إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الافراط بحب الابناء يورثهم الانحراف والشقاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الافراط بحب الابناء يورثهم الانحراف والشقاء



    الافراط بحب الابناء يورثهم الانحراف والشقاء

    لــ(حسين علي)

    الابناء بلسم من بلاسم الحياة وعطر تزهي برائحته الحياة لتكون اكثر بريقاً وجمالية فوجودهم بحياة اباءهم يمثل فارقاً كبيراً في يوميات عمرهم كما ان حركاتهم الطفولية في بداية عمر صباهم تكون عبارة عن ألعوبةِ فرحٍ كبير يتباه به الاباء , ففي كل يوم يزدادون جمالاً بتصرفاتهم وحركاتهم وابتساماتهم التي تنقل الاب والام الى عالم الملائكة المعكوسة على صورة ابناءهم الصغار , فكل اب وام على الاغلب يمثل لهما الابناء نجاحهم وهدفهم الحالي والمستقبلي فيسعى الاب على تنظيم حياة ولده بشكل مستقر ومتزن والام بدورها تصب أوج الحنان والعاطفة التي تنتاب الام تجاه ولدها الصغير , والحقيقة مقروءة ان الطفل يمر من عالم الى عالم وينتقل من موقع الى موقع حتى يستقر بعالم الارحام فيكون جنيناً وهنا تبداء اولى المراحل التربوية لما يقدمه الاب والام من احسان وخير في يومياتهم فكل فعلٍ من افعالهم وتصرفاتهم يكون لها انعكاس على تربيته وخُلُقه في المستقبل القريب او البعيد فآخر الاكتشافات في الولايات الامريكية المتحدة انهم يقومون بتعليم الاجنة لغة الحديث وهم في بطون امهاتهم عن طريق اجهزة صوتية تنطق بكلمات اللغة الامريكية ليكون الطفل مستعد في اول ايام عمره للالتقاط الكلمات وتبادلها مع ابناء مجتمعه , وهذا لم يفت الاسلام لكنه فات المسلمين الذين لم يعوا الدعوة الى إسماع الطفل آيات من الذكر الحكيم حتى تُكون له الارضية الخصبة لتلقيه الدين وتعاطفه مع الاخلاق التي يبثها الذكر الكريم كما اذا قارنا مع هذه النظرية الامريكية نجده اعداداً للطفل ليكون متكلم فصيح بلغته العربية منذ الايام الاولى بعمره والثابت والمتيقن منه انه لم يكن كتاب مثل القران فصاحةً وبلاغة هذا من ناحية الاعداد , وتستمر رحلة الحياة ليكون بينهم في يومٍ من الايام ويبدئ الاب والام بنقل السلوكيات والاخلاق بكل تفاصيلها مع ما تبثه اسرته وبيئته عليه من تصرفات متنوعة لكن الواجب على الاباء المراقبة والدقة في ذلك لكون الطفل قابل للاكتساب كل مايراه فلابد من مراعاة ذلك وحماية الطفل من كل الاساءات التي تحيط به دون ان يحس بأنه مراقب بل يجب ان يكون شريكاً بالقرارات التي يتخذها الاباء له حتى يعرف ويتعرف على شخصيته شيئاً فشيء الى ان يصل الى مرحلة من القدرة على تفريق الصواب عن الخطاء ؛ لكن من الاخطاء الشائعة التي يقع بها الابوان اما ان يتخذوا القرارات عنه دون اعطاءه اي مجال الى اتخاذ قراره بنفسه والتعرف على حقائق الامور وباستمرار هذا الحال تحول الطفل الى مسلوباً للإرادة ومتكلاً عليهم او على غيرهم ممن يحيطون به فتتضاءل بذلك شخصيته ويضعف امام اي اختراق معنوي او نفسي وقد يصل حاله الى الانانية وحب الذات وهذا حقيقة من الاخطاء الكبيرة التي يرتكبها الاباء كما ان تدليل الطفل وايجاده كل مايريد وقيام الابوين بتوفير كل مايحتاجه يعطيه صورة الاعتماد عليهم بشكل مطلق دون النظر او الرجوع الى المسؤولية الواجب عليه تحققها وهذا اعظم الامراض التي تؤدي لتكوين شخص ضعيف بكل تفاصيل مواجهة الحياة والتعامل معها ؛ قال الامام الباقر (عليه السلام ) : شر الاباء من دعاه البر الى الافراط ؛ والحقيقة ان مدعى الاباء انهم بارين بأبنائهم دعوة لا اصل لها من الصحة لان الاخلاقيات تحتاج لأثارت مبدئ المسؤولية عند الطفل وانشاء مكونات داخل شخصيته تملك نوعاً من الثبات والجلادة لا اللين والاعتمادية وخير الامورُ اوسطها فالعلاقة الوسطية بين الحب و الشدة مع الابناء يوفر من وجهة نظري للطفل نوعاً من الشخصية المتزنة له فيحمل الطفل او الشاب بما توفرت له من التصرفات السلوكية التي ورثها وتعلمها من ابويه شخصية قوية ومتزنة دون الرجوع الى شخص في اوقات اللين وتعلم نوعاً من التعاون وروح الجماعية في الاوقات الصعبة والتي تحتاج نوعاً من الاجتماع فالواجب على الاباء ان لا يعطوا كل شيء فيحرفوا أبناءهم عن جادة الصواب ولا يمنعوا كل شيء فيجعلوهم مغلقين على انفسهم لا يميزون بين حقائق وضرورات الحياة.


    -- حسين علي--

    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل




  • #2
    جميل جدا هذه الكلمات
    سلمت اناملكم الطيبة
    تقبل مروري
    sigpic

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X