إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(تراتيلُ عشق مهدوي)170

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #41

    حدثني عن لذة القرب كيف هي !

    لأرى ملامح القداسة في جوهر الكلمات مدفونة
    علمني عن تلك الرسائل المكتوبه
    وكم خطى البشر لك " يا مولاي أدركنا "
    جنون عاشق يستغرق في احساس تلك السراديب المخطوطة بدم الهدى
    على جدرانها حروف الغرام المهدوي التي جرت في افاقها سيرة النبي الكريم واله الاطهار
    تكللت بزخارف من ذهب أصولها ، وجرت دعوة الصدق بها ، ومشاهد الظلم أبت ان ترضى بها ،
    في سراديبك سيدي اردت أن تنطلق الي الحياة ليشهد الكون إمام الهدى..
    كيف سيثار لجده ويشهد الكون عصر الأنتصار!
    دعني اتمتم بصدق ٍبين جوانح الحياة وجدنا الظلم وبين كفينا نشم ريح الأمل ، نتتظر وفي سيماهنا رمز الانتظار ، نعشق وجودك بينا حيث لا نراك ، بأرواحنا نشعر بروح الصدق معنا ويهتف للأمام
    قدنا إليك وامسك بنا كي نرى نورك الوضاء بينا ...
    رسالة تهتف متي الظهور يا مولاي ؟





    sigpic

    تعليق


    • #42
      عطر الولايه
      عضو ذهبي


      الحالة :
      رقم العضوية : 5184
      تاريخ التسجيل : 20-09-2010
      الجنسية : أخرى
      الجنـس : أنثى
      المشاركات : 5,348
      التقييم : 10






      15 شعبان ولادة طاووس أهل الجنة القائم المهدي (عج) قاهر الناصبيين المنافقين






      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
      وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
      وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
      السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته








      ورد في دعاء هذه الليلة: (اللهم بحق ليلتنا ومولودها ، وحجتك وموعودها التي قرنتَ إلى فضلها فضلك، فتمت كلمتك صدقاً وعدلاً ، لا مبدل لكلماتك، ولا معقب لآياتك. نورك المتألق ، وضياؤك المشرق ، والعلَمُ النور ، في طخياء الديجور، الغائب المستور ، جل مولده ، وكرم محتدُه ، والملائكة شُهَّدُه..)


      وتعبير: جل مولده، في وصف هذه الليلة يكشف لنا عن جلالة المولود . وقد ورد حديث في جلالة المولد يكشف عن الجلالة الخاصة للمولود أيضاً: (عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام يقول: إن في الليلة التي يولد فيها الإمام ، لا يولد مولود إلا كان مؤمناً ، وإن ولد في أرض الشرك نقله الله إلى الإيمان ببركة الإمام ) . (أمالي الطوسي ص412)


      وفي رواية البحار نقلاً عن خط الشهيد الثاني قدس سره : (إن الليلة التي يولد فيها القائم..الخ.) ( البحارج51/28 ) (2)




      فالمسألة فوق قدرتنا على التعقل ، والذي يمكننا أن نقوله إن كلام أهل البيت عليهم السلام يتطلب فهماً خاصاً وذوقاً خاصاً لاستيعابه، وهي قدرة لا تحصل بالجهد الفكري ، بل بإفاضة الله تعالى على من يشاء من عباده !
      من أعيان علماء الشيعة المشهورين محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري رحمه الله وله مسائل أرسلها الى الحجة صلوات الله عليه بواسطة السفراء ، وأجابه عليها ، وقد رواها النجاشي والطوسي رحمهما الله .(فهرس النجاشي ص354) .




      قال الحميري رحمه الله خرج التوقيع من الناحية المقدسة حرسها الله بعد المسائل:
      بسم الله الرحمن الرحيم . لا لأمره تعقلون ، ولا من أوليائه تقبلون ، حكمة بالغة فما تغني النذر عن قوم لا يؤمنون.
      السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين .
      إذا أردتم التوجه بنا إلى الله وإلينا ، فقولوا كما قال الله تعالى: سلام على آل يس . السلام عليك يا داعي الله ورباني آياته ..الخ.).


      والمهم هنا فهم الحديث وتذوقه ، وإدراك لطائفه ، وملامسة رقائقه.
      لا لأمره تعقلون ولامن أوليائه تقبلون.. عبارة غنية، مليئة بالمعاني، لأن خلاصة مشكلة البشر أنهم لا يتعقلون أمر الله تعالى ، ولا يقبلون من أوليائه !
      ومجئ هذه العبارة في أول كلامه عليه السلام له دلالات ، فهي مفتاح الباب ! وهي تشير الى قوله تعالى:إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ. (سورة ق: 37) وموضوعهما واحد ، وهو أن البشر لكي يصلوا إلى وعي الحقائق وبلوغ المقامات العالية ، أمامهم طريقان لا ثالث لهما: فإما أن يدركوا بعقولهم أمر الله تعالى وأهدافه وأسراره في خلقه ، وهيهات هيهات أن تدرك عقول البشر ما هو فوق طاقتها وأعلى من مستواها ؟! جل حناب الحق أن يكون شرعة لكل وارد ، وجلت أسراره أن يبلغها عامة الناس !
      فلم يبق إلا أن يقبلوا من أوليائه الذين وصلوا بلطفه الى تعقل أمره ، وصاروا معدن علمه ، ومخزن أسراره .
      لقد انفتح الباب إذن لمن أراد الطريق! فما دمنا لا نستطيع نفهم أسرار الكون والحياة والآخرة ، فما علينا إلا أن نقبل من أولياء الله الذين تفضل الله بهم علينا ليعلمونا ويوجهونا .


      ثم قال عليه السلام مرشداً الى الطريق الثاني: إذا أردتم التوجه بنا إلى الله وإلينا فقولوا.. وهي جملة عميقة محيرة، لأن معنى التوجه بنا الى الله تعالى واضحة، فقد علمنا النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله كيف نتوجه بهم الى تعالى، قال الإمام الباقر عليه السلام : إذا أردت أمراً تسأله ربك ، فتوضأ وأحسن الوضوء ثم صل ركعتين وعظم الله وصل على النبي صلى الله عليه وآله وقل بعد التسليم: اللهم إني أسألك بأنك ملك، وأنك على كل شئ قدير مقتدر، وبأنك ما تشاء من أمر يكون، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة . يامحمد يارسول الله إني أتوجه بك إلى الله ربك وربي لينجح لي طلبتي. اللهم بنبيك أنجح لي طلبتي بمحمد. ثم سل حاجتك). (الكافي:3 /478).
      وفي التهذيب:6/101: (اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب اليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي ، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم …)
      لكن المحير في كلام الإمام عليه السلام قوله: إذا أردتم التوجه بنا إلى الله وإلينا !
      فما معنى التوجه بهم عليهم السلام الى الله وإليهم؟! ما معنى هذه الكلمة الصادرة من ذلك الإمام المطلق، والقديس الأعلى،الذي مقامه فوق اللوح والقلم والكرسي والعرش ؟! أحاول فيما يتسع الوقت أن نفهم شيئاً من هذه الكلمة:
      تعرفون أن الله تعالى قال في كتابه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. (سورة غافر: 60) فالدعاء يستتبع الإجابة لا محالة ، ولاتتخلف عنه، فلماذا لانرى استجابة أكثر أدعية الداعين؟!
      الجواب: أن الدعاء لم يتحقق ، فلو تحققت:ادْعُونِي ، لتحققت: أَسْتَجِبْ لَكُمْ لا محالة ! فكيف يتحقق الدعاء ؟


      إن الحكمة مبثوثة في الكتاب والسنة، وقد بين الله تعالى شرط تحقق الدعاء بقوله: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَر َّإِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء َوَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ. (سورة النمل:62)، فهذه الآية تشرح آية: إدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، وتدلنا على أنه ليست كل دعاء دعاءً لله تعالى ، فدعوته سبحانه تتحقق عندما تصدر من صاحبها فتخرق الحجب بين الداعي وبين الله تعالى، وخرق الحجب لايتم إلا بالإضطرار،وبه تكون الإجابة قطعية. ولو أن شخصاً تحققت منه الحالة التي تحصل للمضطر ، ولو لم يكن مضطراً عملياً ، لكانت استجابة دعائه قطعية أيضاً ، وهو أيضاً من نوع الإضطرار . وعلينا أن نفهم آيات القرآن ، وكلام حَمَلَة القرآن عليهم السلام .


      نعم ، إن من القطعيات المسلَّمة أن الإنسان المضطر ، كالذي يكون منقطعاً في صحراء ، أو يضل الطريق في مكان خطر ، أو يتوجه إليه خطر من شئ فتحصل عنده حالة المضطر المنقطع ، ويلتجئ الى الله تعالى ويدعوه يا الله.. فإن دعاءه يخرق الحجب ، ويستجيب له الله تعالى قطعاً ! ولا فرق بين أن يكون هذا الإنسان شيعياً أو سنياً ، بل لا فرق بين أن يكون مسلماً أو كافراً !
      وكذلك الأمر فيمن انقطع الى أولياء الله وحججه صلوات الله عليهم ، فلو أن مضطراً منقطعاً نادى: يا أبا صالح المهدي أدركني، فلا بد أن يستجيب الله له ، لأنه سبيل الله الأعظم وصراطه الأقوم ، والله تعالى هو نور السماوات والأرض الذي منه الوجود ، والإمام المهدي هو نور الله الذي به الوجود. والطلب ممن به جعل الله به الوجود ، هو ثاني الطلب من صاحب الوجود عز وجل ، الذي منه كل الوجود سبحانه ، فحكم الطلب فيهما واحد .
      هذا هو الأمر الأول عن تأثير الإضطرار .


      أما الأمر الثاني، فهو أن المضطر قد يكون مضطراً الى جاه أو مال أو أمر دنيوي أو أخروي ، وكل هؤلاء يستجاب لهم فيما اضطروا إليه عند انقطاعهم ودعائهم. لكن في هؤلاء المضطرين أناسٌ ليسوا مضطرين الى دنياً ولا إلى آخرة ، بل مضطرون الى الله تعالى ، ولا يعرفون غيره ، ولا يشعرون بغيره ! فهؤلاء يصلون الى المقام الذي قال عنه الإمام الحسين عليه السلام في دعائه:ماذا وجد من فقدك، وما الذي فقد من وجدك، لقد خاب من رضي دونك بدلاً، ولقد خسر من بغي عنك متحولاً،كيف يرجى سواك وأنت ماقطعت الإحسان، وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الإمتنان ). ( البحار:95/226 ) (5)
      فهؤلاء وجدوا الله تعالى ولم (يجدوا) غيره ، وبذلك يحصلون على كل شئ . ونفس الكلام يقال بالنسبة إلى المضطر إلى ولي الله الأعظم صلوات الله عليه، فلو اضطر اليه لشئ من الدنيا أو الآخرة ، وتوسل به الى الله منقطعاً ، فسوف يحصل على نظرة وعناية منه يكون بها تلبية حاجته.


      لكن هذه الحاجات تشبه حاجات الأطفال بالنسبة الى حاجة المضطر إلى نفس ولي الله الأعظم صلوات الله عليه ، ومن كانت حاجته من ربه نفس الإمام عليه السلام ، فذلك سيحظى به ويكون في مرتبة: وما الذي فقد من وجدك؟! وعند ذلك يكون تعامل الإمام عليه السلام معه كما يقولون عن الإكسير.
      يقولون إن الإكسير إذا مس أي شئ تحول الى مادة أطلقوا عليها اسم الكبريت الأحمر ، والكبريت الأحمر إذا مس أي مادة تحولت الى الذهب الخالص ! فهنا ثلاث مراحل ، كما أن في الإضطرار الى الإمام عليه السلام والوصول إليه ثلاث مراحل وثلاثة مقامات . ولا يتسع الوقت لشرح هذه المقامات.


      على أي حال يقول عليه السلام طبق ما نقله المجلسي رحمه الله في المزار: إذا أردتم التوجه بنا إلى الله وإلينا، فقولوا كما قال الله تعالى: سلامٌ على آل يس. .الخ.).
      sigpic

      تعليق


      • #43

        اجمل ما قرات


        اعتراف واستعطاف
        ��������ااا��������
        لو قُدِّرَ لي اللقاءُ بإمام الزمان (سلام الله عليه)، وأنا على ما أنا عليه اليوم!! وافتتح اللقاء بسؤالي عن تضييعي لأوقاتي! وتقصيري في معرفة الله ومعرفة أوليائه! وكثرة أخطائي! وغياب الله من عالم اهتمامي إلا عندما تنسد الأبواب بوجهي!! ووو
        ماذا أقولُ؟! اذا عتِبتَ عَلَيَّا
        وسألتَني عن مُوبِقاتِ يديَّا!
        أأقولُ لم أعرفْ وأحلفُ كاذباً
        أوَأستطيعُ؟! إذا نظرتَ إليَّـــا
        هبني التزمتُ الصمتَ دونَ إجابةٍ
        أولنْ ترى الإقرارَ في عينيَّا
        كم قلتُ: أنتَ هوايَ، حبُّكَ غايتي
        لكنْ ذنوبي كذَّبتْ شَفَتيَّا
        رُحماكَ! هبني في الولادةِ مُنيةً
        صيِّرْ وجودي في الهوى مهديَّا
        ��������ظ°����ظ°��������
        sigpic

        تعليق


        • #44



          فدائية المهدي

          عضو جديد
          الحالة :
          رقم العضوية : 184912
          تاريخ التسجيل : 06-10-2014
          الجنسية : العراق
          الجنـس : أنثى
          المشاركات : 12
          التقييم : 10


          بكاء الامام المهدي أروحنا لتراب مقدمه الفداء على الحسين عليه السلام


          كيف بكى الامام الحجه عليه السلام على الحسين عليه السلام
          لقد ورد في الزياره عن الامام (عج)
          [ لأبكين عليك بدل الدموع دماً ]
          حزن الامام الحجه على الامام الحسين سلام الله عليهما
          إن إمام العصر سلام الله عليه خاطب جده سيد الشهداء سلام الله عليه

          قائلاً : << لأندبنك صباحاً ومساءً >>
          فالندبه هي البكاء مع العويل والصراخ
          فأين تكون هذه الندبه من الامام الحجه سلام الله عليه لجده المظلوم .؟
          افي الصحراء أم في غيرها .؟ وماذا يتذكر الامام الحجه سلام الله عليه واي مصيبه
          يستحضر بحيث أنه لا يفتر ولا يبرد لاشتاء ولا صيفاً . ؟!
          ان الانسان المفجوع قد يهدأ ويبرد تدريجياً
          اما الامام الحجه عجل الله فرجه الشريف فلا يهدأ أبداً يندب جده ليل نهار
          ثم أنه سلام الله عليه قال << لأبكين عليك بدل الدموع دما>>
          يقال: ان الكيس الموجود خلف العينين إذا جرح يتحول الدمع إلى دم
          فلو بكى الانسان كثيراً وبشده تتحول دموعه إلى دم
          الجدير بالذكر ان الانسان تاره يفقد عزيز له فيبكي عليه يوماً أو يومين أو أسبوعاً
          بشده تخرج من عينيه قطره من الدم فإن منبع الدموع عندما
          تفقد قدرتها على بث الدموع يتحول الدمع دماً وتنزل من الانسان قطره أو قطرتان من الدم
          إلا ان إمام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف يخاطب جده
          ولسان حاله : سأبكي عليك حتى تتحول دموعي دماً أي تجف دموعي
          وهذا معناه ان الامام الحجه عجل الله تعالى فرجه الشريف
          يبكي على الامام الحسين سلام الله عليه دماً كل يوم وليس فقط عاشوراء .!!
          إذن مصيبة سيد الشهداء وأهل بيته مصيبه أستثنائيه وشاءت إرادة السماء ان لا يكون لها
          نظير في الكون منذ الأزل وإلى يوم يبعثون
          يروي الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً :-
          تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله أرواحنا له الفداء
          فقلت له : مولاي .... يذكر في زيارة الناحيه المقدسه أنكم تقولون في مخاطبة
          جدكم الغريب الامام الحسين عليه السلام فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دما
          فهل هذا صحيح . ؟ ؟ !
          فقال عليه السلام : نعم هذا صحيح
          فقلت : اي مصيبه هي التي تبكي عليها بدل الدموع دما . ؟ !
          أهي مصيبة علي الأكبر . ؟ ؟!
          فقال عليه السلام : لوكان علي الاكبر حياً لبكى هو ايضاً على هذه المصيبه دماً
          قلت : أهي مصيبة العباس .؟؟!
          قال عليه السلام: لا .... بل لو كان العباس حياً لبكى عليها ايضاً
          قلت : هي مصيبة سيد الشهداء إذن .!
          قال عليه السلام : لا ... لو كان سيد الشهداء حياً لبكى دماً عليها ايضاً
          قلت : إذن أي مصيبه هذه . ؟ ؟ !
          قال عليه السلام : ان هذه المصيبه هي سبي كهف المخدرات زينب عليها السلام

          تعليق


          • #45
            مرتضى علي الحلي 12
            عضو ذهبي

            الحالة :
            رقم العضوية : 4050
            تاريخ التسجيل : 24-07-2010
            الجنسية : العراق
            الجنـس : ذكر
            المشاركات : 2,035
            التقييم : 10



            أمرَان مُهِمّان فِي العَقيدَةِ المَهدَويّةِ يَنبغَِي مَعْرِفتَِهُمَا وَوَعِيهُمَا:


            أمرَان مُهِمّان فِي العَقيدَةِ المَهدَويّةِ يَنبغَِي مَعْرِفتَِهُمَا وَوَعِيهُمَا:
            _________________________________________

            إنَّ الحَدِيْثَ عَن الإمَامِ المَهْديِّ , أرواحُنَا فِدَاه , هو حَديثٌ واسِعٌ ومُهمّ جِدّاً لأنّه يَرتبطُ بشَكلٍ مُباشِرٍ مِن جهتين بِمُقتَضَى

            العقيدةِ هُمَا :

            : الأمرُ الأوّلُ :
            _______

            إنَّ الإمَامَ المَهديَ, عَليه السَلامُ, هو آخرُ سِلسلَةِ الأئمةِ المَعصومين الاثني عَشَرِ, الذين ذَكرَهُم النبيُّ الأكرمُ مُحَمّدٌ ,

            صَلّى اللهُ عليه وآله وسَلّم, وآمنا بهم واحداً بَعدَ واحدٍ ,بِدءاً مِن أميرِ المُؤمنين عَليٍّ , عَليه السَلامُ, إلى خَاتِمهم ,

            الإمَامِ المَهديِّ.

            وإنَّ الاهتمامَ بالإمَامِ المَهدي هو قضيةٌ عقيديةٌ و ليس قضيةً طارئةً أو قضيةً شَكليّةً , ولذلك لابُدّ مِن الاهتمامِ بهذه العقيدةِ

            لأنّها عقيدةٌ راسخةٌ ومَبنيةٌ على أدلةِ قَويمةٍ ومَتينةٍ , فَلا بُدّ مِن الالتفاتِ إلى أنَّ رسوخَ هذه العَقيدةِ الحَقّةِ هو أمرٌ لا بُدَّ مِنه.



            :الأمرُ الثَانِي:
            ________

            هو نَحنُ ألآن فِي عَصْرِ الإمَامِ المَهديِّ , عَليه السلامُ, وعَجّلَ اللهُ فَرَجَه , وهذا العَصرُ يُحَمّلُنَا مَسؤوليةً بأنْ كيفَ نتعاملُ معه ؟

            ونُريدُ أنْ نبينَ أنَّ الإنسَانَ يعتقدُ وهناك تفاوتٌ مِن شخصٍ إلى أخرٍ في عقيدتِه بمقدار رسوخِ هذه العقيدةِ ,

            وهذا التفاوتُ لاشَكّ يَنشأ مِن الجانبِ الأولِ , وهو الجانبِ العِلْمي وهو مَدى استعدادِ الإنسانِ لئَن يَكونَ مُتعلّمَاً حتى يتعلمَ فِعلاً ,

            والجانبِ الآخرِ هو جانبُ التفاعلِ مع هذه العقيدةِ , فالإنسانُ يؤمنُ باللهِ ويَعتقدُ به, ولكن مُقدارَ تفاعله مع عقيدةِ توحيدِ اللهِِ

            هو أنْ لا يَغفلَ عَن ذِكرِ اللهِ وهذا مَطلبُ آخر ُ, ولو رجعَ إلى عقلِه يَجدُ نفسَه مُؤمناً , ولكنه قد يَغفلُ ويَبعدُ ,

            ويَنسى ولا يتذكرُ إلاّ في حَالةِ المرضِ أو إذا مَرّ بحالةٍ معينةٍ,

            ونحنُ مع الإمَامِ المَهدي قد نغفلُ عن شيءٍ في غايةِ الأهميةِ وينبغي أنْ نَلتفتَ إليه ,:

            السؤال : هل غَيبةُ الإمَامِ المَهدي وفق الوضعِ الطبيعي , أو هي عبارة عن وضعٍ خاصٍ , يعني حَدَثَ شيءٌ جَعَلَ الإمامَ المَهديَّ
            يَغيبُ عن الأبصارِ,

            ولا شَكّ إنَّ غيبةَ الإمَامِ المَهدي ليستْ هي الوضعَ الطبيعي , الوضعُ الطبيعي أنّ الإمامَ كآبائه وكجدِه وكبقيةِ الأنبياءِ , عليهم السَلامُ,.

            ولكن عندما يحدثُ حدثٌ ويُؤجّلُ هذه المُباشرةَ مع الإمامِ سواءٍ فتشنا عن طبيعةِ الحَدثِ أو لم نُفتش ,

            ولكن يبقى هذا هو خلافَ الوضع ِالطبيعي, ونَقصدُ الغيبةَ,

            ويعني عُمرُ الإمَامِ قد يكون طبيعياً سواء بأدلةٍ علميةٍ أو تاريخيةٍ , ونَتحدثُ عن عاملِ الغَيبَةِ , ونحن مأمورون بالدعاءِ

            بتعجيل الفَرَجِ , وينبغي الالتفاتُ إلى نكتةٍ مُهمةٍ جِدّا , وهي أنّه هناك حالةٌ من التقصيرِ مع الإمامِ المَهدي ,

            ولا نَذكُرَه إلاّ في حَالاتِ نتأذى فيها ومَسّنا فيها الضِرُّ ,وفي وضعٍ خاصٍ نتوجه له , وهذا يعني أننا نحبُّ أنفسَنا ,

            لأننا نُريدُ منه أنْ يُخلّصَنا , والحَالُ المُؤمنُ المُلتفتُ للقضيةِ ليس له علاقة بظرفٍ خاصٍ ,

            أنا كنتُ في وضعٍ مُرفّه أو غير مُرفه , فهناك مَسؤوليةٌ تلقائي تجاه إمامي , وينبغي دائما أدعو له بالفرجِ ,

            لأن حضورِ الإمَامِ يعني كُلُّ الخيرِ ,وحضوره يعني أنَّ الامتدادَ الطولي إلى الأنبياءِ هو حَاضرُ عندي ,

            ولذلك هذه العقيدةِ ينبغي الالتفاتُ إليها , نَعم في هذا اليَومِ المُباركِ هو مِن بابِ الابتهاجِ , ومِن بابِ الاحتفالِ , لا مِن بابِ التَذكّرِ ,

            هذا شيء وذاك شيء آخر, ولذلك كان الأئمةُ حريصين على إلفاتِ نَظَرِ أصحابهم إلى عُمقِ وأهميةِ هذه العقيدةِ المهدويةِ الحَقّةِ ,

            وحَالةُ التعاملِ مع الإَمامِ المَهدي ,ينبغي أنْ يكونَ فيها نوعٌ مِن الالتفاتِ إلى عُمقِ شخصيته ,كما نتعاملُ مع أميرِ المُؤمنين

            وسَيّدِ الشُهداءِ , تارةٌ مُناسبةٌ ونُحيها وتارةً مُناسبةٌ تُذكّرنا , وفرقٌ بين القضيتين ,

            فالإمامُ عندما يقولُ أحيوا أمرنَا مِن بابِ أنَّ هذه مناسبةً لابُد ّمِن التعاطي معها ,

            أما أنْ الإنسانَ يَنسى ثم يَتذكرُ في المُناسبةِ فقطعا هذا خَللٌ في العقيدة ِناشئٌ من عَدَم ِالتوجه وعَدمِ الارتباطِ.

            لا حظوا بعضَ الرواياتِ :

            (عن أبي بصير ، قال : سَألتُ أبا -عبد الله , الإمامِ الصَادقِ ,عليه السلامُ , عن قولِ اللهِ تبارك وتعالى :
            ومَن يُؤتَ الحِكمَةِ فقد أوتيَ خيراً كثيراً : فقال : هي طاعةُ اللهِ ومَعرفةِ الإمَامِ )

            : المَحَاسِنُ , البَرقي,ج1,ص148.

            لاحظوا تعبيرَ الإمَامِ الصَادِقِ يقولُ: هي طاعةُ اللهِ ومعرفةُ الإمامِ ,

            ومَن يُؤتَ الحِكمَةِ فقد أوتيَ خيراً كثيراً, والخيرُ الكثير ُفي مَقامِ التنكيرِ لا يُحدُّ يعني شيءٌ عَظيمٌ وكَثيرٌ.

            و(عن زرارة ، عن أبي جعفر , الإمَام الباقرِ, عليه السَلامُ, قال : ذروةُ الأمرِ وسنامِهُ , ومِفتاحهُ وبابُ الأشياءِ,

            ورضا الرَحمَن ,تبارك وتعالى, الطاعةُ للإمامِ بعد مَعرفته ،)

            : الكافي , الكُليني,ج1,ص186.

            لاحظوا الطريقةَ مع العِلمِ أنَّ الروايةَ الأولى عن الصادقِ , والثانية عن الباقرِ, وهو قبله ,والإمامُ السجادُ في دعاءِ يَومِ عَرفَه :

            يَبدأ بالحَمدِ والثناءِ ثم يُصلي على النبي ثم يَذْكِرُ هذه العبارةَ :

            (اللّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَه عَلَماً لِعِبَادِكَ ، ومَنَاراً فِي بِلَادِكَ): الصحيفةُ السجاديةُ.

            لاحظوا تعبيرَ الإمَامِ , عَليه السَلامُ , فهو يتحدثُ عن شخصِ الإمامِ المَهديّ, الذي يَشغلُ مَنصبَ الإَمامَةِ , ثم بعد فِقراتٍ يقولُ:

            (اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِه عَلَيْه ، وأَوْزِعْنَا مِثْلَه فِيه ،وآتِه( مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً )، وافْتَحْ لَه فَتْحاً يَسِيراً),

            وهذا الدعاءُ متى الإنسانُ يدعو به , ليس إذا مسني أنَا الضّرُ , دَعوتُ اللهَ أنْ يُفرّجَ عن الإمامِ ,

            وهذا معنى ذلك إني أحبُّ نفسي , أريدُ مِن الإمامِ أنْ يقضي أو يزيلَ هَمّي أنا , وهذا نوعٌ من الأنانيةِ ,

            وأما إذا فكرنا بطريقة أخرى فيه أبعاد أخرى , وإنَّ الإنسانَ عندما يَرى الدنيا ألان التي قَرُبَتْ وسائلها ,

            ومِن السَهلِ معرفةُ َما يَدورُ فيها ,ماذا ترى أرمِ بطرفِك إلى أصقاعِ الدنيا ماذا ترى ,

            واقعاً ترى دينَ اللهِ بمعزلٍ عن ممارساتِ كثيرٍ مِن الناسِ ,وأنتَ عندما تتأملُ وتتشوقُ إلى أيامِ النبي الذي كان رَمزَ العَدلِ ,

            ولا يُوجدُ ظلمٌ ,وعندما تأتي لأميرِ المؤمنين الذي يُبينُ مِقدًارَ شِدته في ضبطِ العَدلِ ,سواء عندما عاداه البعضُ وقفَ وقفةً

            حتى في الحربِ لم ينتقم من أحدٍ ,وكان كُلُّه عبارةِ عن عدلٍ وعطفٍ , ويتألمُ لِمَن هو في اليمامةِ وفي الشامِ .

            هذه روحُ الإمامِ , عليه السلامُ , ونتمنى أنْ نعيشَ هذه الروحَ , وإذا حاولنا أنْ نعيشَ ظرفاً كظرفِ الإمامِ , عليه السَلامُ,

            فسنتشوقُ يوميّاً إلى أنْ نَرى الإمَامَ , عليه السَلامُ, بين أيدينا ,وأنْ نتحسّسَ مَدى الألمِ الذي فيه الإمامُ ,

            وعندما يَرى الدنيا لا تَعملُ بما أراده اللهُ تعالى , والناسَ تبتعدُ عن سّنةِ جَدّه وعن تعاليم اللهِ تعالى,

            ,الإمامُ يتألمُ , وألمُ الإمَامِ المهدي أضعافٌ مُضاعفةٌ مِن آلامنا , نحن آلامنا آلامٌ جزئيةٌ , الإنسانُ يتألمُ على مَالٍ أو على مَرضٍ,

            ويبقى في الدنيا خمسين أو ستين سنة ثم ينتهي ألمه ,والإمامُ ألمه أكثرُ وأكثرُ , ولا يتألم عن هذه الأمورِ التي نحنُ نتألمُ من أجلها,

            ونحن نتكلمُ عن عقيدةِ أهلِ البيتِ, التي ترى أنّ الإمامَ المَهديّ هو وراثُ علومِ الأنبياءِ ,عليهم السلام,

            فكيف يكون ألمُ الإمامِ ,عَليه السَلامُ,ونحنُ لا نتذكرُ إلاّ إذا مَسّنا الضّرُ ,وإلاّ إذا ظُلِمْنَا ,نقولُ أينَ الإمامُ المَهديُّ ,

            فتارةً نستغيثُ به فيغيثنا ,وتارةً لا نتكلمُ عن هذه المفردةِ , وإنّما نتكلمُ عن مُفردَةِ الظهورِ ,مُفردةُ أنا أنتظرُه ,

            أنا أتشوقُ إلى أنْ أحظى بزمنٍ تكونُ فيه تلك الطلعةُ البهيةُ للإمَامِ المَهدي , عَليه السَلامُ ,

            هذا شَيءٌ آخرٌ يَحتاجُ إلى حَالةٍ من الترقبِ ,وحالةٍ من الوعي ,وحالةٍ من عدمِ النسيانِ ,حتى لا نتذكرُ ,

            وإنما نحن دائماً في حَالةٍ مِن التَذكّرِ ,إذا الإمامُ ينبغي أنْ ندعو له بتعجيلِ الفَرج ِوهذا دُعاءُ له ,

            وعندما نتصدقُ عنه معنى ذلك أننا نفكرُ فيه ,وعندما نقرأ أدعيةَ الأئمةِ نَجدُهم يشملونه بدعاءٍ خاصٍ ,

            وعندما تقرأ في زياراتِ الإمَامِ الحُسيَن , عليه السَلامُ, يتمنى الزائرُ أن يكونَ مع إمامٍ مَنصورٍ مِن أهلِ بيتِ مُحمدٍ

            , صَلى اللهُ عليه وآله وسلّم, ماذا يكون حتى ينطقَ بالحقِّ ,وفي دعاءِ الافتتاحِ ,

            ( حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَيء مِنَ الْحَقِّ، مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ)

            وهذه الأمور ليس لها علاقة بوضعي الشخصي , وفي ارتباطي بالإمَامِ المَهدي ,عليه السلامُ , ولابُدّ أنْ أكونَ مُستحضِرَاً له

            في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ , .

            إنَّ إحياءَ أمرِ الأئمةِ هو مُناسباتٌ ,حتى تجديدِ العَهدِ, والإمَامُ المَهديُّ دائما في مُناسبةٍ ,وهو دائماً معنا ,وشأنه عظيمٌ ورعايته

            لنا هي رعايةٌ خاصةٌ , ونحن بلا شّكَ ولا رَيبَ نعيشُ بألطافِه , وببركاته وبوجودِه المُبارَكِ ,

            وحتى وإن لم نره ,هو يتعطّفُ علينا ,فلذلك نحنُ مَدينون له , عليه السَلامُ, وبرعايته وبتفضله وبلطفه وبعنايته

            فلا بُدّ أنْ نكونَ دائماً في حَالةٍ من الاهتمامِ به , عَجّلَ اللهُ فرجه ,.

            ________________________________________________

            : نَصُّ الخطبةِ الأولى لِصَلاةِ الجُمعةِ التي ألقاها سَمَاحَةُ السَيّدِ الفَاضِلِ أحمَدِ الصََافِي فِي الحَرَم ِالحُسَيني الشَريفِ

            في الخَامسِ عَشر مِن شَعبان المُعظّمِ 1438 هجري , والمُوافقِ للثاني عَشَر مَن أيار , 2017 م.

            ______________________________________________

            تَدوينُ – مُرتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .
            ________________________________________________

            تعليق


            • #46
              عطر الولايه
              عضو ذهبي

              الحالة :
              رقم العضوية : 5184
              تاريخ التسجيل : 20-09-2010
              الجنسية : أخرى
              الجنـس : أنثى
              المشاركات : 5,352
              التقييم : 10



              لماذا غاب الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه؟


              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
              وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
              وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
              السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

              في خضم التسابق على الظهور في الساحة الثقافية واستعراض الافكار والرؤى من اشخاص وجهات عديدة حول قضايا كبيرة تمسّ العقيدة، مثل قضية غيبة الإمام المنتظر، عجل الله فرجه، كان لابد من تأسيس قاعدة نظرية متكاملة تقوم على أساسها التفاصيل كلها بما يعمّق الإيمان في النفوس ويعزز الثقة والاطمئنان، ومن ثم التحرك الى الامام نحو مراحل البناء والتطوير في الحياة.

              ومن أهم عناصر بناء هذه القاعدة؛ الإجابة عن جملة من التساؤلات التي ربما ترد في الأذهان، في مقدمتها؛ الأسباب الكامنة وراء غيبة الإمام الحجة المنتظر، عجل الله فرجه، طيلة هذه المدة؟ وما هي الضرورة الى ذلك، وهو الإمام الثاني عشر والمعصوم والذي يجب أن يكون هو الحاكم والخليفة من قبل الله - تعالى- على العالم؟

              هنالك عدة إجابات حول هذا الموضوع، بيد أننا نكتفي لهذا الحيّز بإجابتين:

              الإجابة الأولى: الحكمة المجهولة

              هذه الإجابة نجدها في كتاب «الغيبة» للشيخ الطوسي - رحمة الله عليه - (385 هـ - 460هـ) في صفحة 85، وتتضمن ما يمكن ان نعده مفتاحاً مهماً من مفاتيح التعامل مع مسائل الدين بشكل عام، ويمكن أنْ نُعَبِّرَ عنها بـ»الحكمة المجهولة»، علماً أن الشيخ لم يستخدم هذا التعبير، فهنالك في الحياة نقاط غموض تخصّ دائرة التكوين والتشريع، ونقاط الغموض هذه، إما أنَّ عقلية البشر لا تستطيع فهمها، وإمّا أنَّ الله - تعالى- جعل هذه النقاط غامضة لحكمة من الحكم، فهل وجود نقاط غموض في الاحكام الاسلامية او صنع الكون، مدعاة للتوجه نحو التشكيك والقدح والارتداد؟!

              إنَّ هذه النظرية (الحكمة المجهولة) ترتبط ارتباطاً عضوياً بمستوى الإيمان، أي كلما كان مُستوى الإيمان عالياً يكون الإيمان بالحكمة المجهولة أقوى، فنحن عندما آمنا بالله - سبحانه - إيماناً يقينيّاً قاطعاً، وآمنا بأن الله، حكيمٌ، ورحيم، وودود، وهذه الصفة الأخيرة تحديداً تكفي أي مبتلى بأمضّ البلايا في الحياة، أن تسكن نفسه ويهدأ روعه لأنه بحكمة الله - تعالى- وأنه ودود رحيم، وأنه ما قدّر للمؤمن شيئاً إلا وهو خير له.

              ولهذا جاءت النصيحة المؤكدة من العلماء بضرورة المطالعة والبحث في أصول الدين قبل فروعه، لأن المهم للانسان ان يعرف من يعبد؟ وكيف؟ ولماذا؟ ومن هو نبيه؟ وان هنالك معاداً وآخرة وحساب بعد الحياة الدنيا وفق قاعدة الثواب والعقاب، هذه المعارف الدينية الاساس هي التي تجعل الانسان يؤمن بالفروع عن طيب خاطر ومن أعماق قلبه، ولن يشكّ بها طرفة عين.

              بيد ان هذه الاجابة لا يعني التوقف وعدم تحويل الحكمة المجهولة الى «حكمة معلومة» بعد الإيمان بها، لمزيد من الاطمئنان القلبي، وهذا يمكن من خلال البحث والمطالعة ودراسة التاريخ والظروف الاجتماعية والسياسية التي رافقت إمامة الامام الحجة المنتظر، وقبل ذلك؛ دراسة حياة الأئمة المعصومين، والظروف المحيطة بها.



              الإجابة الثانية: المهمة الرسالية
              جاء في نفس كتاب الشيخ الطوسي سبب آخر، بيد أنه واجه رفضاً واعتراضاً من علماء كُثر؛ لأنه يعلل القضية بـ «الخوف من بطش الظالمين»، في حين أن الأئمة والانبياء، عليهم السلام، يتصفون بالشجاعة على طول الخط، فكيف يكون هذا من أسباب غيبة الإمام؟

              للإجابة علينا أن نقسم الخوف الى نوعين:

              1- الخوف المحمود: وهو الخوف مما ينبغي أن يُخاف منه في موطن يعد الخوف فيه محموداً.

              2- الخوف المذموم: وهو الخوف مما لا ينبغي أن يُخاف منه في موطن يعد الخوف فيه مذموماً.

              اذن فالخوف ليس مذموماً مطلقاً، بل هو قضية فطرية أودعها الله - تعالى- في فطرتنا نحن البشر لندافع به عن أنفسنا وكياننا عند استشعار الخطر.

              وهنا نسأل: هل الإمام المهدي، عجل الله تعالى فرجه، كان معرضا للخطر؟ بمعنى لو ان الإمام كان ظاهراً هل كان هنالك خطر يحيق به؟ الجواب: نعم، وهناك أدلة كثيرة على ذلك، والدليل الأول؛ هو أبوه، الإمام العسكري الذي قُتل بأيدي الظالمين، والدليل الثاني، جدّه الإمام الهادي، عليهما السلام، الذي قُتل بأيدي الظالمين ايضا، أما الدليل الثالث؛ فإن جميع آبائه الطاهرين إلى رسول الله، صلى الله عليه وآله: «ما منا إلا مسمومٌ أو مقتول».

              ان الظالمين ومجتمعات الظلم لم تتحمل الوجود الطاهر لأهل البيت، فالمجتمع لا يتحمل وجودهم وكذلك الحكومات، فتقتلهم واحداً واحداً، كما حصل الأمر نفسه مع الأنبياء، فقد قتل يحيى ذبحاً، فيما قتل زكريا بالمنشار! لانهم وقفوا بالضدّ أمام المنكر والانحراف في مجتمعاتهم.

              بيد ان التعليق المهم على الإجابة الثانية؛ أن خوف الإمام المنتظر لم يكن على حياته وحسب، كما جاء في الروايات، منها رواية زرارة عن الامام الباقر، عليه السلام، عن علّة غيبة الامام، فقال، عليه السلام: «...انه يخاف» فقال زرارة: يعني القتل1 وهو ما نأخذ به قطعاً، إنما هنالك خوف على أمر آخر لا يقلّ أهمية، هو الخوف على مصير الرسالة والمهمة التي عليه ان يؤديها في الحياة، فربما يخاف الانسان على نفسه وهو في سفينة على وشك الغرق، بيد انه يخاف اكثر على أمانة مهمة عنده، او وصية تتعلق بمسألة مصيرية و أمثال ذلك.

              إذن؛ فنظرية الخوف مقبولة، ولكن؛ قد تكون للشيء علّة ووراءها علةٌ أخرى «طولية لا عرضية» أي؛ علتان ليستا في مستوى واحد، بل علّة تولد عنها علة ظاهرة، فخوف الامام يمثل واقعاً نفسياً وهو انعكاس لواقع خارجي، هذا الواقع نفترضه يوماً ما في ظهوره، عجل الله فرجه، فلماذا لا يخاف يومئذ؟ ولماذا تنتفي علّة الخوف في ذلك الوقت؟ لأن الشروط الموضوعية تغيّرت، إن تلك الشروط الموضوعية التي ستوجد في عصر الظهور غير متوفرة الآن، وكما يبدو ان تلك الشروط هي علّة الخوف.

              والحديث في هذا البُعد يدعونا الى البحث عن العلة الكامنة وراء هذه العلة، فما هي تلك الشروط الموضوعية التي تسبب الخوف؟ ثم هنالك سؤال آخر، هل هذه الشروط الموضوعية اختيارية أم جبرية؟

              فإن كانت تلك الشروط الموضوعية جبرية، فليس لنا حول ولا قوة، ولكن إذا كانت تلك الشروط الموضوعية اختيارية فإذن يمكن لنا أن نسهم في تغييرها، وهذا حديث يحتاج لحيّز خاص حول الشروط المطلوبة لظهور الامام الحجة المنتظر، عجل الله فرجه.



              ما دور الأمان الإلهي
              هنالك شخص مجهول كتب قصيدة طرح فيها الإشكال التالي؛ بما معناه ان الامام الحجة يعلم بأنه الموعود وأنه سوف يظهر، وأن الله - تعالى- ادّخره لذلك اليوم، إذن؛ ليس هنالك خطر عليه، ولذلك لا داعي للخوف ما دامت الإرادة الإلهية قررت بقاء الإمام المهدي إلى اليوم الموعود، بمعنى؛ انه حتى لو يظهر الامام، فلا يمكن أن يمسّه أحد بسوء!

              ان من كتب هذه القصيدة تركها من دون توقيع وأشكل ضمن ابياتها على قضية الإمام المهدي، عجل الله تعالى فرجه، والإجابة عن هذا الإشكال نوجزه بما يلي:

              هنالك قضايا «حملية» وأخرى «شرطية»، كما جاء في علم المنطق، فان إرادة الله - تعالى- قد تتعلق بظاهرة على نحو القضية الحملية، ولستم بحاجة إلى تهيئة مقدمات، فإرادته تتعلق بطلوع الشمس غداً، فما هي وظيفتنا؟! لا شيء سوى انتظار الليل أن ينجلي وتشرق الشمس.

              ولكن أحياناً تتعلق إرادة الله بشيء على نحو القضية الشرطية، كأن يريد الله للإنسان الذرية والتكاثر ثم يشرط ذلك بالزواج، وأن يتقدم الشاب الى الشابة للزواج طلباً للذرية.

              وهذا ينطبق على كثير من الحوادث في سيرة المعصومين، عليهم السلام، ومنها خروج النبي الأكرم من مكة خوفاً من بطش المشركين، ألم يكن يعلم أن الله يحفظه وينصره؟ فاذا كان يعلم، لماذا ذهب الى الغار للاختباء؟ فكان بوسعه القعود في بيته ويقول: إن سلامتي مصانة بالضمان الإلهي، نعم؛ ان النبي مصان بالضمان الإلهي، ولكن على نحو القضية الشرطية لا على نحو القضية الحملية.

              وإذن؛ فان أسباب غيبة الإمام الحجة المنتظر، عجل الله فرجه، لا تتعلق كلها بالإمام شخصياً.

              تعليق


              • #47
                خادمة الحوراء زينب 1
                عضو ذهبي


                الحالة :
                رقم العضوية : 161370
                تاريخ التسجيل : 02-02-2014
                الجنسية : العراق
                الجنـس : أنثى
                المشاركات : 6,853
                التقييم : 10




                المهديُّ عجل الله فرجه في نهجِ البلاغةِ


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صل على محمد وال محمد
                ***********************

                قال عليه السلام في بعض خطبه: قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَها، وأَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا، مِنَ الاِقْبَالِ عَلَيْهَا، وَالمَعْرِفَةِ بِهَا، والتَّفرُّغِ لَهَا، فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِـي يَطْلُبُها، وَحَاجَتُهُ التَّي يَسْأَلُ عَنْهَا.فَهُو مُغْتَـرِبٌ إِذَا اغْتَـرَبَ الاِسْلامُ، وَضَـرَبَ بِعَسيبِ ذَنَبِهِ، وَأَلْصَقَ الاَرْضَ بِجِرانِهِ، بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ، خَلِيفَةٌ مِنْ خَلائِفِ أَنْبيائِهِ .
                قال أمير الموَمنين عليه السلام : لتعطفنَّ الدُّنيا علَيْنا بعد شماسها عطفَ الضروس على ولدها، وتلك عقيب ذلك: ونريد أن نمّن على الّذين اسْتُضعِفُوا في الاَرضِ ونَجْعَلَهُمْ أئمّة ونجعلهم الوارثين.

                تعليق


                • #48
                  فداء الكوثر(ام فاطمة)
                  عضو فضي
                  الحالة :
                  رقم العضوية : 190506
                  تاريخ التسجيل : 05-03-2016
                  الجنسية : العراق
                  الجنـس : أنثى
                  المشاركات : 1,208
                  التقييم : 10


                  ♣♣ياصاحب الزمان ♣♣����♣♣


                  ـ


                  ๑•à¸±��•à¸±à¹‘
                  ـ๑•à¸±��•à¸±à¹‘
                  ‏ياصاحــــب الزمــــان....

                  ��هب لنـا من صبرك وشاحآ نرتديـه في

                  دياجي ظلمـة الدهرِ ...


                  ��وهب لنـا عطفـآ ياسيـدي فـالروح أتعبتهـا قسـوة القـدر ...

















                  تعليق


                  • #49
                    ولاء الحسين
                    عضو جديد
                    الحالة :
                    رقم العضوية : 193059
                    تاريخ التسجيل : 28-04-2017
                    الجنسية : العراق
                    الجنـس : أنثى
                    المشاركات : 14
                    التقييم : 10


                    إلى متى إحار فيك يامولاي


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / اللهم صل على محمد وآل محمد وجل فرج ال محمد /@@@@



                    (( يا غائبا عن أهلي اتعود؟ أم تبقى إلى يوم المعاد مغيبا


                    ياليت غائبنا يعود لاهله فنقول اهلا بالحبيبي ومرحبا

                    *يا غائبا عنا ولست بابغائبا لازلت مثل الشمس بين سحابيا

                    الطاف جودك لم تزل مابينا* يا خير ماشيا في الوجود وراكبا




















                    تعليق


                    • #50
                      م.القريشي
                      مشرف قسم الامام المهدي

                      الحالة :
                      رقم العضوية : 46151
                      تاريخ التسجيل : 04-04-2012
                      الجنسية : العراق
                      الجنـس : ذكر
                      المشاركات : 3,004
                      التقييم : 10



                      ترانيم مهدويه


                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين


                      سيدي...
                      بت لا أرى حولي سوى أرقام
                      لأيام تمضي في صمت
                      لساعات من الحنين
                      ونبضات يكتـنـفها الأنين
                      وخطوات تأتي.. وخطوات تمضي
                      والأرقام تزيد ولا تنقص


                      لكأنها رسوم على الجدران في كل مكان
                      أو وشوما غرست إبَـرَهافي الوجدان
                      أرقام تزيد حتى يفيض ا لدمع
                      كفيض الماء من أعلى السد
                      ليأتي على كل ما يلقاه
                      فيفوت الأوان حين يبلغ سيله الزبى
                      سيدي انت سدي على مرالزمان
                      اين انت فقد طال الانتظار.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X