إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #41
    قال تعالى :( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فى الْآفَاقِ وَفِى أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيىءٍ شَهِيدٌ ) فصلت53.




    قال تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف29.


    فعلى كل انسان ان يؤمن ويتاكد من وجود الخالق عز وجل . اهـ









    3- رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولد وبه خاتم النبوة فخاتم النبوة لم يظهر في بدنه الشريف بعد البعثه

    - ذهبت بي خالتي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابنَ أُخْتي وَجِعٌ، فمسحَ رأسي ودعا لي بالبركةِ، ثم توضأ، فشربتُ من وضوئِهِ، ثم قُمتُ خلفَ ظهرِهِ، فنظرتُ إلى خاتمِ النُّبُوَّةِ بينَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ.

    الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 190 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

    4- ولاننسى معرفة من عرف من أهل الكتاب بنبوته والتبشير به وبنص القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام فهذا يدحض قول من يقول أنه صلى الله عليه واله وسلم لم يكن يعرف بنبوته !! لقد كانت له علامات حتى قبل ولادته فقد كان نور النبوة في وجه والده عبدالله عليه سلام الله :

    جاء في لأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدونية للقسطلانى تأليف : الشيخ يوسف إسماعيل النبهانى (قاضى بيروت – لبنان ) : " ولما انصرف عبدالله مع أبيه بعد أن فداه بنحر مائة من الإبل لرؤيا رآها مر على امرأة كاهنة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها فاطمة فقالت له حين نظرت إلى وجهه وكان أحسن رجل فى قريش لك مثل الإبل التى نحرت عنك وقع على الآن لما رأت فى وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم فأجابها بقوله:


    أما الحرام فالممات دونه والحل لا حل فأستبينه
    فكيف بالأمر الذى تبغينه يحمى الكريم عرضه ودينه

    ثم خرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو يومئذ سيد بنى زهرة نسبا وشرفا فزوجه ابنته آمنة وهى يومئذ أفضل امرأة من قريش نسبا وموضعا فوقع عليهما يوم الإثنين من أيام منى فى شعب أبى طالب فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج من عندها فمر بالمرأة التى عرضت عليه ماعرضت فقال لها مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس فقالت فارقك النور الذى كان معك بالأمس فليس لى بك اليوم حاجة إنما أردت أن يكون النور فى فأبى الله إلا أن يجعله حيث شاء " . اهـ


    أقول : وقد رأت والدته عليها سلام الله نورا أضاءت له قصور الشام في ولادته الخ من علامات نبوته :

    - إنِّي عندَ اللَّهِ لمَكتوبٌ خاتمِ النَّبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِهِ سأنبئِّكُم بأوَّلِ أمري دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى ورُؤيا أمِّيَ رأَت حينَ ولدَتني كأنها خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لَه قصورُ الشَّامِ

    الراوي: العرباض بن سارية المحدث: ابن تيمية - المصدر: الرد على البكري - الصفحة أو الرقم: 61 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن


    5- هل هناك من ينكر أنه كان يسمى بالصادق الأمين في الجاهليه فهذه من صفاته الثابته له والتي لم تثبت له فقط بعد البعثه :

    - لما نزَلَتْ : وأنذر عشيرتك الأقربين صَعَدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الصَّفا ، فجَعَل يُنادي : يا بني فِهْرٍ ، يا بني عَدِيٍّ ، لبطونِ قريشٍ ، حتى اجتمعوا ، فجَعَلَ الرجلُ إذا لم يَسْتَطِعْ أن يَخْرُجَ أَرَسَلَ رسولًا؛ ليَنْظُرَ ما هو ، فجاءَ أبو لهبٍ وقريشٌ ، فقال: أَرَأَيْتَكم لو أَخْبَرْتُكم أن خيلًا بالوادي تريدُ أن تُغِيرَ عليكم أَكُنْتُم مُصَدِّقِيَّ ؟ قالوا : نعم ،ماجَرَّبْنَاعليك إلاصدقًا. قال : فإني نذيرٌ لكم بينَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ . فقال أبو لهبٍ : تبًّا لك سائرَ اليومِ ، أَلِهذا جَمَعْتَنَا ! فنزَلَتْ : تبت يدا أبي لهب وتب . ما أغنى عنه ماله وما كسب .

    الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 4770 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

    - فقال لهمُ النَّجاشي : ما هذا الدِّينُ الَّذي فارقتُمْ فيهِ قومَكُم، ولم تدخُلوا في ديني ولا في دينِ أحدٍ من النَّاسِ ؟ فقال جعفرُ : أيُّها الملِكُ، كنَّا أَهْلَ جاهليَّةٍ نعبدُ الأصنامَ ، وَنَأْكلُ الميتةَ وَنَأْتي الفواحشَ، ونقطعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجوارَ ويأكلُ القويُّ منَّا الضَّعيفَ ، حتَّى بعثَ اللَّهُ إلينا رسولًا منَّا نعرفُ نسبَهُ، وصدقَهُ ، وأمانتَهُ،وعفافَهُ، فدعانا لتوحيدِ اللَّهِ وأن لا نُشرِكَ بهِ شيئًا،ونخلَعَ ما كنَّا نعبدُ من الأصنامِ، وأمرَنا بصدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجوارِ، والكفِّ عنِ المحارمِ، والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفواحشِ، وقولِ الزُّورِ، وأَكْلِ مالَ اليتيمِ، وأمرَنا بالصَّلاةِ، والصِّيام، وعدَّدَ علَيهِ أمورَ الإسلامِ


    الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
    الصفحة أو الرقم: 115 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



    فهم قد عرفوا أنه خيرهم نسبا :

    - إنَّ اللَّهَ اصطفى كنانةَ من بني إسماعيلَ ، واصطَفى قريشًا من كِنانةَ واصطفى بني هاشمٍ من قُريشٍ واصطفاني من بني هاشِمٍ فأناخيرُكم نفسًا وخيرُكم نسَبًا


    الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
    الصفحة أو الرقم: 19/29 | خلاصة حكم المحدث : ثابت



    وقد إحتج الدكتور محمد عبده يماني في مقالته أقوال العلماء في نجاة والدي الرسول صلى الله عليه وسلم من موقعه بهذا الحديث أنه صلى الله عليه واله وسلم خيرهم نسبآ وخيرهم أبآ :

    - أخرج البيهقي في دلائل النبوة عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"(أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب
    بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (.
    وما إفترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما فاخرجت من بين أبوي فلم يصبني شئ من عهر الجاهلية وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى إنتهيت إلى أبي وامي فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا." اهـ


    صلى الله عليه واله الفاخر المفتخر :

    - البراءُ رضي الله عنه، وجاءه رجلٌ، فقال : يا أبا عمارةَ، أتوليتَ يوم حنينٍ ؟ فقال : أماأنافأشهدُ على النبيِّصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه لم يولِّ، ولكن عجِل سَرَعانُ القومِ، فرشقتْهم هوزانُ، وأبو سفيانِ بن الحارثِ آخذٌ برأسِ بغلتِه البيضاءِ، يقول : ( أناالنبيُّ لاكذب،أناابنُ عبدِ المطلب).
    الراوي : البراء بن عازبالمحدث :البخاري
    المصدر : صحيح البخاريالصفحة أو الرقم: 4315 خلاصة حكم المحدث :[صحيح]

    6- عندما ولد كان له نجمه المسعود المعروف عند غير المسلمين :

    جاء في مقالة ولد الهدى فالكائنات ضياء في موقع إسلام ويب : " وعن حسان بن ثابتـ رضي الله عنه ـ قال: (والله، إني لغلام يفعةٌ، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كلَّ ما سمعت، إذ سمعت يهودياً يصرخ بأعلى صوته على أطمةً (حصن )بيثرب: يا معشر يهود! حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له: ويلك مالك؟، قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به ( رواه البيهقي وصححه الألباني ( وعنأ سامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: قال زيد بن عمرو بن نفيل، قال لي حبر من أحبار الشام: " قد خرج في بلدك نبي، أو هو خارج، قد خرج نجمه، فأرجع فصدقه واتبعه " اهـ


    أقول : هذه دلالات لصيقه به كماخاتم النبوة والتي أخبر بهما من عرفه قبل أن يبعث وقد كانت مدونه في الكتب والتي تعرف عليها سلمان منهم ورآها عيانا فيه صلى الله عليه واله وسلم ومنها :

    7- أنه يقبل الهديه ولايأكل الصدقه


    جاء في ( سلسلة "رضي الله عنهم ورضوا عنه" )

    سلمان الفارسي: سيرة مؤمن من النار إلى النور

    إعداد: أ.د. أحمد يحيى علي محمد

    بلى أيها الصاحب، أستطيع أن أقول: إن وصية هذا العابد النصراني لك باللحاق بنبيِّ آخرِ الزمان، إلى الأرض التي ستنصره، يتطابق مع نعته - صلى الله عليه وسلم - في كتب اليهود والنصارى قبل أن تُحرَّف وتتبدل، أجدني أقف مع قوله - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصف: 6].

    هنا أحدثك - يا بني - عن صفته كما أخبرني عابد النصارى في عمورية من بلاد الروم: "لا يأكل الصدقة، يقبل الهدية، وإن بين كتفيه خاتمَ النبوة، إذا رأيته عرَفته". اهـ


    - خَرَجتُ في طلبِ العِلمِ إلى الشَّامِ . فقالوا لي : إنَّ نبيًّا قد ظهَر فخَرجتُ إلى المدينةِ ، فبَعثتُ إليه بقِباعٍ من تَمرٍ ،فقال : أهديَّةٌ أم صدَقةٌ ؟ . قلتُ : صَدقةٌ ، فقبضَ يدَه ، وأشار إلى أصحابِهِ أن يأكُلوا . ثمَّ أَتْبَعْتُه بِقِباعٍ من تَمرٍ ، وقلتُ : هذا هديَّةٌ ، فأكلَ ، وأكَلوا . فقُمتُ على رأسِه ، ففَطِنَ فقال بِردائِه عَن ظهرِه فإذا في ظَهرِه خاتمُالنُّبَوَّةِ ، فأكبَبتُ عليهِ ، وتشهَّدْتُ .

    الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
    الصفحة أو الرقم: 1/537 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح

    اقول : فنستنتج أنه صلى الله عليه واله وسلم يعرف أن الصدقه محرمه عليه ويقبل الهديه قبل البعثه فكيف يرث هذا السيف ولم يقل أي أحد من أهل السنه أن هذا السيف كان له هديه قبل البعثه بل أجمعوا أنه ورثه من أبيه ، ولقد إستمر في قبضه لهذا السيف الى بعثته وهجرته الى المدينه فأعطاه لمن حرمت عليه الصدقه وهو الامام علي عليه السلام

    - إنَّ اللهَ حرَّمَ علِيَّ الصَّدَقَةَ ، و على أهلِ بَيْتي


    الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
    الصفحة أو الرقم: 1750 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



    اقول : فهل كان السيف صدقه له صلى الله عليه واله وسلم ولعلي عليه السلام هديه أم العكس لم يقل بهذا أحد ولكن قالوا ماورد في اللحم الذي أهدي لبريرة أنه لها صدقه وله هديه :

    - اشترَيتُ بَريرَةَ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اشتَريها ، فإنَّ الوَلاءَ لمَن أعتَقَ ) . وأُهدِيَ لها شاةٌ ، فقال : ( هو لها صدَقَةٌ ولناهديةٌ) .


    الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 6751 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |



    8- سجود الشجروالحجر له قبل بعثته دلاله على نبوته فإنها لاتسجد إلا للأنبياء فكيف سجدت له قبل أن يبعث ولم يكن نبيا كما يقول المخالفين وهذا الراهب بحيرى يشير له بأنه رسول الله عندما رأى سجود الحجر والشجر له وجاء له يتفحص خاتم النبوة على بدنه الشريف :

    - خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ وخرج معَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في أشياخٍ مِن قريشٍ فلمَّا أشرَفوا على الرَّاهبِ هبَطوا فحلُّوا رحالَهم فخرجَ إليْهمُ الرَّاهبُ وَكانوا قبلَ ذلِكَ يمرُّونَ بِهِ فلا يخرجُ إليْهم قالَ فَهم يَحلُّونَ رحالَهم فجعلَ يتخلَّلُهمُ الرَّاهبُ حتَّى جاءَ فأخذَ بيدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ هذا سيِّدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمينَ يبعثُهُ اللَّهُ رحمةً للعالمينَ فقالَ لَهُ أشياخٌ من قريشٍ ما عِلمُكَ فقالَ إنَّكم حينَ أشرفتُم منَ العَقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلَّا خرَّ ساجِدًا ولايَسجُدانِ إلَّالنبيٍّ وإنِّي أعرفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِأسفلَ من غُضروفِ كتفِهِ مثلَ التُّفَّاحةِ ثمَّ رجعَ فصنعَ لَهم طعامًا فلمَّا أتاهم بِهِ وَكانَ هوَ في رِعيةِ الإبلِ قالَ أرسِلوا إليْهِ فأقبلَ وعليْهِ غمامةٌ تظلُّهُ فلمَّا دنا منَ القَومِ وجدهم قد سبقوهُ إلى فَيءِ الشَّجرةِ فلمَّا جلسَ مالَ فيءُ الشَّجرةِ عليْهِ فقالَ انظُروا إلى فَيءِ الشَّجرةِ مالَ عليْهِ فقالَ أنشُدُكُم اللَّهَ إيُّكم وليُّهُ قالوا أبو طالبٍ فلَم يزل يناشدُهُ حتَّى ردَّهُ أبو طالبٍ وبعثَ معَهُ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عَنهُ بلالًا وزوَّدَهُ الرَّاهبُ منَ الْكعْكِ والزَّيتِ .


    الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
    الصفحة أو الرقم: 5861 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    * بعد البعثه هنا لامفر للمعاند بأنه يورث عندما آخى بينه وبين الامام علي عليه السلام :

    - بعد البعثه كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد قام بالمؤاخاه ومن آثار هذه المؤاخاة أن يثبت التوريث المالي وقد آخى بينه وبين الامام علي عليه السلام فلماذا فعل مثلهم وهو من الأنبياء ولايورث لماذا آخى بينه وبين الامام علي عليه السلام فهذا الحكم كان مفعلا الى أن نزلت آية : (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ (75) – الأنفال ، وإستمرت المؤاخاة دون التوريث وهذه الآيه إحتجت بها الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكيه على أبي بكر

    فالامام علي عليه السلام يرث مال المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بهذه المؤاخاة فكيف يكون النبي لايورث ! وعندما نسخ التوارث تبقى المؤاخاه ووراثته لعلمه :


    - أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي


    الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
    الصفحة أو الرقم: 9/137 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح


    في خطبة الحب في الله من موقع امام المسجد للشيخ المنجد:

    فقد أدرك المصطفى صلى الله عليه وسلم أن أساس المجتمع وقوته وترابطه يكون في تماسك أفراده واجتماعهم وتآلفهم، فعندما وضع أول قدم له صلى الله عليه وسلم في المدينة، بنى عليه الصلاة والسلام مسجده, وربط صلى الله عليه وسلم قبل ذلك بين صحابته برباط وثيق، وعلاقة متينة هي علاقة الأخوة في الله و الحب في الله. فوجدوا به حلاوة الإيمان, قال في الفتح (َذَكَرَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْمُؤَاخَاة فَقَالَ " قَالَ رَسُول اللَّه لِأَصْحَابِهِ بَعْد أَنْ هَاجَرَ : تَآخَوْا أَخَوَيْنِ , فَكَانَ هُوَ وَعَلِيّ أَخَوَيْنِ , وَحَمْزَة وَزَيْد بْن حَارِثَة أَخَوَيْنِ , وَجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب وَمُعَاذ بْن جَبَل أَخَوَيْنِ " )
    ( قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ كَانَتْ الْمُؤَاخَاة مَرَّتَيْنِ : مَرَّة بَيْن الْمُهَاجِرِينَ خَاصَّة وَذَلِكَ بِمَكَّة , وَمَرَّة بَيْن الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار فَهِيَ الْمَقْصُودَة هُنَا . وَذَكَرَ اِبْن سَنَد بِأَسَانِيد الْوَاقِدِيّ إِلَى جَمَاعَة مِنْ التَّابِعِينَ قَالُوا : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة آخَى بَيْن الْمُهَاجِرِينَ , وَآخَى بَيْن الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار عَلَى الْمُوَاسَاة , وَكَانُوا يَتَوَارَثُونَ , وَكَانُوا تِسْعِينَ نَفْسًا بَعْضهمْ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَبَعْضهمْ مِنْ الْأَنْصَار , وَقِيلَ كَانُوا مِائَة , فَلَمَّا نَزَلَ : ( وَأُولُو الْأَرْحَام ) بَطَلَتْ الْمَوَارِيث بَيْنهمْ بِتِلْكَ الْمُؤَاخَاة)1 اهـ

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    1 فتح الباري : باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه.



    اقول : وقال الباحث محمد رجاء في مقالته الإخاء في الإسلام من شبكة الألوكة :

    ولقد طبق الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - نظام المؤاخاة في "مكة" قبل هجرته إلى "المدينة" بعشر سنوات، عندما كانت الدَّعوة الإسلاميَّة في طوْرِها الأوَّل ولا تزال سرّيَّة، وحيث كان المسلمون يتَّخذون من دار الأرقم بن أبي الأرقم عند "الصَّفا" مقرًّا لاجتِماعاتهم، ومحفلاً لمشاوراتِهم وحديثهم، ومركزًا لتدْبيرهم، ومخبأً مؤقَّتًا إلى أن يقوى ساعدهم ويشتدّ، ويكثر عددُهم، ويجمعوا كلِمَتَهم، فيظهر الأمر وتعلن الدَّعوة.

    وقد أفادت المؤاخاة في "مكَّة" إفادة عظيمة؛ لأنَّها ربطت بين المسلمين الذين اضطهدوا من أجل التَّوحيد برباط أقوى من رباط إخاء القرابة، فقرابة الإسلام أقْوى من رابطة الدَّم، وقد غلبت أخوَّة الإيمان كلَّ صلة سواها، فنسِي بها المسلم قبيلتَه، وخرج على عشيرته، وخاصم الولد أباه، وقاتل الأخُ أخاه: ﴿ لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[المجادلة: 22] وأصبح المسلِمون بها أسرة واحدة.وعقد الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - اجتماعًا للمُؤاخاة في المسجِد، وأخذ يتفقَّد أصحابه واحدًا واحدًا، وهو يقول: أين فلان، أين فلان؟وآخى الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين أبي بكْرٍ وخارجة بن زيد، وبين عمر وعتبان بن مالك، وتآخى كلّ واحد من المهاجرين مع واحدٍ من الأنصار.

    وآخى الرسول بينَه وبين عليّ بن أبي طالب - كرَّم الله وجهه - فأمسك بيده وقال: ((هذا أخي))، وآخى الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين عمِّه حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، وبين مولى الرَّسول الكريم زيد بن حارثة، وكان عثمان بن عفَّان أخًا لرجُل لم يبلغ منزلته من الغنى والثَّراء.

    ويذهب بعض العلماء إلى إنكار صحَّة مؤاخاة الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلي، وحمزة وزيد قائلين بأنَّ المؤاخاة قد شرعتْ بقصد أن يستفيد المتآخون بعضهم من بعض، ولتتآلف قلوب بعضهم على بعض، وإذًا ليس هناك أيّ معنى يبرر مؤاخاة الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأي أحد منهم، ولا مؤاخاة مهاجري لمهاجري آخر، إلاَّ أن يكون للإخاء غرض آخر.

    وإنَّني أعتقد أنَّ الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يؤاخِ بينه وبين علي، وبين حمزة وزيْد، إلاَّ ليضرب بذلك المثل الأعلى والقدوة الحسنة للتَّواضُع، فلم يستنكف - وهو رسول الله ونبيه - من أن يؤاخي رجُلا من المسلمين، فحذا الأغنِياء حذوه وتآخَوا مع الفقراء المعْدمين، ولم يستكبر السَّادة عن التَّآخي مع العبيد.وهذا هو شأن الإسلام دائمًا، من يوم أن أرسل الله - عزَّ وجلَّ - رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - وإلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، لا مكان فيه لفخر، ولا موضع فيه لكبر، ولا فضل لعربي على عجمي إلاَّ بالتَّقوى، ولا تعالي من إنسان على آخر، بل العمل الصَّالح هو مجال التَّفاخُر والتَّفاضُل بين النَّاس، أمَّا فيما عدا ذلك فالكلّ سواسية أمام الله - عزَّ وجلَّ - كأسنان المشط. اهـ

    اقول : وقال الشيخ الدكتور راغب السرجاني في مقالته :

    إسلام علي بن أبي طالب

    أ.د. راغب السرجاني


    فالثابت إذن أن العلاقة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب كانت أكثر من علاقة رجل بابن عمِّه؛ بل هو بمنزلة ابنه أو أخيه، وقد صرَّح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لِعَلِيٍّ: "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي" [3]. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء عَلِيٌّ تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيتَ بين أصحابك ولَمْ تُؤَاخِ بيني وبين أحدٍ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" [4].

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [4] الترمذي: أبواب المناقب: باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه (3720)، وقال: هذا حديث حسن. والحاكم (4288).


    أقول : وهنا مروان بن أبي حفصه يقول أن العباس هو من ورث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دون ذوي رحمه ! ويستنكر عليه ابن أبي الاصبع ذلك لأنه أثبت التوريث المالي للرسول صلى الله عليه واله وسلم ويقول بل ان ابابكر اعطى علي بن أبي طالب عمامة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وسيفه دون العباس :


    الكتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر
    المؤلف : ابن أبي الأصبع
    مصدر الكتاب : موقع الوراق

    فمن جهة أن مروان زعم أن بني الأعمام أحق بالفضل من بني البنات. فأخذ بعموم هذا الاستدلال، وذهل عن أن هذه القضية التي هو آخذ فيها خارجة من هذا العموم، لأن بني علي بنو بنات وبنو أعمام، وما ذكره مروان لا يتناول إلا من لم يكونوا بني أعمام من بني البنات، فأما من لم يمت بالقربة من طرفيه ويدلي بالاستحقاق من جهة أبويه، فخارج عما ذكر، ولا يقال هذا ما يرد على مروان، لأنه صرح بالإرث، ولا الأعمام أحق بالإرث من بني البنات، فإني أقول: إن لم يرد بالإرث الفضل فكلامه محال، إذ لا يصح أن يريد إرث المال ولا إرث الخلافة، أما المال فلأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يورث، وسيأتي بيان ذلك.
    وأما الخلافة، فلأن الخلافة لو كانت بالإرث لما وصلت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما قبل العباس رضي الله عنه فإذا أحسن الظن بمروان حمل قوله وراثة الأعمام على وراثة الفضل، وحينئذ يأتي ما ذكرناه، ولم يرد بالأعمام إلا بني الأعمام، وببني البنات إلا بني علي رضي الله عنهم فإنه مدح بالقصيدة الرشيد، وعرض بيحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي، والأول بنو أعمام فقط، والأخر بنو أعمام وبنو بنات، فكانت للأول مزية لم تكن للأخر، قابلها ابن المعتز بأن أباه بنو العم المسلم فكانت هذه بتلك، فحصلت المساواة، فثبت الفضل لبيته على بيت مروان وما يستكثر مثل هذا الجهل من مروان وهو يقول في هذه الأبيات للرشيد كامل:
    يا بن الذي ورث النبي محمداً ... دون الأقارب من ذوي الأرحام
    فليت شعري ما الذي ورثه العباس رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم دون ذوي رحمه، وكيف يقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يورث؟ وهذا أفضل الصحابة وأفقههم يحتج على فاطمة عليها السلام في أمر فدك والعوالي، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة " فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم يورث فلم منعت فاطمة ما ادعت وإن كان لا يورث فلم يدعي هذا الجاهل أن العباس رضي الله عنه ورثه دون ذوي رحمه؟ وأصل الحديث يروون أن أبا بكر رضي الله عنه أعطى علياً عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه دون العباس


    http://islamport.com/w/adb/Web/568/41.htm

    دمتم برعاية الله
    كتبته : وهج الإيمان





    تعليق


    • #42
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد


      جاء في فتح الباري في شرح صحيح البخاري عن حديث لايقتسم ورثتي دينارا:


      باب نفقة القيم للوقف


      2624 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي فهو صدقة



      الحاشية رقم: 1 [ ص: 476 ] قوله : ( باب نفقة القيم للوقف ) في رواية الحموي " نفقة بقية الوقف " والأول أظهر .

      فإنه أورد فيه حديث أبي هريرة مرفوعا لا تقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة وهو دال على مشروعية أجرة العامل على الوقف ، والمراد بالعامل في هذا الحديث القيم على الأرض والأجير ونحوهما أو الخليفة بعده - صلى الله عليه وسلم - ، ووهم من قال إن المراد به أجرة حافر قبره .

      وقوله : " لا تقتسم ورثتي " بإسكان الميم على النهي وبضمها على النفي وهو الأشهر وبه يستقيم المعنى حتى لا يعارض ما تقدم عن عائشة وغيرها أنه لم يترك - صلى الله عليه وسلم - مالا يورث عنه ، وتوجيه رواية النهي أنه لم يقطع بأنه لا يخلف شيئا بل كان ذلك محتملا فنهاهم عن قسمة ما يخلف إن اتفق أنه خلف ، وقوله - صلى الله عليه وسلم - " ورثتي " سماهم ورثة باعتبار أنهم كذلك بالقوة ، لكن منعهم من الميراث الدليل الشرعي وهو قوله : " لا نورث ما تركنا صدقة " وسيأتي شرحه مستوفى في كتاب الخمس إن شاء الله تعالى .



      http://library.islamweb.net/newlibra..._no=52&ID=5049




      اقول : قال الإمام الزركشي في حديث مالك « لا يقتسم ورثتي دينار»:«فإن قيل: فكيف خفي هذا الحديث على جميع أهل البيت: علي ، وزوجته فاطمة والعباس وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حتى روته عائشة وأبوها؟ قيل: ليس لأحد من الصحابة إلا وقد فاته من الحديث ما أحصاه غيره». (1)





      أقول : وهذا الحديث لايقتسم ورثتي نجد أن أباهريرة من ضمن رواته وكما عرفت أنه لم يعلمه لا الامام علي عليه السلام ولا الزهراء عليها السلام ولا العباس ولازوجاته المعنيين بالأمر في إختصاصهم بالنفقه فقط دون أن يرثن والطريف أن أباهريره عندما قال للصحابه ميراث رسول الله يقسم لم يقولوا له لايورث وليس له أي ميراث بل ليس له أي مال كما يصور أنه لم يترك شيئآ بل ذهبوا للمسجد و أيضآ لم يحملوا كلامه عن الميراث المقسم على العلم بل أصل الميراث المقسم معروف عند الصحابه بالمال :



      - عن أبي هريرةَ أنَّه مرَّ بسوقِ المدينةِ فوقَف عليها فقال : يا أهلَ السُّوقِ ما أعجَزَكم قالوا : وما ذاك يا أبا هريرةَ قال : ذاك ميراثُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقسَمُ وأنتم ههُنا ألا تذهَبونَ فتأخُذونَ نصيبَكم منه قالوا وأينَ هو قال : في المسجدِ فخرَجوا سِراعًا ووقَف أبو هريرةَ لهم حتَّى رجَعوا فقال لهم : ما لكم ؟ قالوا : يا أبا هريرةَ فقد أتَيْنا المسجدَ فدخَلْنا فلم نرَ فيه شيئًا يُقسَمُ فقال لهم أبو هريرةَ : وما رأَيْتُم في المسجدِ أحدًا قالوا : بلى رأَيْنا قومًا يُصلُّونَ وقومًا يقرَؤونَ القرآنَ وقومًا يتذاكَرونَ الحلالَ والحرامَ فقال لهم أبو هريرةَ : وَيْحَكم فذاك ميراثُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم


      الراوي : [عبدالله الرومي] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
      الصفحة أو الرقم: 1/128 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

      قال الشيخ عبدالرحيم الطحان : عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه: أنه دخل سوق المدينة بعد موت نبينا عليه صلوات الله وسلامه، فرأى الصحابة الكرام في هذا السوق يبيعون ويشترون ويتفاوضون في أمر الدنيا، فنادى بأعلى صوته: يا أهل السوق! ما أعجزكم! قالوا: وما ذاك؟ قال: ميراث النبي صلى الله عليه وسلم يقسم في مسجده وأنتم هنا تبيعون وتشترون. فتركوا دكاكينهم وأسرعوا إلى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام،وفهموا من الإرث الإرث الدنيوي لعل الواحد منهم يحظى بشيء من متاع النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلوا المسجد فلم يروا شيئاً يقسم من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام، ومن أثاثه الذي كان يستعمله في بيته عليه صلوات الله وسلامه، ثم خرجوا من المسجد، فقابلهم أبو هريرة رضي الله عنه على باب المسجد،:ذكرت لنا أن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم يقسم في مسجده فلم نر شيئاً؟ قال فقالوا: ماذا رأيتم في المسجد؟ قالوا: رأينا أناساً يصلون، وأناساً يقرءون القرآن، وأناساً يتذاكرون الحلال والحرام، ثلاثة أصناف في مسجد نبينا عليه الصلاة والسلام، قال: ويحكم! ذاك ميراث النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم ) اهـ (2)


      أقول : وكما عرفت أن زوجات المصطفى صلى الله عليه واله وسلم كانوا قد تيقن أنهن يرثن وخالفتهن عائشه بحديث والدها :


      - أن أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أردن أن يبعثْن عثمانَ إلى أبي بكرٍ يسألنَه ميراثَهن، فقالت عائشةُ: أليس قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا نورَثُ، ما تركْنا صدقةً.

      الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 6730 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


      كما خالفتهن في تعميم رخصة سالم – حسب كتب أهل السنه – على من يتعدى الحولين :


      - أبى سائرُ أزواجِ النَّبيِّ أن يدخلَ عليهِنَّ بتلكَ الرَّضاعةِ، وقُلنَ لعائشةَ: واللَّهِ ما نرى هذِهِ إلَّا رُخصةً رخَّصَها رسولُ اللَّهِ خاصَّةً لسالِمٍ، فلا يدخُل علينا
      أحدٌ بِهَذِهِ الرَّضاعةِ ولا يرانا

      الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
      الصفحة أو الرقم: 3325| خلاصة حكم المحدث : صحيح|


      أقول : والغريب أن عمر بن الخطاب قسم خيبر وكانت عائشه وحفصه ممن اختارتا الأرض والماء قال الشيخ عبدالله دشتي في كتاب النفيس في بيان رزية الخميس ج2ص111-114 :
      حينما قيل : " ولكن البخاري ناقض نفسه وأثبت أن عمر بن الخطاب قسم ميراث النبي على زوجاته " .
      قال : " جمع … هنا كذبا وتدليسا ، فعمر لم يقسم ميراث النبي (ص) ، وإنما ذلك سهم رسول الله (ص) من خيبر لأهله " .
      نقول :استند القائل في ذلك إلى نص البخاري في كتاب الحرث والمزارعة باب المزراعة بالشطر ونحوه إذ قال : … فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي (ص) أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض " (1) .
      ونقلها مسلم بصورة أتم في كتاب المساقاة باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر عن ابن عمر :
      " …
      فلما ولي عمر ، قسم خيبر ، خير أزواج النبي (ص) أن يقطع لهن الأرض والماء أو يضمن لهن الأوساق كل عام ، فاختلفن فمنهن من اختار الأرض والماء ومنهن من اختار الأوساق كل عام فكانت عائشة وحفصة ممن اختارتا الأرض والماء " (2) .
      وظاهر العبارة من أن عمر خير أزواج النبي (ص) بين الأرض والثمار تدل أن القسمة هي قسمة تمليك .
      لكن العجب أن أبي داود في سننه حينما يعرض رواية رجوع علي (ص) والعباس إلي عمر يقول : " فقال عمر : لا أوقع عليه اسم القسم أدعه على ما هو عليه " (3) ، وهنا يقسم بكل صراحة .
      والمهم أن شراح الحديث والفقهاء من أهل السنة حاولوا التنسيق بين ذلك وبين كونها صدقة ووقف بالقول بأنها إقطاع اغتلال - أي الاستفادة من الغلة فقط - لا إقطاع تمليك ، والذين يحملهم على ذلك ما روي من قول عمر للعباس وعلي (ص) حينما طالباه بحقهما من سهم رسول الله من خيبر وفدك : " لا أغير من أرضها شيئا فإن غيرت من أرضها شيئا أخاف أن أزيغ " .

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      (1) صحيح البخاري ج3 ص137 .
      (2) صحيح مسلم ج3 ص 1186 .
      (3) سنن أبي داود مجلد 2 ص22 .




      قال ابن بطال في شرحه للبخاري : " وأما تخيير عمر أزواج النبي عليه السلام بين الأوسق أو الأرض من خيبر فمعنى ذلك أن أرض خيبر لم تكن للنبي ملكا ورثت بعده لأنه قال عليه السلام : " لا نورث ما تركنا صدقة " وإنما خيرهن بين أخذ الأوسق أو بين أن يقطعهن من الأرض من غير تمليك … فإذا ماتت عادت الأرض والنخل على أصلها وقفا … " (1) .
      وقال العيني في ( عمدة القارئ ) : " وفيه تخيير عمر (رض) أزواج النبي (ص) بين أن يقطعهن من الأرض وبين إجرائهن على ما كن عليه في عهد النبي (ص) ، فإذا توفين عادت الأرض والنخل على أصلها وقفا مسبلا " (2) .
      نعم نجد من احتمل كونه إقطاع تمليك ، فالآبي في شرحه لصحيح مسلم المسمى ( إكمال إكمال المعلم ) يقول تعليقا على قسمة عمر تلك : " وإنما كان إقطاع اغتلال … ويحتمل أنه إقطاع تمليك لأن خيبر ما سوى أسهم الغانمين صارت لله تعالى بالخمس والانجلاء " (3) .


      ونقول ألم ينفتق ذهن الخليفة الأول عن هذا النوع من الإقطاع ويرضي فاطمة (ع) بذلك على الأقل ، لم الإصرار على أذيتها ؟!
      المهم أن الأدهى هو ما قام به عثمان من تمليك فدك لمروان ، فقال ابن حجر في ( فتح الباري ) : " فلما كان عثمان تصرف في فدك بحسب ما رآه ، فروى أبو داود من طريق مغيرة بن مقسم قال : جمع عمر بن عبد العزيز بني مروان فقال : إن رسول الله (ص) كان ينفق

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      (1) شرح صحيح البخاري لابن بطال ج6 ص 468 .
      (2) عمدة القارئ ج9 ص23 .
      (3) إكمال إكمال المعلم للآبي ج5 ص406 .



      من فدك على بني هاشم ويزوج أيمهم … وكانت كذلك في حياة النبي (ص) وأبي بكر وعمر ثم أقطعها مروان - يعني في أيام عثمان - " (1) .
      والرواية عند أبي داود في باب الخراج باب في صفايا رسول الله (ص) وفي آخرها قال عمر بن عبدالعزيز : " وأنا أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت " (2) .
      فهل يمكن أن يكون إعطاء عثمان فدك لمروان إعطاء اغتلال – أي الاستفادة من الغلة فقط - والرواية تصرح بأنها بقيت بيد بني مروان حتى انتزعها عمر بن عبد العزيز منهم ؟
      ففي ذلك إشارة واضحة أن عثمان قد قام بالأمر الذي كان يرى فيه عمر الزيغ عن الحق . اهـ

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (1) فتح الباري ج6 ص203 .
      (2) سنن أبي داود المجلد 2 ص24 .

      أقول : فكرة الوقف للأرض فيحبس أصلها ويتصدق بها ( تسبيل المنافع ) ولاتورث و لاتوهب ولاتباع كانت بسبب قول قاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعمر على ماأصابه من أرض فتم تطبيقها على تركة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم نفسه فقالوا لايورث فجعلوا مايتركه من الأوقاف ولوكان صدقات لوزعت في الحال على الفقراء والمساكين !!!!!! :

      - أصاب عمرُ بخيبرَ أرضًا، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أصبتُ أرضًا، لم أصبْ مالًا قط أنفسَ منه، فكيف تأمرني به ؟ قال : ( إن شئتَ حبستُ أصلَها وتصدقت بها ) . فتصدق عمر : أنه لا يباع أصلَها، ولا يوهبُ، ولا يورثُ، في الفقراء، والقربى، والرقابِ، وفي سبيل اللهِ، والضيفِ، وابن السبيلِ، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروفِ، أو يطعم صديقًا غيرَ متموَّلٍ فيه .

      الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 2772 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |


      قال الشيخ ابن جبرين في شرح الحديث : هذا هو الوقف: (حبست أصلها) تحبيس الأصل (وتصدقت بها) تسبيل المنافع، فأوقفها عمر وجعلها صدقة (لا يباع أصلها)، فالوقف لا يباع إلا إذا تعطل
      (ولا يورث)، أي: لا يقتسمه الورثة، (ولا يوهب)، أي: لا يهبه أحد لأحد؛ بل يكون غلة هذه الأرض إذا كان فيها ثمار أو زرع أو فواكه- تصرف في (الفقراء) عموما، وفي (القربى)، أي: يقدم القريب؛ لأن له حقين: حق القرابة وحق الفقر، وفي (الرقاب) يعني: المملوك الذي كاتب سيده، وفي (سبيل الله) يعني: الغزاة، فيجهز منها الغازي ويشترى بها أسلحة للغزو؛ لأن هذا من القرب، (وابن السبيل) وهو المسافر الذي انقطع به الطريق، (والضيف) الذي ينزل عليك.
      هكذا بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن الأفضل في الوقف تحبيس الأصل والتصدق بها

      وهكذا إذا أوقف إنسان- في هذه الأوقات- دارا أو دكاكين، فإنه يتصدق بأجرتها على الفقراء، ويبني منها المساجد، ويفرش منها المساجد، ويجهز منها الغزاة، ويشتري منها أسلحة للغزاة وما أشبهها، ويجهز منها الموتى، ويعطي منها المسافر المنقطع به الطريق، أو يعطي أقاربه ذوي الحاجة، أو ما أشبه ذلك، ومثلها أيضا- وإن لم تذكر- الأضاحي، فإذا جعل فيها الأضاحي فإنها تنفذ، وذلك لأنها من الصدقات، ومثلها الحج، فإذا قال: يخبئ لي من أجرتها؛ فإن هذا أيضا من القرب.
      وقد كانوا قديما يوقفون على تنوير المساجد، وعلى الدلاء التي تجعل على البئر سواء توضع قرب المسجد لمن يتوضأ، أو في وسط البلد لمن يرتوي، فهذا الدلو يعتبر وقف تبرع به صاحبه فله فيه أجر.(3)


      أقول : قال ابن المنير في الحاشية :
      يستفاد من الحديث أن من قال داري صدقة لا تورث أنها تكون حبسا ولا يحتاج إلى التصريح بالوقف أو الحبس ، وهو حسن لكن هل يكون ذلك صريحا أو كناية؟ يحتاج إلى نية ، وفي حديث أبي هريرة دلالة على صحة وقف المنقولات ، وأن الوقف لا يختص بالعقار لعموم قوله : ماتركت بعد نفقة نسائي اهـ

      ــــــــــــــــــــــــــــــ

      (1) « المعتبر»: ص: 190
      (2) مباحث النبوة - ميراث الأنبياء - للشيخ : عبد الرحيم الطحان

      (3) إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين ج2



      أقول : وقال الدكتور عبدالله الحجيلي في أوقاف النبي عليه السلام في المدينة وماحولها من القرى : ثبت في أحاديث صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك أموالاً متنوعة من عقار وزراعة، وبعد موته أصبحت هذه العقارات والمزارع أوقافاً مستغلة يصرف ريعها على أزواجه وذريته.وسأذكر طرفاً من هذه الأحاديث فأقتصر على الشاهد منها لطولها.
      من ذلك ما رواه البخاري في صحيحه " أن فاطمة رضي الله عنها، سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة النبي أن يقسم لها ميراثها مما ترك النبي مما أفاء الله عليه …… " ثم ذكر الشاهد من ذلك بقول عائشة رضي الله عنها: "وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة".([1])
      فهذا الحديث يؤكد ما فسره أهل التاريخ والسير والمغازي من حديث مفصل عن دقات النبي صلى الله عليه وسلم وأحباسه في المدينة المنورة ، وفي خيبر وفدك وهي قرى مجاورة للمدينة معروفة إلى اليوم في عصرنا الحاضر.
      ومن ذلك أيضاً ما ذكره البخاري عن مالك بن أوس، ومما جاء فيه " أن علياً وعباساً جاء إلى عمر بن الخطاب في خلافته يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من مال بني النضير"([2]).
      الشاهد من هذا الحديث الطويل الذي ذكره الإمام البخاري وغيره أن بعض أموال بني النضير من يهود المدينة كانت بعض أحباس النبي عليه الصلاة والسلام بعد موته.
      وروى البخاري بسنده عن أبي إسحاق قال سمعت عمرو بن الحارث قال: (ما ترك النبي إلا سلاحه، وبغلته، البيضاء، وأرضاً تركها صدقة ".([3])
      وهنا قد يتساءل البعض فيقول لم سميت هذه الأموال بالأوقاف وقد سماها الفقهاء بالصدقات؟

      والجواب على ذلك نوجزه بالآتي:
      أولاً: هذا الأمام البخاري من أجلّ علماء الأمة في الحديث والفقه جعل كثيراً من عناوين أبواب كتابه الصحيح بعناوين تحمل اسم الوقف والأوقاف منها:
      " باب إذا وقف جماعة أرضاً مشاعاً فهو جائز " ، وأورد في هذا الباب جزء من حديث بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
      وذكر عنواناً آخر سماه " باب وقف الأرض للمسجد " وذكر فيه جزء من الحديث الماضي وهكذا([4]).
      ثانياً: هذا الإمام الأزدي صاحب كتاب تَرِكَة النبي يقول معلقاً على حديث " لا يقتسم ذريتي ديناراً وما تركت بعد نفقة عيالي ومؤنة عاملي فهو صدقة".
      فدل ذلك على أنها صدقات موقوفات الأصول، إذا كان يخرج منها في …. ووقت نفقة نسائه ومؤونة عامله. كما جرى الأمر في حياته وبعد وفاته إنها وقوف محبسه لا تقسم أصولها
      " ([5]).
      ثالثاً: لقد فهم الخلفاء الراشدون والصحابة أجمع أن ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم من أموال – قابلة للوقف – أنها أوقاف . لهذا جعلوا لها النظار ولو فهموا أنها صدقـات لقاموا بتوزيعها في الحال على الفقراء والمساكين. وهذا الفهم هو ما نراه في ثنايا هذا البحث من آثار منقولة عنهم. والحمد لله رب العالمين.
      فلما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم خلف أموالاً في المدينة وما جاورها من القرى من حيث العموم ....الخ اهـ



      دمتم برعاية الله
      كتبته : وهج الإيمان


      ــــــــــــــــــــــــــــــــ

      ([1]) صحيح البخاري مع الفتح: 6/197، رقم (3093) وأطرافه [ 3712، 4036، 3241، 6726 ] .
      ([2]) صحيح البخاري مع الفتح رقم 3094، 7/334 / 4033، 4034، وأخبار المدينة لابن شبه 1/196 وما بعدها.
      ([3]) صحيح البخاري مع الفتح: 6/209 رقم (3098).
      ([4]) صحيح البخاري مع الفتح 5/398 ، 404 ).
      ([5]) تَرِكَة النبي صلى الله عليه وسلم ص 114.







      تعليق


      • #43
        الكتاب: الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي
        المؤلف: محمد بن الحسن بن العربيّ بن محمد الحجوي الثعالبي الجعفري الفاسي (المتوفى: 1376هـ)
        الناشر: دار الكتب العلمية -بيروت-لبنان
        الطبعة: الأولى - 1416هـ- 1995م
        عدد الأجزاء: 2
        [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

        ترجمة سيدتنا فاطمة بنت مولانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
        وأشبه الناس به خُلُقًا وخَلْقًا، وأحب الناس إليه، وإلى أمته، سيدة نساء العالمين, ويكفي أن يقال في ترجمتها بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم, فأي فضل وأي شرف وأي فخر بعد هذا، لكن ترجمة فضلها وعقلها وأدبها وشعرها وخطبها وجودها وفقهها خُصَّت بالتآليف، وانظر خطبها في كتاب "بلاغات النساء"1، من فقهها -رضي الله عنها, أوصت عليًّا أن يغسّلها, فهي أول امرأة غسَّلَها زوجها في الإسلام، وأقره الصحابة على ذلك، فكان إجماعًا، وهو مقدَّم على ما يقتضيه القياس من كون الزوج بعد وفاتها صار أجنبيًّا لانصرام العصمة
        (1/267)

        ــــــــــــــــــــــــ
        1 بلاغات النساء: تأليف أحمد بن طيفور الخراساني، ت سنة 280، طبع بمصر سنة 1236هـ.








        تعليق


        • #44
          في اليوتيوب محاضره نفيسه للشيخ فوزي آل سيف عن أسانيد الخطبه الفدكيه بعنوان ( أسانيد خطبة فاطمة الزهراء الفدكيه ) يجيب فيها على تحدي المشككين في صحتها بسند واحد صحيح لها

          فيقول : أن بعض الطرق التي ذكرها محمد بن جرير الطبري الإمامي حتى بالمعنى الفقهي الخاص على بعض المسالك الرجاليه لها أسانيد معتبره وصحيحة

          يرجى الاستماع لها ففيها فوائد جمه





          تعليق


          • #45


            مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح

            علي بن سلطان محمد القاري دار الفكر سنة النشر: 1422هـ / 2002م




            ( وإن العلماء ورثة الأنبياء ) : وإنما لم يقل : ورثة الرسل ليشمل الكل قاله ابن الملك : يعني : فإن البعض ورثة الرسل كأصحاب المذاهب ، والباقون ورثة الأنبياء على اختلاف مراتبهم ( وإن الأنبياء لم يورثوا ) : بالتشديد ( دينارا ولا درهما ) أي : شيئا من الدنيا وخصا لأنهما أغلب أنواعها ، وذلك إشارة إلى زوال الدنيا ، وأنهم لم يأخذوا منها إلا بقدر ضرورتهم ، فلم يورثوا شيئا منها ، لئلا يتوهم أنهم كانوا يطلبون شيئا منها يورث عنهم ، على أن جماعة قالوا : إنهم كانوا لا يملكون مبالغة في تنزههم عنها ، ولذا قيل : الصوفي لا يملك ولا يملك ، وفيه إيماء إلى كمال توكلهم على الله تعالى في أنفسهم وأولادهم وإشعار بأن طالب الدنيا ليس من العلماء الورثة ، ولذا قال الغزالي : أقل العلم بل أقل الإيمان أن يعرف أن الدنيا فانية ، وأن العقبى باقية . ونتيجة هذا العلم أن يعرض عن الفاني ويقبل على الباقي . قال ابن الملك : خصوا الدرهم بالذكر لأن نفي الدينار لا يستلزم نفيه ، وفيه أنه لا تخصيص هنا ، والعطف يدل على المغايرة ، وإنما زيدت لا لتأكيد النفي وإرادة المبالغة ثم قال : ولا يرد الاعتراض بأنه عليه الصلاة والسلام كان له صفايا بني النضير وفدك وخيبر إلى أن مات وخلفها ، وكان لشعيب عليه الصلاة والسلام أغنام كثيرة ، وكان أيوب وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ذوي نعمة كثيرة ، لأن المراد أنه ما ورثت أولادهم وأزواجهم شيئا من ذلك بل بقي بعدهم معدا لنوائب المسلمين ا هـ
            . .
            http://library.islamweb.net/newlibra...=79&startno=14




            تعليق


            • #46
              سبحان الله وبحمده




              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X