تويت
مملحة السماوه
مملحة السماوة
المقدمة
فكرة الكتابة عن مملحة السماوة بالنسبة لي لا تتعدى اجراء لقاءأ صحفياً عابراً مع مدير ( المعمل المفترض ) واجابتة عن صحفي يريد ان يحقق تقريراً استطلاعياً لملأ فراغ في صفحات صحيفة وكل ما اعرفة عن الملح ان ضابطاً كان في وحدتي العسكرية يسأل اي جندي من اي محافظة انت فيقول بما تشتهر هذه المحافظة فيقول له أأتني مما تشتهر محافظتكم سمعت خالي كان حذقاً عارفاً يقول للضابط تشتهر السماوة بالملح ! اعرف ان هناك انواع من الملح منها ملح ( السبخة ) وهو ما تقوم به القرويات من غسل للاملاح المترسبة في المنخفضات جراء الامطار اثناء الصيف بفعل التبخر واعرف ان ( جدتي ) كانت تحتفظ بقطعة من الملح ( اسمة المركبي ) للعلاج والتطهير وهو على شكل صخري لم أتذوقه يوماً .
مملحة السماوة :
كان زميلي يريد ان يجري استطلاعاً لبحث خاص بالادارة فأقترحت علية ان يذهب لدائرة مثل معمل الملح لاني لم ازره ولااعرف اين يقع سوى انه هناك دواليب كبيرة ترى من بعد على طريق السلمان تسمى المملحة ! اخذنا بعضنا ولدينا شيء من الماء بسيارته الخاصة وكان سائقنا يتحدث كثيراً عن الملح بأعتبار ان بعض اقرباءه ( ملحيون ) !!
المفاجأة في مدخل المعمل اجراءات امنية مشددة وكارتات دخول السيارات وسجل زيارات يقوم بها الشرطة ( كبار السن ) وبعد ان بلغناهم بأنا وفد صحفي وتأكدوا من بطاقات التعريف التي نحمل بينوا لنا ان المعمل امامكم رغم اننا اخبرناهم اننا اجرينا اتصالا هاتفياً بالمدير قبيل ساعة من الان !!
الادارة والمعمل :
كانت هناك دواليب عملاقة وقايشات ومعدات ضخمة , شفلات احواض ماء تلال من الملح ورمال ومن بعيد رمقت شجيرات أظنها مقر المعمل لكن زميلي اصر على سؤال شيخ يأخذ الطريق عن الادارة فأجابة هناك !! حوالي خمسون متراً امام البناية الصغيرة سيارات أ ركاب فخمة وموظفين 3 يرتدون بدلة العمل .
بسرعة قدمونا الى دهليز غرف في غرف حتى دخلنا الى غرفة المدير التي بداخل غرفة الذاتية ..
غرفة المدير ... محمد رضا سليم :
اشبة بصالون حديث فية دواليب كثيرة معروض فيها انواع من الملح منها بلوري ومنها رمادي ومنها حجري وقد يكون منها لون لا اقدر ان اميزه طلبت من المصور ان يأخذ لقطات للمكان ورغم ان جهاز التبريد يبدوا يعمل منذ الفجر الا ان الغرفة ( الادارة باردة نسبياً ) .
تقع مملحة السماوة جغرافياً على الجناح الشرقي للهضبة الغربية في محافظة المثنى على بعد 30 كم جنوب غرب مدينة السماوة ويمر بها طريق السلمان الذي يبعد عنها 120 كم اما فكلياً فكما قال المدير رئيس جيولوجي بكلوريوس في علوم الارض فأنها تقع على عرض 31 شمالاً وخط طول 45 شرقاً اما الحدود الزمنية فأنها تبدأ من حيث عام 1989 عندما بدأ الانتاج وحتى 19 نيسان 2012 تأريخ زيارة الموقع .
معمل ام شعبة :
يقول انه ليس معملاً بل شعبة مملحة السماوة تابع الى قسم الانتاج هيئة المسح الجيلوجي العراقية ادارياً مرتبط بالهيئة والمعمل لاينتج ملح طعام كما كان يخيل لي بل مادة الملح الصناعي المغسول ضمن مواصفة معملية وهو ليس ملح طعام لان ذلك يتطلب تحقيق نقاوة عالية بنسبة اكثر من 99 % ليكون صالح للاستخدام البشري بمعنى ان الملح المنتج هنا لاتقل نسبة نقاوتة عن 98 % وهو صناعي مغسول يفيد كل الصناعات .
ماهو الملح وممن يتكون :
الملح معدن شفاف هش استخدم منذ العصور الاولى لأعطاء الطعام مذاقا ولحفظة ويتكون من الصوديوم والكلور وعلمياً يعرف بكلوريد الصوديوم وهي صيغتة الكيميائيةnacl ) واسمه المعدني ( الهالايت ) حيث يتبلور هذا المعدن في الطبيعة بشكل مكعبات كاملة ويوجد على شكل بلوري او ككل صيغة متبلورة تعرف بالملح الصخري .
مياه الابار :
يقول هذا الملح الصخري ( معدن الهالايت ) تتم اذابته عن طريق مياه الابار وكذلك مياه السيول والامطار حيث توجد ابار ارتوازية محفورة داخل المنخفض وحوله .
مساحة المملحة :
تبلغ مساحة المملحة 6 كم2 قابلة للزيادة والتحريات تدل على امتدادات طبيعية شمالية جنوبية بسبب تفاوت الانخفاضات المختلفة وموقع المملحة منخفض ملحي تبلغ مساحتها المغطاة بالملح 618000 م2 وتتراوح سمك الطبقة الاساسية من 5 ـ 7 وبهذه الترسبات كثبان رملية وتحتوي على حجر الكلس والطبقات الطينية ويجاور الترسبات ترسبات حديثة من جميع الجهات مؤلفة من الرمل والطين والملح .
اسباب اختيار الموقع :
بسبب الحرب العراقية الايرانية وتوقف مملحة الفاو وصار العمل على ايجاد بديل عن تلك المملحة وكان الاختيار مملحة السماوة لسد حاجة البلاد من كلوريد الصوديوم وتمتاز طبقة الموقع سمك 40 م ضمن تكون حجر الدمام والتي تعد الممول الرئيسي للمياه في المنطقة اما التكوين الثاني فهو الفرات والثالث يسمى الرص وهي صالحة جميعاً وتصلح للاستثمار الصناعي .
قصة التسميه:
طبقة الدمام تتكون من المياه الجوفية القادمة من شبة الجزيرة العربية ( الدمام ) اما الرص فهو عبارة عن متبخرات اما الاول المسمى الفرات فهو في اعلى السطح .
دراسة تطوير :
يقول احد الباحثين في شعبة المعمل لدينا دراسة لتطوير الانتاج وتحسين كمية من خلال الامتدادات الملحية للمنخفض الملحي وهي اي دراسة عبارة عن اوليه قابله للطبيق لزيادة الانتاج وتحسينة .
معمل الشرق الاوسط :
معمل السماوة افضل من كل المعامل بما فيها البصرة ( الفاو ) كونه اكثر نقاوة ووجود المغنسيوم فيه والعناصر الكيمياوية الاخرى الكبريتات والكاربونات افضل من الجميع رغم ان طاقة معمل البصرة تصل الى 500 الف طن سنوياً .
معدن الهالايت :
تكون نسبة صلادة المعدن 2.5 بوزن نوعي 2.16 ودرجة انصهار 1.5 ويكون الملح ذات بريق زجاجي شفاف اللون او ابيض او يميل الى الاصفرار او الرمادي اذا كان يحتوي على بعض الشوائب والتركيب الكيميائي لهذه الشوائب هو الصوديوم والكلورتين ويحتوي على شوائب اخرى مثل كبريتات الكالسيوم والمغنسيوم وكلوريدات الكالسيوم ويذوب بسرعة في الماء وهو واسع الانشاء ويوجد في الطبيعة بعده طرق على هيئة رواسب ذات سمك كبير وواسع الانتشار او في هيئة محلول في البحار والمحيطات والبحيرات المالحة وفي هيئة مادة متزهرة في الاماكن الصحراوية ويوجد على شكل مادة متسامية حول فوهات البراكين .
كما يوجد الهالايت في الرواسب الملحية مصاحباً معادن الجبس لطين والدولومايت والتركيب المعدني للاملاح المتبلورة في المنخفض الملحي في مملحة السماوة ويتكون اساسا من معدن الهالايت ومعادن ثانوية اخرى بنسبةضئيله من املاح الكارنالايت الكاينايت والكيسيرايت وكلوريدات البوتاسيوم .
والبلورات الملحية المكعبة الشكل تكون على عمق اكثر من متر واحد لوقوعها داخل الاطيان وانغمارها المستمر بالمياه الجوفية المالحة على مرور السنة والتي تختلف عن املاح الطبقة العليا ( المتر الاول )
والتي تكون مغمورة بالمياه في فترات متقطعة اما كيفية النمو البلوري للاملاح في احواض الترسيب لمملحة السماوة فيبدأ بتكوين صفائح ملحية مستطيله او مربعة الشكل وبشكل هرمي من وجه واحد وقمة الهرم متجة الى الاسفل اي نمو المحلول الملحي وبمرور الزمن تزداد مساحة ووزن وحجم هذه الصفائح فتهبط وتستقر في القاع مع استمرار نموها البلوري ومصدر كل ملح في تلك الترسبات هو الاجاج اي المياه المالحة من البرك والاجسام المائية الاخرى والواقع ان وجودها تحت الارض نتيجة تبخير مياه
الانتاج والسعر :
ينتج المعمل حوالي 137 الف طن سنوياً ( معدل ) سعر الطن 30 الف دينار بمعنى مون واردات المعمل 6 مليار دينار على حد رأيه يصرف منها مليارين للرواتب واجراء والتحسينات على المعمل ( افتراضاً ) فيكون المعمل او الشعبة مؤسسة ربحية ( يمكن ان يكون استخدامها او اعلانها للاستثمار بحيث تم زيادة الانتاج الى 3 اضعاف وكذلك تزداد نسبة الارباح اكثر خاصة اذا كانت النقاوة ضمن المواصفات المطلوبة ؟
العمال :
الاليات في المعمل اكثر من العمال لكنه يقول ان عدد العمال جميعا 103 حوالي ثلثهم في المحافظات اخرى بما فيهم العقود والاجراء .
فوائد واستخدامات :
يدخل الملح مباشرة في الصناعة مثل الكلور والحوامض عن طريق فصل الصيغة الكيمياوية للعنصر ويمكن ان يدخل كمضاف لحفر الابار النفط ويستخدم في صناعة الزيوت النباتية .
فوائد الملح طبياً :
يقوم الدكتور الباحث صالح خميس من جامعة الكوفة بالاستفادة من مادة الهالايت ملح السماوة لنقاوتة لاجراء بحوث طبية لمعالجة امراض ضغط الدم والغدد الدرقية باستخدامه نقيا مثل الحرق او الدخول بالصناعة والتعامل معه طبياً كعلاج لامراض عديدة ويستعمل الهالايت مع الشب كمطهر مهم وخاصة للنساء بعد الولادة !!
الخزين الستراتيجي :
يبلغ الخزين الستراتيجي بحوالي 40 مليون طن كصخور وحوالي 3 مليون طن سائل من هذه الاربعين قابله للزيادة في حاله توفير السيول .
معامل تعليب وتنقية :
اذا ادخلت في المشروع معامل تعليب وتنقية افضل من الموجود يمكننا ان ننافس اي نوع اخر لان نفس الديناميكيه تستعمل في معامل الشرق الاوسط والفرق بيننا هو الكميات المنتجة !
منافذ التسويق :
من المفارقه ان هناك منافذ تسويق كثيرة قبل عام 2003 حيث كان المعمل يرفد 90 % من احتياجات القطاع العام و 10 % القطاع الخاص وحالياً انعكست الاية كما يقول بسبب توقف معظم الشركات التي يحتاج الملح في عملها وهذا يدعو الجميع لاعادة قراءة السوق بمعنى ان تزيد نسبة الانتاج ليكفي الحاجة من خلال المبيعات ولكون العمل شعبة تابعة لهيئة وزارية .
الحاجة الى انفصال المعمل اداريا ودعم المحافظة !
من خلال هذه المعطيات تبرز الحاجة الى استثمار المملحة او اعادة هيكلية الشعبة بأن تكون معمل خاص وتأسس بجانبة معامل تنقية ليكون صالح للاستعمال البشري اضافة للاستعمال الصناعي ويمكن ان تدخل المحافظة طرفاً من خلال تخصيص اموال من مبالغ تنمية الاقليم لهذا المشروع .
اجراءات فنية :
يجب زيادة حفر الابار الارتوازية وتوسيع الاحواض بحيث تتجاوز نسبة 100 % من الاحواض الحالية ويتم حصاد الملح بأجهزة اكثر تنقية .
معوقات الانتاج :
كون الملح مادة غذائية لايمكن استخدامة الانقياً وذلك بأدخالة بمراحل تنقية معينة وبأضافة مادة اليود ويجب ايجاد معمل ضمن الهيكل الصناعي لمعمل الملح السماوة كما يحتاج المعمل الى زيادة في الانتاج وعدم الرضوخ للظروف الموضوعية بتذبذب الانتاج كما يجب زيادة ادخال الماكنات الحديثة ومعالجة العاطله المتأكله من الملح كما يجب حسم موضوع التجاوزات على المنخفض الملحي بقرارات قضائية غير قابلة للمساومة .
ـا يفاد المختصين دورات خارج البلد للاستفادة من التجارب المماثلة لتحسين نوع وكمية الانتاج .
اـا لنقل حيث ان سعر نقل الطن الواحد الى بغداد مثلاً اعلى من سعر الطن في المعمل .
ـ غياب رأس المال اللازم لتوظيف الاموال في التطوير وتحسين الشبكة الصناعية بالكامل .
الشركات المستفيدة من معمل ملح السماوة .
ـ الشركة العراقية الصناعة الكاربون وتعليب كربلاء ـ املاح الزهراء , املاح شهرزاد .
ـ شركة الكوفة للدواجن , شركة بغداد للمشروبات الغازية , مصافي واسط , شركة صناعة الورق والمعدات الهندسية , صناعة الالبان , السكر , الكيمياوية اضافة للمخابز والافران حيث تقوم تلك الشركات بزيادة نقاوة الملح المنتج من خلال غسله وتنقيتة واستخدامة في الصناعات المذكورة .
الايادي العاملة وسياسة الحكومة :
يحتاج المعمل الى مهارات فنية كبيرة كمهندسين وخبراء وعدم الاعتماد على اعمال نصفهم يحملون الشهادة الابتدائية كما ان 35 منتسب من محافظات اخرى ويجب الاستثمار في هذا القطاع الصناعي بضمان اقتصاد موجه يستند على الربحية البحث لان ترك المعمل بهذه الكيفية سيجعله مؤسسة ميتة رغم وجود كل هذه الامكانيات الهائلة من عوامل الصناعة
مصادر البحث مقابله شخصية مع مدير مملحة السماوة بتاريخ 19 نيسان 2012 .
المقدمة
فكرة الكتابة عن مملحة السماوة بالنسبة لي لا تتعدى اجراء لقاءأ صحفياً عابراً مع مدير ( المعمل المفترض ) واجابتة عن صحفي يريد ان يحقق تقريراً استطلاعياً لملأ فراغ في صفحات صحيفة وكل ما اعرفة عن الملح ان ضابطاً كان في وحدتي العسكرية يسأل اي جندي من اي محافظة انت فيقول بما تشتهر هذه المحافظة فيقول له أأتني مما تشتهر محافظتكم سمعت خالي كان حذقاً عارفاً يقول للضابط تشتهر السماوة بالملح ! اعرف ان هناك انواع من الملح منها ملح ( السبخة ) وهو ما تقوم به القرويات من غسل للاملاح المترسبة في المنخفضات جراء الامطار اثناء الصيف بفعل التبخر واعرف ان ( جدتي ) كانت تحتفظ بقطعة من الملح ( اسمة المركبي ) للعلاج والتطهير وهو على شكل صخري لم أتذوقه يوماً .
مملحة السماوة :
كان زميلي يريد ان يجري استطلاعاً لبحث خاص بالادارة فأقترحت علية ان يذهب لدائرة مثل معمل الملح لاني لم ازره ولااعرف اين يقع سوى انه هناك دواليب كبيرة ترى من بعد على طريق السلمان تسمى المملحة ! اخذنا بعضنا ولدينا شيء من الماء بسيارته الخاصة وكان سائقنا يتحدث كثيراً عن الملح بأعتبار ان بعض اقرباءه ( ملحيون ) !!
المفاجأة في مدخل المعمل اجراءات امنية مشددة وكارتات دخول السيارات وسجل زيارات يقوم بها الشرطة ( كبار السن ) وبعد ان بلغناهم بأنا وفد صحفي وتأكدوا من بطاقات التعريف التي نحمل بينوا لنا ان المعمل امامكم رغم اننا اخبرناهم اننا اجرينا اتصالا هاتفياً بالمدير قبيل ساعة من الان !!
الادارة والمعمل :
كانت هناك دواليب عملاقة وقايشات ومعدات ضخمة , شفلات احواض ماء تلال من الملح ورمال ومن بعيد رمقت شجيرات أظنها مقر المعمل لكن زميلي اصر على سؤال شيخ يأخذ الطريق عن الادارة فأجابة هناك !! حوالي خمسون متراً امام البناية الصغيرة سيارات أ ركاب فخمة وموظفين 3 يرتدون بدلة العمل .
بسرعة قدمونا الى دهليز غرف في غرف حتى دخلنا الى غرفة المدير التي بداخل غرفة الذاتية ..
غرفة المدير ... محمد رضا سليم :
اشبة بصالون حديث فية دواليب كثيرة معروض فيها انواع من الملح منها بلوري ومنها رمادي ومنها حجري وقد يكون منها لون لا اقدر ان اميزه طلبت من المصور ان يأخذ لقطات للمكان ورغم ان جهاز التبريد يبدوا يعمل منذ الفجر الا ان الغرفة ( الادارة باردة نسبياً ) .
تقع مملحة السماوة جغرافياً على الجناح الشرقي للهضبة الغربية في محافظة المثنى على بعد 30 كم جنوب غرب مدينة السماوة ويمر بها طريق السلمان الذي يبعد عنها 120 كم اما فكلياً فكما قال المدير رئيس جيولوجي بكلوريوس في علوم الارض فأنها تقع على عرض 31 شمالاً وخط طول 45 شرقاً اما الحدود الزمنية فأنها تبدأ من حيث عام 1989 عندما بدأ الانتاج وحتى 19 نيسان 2012 تأريخ زيارة الموقع .
معمل ام شعبة :
يقول انه ليس معملاً بل شعبة مملحة السماوة تابع الى قسم الانتاج هيئة المسح الجيلوجي العراقية ادارياً مرتبط بالهيئة والمعمل لاينتج ملح طعام كما كان يخيل لي بل مادة الملح الصناعي المغسول ضمن مواصفة معملية وهو ليس ملح طعام لان ذلك يتطلب تحقيق نقاوة عالية بنسبة اكثر من 99 % ليكون صالح للاستخدام البشري بمعنى ان الملح المنتج هنا لاتقل نسبة نقاوتة عن 98 % وهو صناعي مغسول يفيد كل الصناعات .
ماهو الملح وممن يتكون :
الملح معدن شفاف هش استخدم منذ العصور الاولى لأعطاء الطعام مذاقا ولحفظة ويتكون من الصوديوم والكلور وعلمياً يعرف بكلوريد الصوديوم وهي صيغتة الكيميائيةnacl ) واسمه المعدني ( الهالايت ) حيث يتبلور هذا المعدن في الطبيعة بشكل مكعبات كاملة ويوجد على شكل بلوري او ككل صيغة متبلورة تعرف بالملح الصخري .
مياه الابار :
يقول هذا الملح الصخري ( معدن الهالايت ) تتم اذابته عن طريق مياه الابار وكذلك مياه السيول والامطار حيث توجد ابار ارتوازية محفورة داخل المنخفض وحوله .
مساحة المملحة :
تبلغ مساحة المملحة 6 كم2 قابلة للزيادة والتحريات تدل على امتدادات طبيعية شمالية جنوبية بسبب تفاوت الانخفاضات المختلفة وموقع المملحة منخفض ملحي تبلغ مساحتها المغطاة بالملح 618000 م2 وتتراوح سمك الطبقة الاساسية من 5 ـ 7 وبهذه الترسبات كثبان رملية وتحتوي على حجر الكلس والطبقات الطينية ويجاور الترسبات ترسبات حديثة من جميع الجهات مؤلفة من الرمل والطين والملح .
اسباب اختيار الموقع :
بسبب الحرب العراقية الايرانية وتوقف مملحة الفاو وصار العمل على ايجاد بديل عن تلك المملحة وكان الاختيار مملحة السماوة لسد حاجة البلاد من كلوريد الصوديوم وتمتاز طبقة الموقع سمك 40 م ضمن تكون حجر الدمام والتي تعد الممول الرئيسي للمياه في المنطقة اما التكوين الثاني فهو الفرات والثالث يسمى الرص وهي صالحة جميعاً وتصلح للاستثمار الصناعي .
قصة التسميه:
طبقة الدمام تتكون من المياه الجوفية القادمة من شبة الجزيرة العربية ( الدمام ) اما الرص فهو عبارة عن متبخرات اما الاول المسمى الفرات فهو في اعلى السطح .
دراسة تطوير :
يقول احد الباحثين في شعبة المعمل لدينا دراسة لتطوير الانتاج وتحسين كمية من خلال الامتدادات الملحية للمنخفض الملحي وهي اي دراسة عبارة عن اوليه قابله للطبيق لزيادة الانتاج وتحسينة .
معمل الشرق الاوسط :
معمل السماوة افضل من كل المعامل بما فيها البصرة ( الفاو ) كونه اكثر نقاوة ووجود المغنسيوم فيه والعناصر الكيمياوية الاخرى الكبريتات والكاربونات افضل من الجميع رغم ان طاقة معمل البصرة تصل الى 500 الف طن سنوياً .
معدن الهالايت :
تكون نسبة صلادة المعدن 2.5 بوزن نوعي 2.16 ودرجة انصهار 1.5 ويكون الملح ذات بريق زجاجي شفاف اللون او ابيض او يميل الى الاصفرار او الرمادي اذا كان يحتوي على بعض الشوائب والتركيب الكيميائي لهذه الشوائب هو الصوديوم والكلورتين ويحتوي على شوائب اخرى مثل كبريتات الكالسيوم والمغنسيوم وكلوريدات الكالسيوم ويذوب بسرعة في الماء وهو واسع الانشاء ويوجد في الطبيعة بعده طرق على هيئة رواسب ذات سمك كبير وواسع الانتشار او في هيئة محلول في البحار والمحيطات والبحيرات المالحة وفي هيئة مادة متزهرة في الاماكن الصحراوية ويوجد على شكل مادة متسامية حول فوهات البراكين .
كما يوجد الهالايت في الرواسب الملحية مصاحباً معادن الجبس لطين والدولومايت والتركيب المعدني للاملاح المتبلورة في المنخفض الملحي في مملحة السماوة ويتكون اساسا من معدن الهالايت ومعادن ثانوية اخرى بنسبةضئيله من املاح الكارنالايت الكاينايت والكيسيرايت وكلوريدات البوتاسيوم .
والبلورات الملحية المكعبة الشكل تكون على عمق اكثر من متر واحد لوقوعها داخل الاطيان وانغمارها المستمر بالمياه الجوفية المالحة على مرور السنة والتي تختلف عن املاح الطبقة العليا ( المتر الاول )
والتي تكون مغمورة بالمياه في فترات متقطعة اما كيفية النمو البلوري للاملاح في احواض الترسيب لمملحة السماوة فيبدأ بتكوين صفائح ملحية مستطيله او مربعة الشكل وبشكل هرمي من وجه واحد وقمة الهرم متجة الى الاسفل اي نمو المحلول الملحي وبمرور الزمن تزداد مساحة ووزن وحجم هذه الصفائح فتهبط وتستقر في القاع مع استمرار نموها البلوري ومصدر كل ملح في تلك الترسبات هو الاجاج اي المياه المالحة من البرك والاجسام المائية الاخرى والواقع ان وجودها تحت الارض نتيجة تبخير مياه
الانتاج والسعر :
ينتج المعمل حوالي 137 الف طن سنوياً ( معدل ) سعر الطن 30 الف دينار بمعنى مون واردات المعمل 6 مليار دينار على حد رأيه يصرف منها مليارين للرواتب واجراء والتحسينات على المعمل ( افتراضاً ) فيكون المعمل او الشعبة مؤسسة ربحية ( يمكن ان يكون استخدامها او اعلانها للاستثمار بحيث تم زيادة الانتاج الى 3 اضعاف وكذلك تزداد نسبة الارباح اكثر خاصة اذا كانت النقاوة ضمن المواصفات المطلوبة ؟
العمال :
الاليات في المعمل اكثر من العمال لكنه يقول ان عدد العمال جميعا 103 حوالي ثلثهم في المحافظات اخرى بما فيهم العقود والاجراء .
فوائد واستخدامات :
يدخل الملح مباشرة في الصناعة مثل الكلور والحوامض عن طريق فصل الصيغة الكيمياوية للعنصر ويمكن ان يدخل كمضاف لحفر الابار النفط ويستخدم في صناعة الزيوت النباتية .
فوائد الملح طبياً :
يقوم الدكتور الباحث صالح خميس من جامعة الكوفة بالاستفادة من مادة الهالايت ملح السماوة لنقاوتة لاجراء بحوث طبية لمعالجة امراض ضغط الدم والغدد الدرقية باستخدامه نقيا مثل الحرق او الدخول بالصناعة والتعامل معه طبياً كعلاج لامراض عديدة ويستعمل الهالايت مع الشب كمطهر مهم وخاصة للنساء بعد الولادة !!
الخزين الستراتيجي :
يبلغ الخزين الستراتيجي بحوالي 40 مليون طن كصخور وحوالي 3 مليون طن سائل من هذه الاربعين قابله للزيادة في حاله توفير السيول .
معامل تعليب وتنقية :
اذا ادخلت في المشروع معامل تعليب وتنقية افضل من الموجود يمكننا ان ننافس اي نوع اخر لان نفس الديناميكيه تستعمل في معامل الشرق الاوسط والفرق بيننا هو الكميات المنتجة !
منافذ التسويق :
من المفارقه ان هناك منافذ تسويق كثيرة قبل عام 2003 حيث كان المعمل يرفد 90 % من احتياجات القطاع العام و 10 % القطاع الخاص وحالياً انعكست الاية كما يقول بسبب توقف معظم الشركات التي يحتاج الملح في عملها وهذا يدعو الجميع لاعادة قراءة السوق بمعنى ان تزيد نسبة الانتاج ليكفي الحاجة من خلال المبيعات ولكون العمل شعبة تابعة لهيئة وزارية .
الحاجة الى انفصال المعمل اداريا ودعم المحافظة !
من خلال هذه المعطيات تبرز الحاجة الى استثمار المملحة او اعادة هيكلية الشعبة بأن تكون معمل خاص وتأسس بجانبة معامل تنقية ليكون صالح للاستعمال البشري اضافة للاستعمال الصناعي ويمكن ان تدخل المحافظة طرفاً من خلال تخصيص اموال من مبالغ تنمية الاقليم لهذا المشروع .
اجراءات فنية :
يجب زيادة حفر الابار الارتوازية وتوسيع الاحواض بحيث تتجاوز نسبة 100 % من الاحواض الحالية ويتم حصاد الملح بأجهزة اكثر تنقية .
معوقات الانتاج :
كون الملح مادة غذائية لايمكن استخدامة الانقياً وذلك بأدخالة بمراحل تنقية معينة وبأضافة مادة اليود ويجب ايجاد معمل ضمن الهيكل الصناعي لمعمل الملح السماوة كما يحتاج المعمل الى زيادة في الانتاج وعدم الرضوخ للظروف الموضوعية بتذبذب الانتاج كما يجب زيادة ادخال الماكنات الحديثة ومعالجة العاطله المتأكله من الملح كما يجب حسم موضوع التجاوزات على المنخفض الملحي بقرارات قضائية غير قابلة للمساومة .
ـا يفاد المختصين دورات خارج البلد للاستفادة من التجارب المماثلة لتحسين نوع وكمية الانتاج .
اـا لنقل حيث ان سعر نقل الطن الواحد الى بغداد مثلاً اعلى من سعر الطن في المعمل .
ـ غياب رأس المال اللازم لتوظيف الاموال في التطوير وتحسين الشبكة الصناعية بالكامل .
الشركات المستفيدة من معمل ملح السماوة .
ـ الشركة العراقية الصناعة الكاربون وتعليب كربلاء ـ املاح الزهراء , املاح شهرزاد .
ـ شركة الكوفة للدواجن , شركة بغداد للمشروبات الغازية , مصافي واسط , شركة صناعة الورق والمعدات الهندسية , صناعة الالبان , السكر , الكيمياوية اضافة للمخابز والافران حيث تقوم تلك الشركات بزيادة نقاوة الملح المنتج من خلال غسله وتنقيتة واستخدامة في الصناعات المذكورة .
الايادي العاملة وسياسة الحكومة :
يحتاج المعمل الى مهارات فنية كبيرة كمهندسين وخبراء وعدم الاعتماد على اعمال نصفهم يحملون الشهادة الابتدائية كما ان 35 منتسب من محافظات اخرى ويجب الاستثمار في هذا القطاع الصناعي بضمان اقتصاد موجه يستند على الربحية البحث لان ترك المعمل بهذه الكيفية سيجعله مؤسسة ميتة رغم وجود كل هذه الامكانيات الهائلة من عوامل الصناعة
مصادر البحث مقابله شخصية مع مدير مملحة السماوة بتاريخ 19 نيسان 2012 .
تعليق