إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى(كيف نستقبل شهر رمضان؟؟)122

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج المنتدى(كيف نستقبل شهر رمضان؟؟)122


    عضو فضي

    الحالة :
    رقم العضوية : 163424
    تاريخ التسجيل : 18-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,230
    التقييم : 10


    كيف نستقبل شهر رمضان ؟؟








    فرشت سجادتي كعادتي كل يوم وانا اتهيأ لصلاة المغرب وجدت ان لي متسع من الوقت بعد الصلاة لتلاوة القرأن او قراءة بعض الزيارات وبعدها اتهيأ للعشاء لب ولأفراد عائلتي ..
    ترى هل لدي نفس الفسحة التي اقوم بها كل يوم في شهر رمضان ؟
    ان الله رؤوف بعباده ،فقدسمح للصائم ان يتناول فطوره ويقوم للعبادات اذا لم يقوى على القيام بها الا بعد ان يتناول ولو بجزء من يسير ..
    ترون ان الله رؤوف وحنين على عباده ،ترى كيف نرد جميل ما حبانا الله به من الفضل الوفير .
    **.هل يكون بصيامنا وافطارنا وجلوسنا على موائد تحوي على مالذوطاب .،والتي قد تصيب بعضنا بالتخمة بحيث يتكاسل حتى عند اقامة الصلاة ويعتبرها هم يريد ان يؤديه ليرتاح .
    **.ام هل يكون بالخروج من المنزل وتناول الافطار اوالسحور والخروج من الروتين اليومي وننسى كم شخص ليس لديه حتى كسرة خبز.
    **.هل نتسابق على شراء المواد الغذائية وخزنها وانفاقها على بطوننا وكب الباقي في سلة النفايات .
    **.هل نقضي الساعات في الجلوس امام التلفاز ومتابعة المسلسلات وبرامج المسابقات لننال متع الدنيا في زمن اخذ المنتفعين يروجون لهذه البرامج التي تدر لهم بالربح ولغيرهم خسارة ما ناله في هذا الشهر الفضيل من جوائز وهبات وعطايا ربانية تعادل الدنيا بأجمعها .

    ............................
    سارعوا الى مغفرة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين ..
    اطعموا البائس الفقير ..
    ارحموا وامسحوا على رؤو اليتامى والمحتاجين ..
    كلوا من زاد الاخرة بتلاوة القرأن وايقام الصلاة وقراءة الادعية والاذكار ..
    غضوا ابصاركم عن المحرمات .
    اشتروا لأنفسكم بضاعة مزجاة تكسبون بها خير الدنيا والاخرة ..
    سارعوا الى مغفرة من ربكم ..
    صلوا رحمكم ولوبشق تمرة اوكلمة طيبة ..
    ...........................
    اذا قمتم بذلك كسبتم الدنيا والاخرة ورضا الله ورضا رسوله وال بيته الطيبين الطاهرين ...
    رمضان كريم وانتم الى الله اقرب

    *********************************
    **********************
    ***************

    اللهم صل على محمد وال محمد

    مرة اخرى نعود ونحن نحمل نسمات ونفحات وعطور شهر الله الاكرم

    شهر هو خير الشهور وساعاته هي خير الساعات وأيامه هي خير الايام

    سائلين مبتهلين للمولى جل وعلا ان يهبنا التوفيق

    ويحيط اعمالنا واعمالكم جميعا بالقبول والتسديد ...

    وهاهي الكاتبة المبدعة (حمامة السلام )

    ستشاركم طرح الافكار ونقاشها حول هذا المحور المهم ..

    ولجميع اقلامكم وقلوبكم الموالية كل الشكر والتقدير ...


    فكونوا معنا ....









  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    (شهر رمضان الذي انزل فيه القرأن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ).البقرة
    اية 185.
    لك الشكر يا اختي العزيزة لأختياركم مو ضوعي للمناقشة وحبيت ان ابين فضل هذا الشهر على المسلمين ..
    (ياايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ).
    البقرة أية 186.
    ï؟½ï؟½.ان الله قد فرض الصيام على جميع الاديان وحتى الامم التي قبلنا ،ولاكن عندما كتبه على المسلمين بسط فريضة الصوم عليهم وجعلها اياما معدودة ولاوجب الصوم الا اذا شهدنا الهلال في اول يوم من شهر الصوم وحدد الصوم شهر واحد امده 30 يوما او29.
    ï؟½ï؟½.حددشهر رمضان من السنه واعتبره شهر الصيام ومن صام قبله اوبعده فهو مستحب او قضاء وهو شهر فريضة لها شروطها واحكامها .
    حددموعد الصيام من صلاة الفجر الى اذان المغرب والفترة مابينهما هي افطار للصائم .
    ï؟½ï؟½.منح المريض والمسافر وصاحب العذر الشرعي حق الافطار بشرط ان يقضه بأي وقت قبل انتهاء السنة وحلول رمضان مقبل .
    وله حق التعويض المادي في حالة عدم استطاعة القيام به .
    ï؟½ï؟½.عند الصوم لم يحددنوع معين من الطعام يصوم عنه وانما قال كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر .عدا المنكرات المذكورة بالقرأن .
    ï؟½ï؟½. جعل للصائم ثواب وحسنات لاتعد ولاتحصى وبأن دعائه مستجاب حتى يفطر وحتى نومه تسبيح .وانفاسه عبادة ..
    ï؟½ï؟½.جعل للقران ميزة خاصة في هذا الشهر واعتبره ربيع للقرأن .
    ï؟½ï؟½.جعل لياليه افضل الليالي واجزاها اجرا وخص افضل ليلة في السنة وجعلها خيرا من الف شهر وهي ليلة القدر ،وجعل للقائم فيها جوائز وحسنات مضاعفة .
    ï؟½ï؟½.خص من يفطر الصائم ويرحم الفقراء واقامة موائد الافطار للمساكين المحتاجين حسنات جمة ....
    ï؟½ï؟½.حتى امواتنا خصهم الله تعالى وجعل لهم نصيب في هذا الشهر بما نتصدق عنهم ماديا اوقراءة القران واهداء ادعية وختمات اكراما لهم .
    الايستحق هذا الشهر منا ان نحيه وان نقوم بكل واجباته لننال مرضاة الرب ونسجل الدرجات العالية في سجل حسناتنا ،فسارعوا الى مغفرة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين .
    ������������������������������������������
    وفقنا الله واياكم لنيل جوائز وحسنات هذا الشهر كل شهر يذكر فيه الله ولايعصى . ووفقني للرد على ماتجودون به من كتاباتكم واقلامكم الزكية ...
    وان اكون قادره على ذلك بعونه تعالى ..
    والشكر موصول الى اختي ام سارة لانتقاء المفيد والمجزي��
    التعديل الأخير تم بواسطة حمامة السلام; الساعة 31-05-2016, 01:32 AM.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      تحياتي لكم أخواتي العزيزات (ام سارة-والأخت ام محمد)قرب حلول شهر رمضان المبارك جعلنا الله وأياكم ممن يبلغ هذا بقبول الأعمال والطاعات لننال رضا الله ببركة محمد وال محمد.

      شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
      شهر رمضان: هو شهر الله.... وصوم الإنسان لله عزوجل كما في الحديث القدسي :
      (الصوم لي و انا أجزي به) وهو شهر الصلاة والطهارة والنزاهة والقداسة والتقوى.

      شهر رمضان شهرالقرآن و شهر شرفّه الله فانزل فيه القرآن الذي هو بيان لكل شيء وفضّله الله على سائر الشهور فايامه افضل الايام ولياليه افضل الليالي وساعاته افضل الساعات وخصّة الله بلية القدر التي هي خير من الف شهر.
      هذا الشهر المبارك هو مناسبة عظيمة يعيش فيها الانسان المسلم اسلامه حقيقية وبكل معنى الكلمة لان الشياطين فيه مغلولة والاعمال مقبولة والاجر والثواب مضاعف للعاملين..
      هذا الشهر العظيم هو من ميّزات الدين الاسلامي الحنيف والامة الاسلاميه المرحومة...اذ الانفاس فيه تسبيح وذكر والنوم فيه عبادة وطاعة وهذا ما لم تنعم فيه اية امة على الاطلاق..
      وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله:هو شهر الصبر.. وشهر المواساة... اوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
      جعلنا الله وأياكم من عتقائه من النار وممن ينال رضى الله في الدنيا والأخرة.
      التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 31-05-2016, 01:53 PM.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
        خير مانبتدأ به ..
        دائما انتم السباقين في الرد على المحاور جعلك الله من السباقين لنيل رضاه والفوز بالجنان ..
        تطرقتم لحسنات هذا الشهر وميزاته عن باقي الشهور فهو شهر تكثر فيه العبادات وتفرغ لنيل رضى الله
        واحسنتم عندما ذكرتم انه شهر مواساة وصبر وذلك ليشعرنا الله معاناة الفقير اذا جاع وحس بألم الجوع فلايشعر بذلك الامن جربه والصائم يتوق للحظة الافطار اذا شعر بالجوع والعطش فلذلك يصبره الله ويسقيه من رضاب الجنة .
        جعلكم الله من اللذين يسقيهم الله من رحيق الجنه ويكتب لكم حسنات هذا الشهر
        واشكركم لمروركم الكريم ...

        تعليق


        • #5


          سلام عليكم
          شكرا لمقدمه الفاضله على اختيار هذا المحور



          يا من أساء مع ربه، وأخطأ مع مولاه، يا من طال بُعده عن ربه، وتجاوز حدود العبودية..


          يا أيها العبد! يا أيها المسكين! ماذا وجدت في بُعدك عن الله؟!


          يا أخي، ويا أختي: لقد جاء رمضان ليرسل لك نفحات الإيمان، وليضفي على قلبك رحمة الرحمن، فهيا إلى الله {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} [الذاريات: 50].


          يا عبد الله! اعلم أن باب التوبة مفتوح، والدخول إليه مسموح، فأقبل على ربك، لعله يرضى عنك ويغفر لك..


          هيا إلى الله، لعله يبدل سيئاتك إلى حسنات، ولعله يكتبك في أحبابه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة: 222].


          هيا إلى الله الذي وسعت رحمته كل شيء، وكتب كتابًا فهو عنده: "إن رحمتي سبقت غضبي" (رواه البخاري).


          يا صاحب الذنب! أسمعت هذه الآية {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53].


          فهيا إلى الله، فهو أرحم بك من أمك وأبيك، وهو أكرم الأكرمين، وهو الذي يقول: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].


          هيا إلى ذلك الرب الرءوف بالعباد، المتفضل عليك بالنعم على الدوام..


          أوصيك بالندم على ما فات، والعزم على عدم العودة للذنوب الماضيات..


          يا أيها التائب، أين دموعك؟ وأين خشوعك؟ وأين اعترافك لمولاك؟!


          لتبدأ بصفحة جديدة، واكتب عليها: "يا رب أنا



          الملفات المرفقة
          sigpic

          تعليق


          • #6



            جعل الله شهر رمضان شهر بركة عليكم جميعا


            اختي ام سارة جزيتم خيرا وقضى الله حوائجكم وبلغكم وإيانا شهر الخير ان شاء الله بالصحة والعافية





            في رمضان تسعد النفوس، وتفرح الأرواح، فكيف لا نفرح؟!



            في رمضان عبادة الصيام الذي يحبه الرحمن، ويثيب عليه، فكيف لا نفرح؟! في رمضان عبادة القيام والمناجاة للملك العلام، فكيف لا نفرح؟!


            في رمضان يكون للدموع طعم آخر، ويكون للخشوع مذاق آخر، فلماذا لا نفرح؟!

            لكن مع فرحتنا يجب ان نستعد لهذا اللقاء المبارك


            نحن بحاجة أن نقف مع أنفسنا محاسبين لها على هذا المفهوم الذي نفرط في معناه, هل سنستيقظ من رقدتنا وغفلتنا وألا يكون حالنا في شهر رمضان العظيم كحالنا في غيره تلهنا سكرة الهوى وطول الأمل؟!


            إننا بحاجة ماسّة إلى أن نستشعر بمعاني المحاسبة والتدبر، فقادم إلينا شهر غذاء للأرواح, وبلسم للجراح, ومقيد للشهوات, مقوٍّ للهمم, غنيمة للصالحين، وفرصة للعصاة والمذنبين، فالكثير يتناسى آثاره الخيّرة وسننه النيّرة، واكتفى من الصيام بحبس نفسه عن الطعام والشراب!!



            كذلك حال الغريق يندرج به الموج ويشتد عليه فلا يستطيع الخروج مما فيه، ويتلقف أنفاسه الأخيرة بلحظة واحدة ثم يجد من يرفعه من أعماق الماء ويبدأ ليستنشق نسمة هواء لعمر جديد، فهل علم أنه قد بعثه ربه من جديد وأعطاه فرصة جديدة للعمل ليغير من حاله ويعود لربه بأعمال كثيرة تقربه من الله سبحانه؛ ليدخر زاده المطلوب للقاء الحق الذي كتبه الله عليه؟!


            وعند حلول شهر رمضان أذكر في نفسي من كان معنا في رمضان الماضي من الأقارب والمعارف والطيبين، ولكنه حال الموت بينهم وبين إدراك رمضان هذا العام, بل وافاهم رمضان وهم تحت الثرى، وأتساءل هل كانوا على وعي بأنه سيكون رمضان الماضي آخر رمضان لهم؟! ويا تُرى ماذا فعلوا في رمضانهم الأخير هذا؟ وهل أعدوا الزاد للقاء ربهم؟



            علينا أن نشكر الله عز وجل الذي أمدنا ومنحنا عمرًا جديدًا, فلنكثر من قول "اللهم بلغنا رمضان", وعلينا أن نصلح ما بيننا وبين الله عز وجل, وما بيننا وبين الناس, وما بيننا وبين أنفسنا, ونستعد لحسن العمل, وصدق النية حتى نخرج من رمضان بتجارة رابحة، وصدق القائل: رمضان سوق، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر.
            sigpic

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              نبارك لكم قرب حلول الضيافة الألهية الكبرى في شهر الخير والبركة والرحمة والمغفرة والعتق من النار
              شكراً للعزيزة (ام سارة واختيارها الموفق للأخت الطيبة حمامة السلام)

              زاد الأرواح في شهر رمضان المبارك
              تأمل سر العلاقة بين شهر رمضان المبارك والقرآن الكريم ...فإن الذي يأنس بالقرآن الكريم في شهر الله العظيم
              ويتدبر آياته ـ ولو إنه كان قد جفاه طول السنة ـ فإنه يرجى منه ان يكمل هذه العلاقة
              بعد اكتمال هذا الشهر ، فهو بمثابة نزول شخص عند انسان لايعرفه جيداً ، ويجهل قدره ، فعندما حلّ عنده ضيفاً ثلاثين
              ليلة ، عرف منزلته ، فلايمكن ان يرتحل عنه
              ومن هنا نقول إنه لابد ان نعطي للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك تلاوة مميزة حتى يبقى
              هذا الأنس بعد الأنتهاء من الشهر المبارك
              نعم ثم إن شهر رمضان تمرين عملي على مزاولة التقوى ، فإن الله تعالى قد جعل شهراً محدداً واضح المعالم
              لشحذ الهمّة ، والتغلب على دواعي الغريزة والشهوات ، فمن نجح في السيطرة على نفسه شهراً ، فإنه إنسان قادر على ان
              يسري هذه الغلبة في باقي الشهور ... فنرى المدمن على التدخين ، الذي لايكاد يفارقه
              وإذا به يقاوم من السحر حتى الإفطار ، فمن اين جاءت هذه العزيمة ؟؟!!
              يبدو ان لللإنسان قدرات خفية وغير مكتشفة
              ثم إن الثمرة المرجوة من الصوم ـ كما ذكرت الآية الكريمة ـ هي تحقيق حالة التقوى ، ولكن إذا اقترن بالأمور الأخرى
              التي ارادها الشارع فإن الثمرة لاتتحقق ، فالصوم مقتضي للتقوى ، ولكن بشرع انتفاع الموانع ...ومن الموانع عدم امتلاك
              الإرادة الصارمة ، فالذي لا ارادة فاعلة له ، فإنه قد يتلو القرآن الكريم
              بخشوع : لفظي ، وفكري ، وقلبي ، لكنه في مقام العمل عندما يريد أن يعمل بقوله تعالى
              ((قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ))...سورة النور آية 30
              تراه يتقاعس عن الأمتثال لأنه لا إرادة له وليس الأمر بيده ، كما يقول !!! فعمدة مفطرات الصائم تتعلق بالشهوات ومنها شهوة الطعام والشراب وغيرها والذي يسيطر على رغباته التي الفها طول العام ، فإن المحصلة من عملية الكفّ هذه تنفعه في كل مجالات الحياة..

              وهذه المائدة المعنوية التي دعينا اليها من قبل العزيز الكريم
              قد دعي الى مائدة الرحمن الحواريين الذين كانوا الصق الناس بعيسى {عليه السلام} وكانوا يدعون الأستنان بسنته ، ولكن بعد اتمام الحجة ، ونزول المائدة الإلهية عليهم ، فإن الله تعالى توعّد من يكفر منهم بالعذاب الشديد ، كما ورد في الآية الكريمة :
              ((قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا اعذبه احداً من العالمين )) ....
              وعليه .... ، فإنه ينبغي علينا اخذ العبرة من ذلك : فإن الذين عاشوا شهر رمضان المبارك اللحظات الروحانية الجميلة
              من الممكن ان يقال حقهم انه انزلت عليهم المائدة ، فمائدتهم كانت نفحات إلهية
              وهذه أجل وأشرف من مائدة الحواريين الحسّية التي كانت من الطعام ! ...لذا فإن من شملته هذه النفحات ، ثم
              عاد إلى ما كان عليه من المنكر ، فليتوقع شيئاً من العذاب




              تعليق


              • #8


                ان شهر رمضان، مدرسة، ذات فلسفة و رسالة: فهو مدرسة الروح و الفكر و الضمير، و دورة تكميلة للنواقص البشرية، و حملة تطهيرية، لتصفية الرواسب، التي تتكلس في قرارات الانسان، خلال احد عشرشهرا.
                فشهر رمضان مدرسة... و الصوم رسالة... هدفها نفض الانسان،من الرواسب والزوائد، و اشماله بحملة تطهيرية و تربوية بناءة، توسع الإنسان كله: عقله و جسمه و روحه... و تعيد منه كل سنة خلقاً جديداً، و تضفي عليه تبلوراً جديداً. و قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله: «لو تعلم امتي ما في رمضان من الخير، لتمنٌت ان يكون رمضان العالم كلٌه».
                و هو شهر الفضيلة، يتدرب الناس فيه على الصبر و المثابرة، و يقومون فيه عزائهم و يهذبون عواطفهم، و هو شهر المواساة، يتواضع فيه الغني على مستوى الفقير، و يترفع فيه الفقير الي مستوى الغني، و هو شهر المحبة و الصفاء، يتعاون فيه الناس فيشعرون بادواء المجتمع، و يعملون لمعاجلة قضاياه، و ترف قلوبهم على ضعفائهم، فيسدون يد العون و المعروف.
                وقد سال هشام بن الحكم، الامام الصادق سلام الله عليه عن علة الصيام، فقال:«انما فرض الصيام، ليستوي به الغني و الفقير، و ذلك ان الغني لم يكن ليجد مسٌ الجوع، فيرحم الفقير، لان الغني كلما اراد شيئاً قدر عليه، فاراد الله تعالى: ان يسوّي بين خلقه، و ان يذيق الغني مس الجوع، والألم، ليرق على الضعيف، و يرحم الجائع».
                و الله تبارك و تعالى لعلمه بما ستجنيه النفس الامارة بالسوء من الموبقات و المدنسات و الخبائث، هيّا لها شتى الوسائل لتتوب الى ربها و تكفّر عن سيئا تها و تحظى بغفران الله و جليل رحمته. و من اهم تلك الوسائل المطهرة للنفس الإنسانية من الدنس والرجس هو شهر رمضان المبارك بما فيه من إمساك وتسبيح وتهليل وتحميد ومناجاة وتلاوة قرآن وصدقة وإطعام وكف النفس والجوارح عن الأذى وكل ما يؤدي إلى التسافل والتدنس. فالصوم نِعْمَ المربّي وإن شهر رمضان المبارك شهر تربية وتزكية، شهر تهذيب وتثقيف دينيين. فكما إن بعض الأمم تخصص أسبوعاً لشؤون التربية، فتسمي هذا الأسبوع اسبوع التربية أو أسبوع المعارف، كذلك فإن الله تبارك وتعالى رحمة بعباده قد خصص شهر للإنابة والاستغفار وكف النفس عن مشتهياتها كي تكمل بالصبر والعزم على اقتحام الأذى. فإن النفوس تقاس بدرجة تحملها النوائب وصبرها على المكاره.

                فما أعظمك يا شهر رمضان، وما أحلى أيامك المعدودات. قد جعلك الله سراً بينه وبن عباده، يسبغ عليهم فيك رحمته، ويخفف فيكم عنهم الذنوب، فأنت مرفأ العباد تأوي إليه النفوس المتعبة، وتطمئن به القلوب.




                تعليق


                • #9

                  قد جعل الله سبحانه وتعالى لصوم شهر رمضان المبارك فضائل كثيرة، نذكر منها ما جاء في أحاديث المصطفى صلّى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين سلام الله عليهم.
                  قال صلّى الله عليه وآله: «شهر رمضان شهر فرض الله عز وجل عليكم صيامه، فمن صامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
                  وعن الإمام محمد الباقر سلام الله عليه: «من صلّى الخَمْس، وصام شهر رمضان، وحجّ البيت، ونسك نسكا، واهتدى إلينا، قبل الله منه كما يقبل من الملائكة».
                  وجاء أيضاً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ما مِن مؤمن مَن يصوم شهر رمضان احتساباً إلاّ أوجب الله عز وجل له سبع خصال:
                  أولها: يذوب الحرام في جسده.
                  والثانية: لا يبعد من رحمة الله تعالى.
                  والثالثة: يكون قد كفّر خطيئة أبيه آدم سلام الله عليه.
                  والرابعة: يهوّن الله عز وجل عليه سكرات الموت.
                  والخامسة: أمان من الجوع والعطش يوم القيامة.
                  والسادسة: يعطيه الله براءة من النار.
                  والسابعة: يطعمه الله من طيبات الجنة.















                  تعليق


                  • #10
                    ((محطات زمانية ومكانية ))

                    وكلنا نتفق ان شهر رمضان هو شهر الانطلاقة لله تعالى وشهر تفرد من دون كل الشهور بالعطاء الوفير

                    والخير الكثير وذلك من فضل الله على عباده ان يشرفهم ويشملهم بمحطات زمانية ومكانية يتضاعف بها الاجر والعطاء

                    الزمانية (كليالي القدر ،يوم عرفة ،النصف من شهر شعبان ورجب )

                    اما المكانية منها (كبقعة كربلاء ،وكل العتبات المقدسة ،وبيته الحرام ،والمساجد )

                    فكلها لها اجر خاص ومضاعفة للاعمال وقد يكون احد اسباب ذلك

                    لان مدد اعمارنا قليلة وقصيرة لانستطيع ادراك كل فضل الاعمال فيها فمنّ الله علينا

                    بليالي وايام واماكن تتضاعف بها قال تعالى :

                    بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ











                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X