إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بَيَّنَتْ قَصْدَاً , المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النَجَفِ الأشرَفِ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بَيَّنَتْ قَصْدَاً , المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النَجَفِ الأشرَفِ

    بَيَّنَتْ قَصْدَاً , المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النَجَفِ الأشرَفِ , اليَومَ , الجُمْعَةَ الثَاني عَشَر ,مِنْ شعبَانِ المُعَظّم ,1437 هجري
    ,المُوافقَ , ل, العشرين , مِنْ , أيّار ,2016م .

    وعلى لِسَانِ , وكيلِها الشَرعي , الشَيخ عَبد المَهْديّ الكَربَلائي , خَطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ.

    أنَّ المطلوبَ مِنْ قراءةِ الرَسَائِلِ التاريخيّةِ القيّمَةِ التي كتَبها الإمامُ عليُّ – عليه السَلامُ – إلى ولاتِه وعمّالِه .

    هو التّعَلّمُ والعِظَةُ والعِبرَةُ والدَرسُ لهؤلاءِ الذين أئتُمِنوا , فَخَانوا الأمانةَ في الوقتِ الحَاضرِ

    واستَحوذوا
    على ما تحتَ يَدِهم مِنْ الأموالِ العامةِ ,

    وهذه الرِسَالةُ مُوجّهةٌ لكم وبما فيها مِنْ العتابِ والتوبيخِ والآثارِ الرَاهنِة.

    فقَد كَتَبَ الإمامُ عليُّ – عليه السلامُ – لأحدِ عُمّالِه والذي كانَ مِنْ المُقربين منه ,

    حين استحوذَ على ما تحتَ يده مِنْ فَيّءٍ وخِراجٍ وأموالٍ عَامةٍ للمُسلمين ,

    كتَبَ له يوبّخه توبيخا شَديداً ويتوعَدَه ويُهدّده بالسَيفِ

    تحذيراً له مِمَا صَنعَ مِنْ أمرٍ خَطيرٍ وأثيمٍ :

    ( وكأنّكَ لم تُكُنْ اللهَ تُريدُ بجهادِكَ , وكأنك لم تَكنْ على بينةٍ مِنْ ربّكَ, وكأنك إنّمَا كُنتَ تَكيدُ هذه الأمةَ عن دنياهم

    ,وتنوي غرَتهم عن فيئهم ,
    فلمَا أمكنتكَ الشِدةُّ في خيانةِ الأمةِ, أسرعتَ الكَرّةَ ، وعَاجَلْتَ الوثبةَ ،

    واختطفتَ ما قَدَرْتَ عليه مِنْ أموالهم المَصونةِ
    لأراملهم و أيتامهم اختطافَ الذئبِ الأزلِ , دَاميَةَ المُعزى الكسيرةِ

    ، فحملته إلى الحِجازِ رحيبَ الصدرِ , بحَمله غير مُتأثمٍ مِنْ أخذه

    كأنّكَ لا أباً لغيرك , حَدَرتَ إلى أهلكَ تُراثاً مِنْ أبيكَ وأمكَ

    , فسبحان اللهِ ! أما تؤمنُ بالمَعَادِ ؟

    أوَ مَا تخافَ نقاشَ الحِسَابِ ؟

    أيها المَعدودُ كانَ عندنا مِنْ ذوي الألبابِ كيفَ تسيغُ شراباً وطعاماً

    وأنتَ تعلمُ أنّكَ تأكلُ حراماً وتشربُ
    حراماً ؟

    فاتقْ اللهَ واردُدْ إلى هؤلاءِ القومِ أموالهم ، فإنّكَ إنْ لم تفعل, ثم أمكنني اللهُ منكَ لأعذرنَ إلى اللهِ فيكَ

    ،
    ولأضربنّك بسيفي الذي ما ضَربتُ به أحداً إلاّ دخلَ النارَ ,

    و, واللهِ لو أنَّ الحَسَنَ والحُسَين فَعَلا مِثلَ الذي فَعَلتَ ما كانتْ لهما عندي هوادة ,

    ولا ظَفَرا مني بإرادةٍ
    حتى آخذَ الحَقَّ منهما وأزيحَ الباطلَ مِنْ مَظلمتهما )

    إنَّ هذا العَامِلَ الذي عيّنَه الإمامُ عليُّ – عليه السَلامُ – والياً على أحدى الأمصارِ في المُسلمين ,

    كانَ مِمَنْ جَاهَدَ مع الإمام ِوقاتَلَ معه ولكنه
    ما أنْ صَارَ في السلطةِ وتَمكّنَ مِنْ المالِ العامِ

    , حتى خانَ الأمةَ وعَاجَلَ الهِجومَ والوثبةَ على مُقدراتها .

    وهي حقوقٌ لعامةِ الناسِ مِنْ المُجَاهدِين والمُقاتلين والأراملِ واليتامى .

    لم يكن كما كانَ مُتدينا, بل بانَ ذئباً سَريعاً يَختَطفُ حُقوقَ وأموالَ المُسلمين , ويَكيدُ لهم .

    يَأخذُ الأموالَ ويَحملها إلى بلاده غير متأثمٍ مِنْ أخذها ونهبها دون وَجه حقٍّ , وكأنه ورَثها مِنْ أبيه وأمه ,

    غير مؤمنٍ بيومِ الَمعادِ والحسَابِ والمَصيرِ.

    هذا العَامِلُ كما في يومنا هذا كانَ يعرفُ الحلالَ والحرامَ والوعيدَ والقيامةَ

    ولكن خانَ الأمانةَ والرعيّةَ حينما مَسكَ بالسلطةِ , فلم يشفع له جهادُه ولا صحبته لإمامه المَعصومِ

    ولم تكن نيته خالصةً للهِ تعالى في ذلك .

    والمفروضُ بالمُتدينِ كمَا يَدعي أنْ يكونَ عند استسلامِ السلطةِ مُوظفاً في خدمةِ الناسِ والمُجاهدين والأراملِ واليتامى

    والفقراء ِوالعامةِ .

    لا أنْ يستأثرَ بالأموالِ المُخصَصَةِ لليتامى والأراملِ والمَحرومين والمُجَاهِدِين فيأكلها ويَخطفها كالذئبِ السَريعِ .

    .. أنتَ الذي كُنتَ تَدّعي التَدينَ والمعرفةَ باللهِ تعالى والجهادَ والعملَ من أجلِ الناسِ في وقتنا الحاضرِ.

    كيف لا تتأثم ولا تتحرز ولا تشعر بالذنبِ مِنْ أخذكَ المَالَ الحرامَ ظُلماً وغَصبَا ؟

    أما تؤمنُ بيوم ِالمَعادِ كمَا نصحَ بذلك الإمامُ عليُّ – عليه السلامُ – ؟

    أما تؤمنُ بيومِ القيامةِ ؟ أما تقرأ القرآنَ الكريمَ ؟ أما تخاف الحسَابَ والعقوبةَ على ذلك ؟

    أيّها العاملُ والوالي والمسؤولُ الخائنُ والمستحوذُ على أموال المُسلمين

    كنتَ مَحسوباً عندنا مِنْ أهلِ الدينِ والعقلِ

    أمّ ألآن لم تكن مَحسوباً كذلك ؟

    ألان , لا ,

    لا تقول أنا مِنْ أهلِ الدينِ والجهادِ .. أصبَحتَ ألآن خارجَ هذه الدائرةِ

    ... فأكلُك وشربُك وعيشُك وأولادُك حَرامٌ ؟ أما تتنبه لذلك ؟ أما تلتفت ؟ كيف تسوّغُ لنفسكَ أكلَ الحَرامِ ؟

    اردُدْ هذه الأموالَ العامةَ إلى أهلها ومُستحقيها من عامةِ الناسِ والمُقاتلين والمُجاهدين ؟

    لم يخولك أحدٌ في صرفِ الأموالِ بل أنتَ مؤتمنٌ ؟

    أحذرْ مِن عذاب اللهِ .. سنةٌ ...سنتان.... ستَرحَلَ من هذه الحياةِ الدينا و يبقى الجزاءُ والعذابُ ونارُ جهنم ؟

    لا مُجاملةَ ولا قرابةَ في ذلك مهما كان لا في الأولاد ولا في العشيرة ولا في الحزب ؟


    الكُلُّ سواءٌ أمامَ اللهِ لا حصانةَ لأحَد.


    __________________________________________

    تَدوينُ – مرتضى علي الحلي – النجفُ الأشرفُ .
    ___________________________________________

    عَجّلَّ اللهُ تعالى فَرَجَ إمامنا المَهدي في العالمين مِنْ قَريبٍ

    وجَعلنا مِنْ أنصاره الذابيِّنَ والمُستَشهَدين بين يديه .

    وحَفَظَ ونَصَرَ حَشْدَنَا المُقَاوِمَ يا اللهُ .
    __________________________________________


    الجُمعةُ - الثَاني عَشَر مِنْ شَعبان المُعظّم ,- 1437 هجري .

    العشرون مِنْ أيّارٍ - 2016م .
    ___________________________________________



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم

    مبارك عليكم ذكرى الولادة الكبرى

    حقيقة ان هذه التوجيهات النابعة من الجهات العليا هي نصائح و قواعد اساسية

    وان كان المقصود بها اصحاب المسؤوليات العالية لكن ايضا هي موجهة الى أصحاب المسؤوليات بكافة مستوياتها

    وسرقة أموال الناس خيانة للوطن و الدين

    فعلى كل المتصدين في بناء البلد وفي جميع الدوائر الحكومية و الاهلية الاطلاع على هذه التعليمات التي تجعل الحياة سعيدة لكل فرد
    بتطبيق تعاليم أهل البيت(ع)

    والسلام عليكم



    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,أحسنتم والله يحفظكم

      تعليق


      • #4
        اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
        الشيخ الفاضل والاستاذ المحترم مرتضى الحلي جزاك الله خيرا ووفقك لمرضاته بحق محمد واله الطاهرين
        نسال الله تعالى ان يدفع هذه الغمة عن هذه الامة بحق الحسين الشهيد انه قريب مجيب .
        ـــــ التوقيع ـــــ
        أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
        و العصيان والطغيان،..
        أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
        والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

        تعليق


        • #5
          تقديري لكم أخي الفاضل والله يحفظكم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X