إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهروب الى الله تعالى..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهروب الى الله تعالى..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    المناجاة الشعبانية الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام لهي إحدى الطرق لتربية الناس وتوجيههم وتهذيب أنفسهم..
    وشهر شعبان له من الخصوصية التي يقلّ نظيرها في بقية الشهور، وذلك لكونه يقع بين شهرين كريمين شهر تصبّ فيه الرحمة صبّاً وشهر فيه المغفرة والبركة، فهو حلقة الوصل بين الرحمة والمغفرة..
    ولعلنا نفهم هذه الخصوصية من كلام أمير المؤمنين عليه السلام عندما مرّ على قوم من أخلاط المسلمين وهم يخوضون في أمر القدر وغيره مما اختلف الناس فيه، قد أرتفعت أصواتهم واشتدّ جدالهم «هذه غرة شعبان، وشعب خيراته الصلاة، والصوم، والزكاة، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبر الوالدين والقرابات والجيران، وإصلاح ذات البين، والصدقة على الفقراء والمساكين، تتكلفون ما قد وضع عنكم، وما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سرائر الله التي من فتش عنها كان من الهالكين».
    ومن عجيب هذه المناجاة أنّ الأئمة عليهم السلام قد قرأوها جميعاً.. وهذا ما لم يحصل لبقية الأدعية والمناجاة.. نظراً لما تحمله من مضامين عالية..
    ونحن إذ نقف على ساحل ذلك البحر المتلاطم نسعى لنغترف بعضاً منه لنسقي به زرعنا عسى أن ينمو ويترعرع في ظل تلك القطرات المتساقطة عليه.. إذا ما وافقت أقوالنا أعمالنا..
    ومن فقرات هذه المناجاة قوله عليه السلام: «وَاَقْبِلْ عَليَّ اِذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ»..
    حيث يدعو الداعي بالفقرة الأولى وهو يرجو من الله تعالى أن يُقبل عليه برحمته وعطاياه.. ولكن هذا بشرط صدق النية مع الله تعالى بحيث تكون المناجاة خارجة من القلب وليست مجرد ألفاظ جوفاء..
    ومن اللطيف أنّ الداعي يطلب من الباري تعالى أن يُقبل عليه لأنه هرب اليه، وهذا يعني أنّه الملجأ الوحيد الذي يمكن الركون اليه.. والهروب يُفهم منّه أن هناك أمر عظيم يفرّ منه، بحيث لا يمكنه أن نجد مأمناً إلا الله تعالى.. ولو فتشنا عن أشد أمر يمكن الهروب منه.. لأمكننا حصره بأمرين الأول الهروب من الشيطان حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ (يوسف: 5)، والأمر الثاني هو النفس الأمارة بالسوء، حيث قال النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله: «أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك» (مجموعة ورام: ج1/ص59)..
    فاذا تحقق الهروب الحقيقي والالتجاء الى الله تعالى فبالتأكيد ستكون هناك يد رحيمة عطوفة تنتشل ذلك الداعي وتنقذه من ذلك العدو الذي يتربّص به..
    لذا علينا أن نوفّر السبل والأسباب التي توصلنا الى ذلك الأمان والحصن الحصين الذي لا يمكن أن نجده إلا عند الباري سبحانه وتعالى..




  • #2

    احسنتم مولانا الكريم لجميل ما نشرتم لنا
    اسأل الله تعالى ان يبلغكم ما تتمنون عاجلا ويرزقكم كل خير وعافية
    خالص الدعاء لكم

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة

      احسنتم مولانا الكريم لجميل ما نشرتم لنا
      اسأل الله تعالى ان يبلغكم ما تتمنون عاجلا ويرزقكم كل خير وعافية
      خالص الدعاء لكم
      أحسن الله تعالى أقوالكم وأفعالكم.. وجعلها في مرضاته..
      سائلين المولى العليّ القدير أن يعطيكم الصحة والعافية مختومة بحسن العاقبة بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام..

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X