إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رأس الحسين (عليه السلام) عند يتيمته!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رأس الحسين (عليه السلام) عند يتيمته!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في (الإيقاد) للسيّد الجليل السيّد محمّد علي الشاه عبد العظيمي (رحمه الله)، عن العوالم وغيره ما مُلخّصه:

    (إنّه كان للحسين (عليه السلام) بنت صغيرة يُحبّها وتُحبّه، وقيل: كانت تُسمّى رقيّة، وكان لها ثلاث سنين، وكانت مع الأسراء في الشام، وكانت تبكي لفراق أبيها ليلاً ونهاراً، وكانوا يقولون لها: هو في السفر.
    فرأته ليلةً في النوم، فلمّا انتبهت جزعت جزعاً شديداً، وقالت: ايتوني بوالدي وقرّة عيني، وكلّما أراد أهل البيت إسكاتها ازدادت حزناً وبكاءً، ولبكائها هاجحزن أهل البيت، فأخذوا في البكاء، ولطموا الخدود، وحثّوا على رؤوسهم التراب، ونشروا الشعور، وقام الصياح، فسمع يزيد صيحتهم وبكاءهم، فقال: ما الخبر؟ قيل له: إنّ بنت الحسين الصغيرة رأت أباها بنومها، فانتبهت وهي تطلبه وتبكي وتصيح، فلمّا سمع يزيد ذلك، فقال: ارفعوا إليها رأس أبيها، وحطّوه بين يديها تتسلّى.
    فأتوا بالرأس في طبق مُغطّى بمنديل، ووضعوه بين يديها، فقالت: يا هذا، إنّي طلبت أبي ولم أطلب الطعام.
    فقالوا: إنّ هنا أباك!
    فرفعت المنديل ورأت رأساً، فقالت: ما هذا الرأس؟!
    قالوا: رأس أبيك.
    فرفعت الرأس ووضعته
    إلى صدرها وهي تقول: يا أبتاه، مَن ذا الذي خضّبك بدمائك؟! يا أبتاه، مَن ذا الذي قطع وريدك ؟! يا أبتاه، مَن ذا
    الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا
    أبتاه، مَن لليتيمة حتّى تكبر؟!
    يا أبـــتاه، مَـــــن للــــنســـاء
    الحاسـرات؟ يا أبــــتاه،
    مَـــــن لـــلأرامــــــل
    المسبيّات؟! يا أبتـاه،
    مَــــن للــــعــيــــون
    الــبــاكـــيات؟!
    يـــا أبـــتـــــاه،
    مَــــن للضــــائعـــات الــغريبــــات؟! يا أبتـــاه، مَـــــن للـــشعــــــور المنشورات ؟! يا أبــتاه، مِـــن بعـــدكا خــــــــيــــــــبتـــــاه! يا أبـــــــتــــاه،مِن بـــــــعــــدك وا غـــربــــتاه! يا أبتاه، ليــتـــني لك الفــداء! يا أبتاه، ليتني قبل هذا اليوم عمياء! يا أبتاه، ليتني وسُدِّت التراب ولا أرى شيبك مُخضّباً بالدماء!
    ثمّ وضعت فمها على فم الشهيد المظلوم، وبكت حتّى غُشي عليها، فلمّا حرّكوها فإذا هي قد فارقت روحها الدُّنيا، فارتفعت أصوات أهل البيت بالبكاء، وتجدّد الحزن والعزاء، ومَن سمع من أهل الشام بكاءهم بكى، فلم يُرَ في ذلك اليوم إلاّ باكٍ أو باكية، فــــــــــــأمــــــر يــــــــــــــزيـــــــــد بغـــــــــسلــها
    وكفنها ودفنها) (1).

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) الإيقاد: 179 (ولكنّا لم نجده في عوالم البحراني في النسخة التي بأيدينا). ورواه الشيخ الحائري المازندراني (معالي السبطين 2/ 170) عنه وعن مُنتخب الطريحي.

  • #2
    ماجورين
    جزاكم الله خيرا
    احسنتم

    تعليق


    • #3
      وجزاكم خير الجزاء

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X