إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كل إنسان يعتقد .. أنه لا يخطئ.. وأنه على حق..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل إنسان يعتقد .. أنه لا يخطئ.. وأنه على حق..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم


    كل إنسان يعتقد .. أنه لا يخطئ.. وأنه على حق..
    وأنه صاحب رأي سديد.. وأن هناك آخراً أو آخرين على خطأ
    .. وأنه أو أنهم سلبوه حقاً من حقوقه..
    وأنه مظلوم..
    وأنه يفوض أمره إلى الله..
    ويعلم أن «دعوة المظلوم» مستجابة..
    فما المشكلة إذاً؟
    المشكلة أن الجميع تقريباً يقولون:
    حسبنا الله ونعم الوكيل..
    تسأل نفسك: إذا كان كل الناس مظلومين؟
    وكلهم يفوضون الأمر لله.
    وكلهم يأملون القصاص من الظالم
    وأين الظالم إذا كان الجميع على حق؟
    لطالما سألتُ نفسي هذا السؤال..
    لماذا يشكو الجميع؟
    هل معقول أن كل إنسان يرى المشكلة من وجهة نظره الشخصية فقط؟
    يبحث عن مصلحته فقط..
    بغض النظر عن الحق والعدل والحقيقة..
    ثم إذا حدث تعارض بين المصالح الشخصية.. وبين الحق.. هرع هذا الشخص يشكو: أنا مظلوم؟
    ما هي المشكلة؟
    أنه لا يوجد من يظلم ويُقر ويعترف بأنه ظالم!
    ولا يوجد من يخطئ ويُقر ويعترف بأنه مخطئ..
    وهكذا تجد السارق يبدأ السرقة بـ(توكلت على الله):
    ثم يدعو الله أن «يوفقه» في هذه المهمة.
    وتجد الراشي يُقدم الرشوة وهو يدعو الله أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن..
    وحين لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن..
    يصرخ المسيء: أنا مظلوم.. أنا صاحب حق.. أنا على حق.
    أين المشكلة؟
    المشكلة أن كل إنسان يرى وجهه في المرآة..
    لكن لا أحد يرى قلبه مطلقاً.
    إن كل الناس تقريباً يهتمون بنظافة الفم لكن قلة منهم تهتم بنظافة اللسان ممثلة في الصدق والقول الجميل، كم ربة بيت تنظف بيتها وتزيل الأتربة؟! كثيرات
    كم ربة بيت تشغل نفسها بالخير والعمل الصالح ومساعدة الجيران؟ الله أعلم..
    ما المشكلة؟
    المشكلة أننا لم نتعلم منذ الصغر فن الاعتذار
    وأصبحنا نرى الاعتذار ضعفاً وتراجعاً عن الرأي..
    مع أن الاعتذار قوة كبرى تجعل أقوى الناس يلتفتون إليك بالتقدير والثناء والاحترام.

    ومع أن العناد والإصرار على الرأي على العكس يؤلب عليك العقول والقلوب ويقلل من احترامك.
    بربك كيف نشأنا وتربينا على تلك الحال؟
    ما المشكلة؟
    المشكلة هي أن كثيراً من الرجال يرون الرجولة بالمقلوب، فهي في نظرهم: الإصرار على الرأي مادام القائل رجلاً..
    هؤلاء الرجال يرون أنفسهم دائماً على حق..
    إنهم لا يخطؤون.. فعقولهم فريدة.. وبصيرتهم نافذة وغيرهم مجرد نساء وأطفال وبلهاء.. هكذا!!
    هذا الرجل لا سبيل إلى الحوار معه.
    لا تفاهم معه.. فقط اتركه وشأنه فهو لا يرى نقصاً لديه مطلقاً.. ولن يسمعك ولن يفهمك.. إنه يرى نفسه فقط..
    ما المشكلة؟
    المشكلة أن الإنسان كثيراً ما يكون ظالماً..
    لكنه من المضحك أنه يرى نفسه مظلوماً.
    ويقضي حياته بأكملها في هذا الوهم..
    وقد يجد من يُصدِقه..
    ومن يساعده
    حتى نصل ليوم لا ندري فيه من الظالم ومن المظلوم؟
    ما المشكلة:
    المشكلة أن أكثرنا يفتقد القدرة على المواجهة.
    مواجهة الذات ومحاسبة النفس
    أكثرنا يلقي بالمشكلة على أكتاف الآخرين.
    يُحمّل غيره أخطاءه ونتائج تصرفاته
    هذه زوجة تعشق النكد والجدال والغباء
    فإذا طلقها زوجها.. كان ظالماً
    وإذا تزوج أخرى.. كان خائناً
    وبدأت ترفع يديها بـ «دعوة المظلوم»
    لماذا لا ترى المرأة عيوبها؟
    وهذا الرجل القادر على (تطفيش) ألف امرأة
    على تحويل حياتهن جميعاً إلى جحيم
    فإذا هجرته الزوجة طالبة الفكاك
    ذُهل وأبرق وأرعد ورآها ظالمة..
    وهكذا..
    لا أحد يرى في المرآة سوى وجه
    ليت المرآة تكشف أكثر من ذلك
    لأراحت.. واستراحت..
    ما المشكلة:
    أنه لم تخترع بعد المرآة التي تكشف ما وراء الملامح والملابس والشكل الخارجي.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X