إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(وما أدراك ماليلة القدر؟؟؟)174

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(وما أدراك ماليلة القدر؟؟؟)174

    شجون فاطمة
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 162336
    تاريخ التسجيل : 12-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,938
    التقييم : 10


    وما ادراك ما ليلة القدر ؟؟؟


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قال رسول الله {صلى الله عليه وآله } : شهر رمضان سيد الشهور، وليلة القدر سيدة الليالي .....
    (بحار الأنوار 40 ،54 ،89 )
    أي ليلة عظيمة يتحدث عنها رسول الله وهي خلاصة الخلاصة فالسنة أثنا عشر شهراً، وشهر رمضان هو سيدها

    وما أكثر الليالي في السنة وتاج تلك الليالي وسيدتهن ليلة القدر
    الى أي منزل عظيم وصلنا ...وإلى أي محطة حططنا رحالنا ....وأي مكرمة أعظم من اكرامنا
    في ليلة فيها كنوز العظمة الإلهية
    والتحف الربانية
    فلو عرفنا حقيقة ليلة القدر لتمنيناها دهراً
    لنرتع بالفيوضات الربانية والعطايا النورانية

    في الحديث القدسي : عن رسول الله {صل الله عليه وآله الطاهرين} قال موسى {عليه السلام} :
    إلهي : أريد قربك ...
    قال عزوجل : ((قربي لمن يستيقظ ليلة القدر))
    قال: إلهي أريد رحمتك ...
    قال : ((رحمتي لمن يرحم المساكين ليلة القدر ))
    قال : إلهي اريد الجواز على الصراط...
    قال : (ذلك لمن تصدق بصدقة في ليلة القدر ))
    قال : إلهي اريد أشجارالجنة وثمارها ...
    قال : (ذلك لمن سبح تسبيحة في ليلة القدر ))
    قال : إلهي اريد النجاة من النار ...
    قال : (ذلك لمن يستغفر في ليلة القدر ))
    قال : إلهي اريد رضاك ...
    قال : ((رضاي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر ))......

    ( الأقبال 1 :345 ، بحار الأنوار 98 ،145 ،3 )



    تطوف الملائكة ومعها الروح تتشرف أن تكون طوع أمر إمام الزمان وتحت أمره
    وتكتب مايمليه عليها والتقدير في الليلة الأولى ...والإبرام في ليلة إحدى وعشرين
    والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين ....
    (حديث الإمام الصادق (عيه السلام):الكافي : 4 ،159 ،9)
    ويالها من سعادة غامرة ينعم بها أؤلئك النفر الذين يعيشون ليلة نزول الملائكة وكأنهم يشاهدون الحقائق
    ببصيرة الروح
    وهم ينغمسون بجلال هذه الليلة وينعمون ببركاتها وهباتها على أفضل مايرجى
    فهنيئاً لقلوب سبحت في فيوضات ربها ...وأنتفعت بعز ضيافتها ...واستثمرت إقامتها في روضات ربها
    أحسن استثمار ...فغرس في قلبها حدائق الشوق الى محبوبها
    وشربت من معين المعرفة حتى ارتوت
    فلا تضمئ بعده أبدا


    ******************
    *************
    *********

    اللهم صلّ على محمّد وال محمّد


    نعود والعبق رمضاني والنور متلالئ بارجاء السماء والارض باننا قضينا أسبوعاً استثنائياً


    وشهرا روحانيا عابقا بالقرب والهدى والفضيلة


    والعروج بكمالات الروح والعقل والفكر

    وكل الشكر للغالية كاتبة محورنا المبدعة(شجون فاطمة)

    التي تساءلت ...

    فأي عطايا تمنح ليلة القدر ...أي مواهب تهدى ....أي أبواب تفتح ....وأي عمل يضاعف
    أي خير ينشر .... أي ذنوب تغفر ....أي رقاب تعتق ....أي تقدير يكتب


    وأي صكوك تنزل ....وأي ارزاق تهب ....أي ليلة انتِ
    فإن الأمر الحكيم فيكِ يفرَق
    فأنت أول السنة وأخرها ....ففيكِ ماقدر الله ماهو كائن إلى يوم القيامة


    ونبقى نأمل من الله الغفران والرضوان والتقدير بالاحسان كما تعودّنا على جود الكريم المنان ...











    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image-3406752703216514d86ad3aaf5934edc15ccb242c1f0ef420fdd802ca7f945b2-V.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	95.5 كيلوبايت 
الهوية:	860609













    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-06-28_15-04-15.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	70.1 كيلوبايت 
الهوية:	860608

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    عن أبي عبد الله عليه السلام إنه قال:
    (إنا أنزلناه في ليلة القدر) الليلة: فاطمة، والقدر: الله، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر
    .
    البحار: ج43، ص65.
    والتشابه من وجوه:

    الأول: إن ليلة القدر مجهولة للناس من حيث القدر والمنزلة والعظمة، والناس فطموا وقطعوا عن معرفتها، وكذلك البضعة الأحمدية والجزء المحمدية عليها السلام مجهولة قدرها، مخفية قبرها.

    والثاني: كما أن ليلة القدر يفرق فيها كل أمر حكيم، كذلك بفاطمة يفرق بين الحق والباطل، والمؤمن والكافر.

    والثالث: كما صارت ليلة القدر ظرفا لنزول الآيات والسور، فهي سلام الله عليها صارت وعاء للإمامة والمصحف.

    والرابع: إن ليلة القدر معراج الأنبياء والأولياء، وكذلك ولايتها مرقاة لوصولهم إلى النبوة والرسالة والعظمة.

    والخامس: إن ليلة القدر منشأ للفيوضات والكمالات، وكذلك التوسل بها وسيلة للخيرات والبركات ودفع البليات.

    والسادس: إن ليلة القدر خير من ألف شهر، وكذلك هي سلام الله عليها خير نساء الأولين والآخرين، بل إن فاطمة خير أهل الأرض عنصرا وشرفا وكرما.
    هـــي مشكاة نور الله جل جلاله زيـــــتونة عـــم الورى بركاتها
    هـــــي قــطب دائرة الوجود ونقطة لمـــا تــــــــنزلت أكثــــرت كثراتها
    هـــي أحــمد الثاني وأحمد عصرها هـــي عنصر التوحيد في عرصاتها
    وهي ـ سلام الله عليها ـ كما قال الباقر عليه السلام عنصر الشجرة الطيبة التي هي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرعها علي عليه السلام




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      تحية طيبة للأخت المتألقه الست زهراء
      وشهر رمضان كريم ،،تقبل الله اعمالكم وطاعتكم ببركة ليلة القدر المباركة بعون الله ...

      âœ،��âœ،��âœ،��âœ،��âœ،��âœ،

      (سورة القدر المباركة )

      تدل على معاني وحقائق

      ونحن نتحدث هنا حول ما أشارت إليه السورة من حقائق في عدة نقاط :

      النقطة الاولى: ان المستفاد من قوله تعالى : (شهر رمضان الذي انزل فيه القران ) في الاية 185 .من سورة البقرة، ان القران نزل كله في شهر رمضان ،والاية الاولى من سورة القدر تقول : (انا انزلناه في ليلة القدر ) واسم القران وان لم يذكر صريحاً في هذه الاية الا ان الضمير في (انزلناه ) يعود الى القران قطعاً فتكون الاية دالة على نزول القران في ليلة القدر ،وجمع هذه الاية مع تلك الاية ينتج ان القران الكريم نزل كله في شهر رمضان وفي ليلة القدر بالذات .

      ◾◾◾◾◾

      $$$$$$$$$$$
      وهذه النتيجة تقودنا الى طرح هذا السؤال : وهو انه من المؤكد تاريخياً ان القران الكريم نزل تدريجياً على رسول الله على مدى ثلاث وعشرين سنة هي مدة الدعوة فكيف نوفق بين هذا النزول التدريجي وبين ما جاء في الايات من ان القران نزل في شهر رمضان وفي ليلة القدر بالذات؟؟.

      أجاب البعض عن ذلك: بأن ابتداء نزول القرآن كان في ليلة القدر وان معنى قوله (انزلناه) اي ابتدأنا بانزاله والمقصود أنزال بعضه وليس كله، فابتدأ نزوله كان في ليلة القدر واستمر تدريجياً على مدى ثلاث وعشرين سنة الى ان اكتمل نزوله، وعلى هذا فلا اشكال ولا تنافي بين الايات وبين نزول القران تدريجياً .



      ◾◾◾◾
      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      وثانياً : إن القول بأن ابتداء نزول القرآن كان في ليلة القدر خلاف ما هو الثابت في الروايات الصحيحة من ان ابتداء نزول القران كان عندما بعث النبي (ص)بالرسالة المحمدية حيث انه (عيه الصلاة والسلام) بعث بالقران واول ما نزل عليه هو قوله تعالى في سورة العلق: إقرأ باسم ربك الذي خلق الخ ....الايات.

      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      وعليه: فالصحيح في الجواب عن السؤال المتقدم هو أن نقول : إن القران نزل مرتين : مرة دفعة واحدة وجملة واحدة في ليلة القدر وهذا هو المقصود في قوله تعالى : (شهر رمضان الذي انزل فيه القران ) وبقوله تعالى ( انا انزلناه في ليلة القدر ) فان المقصود من انزال القران في هذه الايات هو النزول الدفعي على قلب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث نزل دفعة واحدة في ليلة القدر ولم يكن النبي في هذه المرة مكلفاً بتبليغه للناس .ومرة نزل بشكل تدريجي وعلى مدى ثلاث وعشرين سنة وكان ابتداء نزوله في السابع والعشرين من رجب وهو وقت بعثة النبي ، واستمر بالنزول التدريجي الى ان توفي رسول الله ، وفي هذه المرة كان النبي مأموراً بتبليغه للناس .وعلى هذا الاساس لا يكون هناك اي تناف بين الايات وبين ما هو ثابت تاريخياً من نزول القران تدريجياً .


      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      النقطة الثانية: ان الله سمى هذه الليلة بليلة القدر اي الليلة التي يقدر ويعين الله فيها امور وحوادث السنة القادمة، ففي هذه الليلة تعين مقدرات الناس لسنة كاملة من حياة وموت ورزق وسعادة وشقاء وما الى ذلك، وهذا ما يدل عليه قوله تعالى في سورة الدخان في وصف هذه الليلة (فيها يفرق كل امر حكيم ) ففي هذه الليلة يقدر كل الامور والمسائل المصيرية المرتبطة بالانسان والحياة والكون ، والتعبير بالحكيم انما هو لبيان ااستحكام هذا التقدير وعدم تغيره وكونه حكيماً .

      ان هذا المعنى لليلة القدر ينسجم مع الروايات الكثيرة التي تقول ان كل شيء من خير وشر وطاعة ومعصية وولادات وآجال وارزاق واعمار تقدر في هذه الليلة ، فيقدر لكل فرد من الناس ما يليق له وحسب درجة ايمانه وتقواه وطهارته واعماله الحسنة ،وبذلك فان ارضية التقدير يوفرها الانسان نفسه بحسب درجة إيمانه والتزامه.


      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،

      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      النقطة الثالثة: ان قوله تعالى : (وما ادراك ما ليلة القدر ) كناية عن عظمة هذه الليلة وجلالة قدرها وعلو منزلتها وقوله تعالى في الاية الثالثة: (ليلة القدر خير من الف شهر ) انما هو بيان وتوضيح اجمالي لعظمة وقيمة هذه الليلة ،فان الف شهر تعني اكثر من ثمانين سنة فاي ليلة اعظم من هذه الليلة التي تساوي قيمتها عمراً طويلاً مباركاً بهذا الحجم ،والمقصود بكونها خيراً من الف شهر انها خير من الف شهر من حيث فضل العبادة فيها، فاحيائها للعبادة والاقبال على الله خير من عبادة الف شهر،والاعمال الصالحة فيها خير من الاعمال الصالحة في الف شهر ،ويؤيد هذا المعنى الروايات الكثيرة الواردة في شأن فضيلة ليلة القدر وفضل العبادة فيها .

      إنزلناه في ليلة القدرأضف الى ذلك ان نزول القرآن في هذه الليلة ونزول البركات والالطاف والرحمات الالهية فيها وكونها مباركة ومنبعاً للخير والاحسان والعطاء كل ذلك يجعلها خيراً من الف شهر .


      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      النقطة الرابعة: انه في ليلة القدر تتنزل الملائكة والروح ،والروح هو مخلوق عظيم يفوق الملائكة ،تتنزل الملائكة والروح بإذن ربهم من اجل تدبير كل امر من الامور وتعين وتقدير كل خير وبركة ورزق وحياة وموت وغير ذلك مما سيقع في السنة القادمة ،فالهدف من نزول الملائكة والروح في هذه الليلة هو لتقدير وتعيين هذه الامور والحوادث الكونية التي ستقع في السنة القادمة . وهذا ما اشار اليه قوله تعالى في الاية الرابعة من هذه السورة: ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل امر ) فان كلمة ( تنزل ) بمعنى تتنزل وجملة ( من كل امر ) يعني لاجل تدبير كل امر من الامور المتعلقة بالحياة والكون .


      âœ،âœ،âœ،âœ،
      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      النقطة الخامسة: ان الاية الاخيرة من السورة وهي قوله تعالى : ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) تصف هذه الليلة بانها ليلة مفعمة بالسلام والأمن حتى الصباح ،فهي سلام كلها لا شر ولا كيد ولا حرمان فيها ، بل هي مملؤة بالنور والرحمة والخير والبركة والسلامة والسعادة من كل الجهات ،فالقران نزل فيها ،وعبادتها خير من عبادة الف شهر ، وفيها تتنزل الخيرات والبركات ، وبها يحظى العباد برحمة خاصة ، كما ان الملائكة تتنزل فيها ،فهي اذاً ليلة مفعمة بالسلامة والرحمة من بدايتها وحتى مطلع الفجر .

      واذا كانت هذه الليلة ليلة السلام والرحمة التي تشمل العباد ، واذا كانت هذه الليلة تقدر فيها امور الناس حسب ما يليق بكل فرد منهم وحسب قابلية واستعداد كل فرد منهم فانه ينبغي على الانسان في هذه الليلة ان يكون مستيقظاً ومتوجهاً الى الله وفي حالة تقرب الى الله وتكامل على طريق بناء الشخصية الاسلامية ليرفع من مستوى لياقته واستعداده لمزيد من رحمة الله الواسعة .

      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،
      âœ،âœ،âœ،âœ،âœ،



      التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 17-06-2017, 04:03 PM.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        ***************************
        قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان منكم ملتمساً ليلة القدر فليلتمسها في العشر الأواخر فإن ضعف أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي.
        قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة الى مثلها ولله عز وجل أن يفعل ما يشاء في خلقه.
        قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام:نزلت التوراة في ست مضت من شهر رمضان ونزل الإنجيل في اثني عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ونزل الزبور في ليلة ثماني عشرة مضت من شهر رمضان ونزل القرآن في ليلة القدر.
        عن حُمران أنه سأل أبا جعفر (الإمام محمد الباقر) عليه السلام عن قول الله عزّ وجل:إنَّا أنْزَلْنَاهُ في لَيلة مُبَارَكة قال: نعم هي ليلة القدر وهي في كلِّ سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر. فلم ينـزل القرآن إلاّ في ليلة القدر قال الله عز وجل(فيهَا يفرق كُلّ أمْر حَكيمْ)قال: يقدر في ليلة القدر كلُّ شيء يكون في تلك السنة الى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق فما قدّر في تلك الليلة وقضي فهو من المحتوم ولله فيه المشيّة.
        سأل رجل الإمام جعفر الصادق عليه السلام، فقال: أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام؟ فقال:لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن.
        سئل الإمام جعفر الصادق عليه السلام كيف تكون ليلة القدر خير من ألف شهر؟ قال: العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
        قال سليمان المرزوي للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: ألا تخبرني عن(إنَّا أنْزلْنَاه في لَيْلةِ القَدْر) في أيّ شيء اُنزلت؟ قال: يا سليمان ليلة القدر يقدّر الله عز وجل فيها ما يكون من السنّة الى السنّة من حياة أو موت أو خير أو شرّ أو رزق. فما قدّره في تلك الليلة فهو من المحتوم.
        سئل الإمام محمد الباقر عليه السلام عن ليلة القدر فقال: تنـزّل فيها الملائكة والروح والكتبة الى السماء الدنيا فيكتبون ما هو كائن في أمر السنة وما يصاب العباد فيها. قال: وأمر موقوف لله تعالى فيه المشيّة يقدم منه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء وهو قوله تعالى(يَمْحُو الله ما يَشَاء وَيُثَبّت وَعِنْده أمّ الكِتَابْ)
        قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي أتدري ما معنى ليلة القدر؟ فقلت: لا يا رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال: إن الله تبارك وتعالى قدّر فيها ما هو كائن الى يوم القيامة فكان فيما قدَّر عز وجل ولايتك وولاية الائمة من ولدك الى يوم القيامة.
        قال المفضل بن عمر: ذكر أبو عبد الله (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام إنّا أنزلناه في ليلة القدر قال: ما أبين فضلها على المشهود. قال: قلت وأي شيء فضلها؟ قال: نزلت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فيها. قلت: في ليلة القدر التي نرتجيها في شهر رمضان؟ قال: نعم هي ليلة قدرت فيها السماوات والأرض وقدرت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فيها.
        عن أبي جعفر الثاني (الإمام محمد الجواد عليه السلام) قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام قال لابن عباس: إن ليلة القدر في كل سنة وأنه يتنـزّل في تلك الليلة أمر السنة ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال ابن عباس: من هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون.
        قيل لأبي جعفر (الإمام محمد الباقر) عليه السلام: تعرفون ليلة القدر؟ فقال: وكيف لا نعرف والملائكة تطوفون بنا بها.
        عن أبي الهذيل عن أبي جعفر (الإمام محمد الباقر) عليه السلام قال: يا أبا الهذيل أما لا يخفى علينا ليلة القدر إن الملائكة يطيفوننا فيها.
        عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: قال موسى: إلهي اُريد قربك. قال: قربي لمن استيقظ ليلة القدر. قال: إلهي اُريد رحمتك. قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر. قال: إلهي اُريد الجواز على الصراط. قال: ذلك لمن تصدق بصدقة في ليلة القدر. قال: إلهي اُريد من أشجار الجنة وثمارها. قال: ذلك لمن سبّح تسبيحة في ليلة القدر. قال: إلهي اُريد النجاة من النار. قال: ذلك لمن استغفر في ليلة القدر. قال: إلهي اُريد رضاك. قال: رضاي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر.
        قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، اُنزلت صكاك الحاج وكتب الآجال والأرزاق واطلع الله الى خلقه فغفر لكل مؤمن ما خلا شارب مسكر ولا صارم رحم مؤمنة ماسّة.
        قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: صبيحة يوم ليلة القدر مثل ليلة القدر فاعمل واجتهد.
        قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: ليلة القدر في كل سنة ويومها مثل ليلتها.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          ***********************
          إحياء ليلة القدر:
          عن الإمام محمد الباقر عليه السلام عن آبائه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى أن يغفل عن ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين أو ينام أحد تلك الليلة.
          قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: من أحيى ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار.
          قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: من وافق ليلة القدر فقامها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
          قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يطوي فراشه ويشد مئزره في العشر الأواخر من شهر رمضان وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين وكان يرش وجوه النيام بالماء في تلك الليلة وكانت فاطمة عليها السلام لا تدع أحداً من أهلها ينام تلك الليلة وتداويهم بقلّة الطعام وتتأهب لها من النهار وتقول: محروم من حرم خيرها.
          وجاء في كتاب (فقه الرضا) عليه السلام: وإن استطعت أن تحيي هاتين الليلتين الى الصبح فافعل فإن فيها فضلاً كثيراً والنجاة من النار وليس سهر ليلتين يكبر فيها أنت تؤمل. وقد روي أن السهر في شهر رمضان في ثلاث ليال ليلة تسع عشرة في تسبيح ودعاء بغير صلاة وفي هاتين الليلتين أكثروا من ذكر الله جل وعز.
          قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: من أحيى ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلّى فيها مأة ركعة وسع الله عليه معيشته.
          عن عليّ بن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له أبو بصير: جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ فقال: في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين قال: فإن لم أقو على كلتيهما؟ فقال: ما أيسر ليلتين فيما تطلب قلت: فربّما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض أخرى فقال: ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها قلت: جعلت فداك ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجهني فقال: إنَّ ذلك ليقال قلت: جعلت فداك إنَّ سليمان بن خالد روى في تسع عشرة يكتب وفد الحاج فقال لي: يا أبا محمد وفد الحاج يكتب في ليلة القدر والمنايا والبلايا والأرزاق وما يكون الى مثلها في قابل فاطلبها في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وصلِّ في كلِّ واحدة منهما مائة ركعة وأحيهما إن استطعت الى النور واغتسل فيهما قال: قلت: فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم؟ قال: فصلِّ وأنت جالس قلت: فإن لم أستطع؟ قال: فعلى فراشك لا عليك أن تكتحل أوّل الليل بشيء من النوم إنَّ أبواب السماء تفتح في رمضان وتصفّد الشياطين وتقبل أعمال المؤمنين نعم الشهر رمضان كان يسمّى على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله المرزوق.
          الغسل:
          قال الإمام موسى بـن جعفر عليهما السلام: من اغتسل ليلة القدر وأحياها الى طلوع الفجر خرج من ذنوبه.
          قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: اغتسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين واجتهد أن تحييهما.
          عن ابن بكير قال: سألت أبا عبد الله (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام عن الغسل في رمضان وأي الليل أغتسل؟ قال: تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاثة وعشرين.
          صلاة ركعتين :
          عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من صلّى ركعتين في ليلة القدر فيقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد سبع مرات فإذا فرغ يستغفر سبعين مرة فما دام لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله لـه ولأبويه وبعث الله ملائكة يكتبون له الحسنات الى سنة أخرى وبعث الله ملائكة الى الجنان يغرسون له الأشجار ويبنون له القصور ويجرون له الأنهار ولا يخرج من الدنيا حتى يرى ذلك كله.
          قرأءت القرآن والدعاء التالي:
          قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام تأخذ المصحف في ثلاث ليالي من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول:اللهم إني أسألك بكتابك المنـزل وما فيه وفيه اسمك الأكبر وأسماؤك الحسنى وما يخاف ويرجى أن تجعلني من عتقائك من النار. وتدعو بما بدا لك من حاجة.
          نضع القرآن على الرأس واقرأ الدعاء التالي:
          قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: خذ المصحف فدعه على رأسك وقل:اللهم بحق هذا القرآن وبحق من أرسلته به وبحقِّ كلِّ مؤمن مدحته فيه وبحقك عليهم فلا أحد أعرف بحقك منك بك يا الله عشر مرات ثم تقول: بمحمد عشر مرات بعلي عشر مرات بفاطمة عشر مرات بالحسن عشر مرات بالحسن عشر مرات بالحسين عشر مرات بعلي بن الحسين عشر مرات بمحمد بن علي عشر مرات بجعفر بن محمد عشر مرات بموسى بن جعفر عشر مرات بعلي بن موسى عشر مرات بمحمد بن علي عشر مرات بعلي بن محمد عشر مرات بالحسن بن علي عشر مرات بالحجة عشر مرات وتسأل حاجتك.
          قراءة سورة العنكبوت والروم
          عن أبي بصير عن أبي عبد الله (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام قال: من قرأ سورة العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين فهو والله يا أبا محمد من أهل الجنة ولا أستثني فيه أحداً ولا أخاف أن يكتب الله عليَّ في يميني إثماً وإن لهاتين السورتين من الله مكاناً.
          زيارة الإمام الحسين عليه السلام
          عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني (الإمام عليه السلام) في حديث قال: من زار الحسين عليه السلام ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وهي الليلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر وفيها يفرق كل أمر حكيم صافحه روح أربعة وعشرين ألف ملك ونبي كلهم يستأذن الله في زيارة الحسين عليه السلام في تلك الليلة.
          عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام قال: إذا كان ليلة القدر يفرق الله عز وجل كلّ أمر حكيم نادى مناد من السماء السابعة من بطنان العرش أن الله عز وجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين عليه السلام.
          قراءة سورة القدر ألف مرة
          قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: لو قرأ رجل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة لأصبح وهـو شديد اليقين بالاعتراف بما يختص فينا وما ذاك إلاّ لشيء عانيه في نومه.
          طلب الحج في هذه الليلة المباركة
          قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: سلوا الله الحج في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان وفي تسع عشرة وفي إحدى وعشرين وفي ثلاث وعشرين فإنه يكتب الوفد في كل عام ليلة القدر وفيها (يَفْرق كُل أمر حَكيمْ)
          صلاة مائة ركعة
          قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: من أحيى ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلى فيه مائة ركعة وسع الله عليه معيشته في الدنيا وكفاه أمر من يعاديه وأعاذه من الغرق والهدم والسرق ومن شرّ السباع ودفع عنه هو منكر ونكير وخرج من قبره نور يتلالأ لأهل الجمع ويعطى كتابه بيمينه ويكتب له براءة من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب ويدخل الجنة بغير حساب ويجعل فيها من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
          عن سليمان الجعفري قال: قال أبو الحسن عليه السلام، صلِّ ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد لله مرة وقل هو الله أحد عشر مرة.
          أدعية مأثورة
          وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه أمر بدعاء مفرد في كل ليلة من لياليه فقال:ادعوا في الليلة الثالثة من العشر الأواخر من شهر رمضان وقولوا: يا ربّ ليلة القدر وجاعلها خيراً من ألف شهر ورب الليل والنهار والجبال والبحار والظلم والأنوار لك الأسماء الحسنى أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء وروحي مع الشهداء وارزقني فيها ذكرك وشكرك.
          دعاء آخر في هذه الليلة مروي عن النبي صلى الله عليه وآله:سبحان من لا يموت، سبحان من لا يزول ملكه سبحان من لا يخفى عليه خافية سبحان من لا تسقط ورقة إلاّ بعلمه ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلاّ في كتاب مبين إلاّ بعلمه وبقدرته فسبحانه سبحانه سبحانه سبحانه سبحانه سبحانه ما أعظم شأنه وأجل سلطانه اللهم صلِّ على محمد وآله واجعلنا من عتقائك وسعداء خلقك بمغفرتك إنك أنت الغفور الرحيم.
          روي عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه كان يدعو به في ليالي الافراد قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً:
          اللهم إني أمسيت لك عبداً داخراً لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً ولا أصرف لها سوءاً أشهد بذلك على نفسي واعترف لك بضعف قوتي وقلة حيلتي فصل على محمد وآل محمد وأنجز لي ما وعدتني وجميع المؤمنين والمؤمنات من المغفرة في هذه الليلة وأتمم عليَّ ما آتيتني فإني عبدك المسكين المستكين الضعيف الفقير المهين. اللهم لا تجعلني ناسياً لذكرك فيما أوليتني ولا لإحسانك فيما أعطيتني ولا آيساً من إجابتك وإن أبطأت عني في سراء كنت أو ضراء أو في شدة أو رخاء أو عافية أو بلاء أو بؤس أو نعماء إنك سميع الدعاء.
          دعاء الإمام علي بن الحسين عليهما السلام في ليلة القدر:
          يا باطناً في ظهوره ويا ظاهراً في بطونه يا باطناً ليس يخفى يا ظاهراً ليس يرى يا موصوفاً لا يبلغ بكينونيته موصوف ولا حد محدود يا غائباً غير مفقود ويا شاهداً غير مشهود يطلب فيصاب ولم تخلُ منه السماوات والأرض وما بينهما طرفة عين لا يدرك بكيف ولا يؤيّن بأين ولا بحيث أنت نور النور ورب الأرباب أحطت بجميع الأمور سبحانه من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه من هو هكذا ولا هكذا غيره.
          قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان في كلّ ليلة:أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عنّي شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ولك قبلي ذنب أو تبعة تعذبني عليها.

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            *********************
            ليلة القدر واحدة في السنة
            فكيف نحتاط لتحصيلها
            توجد حقيقة ينبغي الالتفات إليها وهي ان ليلة القدر واحدة واقعاً والتعبير بليالي القدر بإعتبار انها مـخفية أو مرددة بينها .
            وفي الحديث عن الصادق (ع) عندما سأله أبو بصير عن ليلة القدر فأجابه (في ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين )
            قال له : فان لم أقو على كلتيهما
            فقال (ع)( ما أيسر ليلتين في ما تطلب ) ..
            وعندما قيل له : فربـما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يـخبرنا بخلاف ذلك في أرض أخرى )
            فقال (ع)(ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها ) .
            وفي رواية أخرى انها ليلة ثلاث أو أربع ..
            وكذلك ورد في رواية ( هي ليلة أول السبع )بناء على أن المقصود أول السبع الأواخر وفيها( وقد كانت تلتبس عليه ليلة أربع وعشرين)
            فيكون من المناسب بناء على ما تقدم الإحتياط بليلة قبل ليلة القدر الـمتوقعة حسب إحتمال أول الشهر وليلة بعدها سـواء في ذلك ليلة ظ¢ظ، أو ليلة 23
            وهذا يعني أنه سيراعي
            ليلة 20 و21 و22 و23 و24
            لأجل تـحصيل الواقع وإحـرازه فإن المهم أن لا تُفـوّت ليلة القدر الواقعية ويكون الزائد بنية الرجـاء يعني رجـاء تـحصيل الواقع أو رجاء الـمطلوبية أو رجاء الـمشروعية أو نـحو ذلك .
            بقي ان نشير الى أنه قد ورد عن المعصومين (ع) ان يوم ليلة القدر ( أي نهارها ) مثلها وهذه فرصة عظيمة لاينبغي تفويتها أبدا
            نسأل الله التوفيق والقبول .

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              ����������������������
              التعرف على ليلة القدر وأسرار إحياءها

              قال الله تعالى:
              ï´؟إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ1ï´¾.

              ما هي ليلة القدر:

              ليلة القدر كما سماها الله تعالى في القرآن، هي ليلة من ليالي شهر رمضان، وإنها إحدى الليالي الثلاث (19 – 21 – 23)، والظاهر أن المراد بالقدر التقدير، فهي ليلة التقدير يقدَّر الله فيها حوادث السنة من الليلة الى مثلها من قابل من حياة وموت

              ورزق، وسعادة، وشقاء، وغير ذلك كما يدل عليه قوله في سورة الدخان في صفة الليلة:ï´؟فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ، رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ..ï´¾2.

              وهي ليلة متكررة بتكرر السنين، ففي شهر رمضان من كل سنة قمرية ليلة تقَّدر فيها أمور السنة...(تفسير الميزان- سورة القدر)

              عظمة ليلة القدر وخصوصيتها:

              المستفاد من الآيات والروايات هو:- يتجلى في هذه الليلة أعلى مظاهر الفيض والكرم الإلهي، والضيافة الإلهية.

              - ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حرص وأهل بيته عليه السلام والأئمة عليه السلام على إحياءها، بالعبادة والطاعة.

              - إنها ليلة مباركة كما وصفها القرآن.

              - فيها تقَّدر الأمور، ويفرق كل أمر حكيم.

              - العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.

              - إنها ليلة أمن وسلام حتى مطلع الفجر

              - إنها ليلة نزول القرآن نجوماً، أو على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبهذا عظيم البركة.

              - إنها ليلة نزول الملائكة والروح وهو جبرائيل عليه السلام على الأشهر.

              إحياؤها:

              ففي الحديث عن الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه عليه السلام: " إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يُغفل عن ليلة إحدى وعشرين، وعن ليلة ثلاث وعشرين، ونهى أن ينام أحد تلك الليلة"3.

              وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من أحيا ليلة القدر حُوِّل عنه العذاب الى السنة..."4.

              وهي ليلة غفران الذنوب كما في الروايات:

              عن الإمام الباقر عليه السلام: " من أحيا ليلة القدر غُفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء، ومثاقيل الجبال، ومكاييل البحار"5

              الليلة المباركة خير من ألف شهر:

              في الكافي بإسناده عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم عن حمدان أنه سأل ابا جعفر عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ:
              ï´؟إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍï´¾6 قال: نعم ليلة القدر، وهي في كل سنة من شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر.

              قال الله عزَّ وجلَّ:
              ï´؟فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍï´¾7.

              قال: يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في السنة الى مثلها من قابل: خير وشر، وطاعة ومعصية، ومولود وأجل ورزق، فما قدَّر في تلك الليلة وقضي فهو المحتوم، ولله عزَّ وجلَّ فيه المشيئة، قال: قلت: " ليلة القدر خير من ألف شهر " أي شيء عنى بذلك ؟ فقال: والعمل الصالح فيها من الصلاة والزكاة وأنواع الخير، خير من العمل في ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر...".

              سر إخفاء ليلة القدر:

              لا يستفاد من القرآن الكريم أن الليلة أية ليلة هي، غير ما

              في قوله تعالى:ï´؟شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُï´¾8 فإن الآية بانضمامها الى آية القدر تدل على أن الليلة من ليالي شهر رمضان، أما تعيينها أزيد من ذلك فمستفاد من الروايات الموزعّة الى عدة...خلاصتها:

              - الروايات التي تدل على أنها في العشر الأواخر، أو في الليالي الوتر منها، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " تحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان "، وفي رواية: " في الوتر من العشر الأواخر"9.

              الروايات التي تدل على تحريّها في إحدى الليالي الثلاث: عن الباقر عليه السلام:

              " إن علياً كان يتحرّى ليلة القدر، ليلة تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين"10، ومثله عن الصادق عليه السلام وذكر في بعض الأخبار خصوصية خاصة لكل ليلة من الثلاث.

              الروايات التي تدل على إنها إحدى ليلتين:

              سئل الصادق عليه السلام عن ليلة القدر فقال: " إلتمسها في ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين"11.

              الروايات التي تدل على أنها ليلة 23، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين"12.

              ولعل السرَّ في اخفائها هو توجيه الناس للإهتمام بإحياء هذه الليالي، وليباهي ملائكته بعباده، مع أن المستفاد من الأخبار أن ليلة 23 هي القدر المتيقن بين مختلف الروايات إلا أنه ينبغي إحياء هذه الليالي لما فيها من الفضل والعظمة.

              النبي موسى عليه السلام ليلة القدر:

              رويَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " قال موسى: إلهي أريد قربك، قال: قربي لمن استيقظ ليلة القدر، قال: إلهي أريد رحمتك، قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر، قال: إلهي أريد الجواز على الصراط، قال: ذلك لمن تصدق بصدقة ليلة القدر، قال: إلهي أريد من أشجار الجنة وثمارها، قال: ذلك لمن سبح

              تسبيحة في ليلة القدر، قال: إلهي أريد النجاة من النار، قال: ذلك لمن استغفر في ليلة القدر، قال: إلهي أريد رضاك، قال: رضائي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر"13.

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                اللهمصل على محمد وال محمد

                قال "تعالى" في محكم كتابه الكريم (حم* وَالْكِتَابِالْمُبِينِ* إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّامُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّاكُنَّا مُرْسِلِينَ* رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). وقال سبحانه: (ِإنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَالَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُالْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌهِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(. صدق الله العلي العظيم.على ابواب شهر الطاعة شهررمضان شهر الله وشهر حجته على ارضه



                تشرف علينا ايام ملئها النوربتشريف ليلة مشرفة عظيمة لدرجة ان الله سبحانه يقول ((وماادراك ماليلة القدر)) لكبرعظمتها

                لذلك سنتابع بهذا الموضوع
                درج هذه الاية الكريمة ومتابعةالتفسير والتاويل الذي جاء فيها تبعا للرويات والعقل

                .
                نتحدث بشأن هذهالسورة المباركة عن ثلاثة أمور تتعلق بليلة القدر وهي:
                1
                ـ معنى هذه الليلة،وأهميتها، وما يمكننا أن ننتفع به فيها.
                2
                ـ ارتباط ليلة القدر بالمسؤولية ودعمالإدارة البشرية.
                3
                ـ علاقتنا بالإمام الحجة (عج)، وعلاقته هو بدوره بليلة القدر،وبالتالي العلاقة الروحية والمادية التي تربطنا أو التي يجب أن تربطنا بالإمامالحجة (عج).
                أن ليلة القدر تحدثنا عن (القدر) الذي يعني التقدير؛ بمعنى أن الله "سبحانه وتعالى" قدر الأشياء، وجعل فيها سننا وقوانين، وأجرى هذه السنن والقوانينعلى الإنسان.
                *
                ما هي ليلة القدر؟
                ولكن ترى ما هي ليلة القدر؟ نحن نعلم أن هذهالليلة مرتبطة بنزول القرآن الكريم، ولأننا نؤمن بالقرآن ونعرف إنه ميلاد حضارتناوأمتنا وأنه قوام حياتنا وسلوكنا، وبصائرنا في هذه الحياة، فإن من الواجب أن نخصصليالي في العام نحتفل فيها بذكرى نزول القرآن الكريم. ولأن الدين الذي أرسله الله "سبحانه وتعالى"/ وبعث به محمداً (ص) لم يكن دين أشخاص ولا ماديات بل كان دين قيموأخلاق، فإنه أولى لليلة القدر أهمية تفوق أهمية سائر المناسبات الإسلامية الأخرىكيوم الجمعة والعيدين الشريفين، ومن جهة ثانية لأن ليلة القدر هي عيد القرآن وعيدالقيم والمقدسات وعيد الأمور المثالية المجردة اللامحدودة، والإسلام هو دينالمعنويات والروحيات دين يربطنا بالسماء، وإذا ما ربطنا بالأرض فإنه يربطنا بحيث لانخلد إليها ولا نتعلق بها، فهو يعلمنا أن نقول: (اللهم أرزقنا التجافي عن دارالغرور)، فيجب أن تكون هناك مسافة بيننا وبين الأرض والتراب، وبالتالي بيننا وبينكل ما يبعدنا عن الإسلام والسماء والقيم وعالم المجردات ولذلك يقول القرآن الكريمعن ليلة القدر: (إنا أنزلناه) ولأنه أنزل القرآن في هذه الليلة، فلذلك أصبحت هذهالليلة ليلة شريفة وهي خير من ألف شهر، وبعبارة أخرى خير من ثمانين سنة بما فيها منمناسبات دينية عظيمة.

                اللهم صلى على محمد وال محمد

                في تفسير نورالثقلين والبرهان وكتاب بحار الأنوار(1) عن تفسير فرات الكوفي مسنداً عن الإمامالباقر (عليه السلام) في تفسير سورة القدر، قال: إنّ فاطمة هي ليلة القدر، من عرففاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عنمعرفتها، ما تكاملت النبوّة لنبيّ حتّى أقرّ بفضلها ومحبّتها وهي الصدّيقة الكبرى،وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى.

                وعن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليهالسلام) أنّه قال: {إنَّا أنزَلْـنَاهُ فِي لَـيْلَةِ القَدْرِ}(2)، الليلة فاطمةالزهراء والقدر الله، فمن عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيتفاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها.
                عن زرارة عن حمران قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمّا يفرق في ليلة القدر، هل هو ما يقدّر الله فيها؟ قال: لا توصفقدرة الله إلاّ أنّها قال: {فِيهَا يُـفْرَقُ كُلُّ أمْر حَكِيم}(3)، فكيف يكونحكيماً إلاّ ما فرق، ولا توصف قدرة الله سبحانه لأنّه
                ____________
                1-
                بحارالأنوار 42: 105.
                2-
                القدر: 1.
                3-
                الدخان: 4.

                يحدث ما يشاء، وأمّاقوله: {لَيْلَةُ القَدْرِ خَـيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْر}(1)، يعني فاطمة (عليهاالسلام)، وقوله: {تَـنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِـيهَا}(2) والملائكة في هذاالموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمّد (عليهم السلام)، «والروح روح القدس وهوفي فاطمة (عليها السلام)» {مِنْ كُلِّ أمْر * سَلامٌ}(3) يقول من كلّ أمر مسلّمة {حَـتَّى مَطْـلَعِ الفَجْرِ}(4) يعني حتّى يقوم القائم (عليه السلام)(5).
                قالالعلاّمة المجلسي في بيان الخبر: وأمّا تأويله (عليه السلام) ليلة القدر بفاطمة (عليها السلام) فهذا بطن من بطون الآية، وتشبيهها بالليلة إمّا لسترها وعفافها، أولما يغشاها من ظلمات الظلم والجور، وتأويل الفجر بقيام القائم بالثاني أنسب، فإنّهعند ذلك يسفر الحقّ، وتنجلي عنهم ظلمات الجور والظلم، وعن أبصار الناس أغشية الشبهفيهم، ويحتمل أن يكون طلوع الفجر إشارة إلى طلوع الفجر من جهة المغرب الذي هو منعلامات ظهوره، والمراد بالمؤمنين هم الأئمة (عليهم السلام)وبين أنّهم إنّما سمّواملائكة لأنّهم يملكون علم آل محمّد (عليهم السلام) ويحفظوها ونزولهم فيها كناية عنحصولهم منها موافقاً لما ورد في تأويل آية سورة الدخان أنّ الكتاب المبين أميرالمؤمنين (عليه السلام) والليلة المباركة فاطمة (عليها السلام) {فِيهَا يُـفْرَقُكُلُّ أمْر حَكِيم}(6) أي حكيم بعد حكيم وإمام بعد إمام.

                ____________
                1-
                القدر: 3.
                2-
                القدر: 4.
                3-
                القدر: 4 ـ 5.
                4-
                القدر: 5.
                5-
                البحار 25: 97.
                6-
                الدخان: 4.

                وقوله: {مِنْ كُلِّ أمْر * سَلامٌ هِيَ}(1) على هذاالتأويل هي مبتدأ، وسلام خبره، أي ذات سلامة، ومن كلّ أمر متعلّق بسلام، أي لايضرّها وأولادها ظلم الظالمين، ولا ينقص من درجاتهم المعنوية شيئاً، أو العصمةمحفوظة فيهم فهم معصومون من الذنوب والخطأ والزلل إلى أن تظهر دولتهم ويتبيّن لجميعالناس فضلهم(2).

                هذا وقد ذكرت أربعة عشر وجه شبه بين فاطمة الزهراء سيّدةالنساء (عليها السلام) وبين ليلة القدر، وإجمالها كما يلي:
                1
                ـ ليلة القدر وعاءزماني للقرآن الكريم وفاطمة الزهراء وعاء مكاني.
                2
                ـ ليلة القدر يفرق فيها كلّأمر حكيم، كذلك الزهراء (عليها السلام) فهي الفاروق بين الحقّ والباطل.
                3
                ـ ليلةالقدر معراج الأنبياء لكسب العلوم والفيوضات الإلهيّة، كذلك فاطمة الزهراء فهيمرقاة النبوّة ومعرفتها معراج الأنبياء.
                4
                ـ ليلة القدر هي خير من ألف شهر، كذلكتسبيح فاطمة الزهراء تجعل كلّ صلاة بألف صلاة وبمحبّتها تضاعف الأعمال كليلةالقدر.
                5
                ـ ليلة القدر ليلة مباركة، ومن أسماء فاطمة الزهراء (المباركة) (عليهاالسلام).
                6
                ـ علوّ شأن ليلة القدر ومقامها الشامخ بين الليالي، كذلك الزهراء،وأنّه لولاها لما خلق الله محمّد وعليّ (عليهما السلام) كما ورد في الخبرالشريف.
                7
                ـ العبادات في ليلة القدر تضاعف كرامةً لها، كذلك حبّ الزهراء (عليهاالسلام)
                ____________
                1-
                القدر: 4 ـ 5.
                2-
                المصدر: 99.

                يوجب تضاعفالأعمال، وإذا كانت ليلة القدر منشأ الفيوضات الإلهيّة، فكذلك الزهراء والتوسّلبها.
                8
                ـ القرآن هو النور ونزل في ليلة القدر ليلة النور، وفاطمة هي النور فهيليلة القدر كما في تفسير آية النور: {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ}(1).
                9
                ـ ليلة القدر ليلة السعادة، وفاطمة سرّ السعادة.
                10
                ـ تقدّست ليلة القدر وماقبلها من الأيام والليالي وما بعدها كرامةً لها وتعظيماً لمقامها، كذلك الزهراءيحترم ذرّيتها ويقدّسون عند الاُمّة كرامةً لها وحبّاً بها ولغير ذلك.
                11
                ـ ليلةالقدر ليلة الخلاص من النار والعتق من جهنّم، كذلك فاطمة تفطم شيعتها من الناروتلتقطهم من المحشر كما تلتقط الدجاجة حبّات القمح.
                12
                ـ ليلة القدر سرّ منأسرار الله، وكذلك الزهراء (عليها السلام) فهي من سرّ الأسرار.
                13
                ـ ليلة القدرسيّدة الليالي، وفاطمة الزهراء (عليها السلام) سيّدة النساء.
                14
                ـ لقد جهل قدرليلة القدر، وكذلك فاطمة الزهراء بنت الرسول (عليها السلام) فقد جهل الناس ولازالوا قدرها، كما أنّها مجهولة القبر إلى ظهور ولدها القائم من آل محمّد (عليهمالسلام).

                ليلة القدر.. عيد ليلي:
                وهنا يبقى سؤال آخر وهو: إننا قد تعودناعلى أن تكون الأعياد أياماً، فكيف يمكن أن تكون في الليالي كما هو الحال في لياليالقدر، وللجواب على هذا التساؤل نقول أن الإنسان يرتبط في يومه بالحياة المادية،فاليوم قد جعل معاشاً للإنسان، أما الليل فهو الوقت المناسب لعلاقة الإنسان بالله "سبحانه وتعالى" ولأن الليل كذلك، ولأن العيد الحقيقي للإسلام هو عيد القيموالعلاقات الروحية التي تربط بين الإنسان وخالقه، فقد كان وقت عيد مولد القرآنليلاً لا نهاراً، ولذلك يقول القرآن الكريم: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة). وإذاأردنا أن نتعرف على هذه الحقيقة فلابدّ أن نرجع إلى سورة المزمل، حيث يقول "عزّوجل" (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) والسبب في ذلك يوضحه القرآن الكريم عندمايقول: (أنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا * أن ناشئة الليل أشد وطأً وأقوم قيلا)، فلأنالرسول (ص) كان يريد أن يتلقى الوحي فقد كان عليه أن يقوم الليل لأن هذا الوقت هوميلاد الإنسان المتمسك بالقيم الروحية والمعنوية، وهو أيضاً ميلاد القرآن، وطريقتوجيه الإنسان من الناحية الروحية.
                علاقة الأمة بليلة القدر:
                وللإجابة علىالسؤال الثاني وهو: ما هي علاقة الأمة الإسلامية اليوم بليلة القدر؟ نقول: أنالقرآن الكريم يتحدث في سورة (الدخان) عن ليلة القدر مستعملاً كلمة (الحكيم): (.. فيها يفرق كل أمر حكيم) وهذا يعني أن الله "سبحانه وتعالى" يعطي للناس في هذهالليلة بعد أن تفرق حقوقهم عن بعضهم البعض بحكمة، وبمقدار جهادهم وعملهم، وتحملهمللمسؤولية، والصعوبة التي يلاقونها في الدنيا كما يصرح بذلك الحديث الشريف القائل: (حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات) وفي هذا المجال يقول الله "جل وعلا": (َحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَصَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) وهكذا فحينما نفهم حقيقة ليلة القدر،وندرك أن هذه الليلة هي الليلة التي يعرف فيها الله "تبارك وتعالى" بين عباده،وأمورهم بالحكمة، فإن هذه الحكمة تقتضي منا أن نخطط لحياتنا في هذه الليلة وفقالمنهاج الإلهي وهداه، ووفق ما تأمرنا به عقولنا وفطرتنا وتجاربنا المكتسبة، ثمعلينا بعد ذلك أن نسأل الله في هذه الليلة التوفيق والبركة، وإن يعيننا على سدثغراتنا، وفجواتنا، وهذه في حقيقة علاقة ليلة القدر بنا كأفراد...
                محطة التزودبالوقود الروحي: وبناء على ذلك فإن ليلة القدر هي محطة للتزود بالوقود الروحي؛فالإنسان يحتاج إلى محطات في حياته، ويحتاج إلى منابع، وهذه المنابع موجودة ومتوفرةفي ليلة القدر، كما أن الإنسان تلزمه إعادة النظر في حياته الروحية في ليلة القدر،ولعظمة هذه الليلة وأهميتها لما أكد عليها إلحاقه "عزوجل" كل هذا التأكيد الذي يفوقأي تأكيد آخر على أية مناسبة أخرى، لأنها ـ أي هذه الليلة ـ مفعمة بالمعانيوالدلالات الروحية، ولذلك جاء التأكيد على أداء الممارسات العبادية فيها ومنهاالصلاة المندوبة التي على الإنسان المسلم أن يؤديها فرادى لكي لا يختلط عملهبالرياء، فصلاة الليل هي الصلاة التي سنت وشرعت لتكريس العلاقة الروحية هذا التكريسالذي لا يمكن أن يحدث إلا إذا أدى الإنسان العبادات بعيداً عن الناس.

                ترى من منافكر أن يخلو إلى نفسه في زاوية من الزوايا ليلة أو ليلتين ليعيد النظر في علاقته معالله "عزوجل" وفي سلوكه وتصرفاته، ومن منا فكر في أنه هل هو من أهل الجنة أم من أهلالنار، وهل أن أعماله قرآنية أم لا؟. وإذا ما مات الإنسان فإن فرصته لا يمكن أنتعود، فلماذا يستمر في خداع ذاته ولماذا لا ينتبه من غفلته كما يقول الحديث الشريف: (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا) وأنا أتصور أن الإنسان يشبه إلى حد كبير الرجلالذي ابتلع مجموعة ضخمة من الحبوب المنومة، وهو يعرف أن علاجه أن يستيقظ من النومليداوي ويعالج نفسه بقوة إرادته ثم هو يوقظ نفسه ولكن لعدة دقائق تضعف إرادته بعدهاليتغلب عليه النوم مرة أخرى، ثم ينتبه مرة أخرى من خلال عالم إيقاظ ذاتي أو خارجيثم إذا به ينام مرة أخرى وهكذا، وحتى ينتبه الانتباه المطلوب فإنه بحاجة إلى المزيدمن الوقت. وقد أثبت علم النفس الحديث أن الإنسان إذا تعود ـ مثلاً ـ أن يطالع فيغرفة معينة ووفق شروط خاصة وفي خلال ساعة محددة فعندما يحين الوقت يجد نفسه مشدوداًإلى المطالعة دون إرادته، وهذه عادة النفس البشرية



                تعليق


                • #9
                  ������������������

                  *��حقيقة ليلة �� القدر��*


                  *����ليلة القدر هي:*
                  *��1- ليلة نزول القرآن الكريم.*
                  *��2- ليلة نزول الملائكة والروح.*
                  *��3- ليلة الخير العظيم.*


                  *����1- ليلة نزول القرآن*
                  *إنّ نزول القرآن الكريم كان على نوعين:*
                  *الأول: نزول تدريجي بحسب المناسبات، وهو الذي استمرّ طيلة ثلاث وعشرين سنة، وهي مدة بعثة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ويعبّر عن هذا النزول بالتنزيل، قال تعالى: ï´؟وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً ï´¾1.*


                  *��وقال تعالى: ï´؟إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَï´¾2*.


                  *����وقد ابتدأ تنزيل القرآن الكريم في السابع والعشرين من شهر رجب، ولذا أطلق عليه يوم المبعث النبوي الشريف.*


                  *����الثاني: نزول دفعي بحيث نزلت حقيقة القرآن الكريم بغضّ النظر عن صياغته التفصيلية على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال تعالى: ï´؟نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَï´¾3.*


                  *����ويعبّر عن هذا النزول بالإنزال، قال تعالى: ï´؟إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِï´¾4.*


                  *����قال احد العلماء قدس سره: "هذا القرآن النازل في ليلة القدر هو ذلك القرآن العلمي في السرّ المكنون والغيب في النشأة العلية قد أنزلناه عن تلك المراتب وكان متّحداً في مقامه مع الذات"5.*


                  *����إنّ ليلة القدر باعتبار نزول القرآن هي ليلة تاريخية عظيمة، من الممدوح أن تحيى مناسبتها، إلا أنّها بالمعنى الآتي هي ليلة سنوية ذات حياة مستمرة، بل هي ناظرة إلى المستقبل الآتي*.


                  *����2- ليلة نزول الملائكة والروح قال الله تعالى: ï´؟ï*¤تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَاï´¾6.*


                  *����من المعلوم أنّ الملائكة هي موجودات مجرَّدة عن المادة، لذا فإنّ تنزّلها الوارد في هذه الآية هو تنزّل غير مادي بل تجرُّدي لتحقيق ما أراده الله تعالى، ألا وهو تقدير الأمور خلال سنة. قال الله تعالى: ï´؟فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَاï´¾7، وفي الحديث عن الإمام أبي جعفر عليه السلام في تفسيره لقوله تعالى:*
                  *ï´؟تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ï´¾8 قال: "تنزّل فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا، فيكتبون ما يكون في السنة من أمره، وما يصيب العباد، والأمر عنده موقوف له فيه المشيّة، فيقدّم ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب"9.*


                  *����من هو الروح؟*
                  *قال الحد العارفين قدس سره: "اعلم أن الروح الأعظم هو خلق أعظم من ملائكة الله، بمعنى أنه واقع في الرتبة الأولى من ملائكة الله وأشرف وأعظم من الكلّ"10*.


                  *����على من تنزل الملائكة؟*
                  *يؤكّد العلماء قدس سرهم أن تنزّل ملائكة التقدير بما أنّه ليس مادياً لكونها مجرَّدة، فلا بدّ أن يكون تنزّلها على من يناسب التجرُّد، وبما أنّ نفس الإنسان الكامل يمكن أن تتروَّح، أي تصعد كروح مبتعدة عن المادة، فإنّ تنزّل الملائكة يكون على النفس المتروّحة للإنسان الكامل، وهذا يعني أنّ ليلة القدر هي ليلة الوصال بين الملائكة والوليّ الأعظم.*


                  *����قالوا : "النزول والصعود لهم (أي الملائكة) بالمعنى الذي للأجسام مستحيل، ... فتنزلهم ... بطريقة التمثل الملكوتي أو الملكي كما قال تعالى في شأن تنزل الروح الأمين على مريم. ï´؟فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّاï´¾، وللكمّل من الأولياء قدرة الدخول في الملكوت والجبروت على طور التروّح، والرجوع من الظاهر إلى الباطن*.


                  *����وليعلم أنه لا يمكن تمثل الجبروتيّين والملكوتيّين في قلب إنسان وصدره وحسه المشترك إلا بعد خروجه من الجلباب البشري وحصول المناسبة بينه وبين تلك العوالم... وربما يحصل تنزّل الملائكة بقدرة الولي الكامل بنفسه والله العالم.*


                  *����ثم قال: اعلم أن ليلة القدر حيث إنها ليلة مكاشفة رسول الله وأئمة الهدى عليهم السلام، فلهذا تنكشف لهم جميع الأمور الملكية عن غيب الملكوت، وتظهر لهم الملائكة الموكلة بكل أمر من الأمور لحضراتهم في نشأة الغيب وعالم القلب وتنكشف وتعلم لهم جميع الأمور التي قدرت للخلائق في مدة السنة وكتبت في الألواح العالية والسافلة على نحو الكتابة الملكوتية والاستجنان الوجودي، وهذه المكاشفة مكاشفة ملكوتية محيطة بجميع ذات عالم الطبيعة ولا يخفى لولي الأمر شيء من أمور الرعية"11*.


                  *����وقد أشارت روايات عديدة إلى هذا المعنى:*
                  *����- فعن الإمام أبي جعفر عليه السلام: "إنّما يأتي بالأمر من الله في ليالي القدر إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وإلى الأوصياء: إفعل كذا وكذا"12.*


                  *���� وعنه عليه السلام أيضاً: "ينزل في ليلة القدر إلى وليِّ الأمر تفسير الأمور سنة سنة، يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا وكذا، وفي أمر الناس بكذا وكذا"13*.


                  *����وفي تفسير القمي: "تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ويدفعون إليه ما كتبوه"14.*


                  *����من هنا ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في مقام حديثه عن معراج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثم أوحى الله عز وجل: إقرأ يا محمّد نسبة ربّك تبارك وتعالى: الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد... ثم أوحى الله إليه: إقرأ: إنّا أنزلناه؛ فإنّها نسبتك، ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة"15*.


                  *����إذاً تقدير الأمور من الله تعالى يبلَّغ به وليّ الأمر المتمثِّل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في عصره والأئمة عليه السلام من بعده، ولعلّه لهذا السبب كان التأكيد في أعمال ليلة القدر على الصلاة على محمد وآل محمد والدعاء للإمام المهدي عجل الله تعالى فره الشريف.*


                  *����3- ليلة الخير العظيم*
                  *يكفي في عظمة ليلة القدر أنّ الله تعالى وصفها بأنّها خير من ألف شهر أي أفضل من 83 سنة. وقد ورد عن ابن عباس في تفسير هذا الأمر أنّه "ذُكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل من بني إسرائيل أنّه حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله ألف شهر، فعجب من ذلك عجباً شديداً، وتمنّى أن يكون ذلك في أمّته، فقال: يا رب، جعلت أمتي أقصر الأمم أعماراً، وأقلّها أعمالاً، فأعطاه الله ليلة القدر، وقال: ليلة القدر خير من ألف شهر الذي حمل الإسرائيليّ السلاح في سبيل الله"16*.


                  *����وعن الرسول الأكرم عليه السلام: "العمل فيها خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر"17.*


                  *����وقد ورد في فضل ليلة القدر روايات عديدة نذكر منها:*


                  *����1- ما رُوي عن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "قال موسى: إلهي، أريد قربك، قال: قربي لمن استيقظ في ليلة القدر، قال: إلهي، أريد رحمتك، قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر، قال: إلهي، أريد الجواز على الصراط، قال: ذلك لمن تصدّق بصدقة في ليلة القدر، قال: إلهي، أريد النجاة من النار، قال: ذلك لمن استغفر في ليلة القدر، قال: إلهي، أريد رضاك، قال: رضاي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر"18.*


                  *����2- ما ورد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "تفتح أبواب السماء في ليلة القدرة فما من عبد يصلي فيها إلا كتب الله تعالى له بكلّ سجدة شجرة في الجنة، لو يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها، وبكلّ ركعة بيتاً في الجنة من درّ وياقوت وزبرجد ولؤلؤ، وبكلّ آية تاجاً من تيجان الجنة، وبكل تسبيحة طايراً من العجب، وبكلّ جلسة درجة من درجات الجنة، وبكل تشهّد غرفة من غرفات الجنة، وبكلّ تسليمة حلّة من حلل الجنّة، فإذا انفجر عمود الصبح أعطاه الله من الكواعب المؤلّفات والجواري المهذبات، والغلمان المخلدين، والنجائب المطيّرات، والرياحين المعطّرات، والأنهار الجاريات، والنعيم الراضيات، و التحف والهديّات، والخلع والكرامات، وما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين، وأنتم فيها خالدون"19*.


                  *����3- وما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه، ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء، ومثاقيل الجبال، ومكائيل البحار"20.*


                  *��ليلة القدر وسرُّ التسمية*
                  *بناءً على ما سبق فُسِّر معنى ليلة القدر بما يأتي*
                  *��1- أنّها صاحبة قدر (أي منزلة)، نزل فيها القرآن وهو صاحب قدر، بتوسط ملك صاحب قدر، لأمّة صاحبة قدر*.
                  *��2- لأجل تقدير الأمور والآجال وأرزاق الناس فيها.*
                  *��3- لأنّ الأرض تضيق بوساطة كثرة الملائكة من باب قدر عليه رزقه أي ضُيّق*.


                  âپ‰ *متى هي ليلة القدر؟*
                  *����أ- 19-21-23*
                  *ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حينما سئل عن تحديد ليلة القدر بقوله: "أطلبها في تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين"21.*


                  *����إذاً التردُّد بين الليالي الثلاث هو ليس بسبب التعارض بين الروايات، بل إنَّ المعصوم عليه السلام هو الذي طلب أن تُحيى في ثلاث ليال، وهذا الأمر إمّا لأجل التربية على الاحتياط في طلب الكمال والمقامات في المستحبات، وإمّا أنَّ هناك سراً يتعلّق بالليالي الثلاث، وهو ما ورد فيه حديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "التقدير في تسع عشر، والإبرام في ليلة إحدى وعشرين، والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين"22.*


                  *����ب- 21-23*
                  *في بعض الروايات تضييق نطاق الترديد إلى ليلتين، بدل ثلاث ليال، ففي حديث الإمام الباقر عليه السلام، حينما سئل عن تحديد ليلة القدر، أجاب: "هي ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين"23، وكذا في جوابه عليه السلام حينما سأله عبد الواحد الأنصاري في أيّة ليلة هي، فقال عليه السلام: "في ليلتين، ليلة ثلاث وعشرين، وإحدى وعشرين، فسأله عبد الواحد: أفرد لي ليلة. فقال عليه السلام: وما عليك أن تعمل في ليلتين هي إحداهما"24.*


                  *����ج- 23*
                  *ورد عن الإمام الباقرعليه السلام: أنّ الجهني أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "يا رسول الله، إنّ لي إبلاً وغنماً وغلمة وعملة، فأحبّ أن تأمرني ليلة أدخل فيها فأشهد الصلاة - وذلك في شهر رمضان - فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسارَّه في أذنه، فكان الجهني إذا كان ليلة ثلاث وعشرين دخل بإبله وغنمه وأهله إلى مكانه"25.*


                  *���� قال السيد العابد ابن طاووس فيالإقبال: "اعلم أنّ هذه الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان، وردت أخبار صريحة بأنّها ليلة القدر على الكشف والبيان. فمن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى سفيان بن السمط، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام أفرد لي ليلة القدر، قال عليه السلام: ليلة ثلاث وعشرين"26.*


                  *��"اللهمَّ صلَّ على محمّد وآل محمّد، ووفِّقني فيه لليلة القدر على أفضل حال تحب أن يكون عليها أحد من أوليائك وأرضاها لك، ثم اجعلها لي خيراً من ألف شهر، وارزقني فيها أفضل ما رزقت أحداً ممن بلغته إياها وأكرمته بها، واجعلني فيها من عتقائك من النار وسعداء خلقك، الذين أغنيتهم وأوسعت عليهم من الرزق، وصنتهم من بين خلقك ولم تبتلهم، وممن مننت عليهم، برحمتك ومغفرتك ورأفتك وتحننك وإجابتك ورضاك، ومحبتك وعفوك، وطولك وقدرتك لا إله إلا أنت، برحمتك يا ارحم الراحمين"27*.


                  *✅ المصادر:*
                  *1 سورة الإسراء، الآية106.*
                  *2 سورة الحجر، الآية9.*
                  *3 سورة الشعراء، الآيتان، 193- 194.*
                  *4 سورة القدر، الآية1*.


                  5*سورة القدر، الآية4).*
                  *6 سورة الدخان، الآيتان4-5.*
                  *7 سورة القدر، الآية:4.*.
                  *8 المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج94، ص 9.*




                  *9 المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج17، ص135.*
                  *10 المصدر السابق، ج24، ص183*.
                  *11 المصدر السابق، ج94، ص14*.
                  *12 البروجردي، حسين، جامع أحاديث الشيعة، ج5، ص 10-11.*
                  *13 الفيض الكاشاني، تفسير الصافي، ط2، طهران، مكتبة الصدر، 1416هـ، ج5، 352*.
                  *14 المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج25، ص 80*.
                  *15 المصدر السابق، ج95، ص145.*
                  *16 المصدر السابق، ج 95، ص 145.*
                  *17 المصدر السابق، ص146.*
                  *18 البروجردي، حسين، جامع أحاديث الشيعة، ج9، ص45*.
                  *19 الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج4، 159.*
                  *20 البروجردي، حسين، جامع أحاديث الشيعة، ج9، ص41*
                  *21 المصدر السابق، ص43.*
                  *22 الطوسي، تهذيب الأحكام، تحقيق حسن الموسوي الخرسان، ط4، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1365ش، ج4، ص330.*
                  *26 ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج1، ص 374.*
                  *27 المصدر السابق، ص83-84.*


                  ������������������
                  ​نسألكم الدعاء​

                  تعليق


                  • #10
                    🌹 *توصيات هامة لإحياء ليالي القدر والإفادة منها:*

                    عند ذهابك للمجلس
                    أحضر مصحفا معك لدعاء رفع المصاحف
                    لاتنسي صلاة ركعتين ليله القدر


                    1) خذ قسطاً من الراحة عصراً لتنشط ليلاً.


                    2) تناول وجبة الإفطار الخفيفة ولا تثقل فيصيبك الغثيان ولا تقوى عندها على الطاعة.


                    3) كن عازماً على التوبة قبل الإحياء وبعده.


                    4)أكثر من دعاء الفرج للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.


                    5) احرص على التوجه القلبي والبكاء فإنه سيد آداب الدعاء.


                    6) ابتعد عن المشاحنة واغفر لمن ظلمك من المؤمنين.


                    7) ركّز على ... الكيف، فليس المهم أن تنهي 100ركعة وقلبك ساهٍ لاهٍ، أو تقرأ الجوشن وهمّك أن ينتهي.


                    8) كن على طهارة طيلة هذه الليلة وابدأ بالغسل وانته به.


                    9) تيقّن من إجابة دعائك فإن عدم اليقين باستجاب الدعاء قد يشكّل حاجزاً.


                    10) الإلحاح والإصرار على الدعاء فإن ملائكة الله يألفون صوت العبد.


                    11) ناج الله بقلب حزين واستحضر كل سيئة وعمل قبيح وتفريط وتهاون صدر عنك.


                    12) أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي (ص) وآله.


                    13) ركّز على أهم الأدعية وهي الفكاك من النار والقرب من الله في الجنّة.


                    14) اطلب حاجتك التي فيها نفع الدنيا والآخرة (كالرزق الحلال والزوجة الصالحة والولد الصالح .. وغيرها) ممن يعينك على دنياك وآخرتك.


                    15) فلتكن لك سجدة طويلة فإن النبي قال في خطبته الشهيرة (وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم، واعلموا انّ اللهَ أقسمَ بعزّتِه أن لا يعذِّب المصلِّينَ والساجدينَ، وان لا يروعَهم بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمين).


                    16) استثمر كل ثانية وإياك والتقصير فإن الجوائز مفتوحة في هذه الليلة فلا تقنع بالقليل.


                    17) أحيي هذه الليلة حتى مطلع الفجر، والملائكة في حال صعود وهبوط.


                    18) اشكر الله على نعمة إحياء ليلة القدر فإن نفراً من الناس غافلون عنها، وآخرون في السجون يعذبون، وآخرون على سرير المرض، فلتكن لك سجدة شكر لهذه المواهب والعطايا.


                    19) ولا تنسَ الصدقة التي تضاعف لك .. وتذكّر بها الفقراء والمحتاجين.


                    20) من الأعمال المهمة في ليالي القدر "طلب العلم" فلا بأس بمطالعة الكتب الأخلاقية التي ترتقي بالنفس والكتب العقائدية وغيرها.


                    21) طلب العافية حسب ما أوصونا أهل البيت (عليهم السلام) .


                    22) لاتنسوني ووالدي واهلي من خالص دعواتكم.


                    أكثروا من قراءة سورة القدر والصلاة على محمد وال محمد فإنها تهدم الذنوب هدما.


                    نسألكم الدعاء


                    *أحتضنوا أسمي بين أدعيتكم في هذه الليالي العظيمه، ربما أسعد بِها طوال عمري ، اللهم سخَر لي من يشملني بـخَير دعاءه*
                    🔷🔶🔷🔶🔷🔶🔷🔶🔶🔶🔶🔷🔷🔷🔷 🙌🏼
                    ما الَّذي يجري في الّليالي(١٩- ٢١- ٢٣) من شهر رمضان..؟!
                    وما هو أفضلُ الأعمال عند #أهل_البيت "عليهم السلام"
                    :
                    ❂ يقولُ #الإمام_الصادق "صلواتُ الله عليه":
                    (إنَّ في ليلةِ تِسْعَ عَشَرة يلتقي الجَمْعان، وفي لَيلةِ إحدى وعشرين يُفْرَقُ كُلُّ أمْرٍ حكيم، وفي ليلةِ ثلاثٍ وعِشرين يُمْضي ما أرادَ اللهُ جلَّ جلالهُ ذلك،
                    وهي ليلةُ القَدْر الَّتي قـال الله: {خيْرٌ من ألْف شَهْر}
                    قلْتُ: ما معنى قول: (يلتقى الجمعان) ؟ قـال "عليه السلام":
                    يجمعُ اللهُ فيها ما أرادَ اللهُ مِن تَقديمهِ وتَأخيره وإرادتهِ وقضائهِ،
                    قلْتُ: وما مَعْنى يُمضيهِ في ليلةِ ثلاثٍ وعِشْرين ؟
                    قــال: إنَّهُ يفرقُ في ليلةِ إحْدى وعِشرين، ويكونُ لهُ فيهِ البَدَاء،
                    وإذا كانتْ ليلةُ ثلاثٍ وعِشْرين أمضاهُ فيكونُ من المَحْتوم الَّذي لا يبدو لهُ فيهِ تباركَ وتعالى).
                    [بحار الانوار-ج ٩٨]
                    :
                    💎💎💎💎💎💎💎

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X