إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( 10 جمادي الأولى ) سنة ( 36 هـ ) كانت وقعة الجمل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( 10 جمادي الأولى ) سنة ( 36 هـ ) كانت وقعة الجمل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في هذا اليوم / الخميس /( 10 جمادي الأولى ) سنة ( 36 هـ ) كانت وقعة الجمل بين جيش أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وجيش البصرة تقودهم عائشة ومعها طلحة والزبير وقيل في الخامس عشر منه ، . . .
    ما أجمع رواة الآثار ونقله السير والأخبار أنه لما قتل عثمان بن عفان خرج البغاة إلى الآفاق ، فلما وصل بعضهم إلى مكة سمعت بذلك عائشة فاستبشرت بقتله وقالت : قتله أعماله ، إنه أحرق كتاب الله وأمات سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقتله الله ، ومن بايع الناس ؟ فقال لها الناعي : لم أبرح المدينة حتّى أخذ طلحة نعاجاً لعثمان وعمل مفاتيح لأبواب بيت المال ، ولا شك أن الناس قد بايعوه ، فقالت : إيه ذا الأصبع لله أبوك ، أما إنهم وجدوك لها محسناً وبها كافياً .
    ثم قالت شدوا رحلي فقد قضيت عمرتي لأتوجه إلى منزلي ، فلما شدت رحالها واستوت على مركبها سارت حتّى بلغت ( سرفاً ) فلقيهما إبراهيم بن عبيد بن أم كلاب ، فقالت : ما الخبر ؟ فقال : قتل عثمان ، قالت : قتل نعثل ؟ ثم قالت : اخبرني عن قصته وكيف كان أمره ؟ فقال لها : أحاط الناس بالدار وبه ، . . . فلما قتل عثمان مال الناس إلى علي بن أبي طالب ولم يعدلوا به طلحة ولا غيره . . . وكان في الجماعة طلحة والزبير . . . فبايعا وأنا أرى أيديهما على يد عليّ يصفقانهما ببيعته . . . فقالت : إنا لله ، أكره والله الرجل ، وغصب عليّ بن أبي طالب أمرهم وقتل خليفة الله مظلوماً ، ردوا بغالي ، ردوا بغالي ، فرجعت إلى مكة وجاءها يعلي بن منبه ـ عامل عثمان على اليمن ـ ، فقال لها : قد قتل خليفتك الذي كنت تحرضين على قتله ، فقالت : أبرأ إلى الله ممن قتله ، قال : الآن ! ؟ ثم قال لها :
    أظهري الربراءة ثانياً من قاتله ، فخرجت إلى المسجد ، فجعلت تتبرأ من قتل عثمان .
    أما طلحة والزبير فإنهما صارا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فطلب منه طلحة ولاية العراق ، وطلب منه الزبير ولاية الشام ، فأمسك عليّ ( عليه السلام ) من إجابتهما في شيئ من ذلك ، فاصرفا وهم ساخطان . . . ثم صار إليه وقالا : يا أمير المؤمنين قد عرفت حال هذه الأزمنة وما نحن من الشدة وقد جئناك لتدفع إلينا شيئاً نصلح به أحوالنا ونقضي حقوقنا علينا ، فقال ( عليهم السلام ) : قد عرفتما مالي ( بينبع ) فإن شئتهما كتب لكما منه ما تسير ، فقلا : لا حاجة لنا في مالك . . . أعطنا من بيت المال شئئاً لنا في كفاية ، فقال :
    سبحان الله ، وأي يد لي في بيت المال وذلك للمسلمين وأنا خازنهم وأمين لهم . . .
    فتركاه يومين آخرين وقد جائهما الخبر بأظهار عائشة بمكة ما أظهرته . . . وأن عمال عثمان قد هربوا من الأمصار إلى مكة بما أحتجبوه من أموال المسلمين . . . فصار إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما دخلا عليه قالا : يا أمير المؤمنين قد أستأذناك للخروج العمرة لأّنا بعيدان العهد بها ، ائذن لنا فيها ، فقال : والله ما تريدان العمرة ، فقال ( عليهم السلام ) : احلفا بالله العظيم أنكما لا تفسدا عليّ أمر المسلمين ولا تنكثان لي بيعة ولا تعسيان في فتنة ، فبذلا بألسنتهما بالأيمان المؤكدة فيما استحلفهما عليه من ذلك . . .
    وكتب طلحة والزبير إلى عائشة وهي بمكة كتاباً أن خذلي الناس عن بيعة عليّ وأظهري الطلب بدم عثمان ، فلما قرأت الكتاب كاشفت وأظهرت الطلب بدم عثمان .
    فلما انتهت عائشة وطلحة والزبير إلى عائشة وطلحة والزبير إلى حفر أبي موسى قريباً من البصرة أرسل عثمان بن حنيف وهو يومئذ عامل عليّ ( عليه السلام ) على البصرة إلى القوم ابا الأسود الدؤلي يعلم له علمهم ، فجاء حتى دخل على عائشة فسألها عن مسيرها ، فقالت : أطلب بدم عثمان ، قال : إنه ليس في البصرة من قتله عثمان أحد ، قالت صدقت ، ولكنهم مع عليّ بن أبي طالب بالمدينة ، وجئت أستنهض أهل البصرة لقتاله . . .
    وهاجم جيش عائشة أهل البصرة وقتلوا عمال عثمان بن حنيف ( رضوان الله عليه ) وأخذوه أسيراًَ ونتفوا شعر لحيته وانقسم أهل البصرة ثلاث فرق فرقة مع عائشة وفرقة التحقوا بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفرقة أعتزلوا عن القتال .
    وزحف علي ( عليه السلام ) بالناس لقتال القوم وعلى ميمنته الأشتر وسعيد بن قيس ، وعلى مسرته عمار وشريح بن هانئ ، وعلى القلب محمد بن أبي بكر وعدي بن حاتم . . وأعطى رايته محمد بن الحنيفة ، ثم أوقفهم من صلاة الغداة إلى صلاة الظهر يدعوهم ويناشدهم .
    ونظرت عائشة إليه وهو يجول بين الصفين ، فقالت : انظروا إليه كأن فعله فعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم بدر أما والله لا ينتظر بك إلا زوال الشمس .
    فقال علي ( عليه السلام ) : يا عائشة عما قليل لتصبحنّ نادمين .
    فجدّ الناس في القتال ، فناهاهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : اللهم أني أعذرت وأنذرت ، فكن لي عليهم من الشاهدين .
    ثم أخذ المصحف وطلب من يقرأه عليهم ( وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤِْمِينَ اقْتَتَلُوا فأَصْلحُوا بَيْنُهما ) الآية ، فقال مسلم المجاشعي : ها أنا ذا . . . فأخذه ودعاهم إلى كتاب الله ، فقطعت يده اليمنى ، فأخذ بيده اليسرى فقطعت ، فأخذه بأسنانه . . .
    فقال (عليه السلام) : الآن طاب الضراب .
    ووقع القتال بين الظهر وأنقضى عند المساء ، فكان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عشرون ألف رجل ، منهم البدريون ثمانون رجلاً ، وممن بايع تحت الشجرة مائتان وخمسون ، ومن الصحابة ألف وخمسمائة رجل .
    وكانت عائشة في ثلاثين ألف رجل أو يزيدون ، منهم المكيون ست مائة رجل .
    قال قتادة : قتل يوم الجمل عشرون ألفاً .
    وقال الكلبي : قتل من أصحاب عليّ ( عليه السلام ) ألف رجلاً وسبعون فارساً . . .

  • #2

    تعليق


    • #3

      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      احسنت جزيت خيرا في ميزان حسناتك

      حسين منجل العكيلي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X