تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على الرسول المسدد المصطفى الامجد أبي القاسم محمد
وآله الهداة الميامين
درسٌ من الدروس الاخلاقية والتربوية التي تتجلى لنا في وصايا النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله)
لابي ذر الغفاري نقتطفُ منها قوله (صلى الله عليه وآله) :
(( يا أبا ذر، إنَّ المؤمن ليرى ذنبه كأنّه تحت صخرة ، يخاف أن تقع عليه
وإنَّ الكافر ليرى ذنبه كأنّه ذباب مرَّ على أنفه ))
وهنا يضع لنا النبي الاكرم (صلى الله عليه آله) قانوناً واضحاً للتفريق بين المؤمن والكافر
وذلك بلحاظ التعامل مع الذنب والخطيئة ، فالكافر لا يولي الذنب اي إهتمام
مهما اقترفت يداه ، ومهما تمادى في إقتراف الذنوب ، فهو لا يتأثر او يتحسس
ما تجني نفسه وما يرتكب من موبقات .
ولكنَّ المؤمن كثير الحذر والخوف من الذنب حتى وان مرَّ عليه زمنٌ فتراه يعيش القلق
والخوف والاضطراب خوفاً من تبعات هذا الذنب
سواء كان في الدنيا او في الاخرة .
ومثلُ المؤمن في ذلك - وكما وصفه النبي لابي ذر - كالذي يجلس تحت صخرة
يخاف ان تقع عليه في أي لحظة ، فمن يستشعر هذه الحالة
فهل سيهنأ بطعامٍ او شراب او نومٍ ؟؟
فإحتمال سقوط الصخور وإن كان ضعيفاً إلا أنّه سيسلبه الراحة والاستقرار
ويضطرّه إلى معاودة النظر والالتفات ، حذراً من تساقط مزيد من الصخور على رأسه
رغم علمه المسبق بأن إعادة النظر لا تأثير له في تساقط الصخور أو عدمه .
أما في المقطع الثاني من وصية النبي (صلى الله عليه وآله)
وهو ما وصف به حال الكافر في كيفية تعامله وتعاطيه مع الذنب وأنَّه كالذباب الذي يمرُّ على أنفه
وهذا الوصف الدقيق في المعنى والعالي في المفهوم
يصور مدى زهد الانسان الكافر في كيفية التعامل مع الذنب فهو لا يرى له أهمية
فلا خوف ولا حذر ولا رداع خارجي او داخلي يُؤثر عليه ليمنعه من اقتراف الذنب .
وهنا لابدَّ من الالتفات الى مسألة مهمة ألآ وهي إنَّ للكفر مراتبه كما للإيمان مراتبه
فلا يلزم أن نتصوّر الكافر هنا هو ذلك الشخص المشرك المنكر لأصل الوحدانية
فالبارئ سبحانه وتعالى وصف في القرآن المجيد من يتجاهل فريضة الحجّ كافراً وقال :
{ ولله على الناس حِجُّ البيتِ مَنِ استطاع إليه سبيلاً ومَنْ كفَر فإنّ اللهَ غنـيٌّ عن العالمين } سورة آل عمرا /97
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضا
وان يرزقنا واياكم حسن العاقبة .
وصلاته وسلامه على الرسول المسدد المصطفى الامجد أبي القاسم محمد
وآله الهداة الميامين
درسٌ من الدروس الاخلاقية والتربوية التي تتجلى لنا في وصايا النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله)
لابي ذر الغفاري نقتطفُ منها قوله (صلى الله عليه وآله) :
(( يا أبا ذر، إنَّ المؤمن ليرى ذنبه كأنّه تحت صخرة ، يخاف أن تقع عليه
وإنَّ الكافر ليرى ذنبه كأنّه ذباب مرَّ على أنفه ))
وهنا يضع لنا النبي الاكرم (صلى الله عليه آله) قانوناً واضحاً للتفريق بين المؤمن والكافر
وذلك بلحاظ التعامل مع الذنب والخطيئة ، فالكافر لا يولي الذنب اي إهتمام
مهما اقترفت يداه ، ومهما تمادى في إقتراف الذنوب ، فهو لا يتأثر او يتحسس
ما تجني نفسه وما يرتكب من موبقات .
ولكنَّ المؤمن كثير الحذر والخوف من الذنب حتى وان مرَّ عليه زمنٌ فتراه يعيش القلق
والخوف والاضطراب خوفاً من تبعات هذا الذنب
سواء كان في الدنيا او في الاخرة .
ومثلُ المؤمن في ذلك - وكما وصفه النبي لابي ذر - كالذي يجلس تحت صخرة
يخاف ان تقع عليه في أي لحظة ، فمن يستشعر هذه الحالة
فهل سيهنأ بطعامٍ او شراب او نومٍ ؟؟
فإحتمال سقوط الصخور وإن كان ضعيفاً إلا أنّه سيسلبه الراحة والاستقرار
ويضطرّه إلى معاودة النظر والالتفات ، حذراً من تساقط مزيد من الصخور على رأسه
رغم علمه المسبق بأن إعادة النظر لا تأثير له في تساقط الصخور أو عدمه .
أما في المقطع الثاني من وصية النبي (صلى الله عليه وآله)
وهو ما وصف به حال الكافر في كيفية تعامله وتعاطيه مع الذنب وأنَّه كالذباب الذي يمرُّ على أنفه
وهذا الوصف الدقيق في المعنى والعالي في المفهوم
يصور مدى زهد الانسان الكافر في كيفية التعامل مع الذنب فهو لا يرى له أهمية
فلا خوف ولا حذر ولا رداع خارجي او داخلي يُؤثر عليه ليمنعه من اقتراف الذنب .
وهنا لابدَّ من الالتفات الى مسألة مهمة ألآ وهي إنَّ للكفر مراتبه كما للإيمان مراتبه
فلا يلزم أن نتصوّر الكافر هنا هو ذلك الشخص المشرك المنكر لأصل الوحدانية
فالبارئ سبحانه وتعالى وصف في القرآن المجيد من يتجاهل فريضة الحجّ كافراً وقال :
{ ولله على الناس حِجُّ البيتِ مَنِ استطاع إليه سبيلاً ومَنْ كفَر فإنّ اللهَ غنـيٌّ عن العالمين } سورة آل عمرا /97
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضا
وان يرزقنا واياكم حسن العاقبة .
تعليق