إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(غربةٌ وأُلفة )177

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    **************************

    الزوجان السعيدان هما اللذان يخرجان في ظل الزواج من حالة الوحدة والفردية الى حالة الثنائية والزوجية ففي هذا الثنائي تندمج كل العيوب والنواقص والكمالات والجمالات معا وتؤثر فيهما .

    والزوجان حين يسعيان للوصول الى الهدف الانساني وهو تكميل وتكامل بعضهما ويجب عليهما التعامل باحترام متقابل ومراعاة حقوق وواجبات كل منهما تجاه الاخر وحتى اذا لم يراع احد الطرفين الحقوق فعلى الطرف الاخر التجاوز وعدم الانتقام واخذ الثار من صاحبه وان لا ينسى انسانيته فالتسامح والتساهل امران محمودان في كل الامور ولا سيما في الحياة الزوجية التي يكون فيها الزوجان شريكين في خيرهما وشرهما .
    (علاقة الزوج بزوجته)
    المحبة بين الزوجين والعلاقة بينهما اذا كانت قائمة على اساس ايماني تكون تواما للراحة والرفاهية والطمانينة فالمودة متبادلة والامن والصفاء يحل في جو الاسرة ويكون البيت جنة حقيقة وتاتي الامور الاخرى كالطعام واللباس والزينة بالدرجة الثانية من الاهمية فاساس الحياة يستند على الحب والمودة ولعل لهذا السبب يقول النبي (صلى الله عليه واله وسلم)خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي .
    اما اهم الجوانب التي يجب مراعاتها لتحقيق ذلك فهي : ـ
    1 ـ المودة والمحبة للزوجة:
    على الرجل ان يحب زوجته ويعطف عليها وهذه سنة لرسول الله (صلى الله عليه واله)حبب الي من دنياكم ثلاث النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة.
    وقال الامام الصادق (عليه السلام)من اخلاق الانبياء حب النساء. وما اظن رجل يزداد في الإيمان خيراً إلا ازداد حبا للنساء.
    وأن السلام يراعي الاعتدال في كل الامور حتى في التهجد والعبادة والقيام والعمل والكسب كذلك الامر في المحبة والعطف ولا شك ان كل امر يتجاوز مرحلة الاعتدال يعد مكروها واحيانا حراما .
    2 ـ اظهار الحب لها:
    الحب والمودة القلبية وحدهما ليسا كافيين فلا بد من اظهاره على اللسان قال رسول الله (صلى الله عليه وله وسلم) :قول الرجل للمراة اني احبك لايذهب من قلبها ابدا فمن واجب الزوج اولا ان يحبها وثانيا ان يظهر لها هذا الحب باللسان والفعل .
    ليس ضروريا ان يظهر الزوجان مشاعرهما دائما باللسان او كما يسمى احيانا تملقا بل يمكن ان يترجم بشكل اخر مثل رعايتها اثناء المرض وغيرها .
    3 ـ حمايتها:
    في عالم الحيوانات الراقية نرى ان الذكر يحمي الانثى . وهذا الامر في الانسان اكثر واهم من جهة ان المراة مشغولة برعاية شؤون البيت وتنظيم الاسرة وتربية الابناء فاذا لم تكن تتمتع بمثل هذه الحماية فلن تكون قادرة على اداء واجباتها .
    من جانب اخر هناك ايام وفترات تتعرض فيها المراة الى ابتلاءات فاذا لم تكن محمية من قبل الزوج ستكون متعبة ومرهقة وضعيفة ولا يمكنها ادامة امور حياتها العادية ولذلك جاءت روايات كثيرة عن المعصومين (عليهم السلام) في ضرورة حفظها وحمايتها
    ولا شك ان هذه الحماية يجب ان تكون ضمن الحد الطبيعي حتى يطمئن خاطرها وتعطيها راحة البال وتوفر لها الرفاهية نسبيا .
    4 ـ ايجاد الاطمئنان:
    تمر المراة في مراحل حياتها باضطرابات وازمات وتنظر فيها الى المستقبل نظرة شك وتردد والاطمئنان هنا بالنسبة لها امر مهم وحياتي فمثلا في فترة الحمل خاصة الحمل الاول تداهم المراة افكار كثيرة صحيحة او غير صحيحة مثلا تتفكر في تغير شكلها جسمها في امر
    الولادة في احتمالات الخطر المتوقع كيفية تحملها للمشكلات المتعلقة بالجهل .
    ففي مثل هذه الامور على الزوج ان يطمئنها ويثبت لها ان تغيير شكلها وجسمها امر لا يبعث على القلق وعليه كذلك ان يهتم بها ويراقب وضعها طيلة فترة الحمل ويطمئنها انه سيكون معها عن الولادة وسيضع كافة امكاناته وقدراته ويبذل وسعه لتخفيف المشقة عنها .
    كذلك فان شراء هدية لها في فترات مختلفة وتقديمها لها يبعث في نفسها الاطمئنان والسرور والامل وقد وردت في كتب الفقة روايات تحث على التوسعة على العيال وشراء الهدايا لهم . وحتى ان هناك روايات اخرى تهدد الزوج بان عدم مراعاة هذا الامر موجب لسلب نعم الله منه .
    5 ـ حسن المعاشرة:
    في حديث عن الائمة المعصومين:ان المراة ريحانة وليست قهرمانة.
    فالمراة مخلوق جدير بالاحترام خاصة وان احاديث النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يؤكد على ذلك لانها الزوجة وام الابناء والقران يوصي ايضا بالمعاشرة بالمعروف (وعاشروهن بالمعروف).
    فمن الضروري مجالستها في البيت محادثتها مشاورتها واخذ رايها في ما يخص امور حياتهمها والتعامل معها بشكل حسن حتى يتمكنا من التغلب على مشكلات الحياة .
    فالبيت الذي فيه امراة يحيطها زوجها بعطفه ورعايته لا يدخله السام والملل كما يجب ان لا يسخر منها لانه لا يوجد دليل على ان الرجل افضل من المراة عند الله يوصي كذلك بالتجاوز عن اخطائها قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )ايضرب احدكم المراة ثم يظل معانقها.
    6 ـ المساواة في كل الامور:
    من الضروري وجود المساواة بين الرجل والمرءة في الحياة الزوجية فعلى الرجل ان يطعمها مما يأكل فلا يملا بطنه من اطايب الطعام في المطاعم والفنادق الفاخرة بينما تاكل المراة في البيت طعاما بسيطا فهذا الامر بعيد عن الانسانية والمودة وحتى اذا دعي الى وليمة او حفل فمن الضروري ان يطلع على طعام الزوجة والابناء قبل ذهابه .
    اما من ناحية المسلي فيجب مراعاتها ايضا فلا يلبس الثياب الغالية الثمن بينما يلبسها ثيابا زهيدة الثمن كما يوصي ان يراعى هذا الجانب في المراة اكثر لان مسالة التباهي والتفاخر والمنافسة بين النساء في هذه الامور اكثر . وعلى كل حال يجب ان يسعى الزوج لتهيئة كل الامكانات لها على الاقل لحفظ كرامتها وعزتها .
    7ـ تخصيص جزءا من وقته لها:
    العمل وكسب الرزق امر ضروري ولازم للرجل ولكنه في الوقت نفسه يجب ان لا يستغرق فيه فيجب ان يخصص ساعات لزوجته وابنائه فمثلا في غير ساعات اليوم والليلة التي يجب عليه ان يخصصها لهم ايام العطل الرسمية والعطلة السنوية فلا ينسى ان ياخذهم في سفرات للترويح عن انفسهم ورفع التعب فقضاء وقت معين مع الزوجة والاطفال
    يؤدي الى ان يسيطر الزوج على امور اسرته بذلك .
    ان كثيرا من الاسر تملك زوجا الاسم فقط ودوره لا يتجاوز تهيئة الطعام واللباس لاهل بيته وكثيرا من الاسر ايضا انحرفت وضاعت نتيجة لاهمال وعدم مراعاتها من قبل الزوج فاذا كان الزوج قد خصص جزءا من وقته لهم لم يكن ليحدث مثل ذلك الوضع .
    8ـ عفة الزواج وطهارته:
    مثلما يريد الزوج زوجة عفيفة طاهرة فهي كذلك ايضا تريد زوجا عفيفا وطاهرا وان لايقيم علاقات خاصة مع النساء اللواتي تتحسس الزوجة منهن وعليه ان يمتنع عن النظر الحرام وعدم الجري وراء رغباته واتباع هوى نفسه .
    على الزوج كذلك ان لا يذكر جمال الاخريات امام زوجته قال الامام علي (عليه السلام) :عفوا تعف نساؤكم.
    وأحد طرق العفة للنساء ان يتزين الزوج لها فيلبس ثيابا حسنة ويظهر لها بمظهر لائق طيب الرائحة وان يكون حسن الخلق والتصرف معها فكما يجب ان تتزين وتتجمل له وتسعى الى ذلك بنشاط فعليه مقابلتها بالمثل لانها تريد منه ما يريد منها .
    9ـ مداراتها والصبر على سوء خلقها:
    توصي الروايات الرجل ان يتجاوز عن خطئها عن الامام علي (عليه السلام) :فبروهن على كل حال واحسنوا لهن المقال لعلهن يحسن الفعال.
    كما ان ضرب المراة ثم مقاربتها امر عجيب في نظر النبي (صلى الله عليه واله وسلم)ايضرب احدكم المراة ثم يظل معانقها.
    وفي التشجيع على مداراتها قال (صلى الله عليه واله وسلم)من صبر على سوء خلق امراته اعطاه الله من الاجر ما اعطى ايوب على بلائه.
    وقال اوصاني جبريل بالمراة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها الا من فاحشة مبينة.
    وعن ابن عباس :كان رسول الله في لحظاته الاخيرة يوصي بالصلاة والنساء والمملوكين.
    وقال امير المؤمنين (عليه السلام)داروهن على كل حال واحسنوا لهن المقال لعلهن يحسن الفعال.
    وكذلك هناك روايات كثيرة في هذا المضمون وردت عن الائمة المعصومين (عليهم السلام) لعل سبب كل هذه التوصيات مردها وكما يقول علماء النفس ان المراة لا تعد الرجل زوجا فقط بل تعده ابا وتامل ان تجد فيه لطف الابوة كما ان الزوج يريد ان يجد في المراة لطف الامومة وصفاتها .
    فالتجاوز والتسامح قد يبدو امرا بسيطا انه احيانا يؤدي الى تغييرات كبيرة والى انقاذ الطفل الذي هو اول ضحية للاخطاء واكثر من يقع عليه الظلم .
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 07-07-2017, 05:32 PM.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X