بناء الفرد السليم مسؤولية الجميع
تشكل تربية الأفراد، وإعداد الأجيال لتحمل مسؤولية البناء والنهوض، الهاجس الأكبر لمنظومة الدولة ومؤسساتها التربوية والدينية..
وتضطلعُ الأسرة على مرّ التاريخ بدور مهم في بناء المجتمع، عن طريق رفده بأفراد أصحّاء أسوياء، ينتهجون حياتهم على أسس سليمة ومتينة..
ولا يتسببون بمتاعب أو عرقلة عملية النهوض المجتمعي..
فالكثير من حالات الانحراف الاجتماعي والأخلاقي في المجتمع الإنساني، سببه أسرة تكونت وفق ضوابط خاطئة وغير مدروسة..
ابتداء من سوء اختيار شريك الحياة الزوجية والذي يتسبب بعدم التوافق والانسجام..
ومن ثم ينعكس على الأبناء الذين يكونون ضحية مسألة لم تكن لهم فيها يد أو اختيار..!
وبالتالي تتكون أسرة غير متوافقة، ولا يشعر أبناؤها بالانتماء لها، بل كل يحاول الانفلات عن ربقتها..
بحثاً عن ملاذ آخر أكثر أمناً وطمأنينة.. أو الاتجاه صوب الضياع اللانهائي الذي لا رجعة فيه على أسوأ تقدير..!
والخوض في ترسبات التخلخل الأسري مما لا يمكن الإحاطة به بصورة دقيقة..
فكل آفة اجتماعية ينبغي دراستها على حدة من حيث النتائج والمسببات..
وليست هناك حلول مستنسخة تُقاس عليها البقية..
خاصة تلك المعالجات الآتية من دراسة مجتمعات تختلف في عاداتها وتقاليدها وعقائدها عن مجتمعاتنا.
إن الدراسات النفسية الحديثة تشير إلى أبعاد لا حصر لها تأخذها النفس في صراعاتها، فتكون الأفعال غير منتمية لأثر لا شعوري واحد..
بل لعدة آثار مختزنة، تأخذ طريقها للواقع المعاش، بعد توافر البيئة الخصبة والمؤثرات المناسبة لها..
ومن الآفات الاجتماعية على سبيل المثال: آفة التكبر، فغالباً ما يبتلي الناس بوجود المتكبرين في أوساط المجتمع..
والذين هم من أهم أسباب خلخلة العلاقات الإجتماعية، وانعدام التآلف والود بين أفراده..
وتتفاوت مستويات التكبر بين الناس بحسب التربية الاجتماعية والدينية، ابتداء من البيت الذي هو المصنع والمنتج الأول للنوع البشري..
والذي عليه تقع مسؤولية متابعة الفرد داخل الأسرة لضمان عدم تنامي الأمراض النفسية: كالتكبر، والبخل، والأنا شديدة الضراوة..
ومساعدة الأبناء على تبني أفكار الشراكة والنماء الاجتماعي الثر؛ لتصدير أبناء إيجابيين داخل مجتمعاتهم..
يساهمون ولو بدرجة معقولة في إشاعة أجواء التواضع والثقة والتآلف والتعاون.
وصفتا التواضع والتكبر لا يمكن أن يخفيهما المرء من شخصيته، فهما تبرزان مع تعامل الإنسان اليومي..
لذا ينبغي على المتكبر التبصّر ورؤية عاقبة المتكبرين، وكيف خسروا محبة الناس، فلا يذكرونهم بخير..
لأنهم لم يستحوذوا على قلوبهم ومشاعرهم..
ولابد لنا في هذا المقام أن نستذكر أقوال ومآثر أهل البيت (عليهم السلام)
حيث قال الإمام علي عليه السلام: (مسكينُ ابن آدم مكتوم الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل، تُؤلمه البقة، وتقتله الشرقة، وتنتنه العرقة)..
فمن كان على هذه الحال من المسكنة والضعف.. فعلامَ التكبر إذن؟
وحقيقة الحال أن أغلب الآباء والأمهات قد يلتفتون إلى مسألة الطعام والملابس ومتطلبات الدراسة
أكثر من مراقبتهم سلوكيات وتصرفات أبنائهم النفسية..
فتفوتهم الكثير من المعالجات الآنية، فتستشري بعض الآفات وتكبر ولا يمكن السيطرة عليها.
وهنا يقع الدور الأكبر على المدرسة التي تستقبل أفواج التلاميذ، كل منهم ينتمي لطرائق تربية مختلفة..
وتبدأ المعاناة في صهرها جميعاً وفق تربية موحدة تعتمد الانضباط وإطاعة الأنظمة والقوانين..
والسيطرة على السلوكيات الشاذة، وتهيئة تلك العقول لاستقبال المادة العلمية..
فهي عملية متسلسلة يتحمل الجميع مسؤوليتها، فإن أساء الفرد – لا سمح الله – فربما يعم شره الجميع..!
فلا مناص من التوجيه والمراقبة المستمرة.. والحذر من مغبة التغافل والنسيان..
والله المستعان على التوفيق والسداد
في تربية أبنائنا لما يحب ويرضى
إنه سميع مجيب
تشكل تربية الأفراد، وإعداد الأجيال لتحمل مسؤولية البناء والنهوض، الهاجس الأكبر لمنظومة الدولة ومؤسساتها التربوية والدينية..
وتضطلعُ الأسرة على مرّ التاريخ بدور مهم في بناء المجتمع، عن طريق رفده بأفراد أصحّاء أسوياء، ينتهجون حياتهم على أسس سليمة ومتينة..
ولا يتسببون بمتاعب أو عرقلة عملية النهوض المجتمعي..
فالكثير من حالات الانحراف الاجتماعي والأخلاقي في المجتمع الإنساني، سببه أسرة تكونت وفق ضوابط خاطئة وغير مدروسة..
ابتداء من سوء اختيار شريك الحياة الزوجية والذي يتسبب بعدم التوافق والانسجام..
ومن ثم ينعكس على الأبناء الذين يكونون ضحية مسألة لم تكن لهم فيها يد أو اختيار..!
وبالتالي تتكون أسرة غير متوافقة، ولا يشعر أبناؤها بالانتماء لها، بل كل يحاول الانفلات عن ربقتها..
بحثاً عن ملاذ آخر أكثر أمناً وطمأنينة.. أو الاتجاه صوب الضياع اللانهائي الذي لا رجعة فيه على أسوأ تقدير..!
والخوض في ترسبات التخلخل الأسري مما لا يمكن الإحاطة به بصورة دقيقة..
فكل آفة اجتماعية ينبغي دراستها على حدة من حيث النتائج والمسببات..
وليست هناك حلول مستنسخة تُقاس عليها البقية..
خاصة تلك المعالجات الآتية من دراسة مجتمعات تختلف في عاداتها وتقاليدها وعقائدها عن مجتمعاتنا.
إن الدراسات النفسية الحديثة تشير إلى أبعاد لا حصر لها تأخذها النفس في صراعاتها، فتكون الأفعال غير منتمية لأثر لا شعوري واحد..
بل لعدة آثار مختزنة، تأخذ طريقها للواقع المعاش، بعد توافر البيئة الخصبة والمؤثرات المناسبة لها..
ومن الآفات الاجتماعية على سبيل المثال: آفة التكبر، فغالباً ما يبتلي الناس بوجود المتكبرين في أوساط المجتمع..
والذين هم من أهم أسباب خلخلة العلاقات الإجتماعية، وانعدام التآلف والود بين أفراده..
وتتفاوت مستويات التكبر بين الناس بحسب التربية الاجتماعية والدينية، ابتداء من البيت الذي هو المصنع والمنتج الأول للنوع البشري..
والذي عليه تقع مسؤولية متابعة الفرد داخل الأسرة لضمان عدم تنامي الأمراض النفسية: كالتكبر، والبخل، والأنا شديدة الضراوة..
ومساعدة الأبناء على تبني أفكار الشراكة والنماء الاجتماعي الثر؛ لتصدير أبناء إيجابيين داخل مجتمعاتهم..
يساهمون ولو بدرجة معقولة في إشاعة أجواء التواضع والثقة والتآلف والتعاون.
وصفتا التواضع والتكبر لا يمكن أن يخفيهما المرء من شخصيته، فهما تبرزان مع تعامل الإنسان اليومي..
لذا ينبغي على المتكبر التبصّر ورؤية عاقبة المتكبرين، وكيف خسروا محبة الناس، فلا يذكرونهم بخير..
لأنهم لم يستحوذوا على قلوبهم ومشاعرهم..
ولابد لنا في هذا المقام أن نستذكر أقوال ومآثر أهل البيت (عليهم السلام)
حيث قال الإمام علي عليه السلام: (مسكينُ ابن آدم مكتوم الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل، تُؤلمه البقة، وتقتله الشرقة، وتنتنه العرقة)..
فمن كان على هذه الحال من المسكنة والضعف.. فعلامَ التكبر إذن؟
وحقيقة الحال أن أغلب الآباء والأمهات قد يلتفتون إلى مسألة الطعام والملابس ومتطلبات الدراسة
أكثر من مراقبتهم سلوكيات وتصرفات أبنائهم النفسية..
فتفوتهم الكثير من المعالجات الآنية، فتستشري بعض الآفات وتكبر ولا يمكن السيطرة عليها.
وهنا يقع الدور الأكبر على المدرسة التي تستقبل أفواج التلاميذ، كل منهم ينتمي لطرائق تربية مختلفة..
وتبدأ المعاناة في صهرها جميعاً وفق تربية موحدة تعتمد الانضباط وإطاعة الأنظمة والقوانين..
والسيطرة على السلوكيات الشاذة، وتهيئة تلك العقول لاستقبال المادة العلمية..
فهي عملية متسلسلة يتحمل الجميع مسؤوليتها، فإن أساء الفرد – لا سمح الله – فربما يعم شره الجميع..!
فلا مناص من التوجيه والمراقبة المستمرة.. والحذر من مغبة التغافل والنسيان..
والله المستعان على التوفيق والسداد
في تربية أبنائنا لما يحب ويرضى
إنه سميع مجيب
تعليق