأمر الله تعالى, فقال: هاتي على ذلك بشهود، فجائت بأم أيمن، فقالت: لا أشهد يا أبا بكر حتى احتج عليك بما قال رسول الله (ص)، فقالت: انشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله (ص) قال: إن أم أيمن إمرأة من أهل الجنة؟ فقال: بلى، قالت: فأشهد أن الله عز وجل أوحى الى رسول الله (ص) {وآت ذا القربى حقه} فجعل فدك لفاطمة (ع) بأمر الله, وجاء علي (ع) فشهد بمثل ذلك، فكتب لها كتابا ودفعه إليها. فدخل عمر، فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال (أبو بكر): إن فاطمة (ع) ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبته, فأخذ عمر الكتاب من فاطمة (ع) فمزقه وقال: هذا فيئ المسلمين، وقال: أوس بن الحدثنان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله (ص) بأنه قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة, فإن عليا (ع) زوجها يجر إلى نفسه، وأم أيمن فهي إمرأة صالحة، لو كان معها غيرها لنظرنا فيه, فخرجت فاطمة (ع) من عندهما باكية حزينة.
            -----------
            الاحتجاج ج 1 ص 90, بحار الأنوار ج 29 ص 127, مرآة العقول ج 5 شرح ص 337, بيت الأحزان ص 133, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 185, العوالم ج 11 ص 751






            اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك
            احسنتم غاليتي( ام باقر )
            هديتي لكم وعلى حب الزهراء فاطمة {عليها السلام} الجزء العشرين من الختمة المباركة التي اهديت لروحها
            الطاهره هديتها الى والديكم الكرام
            فتقبلوا منا الهدية عزاءاً وولاءاً لصاحب الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف}



            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

              السيدة فاطمة الزهراء(ع) الإنموذج المثالي للمرأة

              تعيش المراة غالبا حالة من التيه واللامبالاة، واقفة حائرة غائرة العين، تتقاذفها التيارات هنا وهناك، يميناً وشمالاً، تائهة هائمة في مطبات الحياة، تتطلع إلى الأفق البعيد، ترنو إلى من يأخذ بيدها لينقذها، أو تجد مسندا لتتكئ عليه وتنقذ نفسها، أو خيمة تستظل بها من جور الأيام وفتنها. وإذا صادفت من يأخذ بيدها ليرفعها فهل ستوفق أم لا؟ وعلى أي صعيد؟ وفي أي مجال؟ وهي ذلك الكائن الرقيق والمليء بالعواطف هل باستطاعتها دخول كافة مجالات الحياة؟ وهي التي يشير إليها المجتمع، مهما وفقت وحازت على درجات الرقي، بأنها امراة!. نحاول في هذا المختصر أن نجيب على تساؤلات هذه المراة، وذاك المجتمع؛ عبر اقتفاء أثر نموذج نسوي واحد، استطاع أن يدخل كافة الأصعدة بقوة وحزم، وكانت آخر ما تفكر فيه أنها امرأة؛ لتثبت للعالم أجمع بأن المراة إذا أرادت أن تستغل ما لديها من طاقات وإمكانات، فإنها تستطيع أن تفعل المعجزات.
              تعد فاطمة الزهراء (ع) نموذجاً راقياً، ومَثَلاً أعلى لكافة النساء؛ فهي الأسوة التي يجب أن يجعلها الإنسان - والمرأة بصفة خاصة - نصب عينيه؛ فمن النساء من تؤدي رسالتها في إطار البيت لتربية الأولاد ومداراة الزوج وحسب، ومنهن من تحب الانطلاق وعدم التأطير في مجال معين، سواء أكان ذلك ثقافياً أم اجتماعياً أم اقتصادياً أم سياسياً، لترسم لكل منهن المنهج الذي تنتهجه في سبيل الرسالة والهدف الذي تحمله، فقد تكون في ظروف تقتضي منها الجلوس في البيت، فتكون في قمة الرقة والعاطفة، وقد تمر في ظروف تظهرها على حقيقتها القوية الصلبة.
              فاطمة الزهراء (ع) والمجال السياسي: قد يعتقد البعض أن المرأة لا تستطيع الخوض والدخول في معترك السياسة، ومن الصعب أن تواجه الحكام برأيها المخالف، ومن الأصعب أن تطالب بحقوقها المشروعة وبالأخص في الدول الإسلامية اليوم. لقد برهنت الزهراء (ع) للعالم بأجمعه أن المرأة بإمكانها الدخول في هذا المجال، رغم جميع الصعوبات الموجودة التي تحول دون ذلك؛ فقد خاضت الزهراء (ع) هذا المجال وهي في أصعب وأشد الأحوال؛ ففقدان أبيها (ص) من جهة، وانقلاب طائفة من الناس على أعقابهم بعد وفاة الرسول (ص) من جهة ثانية، واغتصاب حق زوجها من جهة ثالثة، واغتصاب فدك من جهة رابعة، بالإضافة إلى الوضع الجسدي المؤلم الذي آلت إليه من جراء انتهاك بعض الظلمة لحرمتها وإلى غير ذلك.. من العوامل التي كدرت حياتها، بلهجة صارمة وحازمة وبعد تقديم العديد من الأدلة والبراهين من الكتاب والسنة طالبت بالحق وأبدت رأيها وموقفها في مقابل الحاكم.
              وفي المجال الاقتصادي: قد لا يخفى على أحد أن الاقتصاد هو العصب الرئيس في الحياة، وهو الشريان الرئيس الذي يغذي كافة مجالات الحياة العملية؛ من هذا المنطلق وبأمر من الله تعالى وبعد نزول هذه الآية (وآتِ ذا القربى حقه) وهب رسول الله (ص) فدكا لفاطمة (ع)؛ ولأهمية هذا الموضوع، أول ما جرى بعد رحيل الرسول (ص) هو قطع هذا التمويل العظيم من الزهراء (ع)؛ إذ إنهم كانوا يعرفون أن فاطمة الزهراء (ع) بامتلاكها لفدك ستقوم بذلك النشاط الاقتصادي الرائع الذي كانت ترمي من ورائه إلى إشباع الفقراء وإنعاش المحرومين، وإنهاض الواقعين تحت وطأة السياط. فمطالبة الزهراء (ع) بحقها في فدك كان يكمن في طياتها العديد من الأمور المهمة التي كانت تفوق الجانب المادي وأهمها:
              * إن الهدف الرئيس من ذلك هو كشف الغطاء عن الحقيقة، وإثبات أن الحق في أمر الخلافة هو مع علي (ع) عبر الاستدلال والمطالبة بحقه؛ فقد قالت وهي تخاطب نساء المهاجرين والأنصار: (ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين...، ألا ذلك هو الخسران المبين، وما الذي نقموا من أبي الحسن...).
              * رسم المقياس لتمييز الحق عن الباطل وتربية الأمة على التصدي للجور وفضح الغاصبين للحقوق.
              * بيان العامل الأساسي لظاهرة الفقر ألا وهو إضاعة الحقوق، وهذا لا يكون إلا في جو الاستبداد الذي يشيعه الظلمة لضرب الاقتصاد؛ فعن أمير المؤمنين (ع): (ما رأيتُ نعمة موفورة إلا وإلى جانبها حق مضيع). وقد أكدت الاحصاءات اليوم ذلك فان مجرد فضلات الطعام التي يلقيها الأمريكان في النفايات والمزابل وحدها تكفي لإشباع القارة الأفريقية برمتها.
              لذا قالت (ع): (وأبشروا بسيف صارم... واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا).
              في المجال الثقافي: إن كلمة الثقافة إنما تعني - فيما تعنيه - توجيه الطاقات الفردية – أي طاقات الإنسان – لتحقيق بناء الفرد في الداخل بالنسبة إلى مصلحته، ولتحقيق مكانته اللائقة في المجتمع بانسجام تلك المصلحة مع مصلحة المجتمع، وتعد الثقافة والتحصيل العلمي من أهم العوامل الرئيسة في تقدم الفرد والأمة. ولقد عانت المرأة في هذا المجال الكثير وذلك عبر عدم إتاحة الفرصة لها لممارسة كافة النشاطات الثقافية لتنمية مواهبها الكامنة، ناهيك عن أن تمتعها بالوعي والثقافة، سينعكس وبصورة مباشرة على أداء مسؤوليتها داخل البيت بشكل أفضل ابتداء بمداراة الزوج ومروراً بتربية الأولاد وانتهاءً بتعاملها مع المجتمع.
              ولأهمية هذا المطلب فقد خاضت فاطمة الزهراء (ع) في هذا المجال لتثبت للمرأة أولاً وللمجتمع ثانياً وللعالم ثالثاً أنها قادرة على أداء مسؤوليتها في هذا الباب بجدارة وتفوق؛ فكانت (ع) هي المؤلفة الأولى في الإسلام، والخطيبة البارعة التي ضربت مثلاً نادراً في البلاغة والفصاحة، بالإضافة إلى المستوى العلمي الراقي الذي كانت تتمتع به؛ لذا كانت خطبها مليئة بالاستدلالات والبراهين القوية التي لا يمكن ردّها أبداً. إضافة إلى ذلك فقد كان بيتها مركزاً ثقافياً وعلمياً لتثقيف النسوة بكافة المسائل التي يحتجنها في حياتهن.
              في المجال الفكري: يقول القرآن الكريم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وهذه الآية وإن كانت خطاباً خاصاً للرسول (ص)، فهي تحمل في طياتها ذلك الانفتاح الحضاري العالمي وعدم تحديد الفكر الإسلامي في إطار ضيق لمجتمع معين وفئة معينة؛ ليتعلم الإنسان أن يعيش في حدود العالم بروحه وفكره وليس في حدود النفس والبدن حيث تحكمه الأنانية. ومن هذا المنطلق أكدت فاطمة الزهراء (ع) على هذا الموضوع كثيراً وبالأخص في أواخر أيام حياتها؛ فعندما جاءت النساء لعيادتها والسؤال عنها بدأن بهذه العبارة : كيف أصبحتِ من علّتكِ هذه يا ابنة رسول الله؟ فأجابت بقولها: (أصبحتُ بحمد الله عائفة لدنياكن، قالية لرجالكن، لفظتهم بعد أن عجمتهم، وشنئتهم بعد أن سبرتهم... ثم أضافت: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض).
              لذا لابد من طرح الفكر الإسلامي على الصعيد العالمي، والانفتاح المبرمج على العالم الخارجي؛ وهذا لا يكون إلا عبر وسائل الإعلام الحديثة والمتطورة، كما استفادت الزهراء (ع) من أهم مركز للإعلام في ذلك الحين وهو المسجد باعتباره مركزاً لتجمع مختلف الشخصيات والتيارات الاجتماعية، والمركز الرئيس للرسول الأعظم (ص) لقيادة الأمة. ما تقدم هو نموذج حي للمرأة التي تطمح للخوض في كافة مجالات العمل السياسية منها والاقتصادية والثقافية وغيرها، ولكن بشرط أن تملك ذلك الإيمان الراسخ بهدفها، والإرادة القوية التي تسحق كل الصعوبات التي تعوق تقدمها، والثقة العالية بالنفس؛ لتصل إلى مراتب التفوق والرقي وإن كانت امرأة.



              اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك
              هديتي لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام} الجزء الواحد والعشرين من
              الختمة القرآنية المباركة المهداة لروحها الطاهرة ...هدية منا ولموضوعكم ولردكم الراقي الخاص بالزهراء
              {روحي فداها }
              فتقبلوا منا الهدية عزاءاً وولاءاً لصاحب الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف}





              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل فاطمة مشاهدة المشاركة
                ​هي الزهراءُ أمّ أبيها..

                هي من طهرِها الجليل..

                هي مَن دارتْ القرونُ الأولى على معرفتِها..

                هي مَن أدار رحاها ميكائيل..

                وهزّ مهدَ وليدها جبرائيل..

                هي مَن أزهرتْ الأرضُ بنورها..

                وأضاءتْ السماءُ بأنوارِ عبادتها..

                هي مَن يغضُب لغضبِها الجبار من فوق سبعِ سماوات..

                ويَرضى لرضاها..

                هي حبيبةُ الحبيبِ وثمرةُ فؤادِه..

                وبَضعةُ المختارِ المصطفى..

                هي مَن تتسابق الحورُ العينِ لخدمتِها..

                وتشتاقُ الجنانُ إليها..

                وترتجِي القداسةُ ملامستها..

                والعفةُ تنحني خَجلاً منها..

                والملائكةُ تفترشُ ترابَ أقدامِها للتبرّك..

                وأصحابُ أبيها غصبوها حقّها..

                وانتهكوا حرمتَها التي حفظها الله من فوق عليين..

                وأحرقوا دارها وكسروا ضلعها وعصروها ما بين الحائط والباب..

                وأسقطوا جنينَها ثالث الأسباط..

                لبِئسَ ما أخلفوا نبيّهم، لبِئسَ ما أخلفوه..



                اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                هديتي لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام} الجزء الثاني والعشرين من الختمة المباركة
                هديتها لوالديكم الكرام....فتقبلوها منا عزاءاً وولاءاً
                للحجة ابن الحسن {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
                فانتم اهلاً للهدية

                الملفات المرفقة
                التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 12-03-2016, 08:13 AM.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة كادر المجلة مشاهدة المشاركة
                  أخفي قبرها






                  كان الحزن يخيّم علينا لذكرى حزينة هزّت أركان الأمة الإسلامية، ذكرى استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام،

                  وفي كلّ مرّة كنتُ أحترق ألماً وأنا أعيش هذه الذكرى، فقد كنتُ أرى جمعاً من الناس مُسودّة وجوههم، تنبعث منهم رائحة الحقد والكراهية

                  للرسول محمد صلى الله عليه واله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، كانوا مجتمعين على بيت كانت ملائكة السماء تنزل فيه أفواجاً وأفواجاً،

                  كنتُ أشعر بحرارة النار التي أحرقت الباب التي طالما كان رسول الله صلى الله عليه واله يطرقها ليستأذن قبل أن يدخل،

                  تعجبتُ منكِ أيتها النار لِمَ لم تكوني برداً وسلاماً احتراماً لرسول الله صلى الله عليه واله؟!

                  وذلك المسمار الذي أصاب صدر الإسلام قبل أن يصيبها، تعجبتُ منك أيّها المسمار! لِمَ لم تلين احتراماً لرسول الله صلى الله عليه واله؟!

                  وسمعتُ صوتاً كاد يُسقط السماء على الأرض، نادتْ أيا فِضة أسنِديني فقد ورَبي أسقطوا جنيني، وفي حلول الليل رأيتُ جنازتها يحملها

                  أمير المؤمنين عليه السلام وعدد من شيعته المخلصين، خرجوا من البيت وخلفهم وقف، أمام الباب أطفالٌ صغارٌ يبكون على أمّهم المظلومة،

                  كنتُ في حيرة من أمري، أ أذهب مع الجنازة أم أبقى مع أطفال الزهراء عليها السلام؟ في تلك اللحظة أنعصر قلبي على طفلة صغيرة لها

                  هيئة الأسياد، أمسكت بيد إخوتها وأدخلتهم البيت؛ لتصبح من تلك اللحظة أُمّ المصائب زينب عليها السلام.

                  فنظرتُ إلى الجهة الأخرى، لم أستطع اللحاق بجنازتها، أسرعتُ خلفهم وأنادي انتظروني، أريد أن أعرف أين قبرها؟ أريد أن أقبّل ترابها،

                  أريد أن اندب مصابها، فشيعتها تريد أن تقيم مجالس الحزن والبكاء على قبرها؛ فصرخت بأعلى صوتي، أفلا من مجيب؟ ليس هنالك أحد،

                  لم أفقد الأمل وبقلب مكسور بقيت أبحث وأبحث بين القبور علّي أجد قبرها، امتلكني اليأس وكدت أموت من شدة الحزن، فسمعت صوتاً

                  من بين القبور: (كأن الأموات كانت تكلّمني عطفاً بحالتي) لا جدوى من البحث فقد اُخفي قبرها عن شيعتها ومحبيها؛ ليدلّ على مظلوميتها

                  إلى أن يُظهر الله مَن يأخذ بثأرها ذلك المنتقم لها، حينها سيرى العالم أجمع قبرها الذي يشعّ نوره إلى أعنان السماء.

                  نور علي عمران

                  تم نشره في مجلة رياض الزهراء العدد68




                  اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احصاه كتابك واحاطك به علمك
                  هديتي لكم على حب الزهراء {فاطمة {عليها السلام} الجزء الثالث والعشرين
                  من الختمة المباركة المهداة لروحها الطاهرة ...هديتها الى والديكم الكرام ...وعزاءاً وولاءاً
                  لسيدي ومولاي الحجة ابن الحسن {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
                  فتقبلوا منا الهدية واحسن الله تعالى لكم العزاء










                  الملفات المرفقة
                  التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 12-03-2016, 08:14 AM.

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
                    صوت الزهراء عليها السلام

                    الأحقاد البدرية والأضغان الجاهلية تهب منتفضة.. تتزيا برداء النفاق وتلتحف بالغدر..

                    ترمي سهام المصائب بقوس الخيانة ومن موقع السقيفة تتخذ ملجأ..

                    ومن الإطماع ترساً.. ومن الكفر سيفاً بتاراً فيقاتل أصحاب الحق الشرعيين..

                    ويتعاونوا على الإثم والعدوان.. ينطلقوا ليطفئوا نور الله..

                    فمنهم من جمع الحطب ليحترق به يوم القيامة..

                    ومنهم من يدفع الباب.. والباب والمسمار يضجان إلى السماء ربنا لا ذنب لنا..

                    ومنهم من يعتدي بالسوط.. ألا لعنة الله على الظالمين..

                    مَن المعتدي ومَن المعتدى عليه.؟ إنها الزهراء عليها السلام روح النبي التي بين جنبيه ومن يرضى لرضاها الرب

                    يهرول الحسن والحسين عليهما السلام وهما يصرخان واجداه..

                    تبقى دمعة زينب مسفوحة منذ ذلك اليوم..

                    صدى صوت الزهراء عليها السلام يخترق أسماع الحقيقة وهي تنادي وا أبتاه..

                    المحسن.. آه.. وألف آه على ثالث الأسباط ما ذنبه يا ترى.؟

                    من المعتدي ومن المعتدى عليه.. إنها البضعة.. إنها من يغضب لغضبها الله..

                    تكاد السماوات تقع على الأرض فتفنى.. لولا صبر المرتضى وطاعة الزهراء عليها السلام له..

                    وأمير المؤمنين مكتف بالوصية وهو ينادي: "يا بْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي".



                    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك
                    هديتي لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام} الجزء الرابع والعشرين من الختمة المباركة المهداة لروحها الطاهرة
                    وهديتها لوالديكم الكرام ...لروعة نشركم
                    وعزاءاً وولاءاً لسيدي صاحب العصر والزمان {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
                    فتقبلوها منا ونحن لكم من الشاكرين

                    الملفات المرفقة

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة منية الزهراء مشاهدة المشاركة


                      الزهراء امرأة ربّت في حجرتها الصغيرة وبيتها البسيط على أثاثه المتواضع أناساً ربوا أجيالا وأجيال على مدى القرون وتعاقب السنين قد انبثق نورهم من البسيطة إلى عمق الأفلاك و في ظل هذه الايام التي نستذكر فيها أستشهاد مولاتنا الزهراء سلام الله عليها سأحاول ان أسلط الضوء على حياة مولاتنا الزهراء كامرأة سياسية . يتضح لنا ذالك من خلال عدة مواقف من حياتها القصيرة فبعد استشهاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نجد أن الزهراء عليها السلام أول جندي يجاهد في خط علي (ع ) وفكره، وكان جهادها السياسي واضحا خلال إطلاقها صرخة "اللا" في وجه الظلمة ممن اغتصبوا الخلافة ولو أردنا ان نقيس حركة مولاتنا الزهراء وفق المقاييس الحديثة نجد انها قادت مظاهرة نسويه باتجاه مركز الخلافة إلا وهو المسجد النبوي في زمن كان قبل عقد ونيف من السنين يأد الفتاة ويستهين المرأة ومنه يتبين لنا مدى المكانة التي أعطاها لها الإسلام . أذاً فلنا اليوم نحن النساء كل الفخر أذا قلنا ا ن اول مظاهرة خرجت في الاسلام ضد الحاكم الظالم كانت مظاهرة نسويه بقيادة سيدة نساء العالمين وكان لهذه المظاهرة بيان سياسي يتمثل بالخطبة الفدكيه والتي تضمنت عدة مطالب .لكن كيف كان شكل هذه المظاهرة ؟وهل كانت في حاجة للعودة الى صور الجاهلية لتطالب بحقوقها ؟
                      الجواب : - جاء في مقدمة البيان السياسي (الخطبة الفدكية ) وصف لشكل المظاهرة وقائدتها بالخصوص ، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله)ص)، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، ،) فالحجاب لا يعني الحجب والعفة لا تعني الانكفاء والانطواء
                      وقبل أن تشرع مولاتنا الزهراء سلام الله عليها بالمطالب بينت للجمهور من هي ومن أبوها وبعلها وما كان المجتمع قبل الإسلام وبعده ثم عمدت إلى فضح النظام المغتصب وانقلابه على الخلفاء الشرعيين وفي هذا كله تؤكد سلام الله عليها على أهمية التكاتف والوحدة حيث ورد في خطبة الزهراء قولها سلام الله عليها " طاعتنا نظام للملة , و إمامتنا أمان من الفرقة " وهي بذلك تشيرُ إلى أهمية خط الولاية وانه "حبلُ الله" الذي يجب أن "يعتصم" الناس به، وإلا فهم إلى الهلاك صائرون. وثانيا طالبت بحقوق ألأرامل والأيتام والفقراء عن طريق المطالبة بحقها الشرعي في ألإرث فدك حيث كان يعيش من وارداتها ما يقارب أربعة ألاف عائلة وفي الحقيقة لم يكن هذا العمل السياسي الأول الذي مارسته الزهراء فقد مثلت سابقا وفي عهد أبيها رسول الله المرأة المسلمة في مؤتمر المباهلة الذي عقد مع نصارى نجران ومنها نتعلم
                      1- حق معارضة الحاكم الجائر، وفق ما ضمنته الشريعة الإسلامية للمواطنين من حق مراقبة الحاكم ومحاسبته وتقويمه، وحق المطالبة بعزله.
                      2- عدم القبول بالمساومة على الحق العام من أجل المكسب الشخصي، وتلك هي طبيعة أصحاب الرسالات الذين يفكرون بالناس قبل أن يفكروا بأنفسهم. لقد سقط كثيرون عندما تحوّلت الرسالة عندهم إلى جسر يعبرون من خلاله إلى تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة الأكبرفلم تطالب الزهراء عن حقها بالإرث دون المطالبة بحق الفقراء والأيتام ولو أيقنوا ان مولاتنا فاطمة ستكتفي بالإرث وتسكت لأعطوها فدك لكن فاطمة لم تبع القضية ولم تهن عن بيان المسار المنحرف الذي دخلت فيه الامة حتى أخر لحضات حياتها ثم كان رحيلها واختفاء قبرها ليكون وثيقة احتجاج خالدة على مدى التأريخ .


                      اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                      هديتي لكم على حب الزهراء فاطمة {عليها السلام} الجزء الخامس والعشرين من الختمة المهداة لروحها
                      الطاهرة
                      فتقبلوا منا الهدية عزاءاً وولاءاً منا لأمامنا الحجة ابن الحسن {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
                      هديتها لوالديكم الكرام
                      فتقبلوها ونحن لكم من الشاكرين

                      الملفات المرفقة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X