إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفَةُ تُقدّمُ رؤى أمير المؤمنين في بناء اقتصاد الدولة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفَةُ تُقدّمُ رؤى أمير المؤمنين في بناء اقتصاد الدولة

    المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفَةُ تُقدّمُ رؤى أمير المؤمنين في بناءِ اقتصادِ الدولةِ

    بَيّنَتْ المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفَةُ العُليَا في النَجَفِ الأشرَفِ

    اليَومَ , الجُمْعَةَ , الأوّلِ مِنْ شهرِ ذي القعدةِ الحَرَامِ ,1437 هجري,

    المُوافقَ , ل, الخَامِسِ مِنْ , آب ,2016م .
    وعلى لِسَانِ , وكيلِها الشَرعي , السَيِّد أحمَد الصَافي
    , خَطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ.

    نَصَّين مُهمَين نُقِلا عَنْ أميرِ المؤمنين – عليه السلام ُ –

    فيما يَتعَلّقُ بِعِمَارَةِ الأرضِ وَوَجّهَتْ القائمين على أمورِ البلدِ
    للاعتبارِ بِهمَا تطبيقاً .

    :النَصُ الأوّلُ :

    (وأمّا وَجهُ العِمَارةِ فقوله تعالى
    ((
    هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ)) (61) هود,

    فأعلَمَنا سبحانه أنه قد أمرَهم بالعِمَارةِ ليكون ذلك سَبَباً لِمَعَايشهم
    بما يَخرجُ مِنْ الأرضِ مِنْ الحَبِّ والثمرات
    وما شَاكلَ مِمَا جَعَله اللهُ مَعايشَ للخَلقِ )

    : وسائلُ الشيعةِ , الحرُّ العاملي,ج19,ص35.


    :النَصُ الثاني : وقَدْ وَرَدَ في كتابه لمَالِكِ الأشترِ النَخَعي :

    (وتَفَقّدْ أمرَ الخِراجِ بِما يَصلحُ أهله فإنّ في صَلاحه وصَلاحهم
    صَلاحاً لِمَنْ سواهم ، ولا صَلاحَ لِمَن سواهم إلاّ بهم لأنّ الناسَ كلهم
    عِيَالُ على الخِراجِ وأهله , وليكنْ نظرُك في عِمارةِ الأرضِ أبلغُ مِنْ
    نَظرِكِ في استجلابِ الخِراجِ لأنّ ذلك لا يُدركُ إلاّ بالعِمَارةِ ,
    ومن طَلبَ الخِراجَ بغيرِ عِمَارِةٍ أخَرَبَ البلادَ وأهلكَ العبادَ ،
    ولم يستقم أمره إلاّ قليلا) : نهجُ البلاغةِ :

    لا يَخفَى أنّ هناك حثّاً من الشَارِع ِالمُقدّسِ على استثارةِ جميعِ الطاقاتِ والدخولِ إلى تهيئةِ مُستلزماتِ المَعيشةِ

    ولَعلّ بعضَ الآياتِ الشريفةِ
    عندما تُشيرُ إلى الضَربِ في الأرضِ فهي تُشيرُ للعملِ بعنوانه العام

    والذي هو مُقومٌّ مِنْ مُقوماتِ الفَردِ والمُجتمع والدولةِ .

    ولذلك كانتْ الأرضُ هي مَحطَّ الخيراتِ دائماً .

    وتركُ الأرضِ بلا استثمارٍ أمرٌ مَعيبٌ وإنَّ أميرَ المؤمنين الإمامَ عليَّ بن أبي طالب –عليه السلامُ –

    لعلّه قد قرّعَ بعضَ ولاته
    عندما جرّدَ بعضَ الأراضي .

    فَقَالَ : عليه السَلام ُ:
    (أما بَعدُ فَقَد بَلَغني عَنكَ أمرٌ إنْ كُنتَ فعلته فَقَدْ أسخَطتَ رَبَّكَ وعَصَيتَ إمامَكَ وأخزَيتَ أمانَتَكَ ,
    بلغني أنّك جَرّدَتَ الأرضَ فأخَذتَ ما تَحتَ قدمَيكَ وأكَلْتَ ما تحتَ يديكَ ،
    فارفعْ إليَّ حِسَابَكَ ،
    واعلمْ أنَّ حِسَابَ اللهِ أعظمُ مِنْ حِسَابِ الناسِ ) : نَهجُ البلاغةِ:

    أنتَ إنسانٌ لم تُحافظ على مصلحةِ الناسِ والأموالِ العامّةِ .

    ولم يعطِ الإمامُ – عليه السلامُ – مَجَالاً لواليه .

    فالإنسانُ إذا لم يَعمرّ الأرضَ يكون قد عَصَى وقد خَانَ .

    وإنَّ عمارةَ الأرضِ تحتاجُ إلى أناسٍ يقدرونها ويعرفون كيفيةَ استثمارها .

    ولم يغفل الإمامُ – عليه السلامُ – رَصدَ أمرَ الخراجِ- الضريبة-

    ولكنه لم يصب اهتمامه عليه , بل اهتم معه بعمارةِ الأرضِ .

    وقد أثبتْ التجربةُ خاصةً لِمَنْ جَاءَ بعد عَهدِ الإمامِ عليّ – عليه السلامُ –

    مِمَنْ اهتمَ بالخراجِ دون عمارةِ الأرضِ فلم يمكث إلاّ قليلا .

    واقتصادُ الدولةِ ينبغي أن يُبنى على خيراتِ الأرضِ وعِمَارتها.

    ويَجبُ على القائمين تفقدُ ميزانيةَ الدولةِ ورعايتها وتوزيعها على المصالحِ العامةِ للناسِ والبلدِ.

    وبصلاحِ وعمارةِ الأرض يَصلحُ العبادُ والبلادُ

    وأما إذا فَسَدَ الحَالُ مِنْ اقتصادٍ خاوٍ وسرقةِ الأموالِ العامةِ

    وإهمالِ عمِارةِ الأرضِ , فهذا أمرٌ لا يَقبلُ به أميرُ المؤمنين – عليه السلامُ -

    والناسُ تريدُ أنْ تعيشَ وعلى الدولةِ والمسؤولين الاهتمامُ بهذا الأمرِ.

    وإنّ هذه النصوصَ هي دستورٌ لِمَنْ يُريدُ أنْ يُطَوّرَ اقتصادَ البلدِ ويصلحه .

    (وليكنْ نَظَرُك َفي عِمَارةِ الأرضِ أبلغَ مِنْ نَظَرِكَ في استجلابِ الخِراجِ)

    اهتمْ بالزراعةِ والمصانعِ , ولا تكن مُهتماً بالدينارِ والدرهمِ فقط

    اهتمْ بعمارةِ الأرضِ .

    والبلادُ ستكونُ خَرِبَةً مع أنّها غنيةٌ و لا توجدُ عقولٌ تحاولُ أنْ تعمرَ الأرضَ والعبادُ سيهلكون .

    ..... وَقدْ أشَادَ وكيلُ المرجعيّةِ الدينيّةِ الشريفةِ بقصةِ الشَابين الخَطيبَين

    ( أمجد عبد سالم من أهالي الناصرية وزهراء صفاء عبد اللطيف من أهالي الديوانية )

    والمُجاهِدُ الجَريحُ (أمجد ) قد تَعرّضَ لإصابةٍ في جبهةِ الجهادِ

    في جزيرة الخالدية في الأنبار , بتاريخ 31-7-2016 م.

    وبُتِرَتْ كلتا قدميه , وقد قالَ ( قدماي فداءٌ للوطن)

    وهو رَاقدٌ ألآن في مُستشفى الكفيل في كربلاءِ المُقدّسةِ .

    ورغم ما تَعرّضَ له من اصابةٍ بليغةٍ ولكن لم تتركه خطيبته (زهراء)

    حتى جاءَ أهلها وعقدوا قِرَانَهم في المُستشفى .

    فالوطنُ فيه رِجَالٌ أشداءٌ وفيه نِساءٌ صَالحَاتٌ وفيه عوائلٌ شريفةٌ

    وينبغي بالقائمين أنْ يلتفتوا ويَهتموا بهم ,وأنْ يُوثقوا ذلك

    ندعو له ولعائلته أنْ يُمنّ اللهُ تعالى عليه , بالعافية ويوفقه لتكوين أسرةٍ كريمةٍ ومُنتجةٍ .

    ______________________________________________


    حَفَظَ اللهُ ونَصَرَ قواتَنَا المُجَاهِدَةَ وحَشْدَنَا المُقَاوِمَ .

    والرَحمَةُ والرضوانُ على شُهدائِنا الأبرارِ

    ______________________________________________

    تَدوينُ – مرتضى علي الحلي –

    ______________________________________________

    الجُمعةُ – الأوّلُ مِنْ شَهْرِ ذي القعدةِ الحَرَامِ - 1437 هجري .

    الخَامِسُ مِنْ آب - 2016 م .

    _____________________________________________
    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 05-08-2016, 02:48 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..

    حفظ الله علمائنا ومرجعيتنا وجعلهم ذخرا للامة وللاسلام

    مهما كتبنا ومهما سخرنا اقلامنا لكتابة بطولات ابطال الحشد سنبقى مقصرين وقاصرين عن بلوغ ما نبغيه..


    جزاكم الله خيرا اخي الكريم على نقلك اهم ما ورد في الخطبة

    بوركتم

    تعليق


    • #3
      شكرا لكم أختي الكريمة وباركَ اللهُ فيكم

      تعليق


      • #4
        حفظ الله مراجعنا وعلمائنا
        جزاااااااااااااااااااااااااااااااااكم الله خيرا في ميزان حسناتكم

        لَيْتَ شِعْرِي أللْشَقاءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي أَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْنِي ؟

        فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي

        وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَنِي،

        فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي.

        تعليق


        • #5
          شكرا لكم وبارك اللهُ فيكم

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
            كانت ولازالت مرجعيتنا المباركة مصدر اشعاع وإبداع.....حفظ الله مرجعيتنا الفذة ...وحفظكم الله اخي الفاضل ..سائلا الله لكم دوام التوفيق.
            مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

            تعليق


            • #7
              الله يحفظكم أخي الكريم ويوفقكم

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X