إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(ولادةُ الحسن الزكي عليه السلام )173

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(ولادةُ الحسن الزكي عليه السلام )173

    فداء الكوثر(ام فاطمة)
    عضو فضي
    الحالة :
    رقم العضوية : 190506
    تاريخ التسجيل : 05-03-2016
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,294
    التقييم : 10


    ولادة الأمام الزكي عليه السلام
    في ليلة النصف من رمضان، كان بيت الرسالة يستقبل وليده الحبيب، وقد كان ينتظره طويلا.. واستقبله كما تستقبل الزهرة النضرة قطرة شفافة من الندى بعد العطش الطويل. والوليـــد يتشابه كثيراً وجدَّه الرسول العظيم، ولكنّ جدَّه لم يكن شاهَد ميلاده حتى تُحمل إليه البشرى. فقد كان في رحلة سوف يرجع منها قريباً. وكان أفراد الأسرة ينتظرون باشتياق، ولا يتحفون الوليد بسنن الولادة، حتى إذا جاء الرسول صلى الله عليه وآله
    أسرع إلى بيت فاطمة عليها السلام على عادته في كل مرة عندما كان يدخل المدينة بعد رحلة. وعندما أتاه نبأ الوليد غَمَره الْبُشر، ثم استدعاه. حتى إذا تناوله أخذ يشمّه ويقبّله ويؤذِّن له ويُقيم

    ثم ينتظر السماء هل فيها للوليد شيء جديد، فينزل الوحي، يقول:
    إن اسم ابن هارون – خليفة موسى عليه السلام كان شبَّراً.. وعلي منك بمنزلة هارون من موسى فسمِّه حَسَناً، ذلك أن شُبَّراً يرادف الحسن في العربية. وسار في المدينة اسم الحسن، كما يسير عبق الورد. وجاء المبشرون يزفون أحر آيات التهاني إلى النبي صلى الله عليه وآله، ذلك أن الحسـن عليه السلام كان الولد البكر لبيت الرسالة، يتعلق به أمل الرسول وأصحابه الكرام. فهو مجدد أمر النبي الذي سوف يكون القدوة والأسوة للصالحين من المسلمين.. إنه امتداد رسالة النبي من بعده. وفي الغد يأمر الرسول صلى الله عليه وآله بكبش، يعق عنه، ثم يجيء بنفسه ليقرأ الدعاء بالمناسبة فيقول:

    .. ويشب الوليد في كنف الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وتحت ظلال الوصي عليه السلام، وفي رعاية الزهراء عليها السلام، ليأخذ من نبع الرسالة كلّ معانيها، ومن ظلال الولاية كلّ قِيَمِها ومن رعاية العصمة كلّ فضائلها ومكارمها. ولايزال النبي والوصي والزهراء عليهم جميعاً صلوات الله يُوْلُونه العناية البالغة التي تنمي مؤهلاته.
    &&&&&&&&&&&&
    &&&&&&&
    اللهم صلّ على محمّد وال محمد

    نعودُ لمنتدى الجود والكرم العباسي الكفيلي ...
    لنكون مع تباشير وفرح الولادة المباركة والوليد الميمون العظيم الكريم الامام الحسن المجتبى كريم اهل بيت الوحي والنبوة
    وهانحن نقفُ بين يديه راجين وبشفاعته آملين ان نُشمل برضا ورضوان رب العالمين
    لنكون بالدنيا والاخرة من الفائزين ...
    كما نتوجه بالشكر للعزيزة الغالية (فداء الكوثر،ام فاطمة)على موضوعها الموالي
    فافيضوا على هذا المحور بحبّكم وولاءكم لمحمد واله الاطهار عبر بوابة الهدى والعبق المحمدي العلوي الزهرائي
    الامام الحسن الزكي عليه وعلى آبآئة الاف التحية والسلام ...













    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image-7bd99646db94308cfa6f976ff5231fe3ac5fc1e8e25ee3b0a4083d7a752951f1-V.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	176.0 كيلوبايت 
الهوية:	860573اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG-20150703-WA0062.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	38.8 كيلوبايت 
الهوية:	860572

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم...

    احسنتم على اختياركم هذا المحور الراقي...اود المشاركة معكم بهذه الترنيمة المهداة لسيد شباب الجنة

    سيدي ومولاي ابا محمد الحسن المجتبى

    كيف وُلِد الحب في ثنايا القداسة؟

    خفقت بالقلب نبضاته فازداد عشقاً..

    فالحب لم يعرف ملهما لأسطورته الأزلية قبل أن يُولد الكمال في أحضان الزهراء عليها السلام..

    فقد وُلِدت في حجر القداسة مهجة نبي الله صلى الله عليه واله..

    كان شوق المرتضى عليه السلام لا يوصف ولا يقل عن شوق الزهراء عليها السلام..

    ولا يقل شوقهما عن شوق المصطفى صلى الله عليه واله لتلقف أول الأنوار..

    فالنور لم يجد ما يتألق به إلا بعد أن تلفع بأول الأسباط..

    يا لجماله الذي اختار له اسم الحسن عليه السلام..

    فالحاء معنى الحب بكل حروفه..

    والسين سنا القداسة يسطع..

    والنون نبراس العزة والنجابة..

    لمعت قطرات ندى الياسمين على وهج نور وجهه..

    فأشرقت الأرض بهذا النور الوهاج..

    وتلألأ وجه الزهراء عليها السلام فأزهرت الأكوان..

    وكأنها تشم عطره في ثنايا روحها القدسية..

    فهامت خواطرها فيه عشقاً..

    يا صبوة حب الرسول تأججي..

    يا درة خُلِقت من الفردوس أصدافها..

    ومن جلال قدس الجبار أضاءت أنوارها..

    يا عسجداً تلألأ على جيد الفضائل..

    يا سماءاً انثري أفراحك بين الجنان..

    وتألقي بسموكِ وتزيني بنور عيونه..

    وترنمي بجمال صوته وهو يناغي..

    لم تزل الأملاك في حيرة من عشقه..

    لا تدري إن كان لجنونها به أول أو آخرِ..

    فقد اخرس حبه مشاعرها..

    ونسيم غرامه بدا يطيح بها..

    ما أضمرتْ خفايا النفس وما طوت..

    عن مثل عشق ابن سيدة النساء مثلا..

    فقد هامت جموع العاشقين لنوره..

    يا سيدي رفقا بهم..

    يدور في سكك المدينة عاشقيك..

    يبحثون عن طيف في المنام لعلهم..

    يصبون إلى روح وريحانِ من أريجك..

    يا سيدي يا من تناثرت روحي على أعتاب عشقك..

    في خربشاتي أجد حبك متسيّداً..

    وفي نبرات صوتي أترنم باسمك..

    فالحاء حب منه يرتوي حناني..

    والسين سماء العاشقين ببدره تزدان..

    والنون نجم قد علا وجداني..

    تبعثرني الأشواق فأغدو..

    والهة..باحثة عن طيفك بين صفحات التاريخ ..

    وفي حنيني الحزين.


    تعليق


    • #3
      السلام عليكم..

      اللهم صل على محمد وال محمد...

      كل عام وانتم​ بالف خير
      بمولد الأمام كريم اهل البيت الحسن
      عليه السلام...


      ثاني أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، اسمه الحسن كنيته أبو محمد وأشهر ألقابه الزكي، أبوه الإمام علي (عليه السلام)، وأمه فاطمة الزهراء (عليها السلام). ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان، السنة الثالثة بعد الهجرة.
      وتقسم مراحل حياته لثلاثة مراحل:
      المرحلة الأولى: مرحلة الطفولة في حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي (8) سنوات. وقد وردت أحاديث في محبة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام الحسن والحسين (عليهما السلام) والثناء عليهما، منها: "من أحب الحسن والحسين فقد احبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني"، "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، "ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا"، ويشير في ذلك أنهما إمامان في الثورة والصبر والصلح وغيرها. ومن الآيات النازلة فيه وفي أخيه الحسين (عليه السلام) آية التطهير والمودة والمباهلة.


      المرحلة الثانية: مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وهي (29) عاماً. وقد صحب أباه، وشاركه في أموره وحروبه، وشارك في الجمل وصفين وسطر فيهما ملاحم بطولية. وحين حضرته الوفاة، عين الإمام الحسن (عليه السلام) محله إماماً للمسلمين بوصية من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).


      المرحلة الثالثة: مرحلة إمامته (10) سنوات، من سنة (40) إلى (50) للهجرة فإنه بعد شهادة أبيه أصبح خليفة للمسلمين، وقد بدأت مخططات ومؤامرات الحكم الأموي ضده، حيث استخدم مختلف الأساليب ضد أهل البيت (عليهم السلام) ومبادئهم وشيعتهم. من الإرهاب ومطاردة أتباع مذهب أهل البيت والتنكيل بهم. ووضع الأحاديث في ذمهم، ومدح مخالفيهم، وسب الإمام علي (عليه السلام) على المنابر، وشراء الضمائر وطلاب الدنيا بالأموال والمناصب ونشر العصبية الجاهلية، والتفرقة القبلية، وتطبيع المسلمين على إسلام مزيف يتلاءم وأطماعهم ونشر المجون والفساد الأخلاقي بين المسلمين، وغيرها مما تذكرها الكثير من المصادر لأجل أن يحقق أطماعه وسيطرته من خلال هذه الأساليب، وقد اضطر الإمام الحسن (عليه السلام) لمحاربته حفاظاً على الإسلام الأصيل. فقام بتجهيز الحملة العسكرية التي كان الإمام علي (عليه السلام) قد بدأ بإعدادها قبل استشهاده لمحاربة معاوية المتمرد والمنحرف عن خط الإسلام، وتحرّك الجيش باتجاه الشام، وحتى لا تعود الجاهلية بعد أن قدم المسلمون المخلصون كل التضحيات في سبيل الإسلام، ولكن عوامل جديدة حالت دون الاستمرار بالزحف، ومن هذه العوامل:


      1- خيانة بعض قادة الجيش الذين اشترى معاوية ضمائرهم بالمال.
      2- انشقاق واختلاف أفراد جيش الإمام وتشرذمه وتخاذلهم وتراجعهم بفعل أساليب معاوية.



      3- محاولة بعض القادة تسليم الإمام الحسن (عليه السلام) حيّاً إلى معاوية. مما اضطر معه الإمام (عليه السلام) لتقبل الصلح بشروط منها:


      1- احترام دماء الشيعة، وعدم الاعتداء على حقوقهم.
      2- الامتناع عن سب الإمام علي (عليه السلام).
      3- التزام معاوية بالعمل بكتاب الله وسنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).


      4- لا يعين معاوية أحداً بعده للخلافة وإنما يعود الأمر إلى الإمام الحسن، وإن كان ميّتاً، فالأمر يعود إلى أخيه الإمام الحسين (عليه السلام). ووافق معاوية على الشروط، وكلها تستهدف الحفاظ على الإسلام، ولكن بعد ذلك نقض الشروط والعهود كلها، وهو ما قصده الإمام (عليه السلام) ويعلمه مسبقاً قبل الصلح حتى يكشف حقيقة النظام الأموي للمسلمين آنذاك بل للتأريخ. وبذلك مهد الطريق لثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، ولولا صلح الإمام الحسن (عليه السلام) لما كانت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث كشف انحراف النظام الأموي عن التعاليم الإسلامية وأسقط القناع عنه

      وقد كشف معاوية عن حقيقته في خطابه في النخيلة بعد الهدنة: "(((( إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا إنكم تعلمون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وأني منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي ولا أفي بشيء منها له))))


      .................
      ". وقد رجع الإمام (عليه السلام) للمدينة، ولكن معاوية دس له السمّ على يد زوجته جعده بنت الأشعث بن قيس الكندي، وقال لها: إن قتلتِه بالسمّ فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني، وقد دسّت له السمّ، فاستشهد الإمام (عليه السلام) في (28) صفر سنة (50) هجرية ودفن في البقيع في المدينة.

      ...........

      ومن خصاله: الورع، كان يرتجف حين وضوئه لصلاته، وعن الإمام الصادق: "إن الحسن كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حجّ حج|ّ ماشياً وربما مشى حافياً وكان إذا ذكر الموت بكى". وقد حجّ خمسة وعشرين حجة ماشياً، وربما بدون نعل. وتميز بالجود والعطاء، وكذلك بالحلم. ومن أساليب الأمويين وغيرهم من أعداء أهل البيت (عليهم السلام) وضع الأحاديث والأخبار الكاذبة التي تستهدف تشويه سمعتهم، والحد من انتشارها بين المسلمين خوفاً على أطماعهم، ومنها ما وضعوه من أخبار حول الإمام الحسن (عليه السلام) أنه كثير الزواج والطلاق، وقد كتب الباحثون المنصفون حلو كذب هذه التهمة. ويظل الإمام الحسن (عليه السلام) امتداداً لشخصية جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبيه المرتضى (عليه السلام)، كما تظل خطبه وحكمه ورسائله متميّزة فنياً وفكرياً،


      أقوال الإمام الحسن بن علي عليه السلام.....


      فمن حكمه وكلماته القصار قوله (عليه السلام)

      : "هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، ففي الكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس،

      والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة،


      والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل وهابيل".

      وقال (عليه السلام): "لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له،


      ولا حياء لمن لا دين له،

      ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل،


      وبالعقل تدرك الداران جميعآ ....

      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      السلام عليك يا ابا محمد الحسن بن علي عليه السلام
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        نرفع أسمى آيات التهاني وَ التبريكات لمقام الرسول الأعظم وَ لأهل بيته الأطهار
        وصاحب العصر والزمان
        صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ..
        و لِمقام بقية الله في أرضه أرواحنا لتراب مقدمهم الفداء بمناسبةذكرىميلادالأمام المجتبى
        الإمام الحسن ا لمجتبى صلوات الله وَ سلامه عليه..


        كما نهنئ جميع مراجعنا الكرام وَ جميع الموالين وَ بالخصوص أعضاء منتدى الكفيل بهذه المناسبة السعيدة
        وَ نسأل الله عزَّ وَ جلَّ أن يعيد علينا هذه الذكرى السعيدة وَ نحنُ منعَّمين بنور بقية الله في أرضه - أرواحنا لتراب مقدمهم الفداء - بيننا..


        و كلُّ عام وأنتم بخير





        ريـحـانـه إلــــى الــمـخــتـــار ======أبـــن الـــهـــادي والــكــــرار
        شــمــعــة تــضــوي للأحــرار ====== وتــضــوي لــســمـاء لأنــوار
        شـبـيـه الـمـصـطـفى المخـتـار ====== وعـزمـه من عـلي الــكـــرار

        كرم الامام الحسين عليه السلام


        قضائه لدية الإعرابي.
        روي أنّ الامام الحسين عليه السلام كان جالساً في مسجد جده رسول الله صلى
        الله عليه وآله وسلم بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام وكان عبد الله بن الزبير
        جالساً في ناحية المسجد، وعتبة بن أبي سفيان في ناحية أخرى ، فجاء أعرابي على
        ناقة فعقلها باب المسجد ودخل فوقف على عتبة بن أبي سفيان فسلم عليه فرد
        عليه السلام
        فقال له الأعرابي: إني قتلت ابن عم لي وطولبت بالدية فهل لك أن تعطيني شيئاً؟
        فرفع رأسه إلى غلامه وقال إدفع إليه مائة درهم.
        فقال الأعرابي : ما أريد إلا الدية تماماً.
        ثم تركه وأتى عبد الله بن الزبير وقال له مثل ما قال لعتبة
        فقال عبد الله لغلامه: ادفع إليه مائتي درهم.
        فقال الأعرابي ما أريد إلا الدية تماما ثم تركه
        وأتى الحسين ع فسلم عليه وقال يا ابن رسول الله إني قتلت ابن عم لي وقد طولبت بالدية
        فهل لك أن تعطيني شيئاً؟
        فقال له: يا إعرابي نحن قوم لا نعطي المعروف إلا على قدر المعرفة.
        فقال: سل ما تريد.
        فقال له الحسين: يا إعرابي ما النجاة من الهلكة؟
        قال: التوكل على الله عز وجل.
        فقال وما الهمة؟
        قال: الثقة بالله.
        ثم سأله الحسين غير ذلك وأجاب الأعرابي فأمر له الحسين ع بعشرة آلاف درهم
        وقال له هذه لقضاء ديونك وعشرة آلاف درهم أخرى وقال هذه تلم بها شعثك
        وتحسن بها حالك وتنفق منها على عيالك.
        فانشا الأعرابي يقول:
        طربت وما هاج لي معبق * ولا لي مقام ولا معشق
        ولكن طربت لآل الرسول * فلذ لي الشعر والمنطق
        هم الأكرمون هم الأنجبون * نجوم السماء بهم تشرق
        سبقت الأنام إلى المكرمات * فقصر عن سبقك السبق
        بكم فتح الله باب الرشاد * وباب الفساد بكم مغلق


        تعليق


        • #5
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          ����������������
          ميلاده الكريمفي ليلة النصف من شهر رمضان كان علي وفاطمة (عليهما السلام) ينتظران وليدهما الأول ما أشد فرحتهما به وهما يعلمان أنه وريث الإمامة وحامل لواء الرسالة وفي نهار اليومخ التالي أطل الإمام الحسن (عليه السلام) إلى العالم الجديد وغمرة الفرحة والدته الطاهرة (عليها السلام) وهكذا سر الإمام علي (عليه السلام) بولده وقرة عينه فحمله على صدره وضمه إليه بكل سرور، وأوصلوا خبره إلى جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) فجاء إلى بيت الإمام علي (عليه السلام) وحمل الحسن وطلب من فاطمة أن تناوله خرقة بيضاء جاء بها جبرئيل من الجنة فلفه بها وأذن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى وعق عنه كبشا وقال: اسمه الحسن، لأن الله تعالى إنتخب له هذا الاسم المبارك القليل التداول عند العرب.وهكذا طار اسمه الشريف يصدع الاسماع وأقبل المسلمون يهنئون النبي (صلى الله عليه وآله) بحفيده الحسن ويباركون للامام ولده الزكي فعاش الحسن سنواته القليلة مع جده في كنف الرسالة، يشم عبق النبوة واريج الجهاد المتواصل.الحسن مع جدهلقد أولاه النبي (صلى الله عليه وآله) اهتماما بالغا هو الحسين أيضا وعمل بكل ما أمكنه أن يبرز الحسن كإمام وقائد منذ صغره وراح النبي (صلى الله عليه وآله) يؤكد أهمية موقع الحسن وضرورة الاهتمام والإلتفاف حوله ويعلن للناس بالقول والعمل أن حب الحسن واجب شرعي، بل أنه مرآة عاكسة عن حب النبي (صلى الله عليه وآله) ففي أحد الأيام وبينما كان النبي (صلى الله عليه وآله) جالسا في جماعة من أصحابه بالمسجد، مرت فاطمة (عليها السلام) وهي خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعها الحسن والحسين ثم تبعها الإمام علي (عليه السلام) فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه إلى أحد أصحابه وقال: من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني.



          وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يحمل الحسن على كتفه امام الناس ويكثر من تقبيله والإهتمام به ومحاورته بألطف الكلمات وأرق الألفاظ وإظهار كل ذلك أمام الآخرين ليدركوا عظمة الحسن ولتكون للحسن أرضية جماهيرية جيدة في المستقبل تتحرك معه بكل وعي وفهم لمنزلة ودور الإمام الحسن (عليه السلام) ومنذ نعومة أظافر الحسن أعلن النبي (صلى الله عليه وآله) أن الحسن والحسين إمامان وأنهما قدوة وأسوة ومثل، على الناس ان يطيعونهما ويودونهما ويقتدون بهما، وكان يشيد بذكرهما في كل مناسبة ويولونهما اهتمامه البالغ ليعيشا في وعي الناس كأئمة وأناس من طراز خاص



          وعندما طلب نصارى نجران المباهلة من النبي (صلى الله عليه وآله) اصطحب معه الحسن والحسين ليقول للناس كلهم أن هؤلاء الصغار هم أفضل من الكبار عند الله، وهكذا عندما كان النبي (صلى الله عليه وآله) تحت الكساء أدخل معه الحسن والحسين (عليهما السلام).
          ومن ثم نزلت أية التطهير كإعلان سماوي عن طهارة وعصمة الحسن والحسين (عليهما السلام).



          ذكاء الحسنإن ذكاء المعصوم عبارة عن قابليات فائقة يعيشها في ذاته دون أن تتصدع يوما من الأيام، لأنه دائما يعيش الصفاء والنقاء الروحي وأرقى درجات الفاعلية العقلية من جراء الاخلاص في العبادة والاهتمام بالجانب الروحي، وهكذا كان الحسن (عليه السلام).




          شخصية الإمام الحسن (عليه السلام):كان للحسن هيبة الملوك وصفات الأنبياء ووقار الأوصياء، كان أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان يبسط له على باب داره بساطا يجلس عليه مع وجهاء وكبار الأمة فإذا خرج وجلس إنقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق أحد إجلالا للحسن، وكان يحج إلى بيت الله من المدينة ماشيا على قدميه والمحامل تقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراما للحسن (عليه السلام) حتى اعداءه أمثال سعد بن أبي وقاص.وذات مرة جاءه أحد المعجبين به فقال له: إن فيك عظمة فقال (عليه السلام) موضحا: بل في عزة قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).



          وقال واصل بن عطاء يصف شخصية الحسن: عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك، ولذلك لم يتردد أحد من المسلمين في العراق والمدينة من بيعة الحسن بعد أبيه لعظيم شخصيته وسعة علومه وعجيب آدابه وحلمه وزهده.
          الحسن (عليه السلام) يشاهد المأساة:ومن الصور المؤلمة التي شاهدها إمامنا الحسن (عليه السلام) هي رحيل جده سيد الرسل وما ألم به هذا الفراق الصعب، فلطالما كان الحسن يداعب جده ويداعبه ويحمله على عاتقه ويطوف به المدينة ليري الناس منزلة الحسن (عليه السلام)، وكان يحمله على منبره وهو يخطب و...كانت هذه الصور الرائعة تدور في خلد الإمام الحسن وهو يودع جده الأعظم إلى مثواه الأخير.وبعد هذه الحادثة جاءت مؤامرة السقيفة واغتصاب منصب الخلافة من أبيه المرتضى وتآمر الامة ضد علي (عليه السلام) حتى تجرأ عمر وزملائه ان يضرب باب دار فاطمة فيكسره على الزهراء (عليها السلام) وقد كانت خلف الباب مما ادى إلى سقوط جنينها (المحسن) وهو او شهيد من آل علي ورأى مرض امه الزهراء (عليها السلام) ووجدها على أبيها وتألمها من الذين غصبوها فدك واغضبوها واستهانوا بمقامها العظيم.من معاجز الإمام الحسن (عليه السلام)روي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بإمامته قال: فنزلوا في منهل (عين ماء) من تلك المناهل تحت نخل يابس قال: ففرش للحسن (عليه السلام) تحت نخله وللزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه.قال: فقال له الحسن (عليه السلام): وإنك لتشتهي الرطب؟قال: نعم، فرفع الحسن (عليه السلام) يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا، فقال له الجمال: سحر والله!فقال له الحسن (عليه السلام): ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي مجابة.وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: لما صالح الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية جلسا بالنخيلة فقال معاوية: يا أبا محمد بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يخرص النخل فهل عندك من ذلك علم؟ فإن شيعتكم يزعمون أنه لا يعزب عنكم علم شيء في الأرض ولا في السماء؟فقال الحسن (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يخرص كيلا وأنا أخرص عددا.فقال معاوية: كم في هذه النخلة؟فقال الحسن (عليه السلام): أربعة آلاف بسرة وأربع بسرات، فأمر معاوية بها فصرمت وعدت فجاءت أربعة آلاف وثلاث بسرات.فقال الحسن (عليه السلام): والله ما كذب ولا كذبت فإذا في يد عبد الله بن عامر بن كريز بسرة، كان قد سرقها من التمر، فجاء العدد مطابقا لما أخبر به الإمام الحسن (عليه السلام).مرت بالحسن بن علي (عليهما السلام) بقرة فقال: هذه حبلى بعجلة أنثى لها غرة في جبينها ورأس ذنبها أبيض فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها فقلنا: أوليس الله عز وجل قال: ويعلم ما في الأرحام فكيف علمت؟فقال: ما يعلم المخزون المكنون المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته (صلى الله عليه وآله).وللحسن معاجز كثيرة وفيرة هذه نماذج من كراماته العظيمة التي تدل على منزلته العظيمة وقدره الرفيع ومقامه عند الله بحيث يلهمه ويعلمه علوما تعجز الناس عنها جميعا.قصة عن كرم الإمام الحسن (عليه السلام)عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن رجلا مر بعثمان بن عفان وهو قاعد على باب المسجد فسأله فأمر له بخمسة دراهم، فقال له الرجل: أرشدني فقال له عثمان: دونك الفتية الذين ترى وأومأ بيده إلى ناحية من المسجد فيها الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر (عليه السلام): يا هذا إن المسألة لا تحل إلا في إحدى ثلاث: دم مفجع، أو دين مقرح، أو فقر مدقع، ففي أيها تسأل؟فقال: في وجه من هذه الثلاث. فأمر له الحسن بخمسين دينارا وأمر له الحسين (عليه السلام) بتسعة وأربعين دينارا وأمر له عبد الله بن جعفر بثمانية وأربعين دينارا، ففرح الرجل كثيرا فانصرف منهم شاكرا فمر بعثمان فقال له: ما صنعت؟فقص عليه كل شيء، فقال عثمان ومن لك بمثل هؤلاء الفتية أولئك فطموا العلم فطما وحازوا الخير والحكمة.وجاءه رجلا يوما فقال له: يا بن أمير المؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه بل إنعاما منه عليك إلا ما انصفتني من خصمي فإنه غشوم ظلوم لا يوقر الشيخ الكبير ولا يرحم الطفل الصغير وكان متكئا فاستوى جالسا وقال له: من خصمك حتى انتصف لك منه؟فقال له: الفقر!؟فأطرق (عليه السلام) ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له: أحضر ما عندك من موجود فاحضر خمسة آلاف درهم فقال: ادفعها إليه ثم قال له: بحق هذه الأقسام التي أقسمت بها علي متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلما.


          التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 10-06-2017, 04:13 PM. سبب آخر: تكبير خط

          تعليق


          • #6
            عبادة الحسن (عليه السلام)قلنا في أكثر من مرة في هذه القصص:


            ان العبادة بالنسبة للمعصوم تمتاز بانه يعيش استشعار عظمة الرب تبارك وتعالى طيلة لحظات حياته ولا يلتفت إلى ما يصرفه عن هذا الشعور والإحساس، فالعبادة بالنسبة إليه تعتبر لقاء روحي مع عالم الملكوت الأعلى وارتياح مطلق في الفكر والقلب والروح فهو يعشق العبادة لا لأنها تدخله الجنة بل لانها تجعله في حالة خاصة لا يعلمها إلا الله سبحانه ولذلك روي ان الإمام الحسن (عليه السلام) كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ولما سئل عن السبب، قال: حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد مفاصله


            وكان الحسن (عليه السلام) إذا انتهى من صلاة الفجر لا يتكلم مع أحد بل يشتغل بالتعقيبات والدعاء حتى تطلع الشمس وهذا ما ورثه عن أمه الزهراء (عليها السلام)، وأما الحج فإن الإمام الحسن (عليه السلام) حج خمسة وعشرين حجة ماشيا على قدميه وكان يقول: إن لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته،



            وناصف ماله في الدنيا ثلاث مرات كان يتصدق بنصف جميع ما يملك فنلاحظ أن المعصوم (عليه السلام) يعلمنا أمرا في غاية الروعة وهو:
            أن العبادة لا تعني أن ينعزل الإنسان عن المتجمع.وأن العبادة ليست مجرد طقوس دينية.وأن العبادة لا تعني التخلص من التكليف الشرعي.



            بل العبادة تعني أن يعيش الإنسان الخوف من الله دائما وإذا تعزز هذا الشعور في ضمير الإنسان فإنه لا يظلم ولا يسرق ولا يكذب ولا يرتكب الموبقات، والعبادة تعني أن يعيش الآخرون معك في فضل مالك فتتصدق إلى الفقراء والمحتاجين.

            وأن نؤدي العبادة عن وعي وإدراك وتواضع لله تبارك وتعالى ومن السخافة أن يظن الإنسان انه قد وصل إلى مقام متميز ثم يمن على الله تعالى بعبادته، بل العبادة تعني احتياج الإنسان المطلق لهذا المد الإلهي والفيض الرباني.





            التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 10-06-2017, 04:15 PM. سبب آخر: تكبير خط

            تعليق


            • #7
              -للمصطفى اليوم مولود انولد..لااكدر احصيه ولايحصيه احد
              عنه النبي كال ريحاني وبعد ..امام معصوم ان قام وقعد
              سيد الشبان موجود السند ..ابكتب الاديان وتئيده السن

              من حيدر اصله وامه فاطمه..امه نبع در وابوه نور السمه
              الزكي الناصح ابن حامي الحمه..اوصاف اله اهواي مايتعددن

              مولده هاليوم فرحه بكل كلب..اوشوكه ابعين اله كلمن نصب

              تعليق


              • #8
                السلام على الكفيل وعلى ابيه واخويه الطاهرين وامه ام البنين ورحمة الله وبركاته.
                ..
                كل التحايا لمقدمة البرنامج الرائعه المبدعه وكل التقدير لبرنامجها الجميل ..وكل الامنيات لها وللقراء والكادر والمستمعات الفاضلات بالاوقات الرحمانيه السعيدة في ظل هذه الولادة الميمونه وهذا الشهر العظيم واقدم كل التهاني بحلول ولادة الكريم المجتبى سبط المصطفى ونجل المرتضى الامام الحسن عليه الاف التحايا والسلام ..جهود مباركه للجميع ان شاء الله في سجل شيعة الكريم المظلوم عليه السلام تكتبون ..وفي ظل الله تعالى وال البيت الطاهرين ودعوات المؤمنين امثالكم بظهر الغيب نحيى ونستمر ..
                واعتذاري الكثير الوافر للقصور والتقصير بحق الكفيل ولوحته الجميلة المرسومه باقلام الواعين والمثقفين في منتداه المزهر المثمر ..
                واسعد الله اوقات الامام المغيب وقرة الاعين وجميع المظلومين في بقاع الارض لاسيما العراق العريق بهذه المناسبه الكريمه والجليله..
                دام التوفيق والسلام يرافقكم جميعا..

                تعليق


                • #9
                  ولا انسى ان اقدم التهاني لاخيه سيد الشهداء بمولد اخيه وقرة عينه الحسن المسموم عليه السلام..
                  اما خصائص ومناقب الامام السكين الصبور المسموم المظلوم المجتبى (( سلامي لشخصه السامي الى ابد الدهر )) فهي كثيرة ومنها:
                  وعن جابر أيضاً قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «من سرّه أن ينظرإلى سيّد شباب الجنّة فلينظر إلى الحسن بن عليّ » (3).
                  وروى إبراهيم بن عليّ الرافعي عن أبيه ، عن جدّته زينب بنت أبيرافع قالت : أتت فاطمة عليها السلام بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم في شكواه التي توفّي فيها فقالت :«يا رسول الله ، هذان إبناك فورّثهما شيئاً» .
                  فقال : «أمّا الحسن فإنّ له هيبتي وسؤددي ، وأمّا الحسين فإنّ له جودي وشجاعتي » (4).
                  وروي عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم من الحسن بن عليّ عليهما السلام (5).
                  وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «إنّ الحسن ابني أشبه برسول الله صلّى اللهّ عليه وآله وسلّم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين عليه السلام أسفل من ذلك » (6) .
                  واخيرا اقول لك سيدي : ليتني كنت على قبرك ظلا ليتني
                  انحني والدمع في محراب عيني ينحني
                  او حماما حسنيا والبقيع موطني
                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	hqdefault.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	28.8 كيلوبايت 
الهوية:	840634
                  .3) منَاقب ابن شهرآشوب 4 : 20، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ :78 | 136 .
                  (4) ورد ذيله في : مسند الطيالسي : 118 | 4 87، مصنف عبدالرزاق 11: 452، وصحيح البخاري 5: 32، ومسند أحمد 5 : 37 و51 ، والمعجم الكبير للطبراني 3 : 22 | 2591 ، وحلية الأولياء 2 :35، والاستيعاب 1 : 370، مجمع الزوائد 9 : 175 .
                  (5) الخصال : 77 | 122 ، ارشاد المفيد 2 : 6 ، مناقب ابن شهرآشوب 3 : 396، مقتل الخوارزمي 1 : 105 ، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ : 123 |197 ، اُسد الغابة 5: 467 ، كفاية الطالب : 424 ، الاصابة 4 : 316، وفي بعضها باختلاف يسير.
                  (6) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 7 .

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    متباركين بمولد النور الزاهر والقمر المنير مولانا الأمام كريم اهل البيت الحسن بن علي عليه السلام ....


                    🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡

                    الحسن (عليه السلام) في مدرسة النبوة:

                    ✡🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡
                    امتازت السنوات القليلة التي عاشها الحسن (عليه السلام) في كنف جده المصطفى (صلّى الله عليه وآله) قبل عروجه إلى الرفيق الأعلى، أنها كانت بمثابة حجر الأساس في بناء شخصيته كما أنها الفترة المشرقة والذهبية في حياة الإمام الحسن (عليه السلام) في الالتصاق برسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن قرب.



                    🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸
                    فالحب المتميز لم يكن من جانب الرسول (صلّى الله عليه وآله) فقط بل كان الإمام الحسن (عليه السلام) أشد حباً وتعلقاً بجده وهذا ما يظهر بوضوح في اهتمام الحسن (عليه السلام) في المداومة على رؤية جده المصطفى (صلّى الله عليه وآله) والالتصاق به أكبر مدة فحينما كانت الزهراء (عليها السلام) تأخذ الحسنين (عليهما السلام) إلى بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيأتياه وهما في شوق شديد إليه فيتسابقا في الوصول إليه، فإذا وصلا إليه ضمّهما وقبّلهما وأجلسهما في حجره فيجلس الحسن (عليه السلام) على فخذه الأيمن والحسين على فخذه الأيسر فيشعران بالأمان والحنان والعطف. بل إنه في بعض الليالي التي كانت تأتي بهما الزهراء (عليها السلام) إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيمكثان طويلاً فتضطر فاطمة (عليها السلام) إلى العودة إلى البيت وحدها، ويبقى الحسنان مع جدهما رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيتوسدا اليدين الكريمتين لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) ويناما إلى جنبه (صلّى الله عليه وآله).



                    ✡🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡
                    ولعل من الصور الرائعة في حجم الصلة الوثيقة بين رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وابنه الحسن (عليه السلام) يذكرها بعض الرواة وهي عبارة عن دروس تربوية ذات درجة كبيرة من الأهمية منها: عن البهي قال: تذاكرنا من أشبه الناس بالنبي (صلّى الله عليه وآله) من أهله، فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن علي (عليهما السلام) رايته وهو ساجد فيركب رقبته (أو قال ظهره) فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.



                    🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
                    أما عن الجانب العلمي في علاقة الحسن (عليه السلام) بجده (صلّى الله عليه وآله)، فلقد كان (عليه السلام) وعلى صغر سنه، يأتي إلى مجلسه (صلّى الله عليه وآله) فيصغي بسمعه إلى حديث جده (صلّى الله عليه وآله) وهو يبث رسالة الله في الناس، وبعد أن يستمع الحسن (عليه السلام) إلى ما قاله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ينطلق مسرعاً إلى أمه فاطمة (عليها السلام) فيخبرها بلسان فصيح صادق كلّ ما دار في حديث الرسول (صلّى الله عليه وآله) مع الناس، فيأتي الإمام علي (عليه السلام) فتخبره فاطمة (عليها السلام) بحديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في المجلس فيسأل الإمام علي (عليه السلام) عن الذي أخبرها بذلك، فتقول: ابنك الحسن (عليه السلام).





                    ✡🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡
                    فتخفّى عليّ (عليه السلام) يوماً في الدار ليستمع إلى ما يقوله الحسن (عليه السلام) من كلام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فدخل الحسن (عليه السلام) وقد جاء من مجلس الرسول (صلّى الله عليه وآله) فأراد أن يلقي لوالدته الزهراء (عليها السلام) فارتج عليه الأمر، فعجبت أمه من ذلك فقال الحسن (عليه السلام): لا تعجبي يا أماه فإن كبيراً يسمعني واستماعه قد أوقفني فخرج علي (عليه السلام) إليه فضمه وقبّله.



                    ✴🔹✴🔹✴🔹✴🔹✴
                    ومن جهة ثانية نرى أن الإمام الحسن (عليه السلام) كان منذ صغره يتلقى علوم الوحي من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وذلك من خلال الأسئلة عن أمور عديدة، منها ما ذكره الإمام الصادق (عليه السلام) انه: (بينما الحسن (عليه السلام) يوماً في حجر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذ رفع رأسه فقال: يا أبة ما لمن زارك بعد موتك؟ قال: يا بني من أتاني زائراً بعد موتي فله الجنة، ومن أتى أباك زائراً بعد موته فله الجنة ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنة).


                    ✴🔸✴🔸✴🔸✴🔸✴🔸
                    فالزائر الذي يستحق الجنة في هذه الأماكن الشريفة هو الذي يعمل بما أمر الله تعالى ويترك ما نهى الله عنه ويكون عارفاً بحق أهل البيت (عليهم السلام)، مؤمن بكل ما جاءوا به..


                    🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡🔹✡
                    🔹✡🔹✡🔹✡🔹
                    🔹✡🔹✡

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X