إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(*وآحسيناه وآماماه) 186

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11


    موقف اخر وصورة جديدة لكن هي صورة لنساء عظيمات سجلن اسمائهن في سفر التاريخ والخلود


    مع الحسين واصحاب الحسين عليه السلام

    صورة لامراة جلست عند راس زوجها وهي ام وهب

    تمسح الدم عنه وتقول: هنيئاً لك الجنة اسأل الله الذي رزقك الجنة ان يصحبني معك

    فقال الشمر لغلامه: اضرب رأسها بالعمود فشدخه وماتت مكانها وهي اول امرأة قُتلت يوم عاشوراء من اصحاب الحسين بن علي

    وقطع رأسه ورمي به الى جهة الحسين فأخذته أمه ومسحت الدم عنه ثم أخذت عمود خيمة وبرزت الى الأعداء

    فردّها الحسين وقال: ارجعي رحمك الله فقد وضع عنك الجهاد فرجعت ....

    وتلك النوار زوجة قاتل بُرير التي خاطبته وقالت له

    اعنت على ابن فاطمة وقتلت سيد القراء لقد اتيت عظيماً من الأمر والله لا اكلمك من رأسي كلمة أبداً

    وتلك المراة التي قتلت براس ابنها وغلامها الحبيب رجلين


    وعادت الى المخيم فأخذت عموداً وقيل سيفاً وقتلت به رجلين


    .................................................. ..

    واقول والله ان هذا مستوى مشّرف وراقي وعظيم لكل امراة قد تشعر ان لادور

    لها ولا هدف لا والله


    فالمراة هي صانعة الرجال فهي ام واخت وزوجة ممكن ان تقدم ارقى النماذج من الرجال الاقوياء

    بالعقيدة للمجتمع بترغيبها لهم على الذود عن حُرم الاسلام






















    تعليق


    • #12



      ان الامام الحسين عليه السلام بثورته تلك قد واكب الجميع بمتطلباتهم من الطفل الصغير


      الذي هو بعمر 6 اشهر ويطلب ببكاءه حقة المشروع بالحياة والماء

      ومن الفتى الذي لم يبلغ الحلم

      والشاب الذي لم يتزوج بعد

      والشاب الذي كان باول ايام عرسه

      والكهل ،والمراة ،والعبد ،والحُر

      لكل واحد من هذه الفئات لهو نموذج حي في يوم عاشوراء

      لتكون قضية الامام الحسين ونهضته تشمل كل الطالبين للحق المشروع بالحياة السعيدة

      في ظل حكومة الاسلام العادل بعيدا عن حكومة المصالح الفرديةوالتسلط والجور

      وهذا خير دليل بان الظلم وان استطال ليله

      لابد لشمس الغد في الاصلاح والتغيير من بزوغ وشروق

      وسنبقى ننتظر شمس عدلك سيدي ياحجة بن الحسن مهما استبد الظلام فانت املنا الموعود وغدنا الاخضر الندي .....




















      تعليق


      • #13




        انه القائد الذي يحتاج للجند معه في المعركة لنجاحها لكنه ابدا لم يطلب ذلك بالتدليس والمواعيد الكاذبة لجنوده


        ولم يهمه ابدا حتى وان واجه الجيش كله لوحده ....

        وبودي ان اكون معكم بنفس الليلة وهي ليلة العاشر الحزينة لكن بموقف اخر

        وهو تحشيم زينب لاخيها ابي الفضل عليه السلام


        ان زينب بنت أمير المؤمنين قالت لاخيها العباس

        :ـ اريد أن احدثك بحديث

        قال:ـ حدثيني يا زينب لقد حلا وقت الحديث


        :ـ أعلم يا أبن والدي لما ماتت أمنا فاطمة قال أبي

        لعمي عقيل :ـ اريدك ان تختار لي أمرأة من ذوي البيوت الشجاعة حتى أصيب منها ولدا

        ينصر ولدي الحسين بطف كربلاء فادخرك أبوك لمثل هذا اليوم .. لاتقصر يا ابا الفضل

        فلما سمع العباس كلامها

        قال اتشجعيني يااختاه وانا ابن من تعرفين )

        ثم فهم مغزى رسالتها وقال :

        (لانعمنك عينا يابنت امير المؤمنين )


        وما اجمله من موقف تشجع به زينب اخاها

        فهي تذكره بامه وهو يذكرها بابيها ....

        فمع كل الالم التي كانت تحمله زينب عليها السلام بقلبها وهي تودع اخاها وكافلها

        لكنها كانت تنظر بعين البصيرة بان رسالة جدها الاكرم تحتاج لدماء وتضحيات عدة ...















        تعليق


        • #14
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ��
          اللهم صل على محمد وال محمد ��
          ����������������������������
          عظم الله لكم الاجر و أحسن الله لكم االعزاء بشهادة الحسين عليه السلام واهل بيته


          لا يقاس الحسين (ع) بالثوار، بل بالأنبياء
          ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات
          ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون


          مع الحسين (ع) كل هزيمة انتصار
          وبدون الحسين (ع) كل انتصار هزيمة

          لأن قصة عاشوراء لم تكتمل فصولها، فإن ((كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء)).

          أيها الناس .. إن الشهادة تزيد في أعمار المستشهدين، ألا ترون كيف أن "عبد الله الرضيع" يعتبر اليوم من كبار عظماء الرجال ؟

          اعتمد الحسين (ع) على قوّة المنطق، واعتمد عدوه على منطق القوة، ولما سقطت قوة عدوه، انتصر منطق الحسين، وكان انتصاره ابديا

          قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة

          تمزقت رايته .. ولم تنكس
          وتمزقت أشلائه .. ولم يركع
          وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن
          إنها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها

          كان ما فعله الحسين (ع) وأصحابه صعباً عليهم : أن يقاتلوا أو يقتلوا .. ولكنهم لو لم يفعلوا ما صنعوا ، لكان عليهم أصعب.


          الحسين (ع) ليس شخصاً، بل هو مشروع ..
          وليس فرداً، بل هو منهج ..
          وليس كلمة، بل هو راية ..

          لو شاء الحسين (ع) أن يعتذر عن الجهاد، لوجد كل الأعذار التي يتوسل ببعضها الناس للتقاعس عنه، وجدها مجتمعة، لكنه رآى الموت له عادة وكرامته من الله الشهادة
          فأعلن الجهاد، وكان ذلك من أعظم إنجازاته


          مهما قلناعن الحسين (ع)، ومهما كتبنا عنه، فلن نتجاوز فيه ما قاله رسول الله (ص) : ((مكتوب على ساق العرش: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)).

          كلما حاولت أن اعبر عن الحسين (ع) بالكلمات، وجدت أن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسها فيه ..
          قلت عنه أنه الحق ..
          قلت أنه الكوثر ..
          وقلت أنه الفضيلة ..
          فوجدته أكثر من ذلك !
          فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة يعبر عن حقيقة الحسين (ع)، فألهمني أن أقول أن الحسين (ع) .. هو الحسين (ع) وكفى ! ..


          ����ما قيل عن العباس (ع)����




          سألني أحدهم: ما هي أعظم فضائل العباس ؟
          قلت: إن أعظم فضائله أنه "أبو الفضل" كله.

          كان رأسه شامخاً لا ينحني إلا لله ..
          وكانت مشكلتهم معه أنه لا ينحني إلا لله ..
          ولذلك ضربوا بعمود من الحديد على رأسه، لعله ينحني لهم ..
          فسقط على الأرض ورأسه مهشم بالعمود .. ولكنه ظل لا ينحني إلا لله !

          كان العباس شوكة في عيون الأعداء، ولما فشلوا في نزعه من عيونهم، زرعوا الشوك في عينه !

          الحديث عن العباس لا ينتهي .. وهل ينتهي الحديث عن "الفضائل" ؟

          كان وحده كتيبة بأكملها
          وكان سيفه وحده جيشاً بأجمعه

          لا أدري أيهما كان أشد عصرة يوم عاشوراء
          العباس الذي لم يستطع إيصال الماء إلى المخيم ؟
          أم الماء الذي لم يستطع أن يبقى في قربة العباس ؟

          تجلبب العباس بالمناقب حتى لا تكاد تجد فرقاً بين كلمة (العباس) وكلمة (المناقب) في قاموس المناقبيات.

          ����ما قيل عن السيدة زينب (ع)����




          كانت زينب صوت الحسين وصولته ..
          ودم الحسين وديمومته ..
          وشخص الحسين وشخصيته ..
          وبصر الحسين وبصيرته ..
          كانت هي الحسين في قالب امرأة !

          قتلوا الحسين (ع) لكي يسكتوه .. فنطقت زينب عن لسانه، وما استطاعوا اسكاتها

          لو كانت زينب رجلاً، لكانت الحسين ..
          ولو كان الحسين امرأة، لكان زينب ..
          إنهما شخص واحد في قالبين مختلفين.


          لقد كرم الله النساء مرة أخرى، فجعل منهن زينب

          كانت زينب هي المرأة التي يجب أن تكون ..
          وفي الوقت الذي يجب أن تكون ..
          وفي الشكل الذي يجب أن تكون ..
          لقد أبت عدالة الله إلا أن تكون إلى جانب رجل عظيم كالحسين، امرأة عظيمة مثل زينب.

          كما لبس الحسين عليه السلام رداء أبيه علي عليه السلام في مواجهة الباطل، فقد لبست زينب عباءة أمها فاطمة (ع) .. ووقفت إلى جانبه.

          لقد أثبتت زينب أن امرأة واحدة يمكنها أن تتحدى، بإذن لله، امبراطورية بأكملها، وأن تساهم في تقويضها أيضا.

          كانت مريم ابنة عمران حاملة الآم السيد المسيح.
          أما زينب ابنة علي(عيهما السلام) فكانت حاملة آلام أهل البيت جميعاً.

          زينب وليدة الأكارم .. وأم المكارم .. وصاحبة المكرمات


          الحسين سيف الحق .. !
          والعباس راية الحقيقة .. !
          وزينب صرخة الحقوق ..!

          تعليق


          • #15
            السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين. .ع .
            كل عام وفي شهر محرم بالذات تتجدد أحزان شيعة ومحبي ال بيت محمد .ع. ،وتتجسد ظلامتهم ومن كان معهم من الأحباب والاهل والأصحاب تلك الظلامة التي تحدث عنها التاريخ وحتى معتنقي الأديان الأخرى واستمدوا منها الدروس والعبر .
            فقد قال الزعيم الهندي غاندي : تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما فانتصر.
            ومنهم من قال لوكان معي اصحاب كاصحاب الحسين لانتصرت بهم ..
            الحسين اول قائد يطلب من جنده ويخيرهم ويطلب منهم الانسحاب من المعركة ، ويخبرهم بنوايا العدو وانهم مقتولون لا محالة وأن لهم الخيار ،بعكس قادة المعارك اذا انسحب الجندي بعدم او يقتل من قبل قائده ولاكن الحسين.ع. قال لصحبه(جنده)،هذا الليل فاتخذوه جملا.
            قائد أثبت للتاريخ ان الدم انتصر على السيف ،والحق على الباطل ،وأن لابد للمظلوم ان يأخذ بحقة مهما طال الزمن ....

            تعليق


            • #16
              السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
              أعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب مولانا وقدوتنا الإمام الحسين عليه السلام....

              🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽🔽
              (( قصة القاروره )).....

              و القصة هي انه في يوم من الايام نزل الوحي جبرائيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و كان يحمل في يده #قارورة تحمل تراب و عندما ساله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنها قال له جبريل (عليه السلام) هذه حفنه من تراب الارض التي سوف يستشهد عليها ابنك الحسين (عليه السلام) فبكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بشدة.

              و في تلك الليلة كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند زوجته ام المؤمنين ام سلمة فاستودعها هذه القارورة و قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لها اذا بيوم من الايام تحول تراب هذه القارورة الى دم قاني فاعلمي ان ولدي الحسين قد قتل.

              و لما خرج الإمام الحسين (عليه السلام) الى المدينة أستودع ابنته فاطمة العليلة عند أم سلمة فلما كان يوم العاشر من محرم تحولت هذه القارورة الى دم فرأتها ام سلمة فأخبرت فاطمة العليلة بذلك و علا بكاؤهن و اقمن مأتم و أخبرا اهل المدينة بذلك.....


              ◀◀◀◀◀◀⏪⏪⏪⏪⏪⏪◀◀◀◀◀◀◀

              تعليق


              • #17

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد

                كـــــلام الامام الحسين (عليه السلام) مع نساء بني هاشم

                ابن قولويه : حدثني أبي ( رحمه الله ) وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، عن محمد بن يحيى المعاذي ، قال : حدثني الحسين بن موسى الأصم ، عن عمرو [ بن شمر الجعفي ] ، عن جابر [ بن يزيد الجعفي ] ، عن محمد بن علي ، قال : لما هم الحسين بالشخوص عن المدينة ، أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة حتى مشى فيهن الحسين فقال : أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله ! فقالت له نساء بني عبد المطلب : فلمن نستبقي هذه النياحة والبكاء ! ؟ فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله وعلي وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم ، فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت ! فيا حبيب الأبرار من أهل القبور . . . ثم إن نساء بني هاشم أقبلن إلى أم هاني عمة الحسين وقلن لها : يا أم هاني أنت جالسة والحسين مع عياله عازم على الخروج ! ؟ فأقبلت أم هاني فلما رآها الحسين قال : أما هذه عمتي أم هاني ؟ قيل : نعم .
                فقال : يا عمه ! ما الذي جاء بك وأنت على هذه الحالة ؟ . فقالت : وكيف لا آتي ، وقد بلغني أن كفيل الأرامل ذاهب عني ، ثم إنها انتحبت باكية ، وتمثلت بأبيات أبيها أبي طالب :
                وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
                تطوف به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة وفواضل
                ثم قالت : سيدي ! وأنا متطيرة عليك من هذا المسير لهاتف سمعت البارحة يقول :
                وإن قتيل الطف من آل هاشم أذل رقابا من قريش فذلت حبيب
                رسول الله لم يك فاحشا أبانت مصيبته الأنوف وجلت
                فقال لها الحسين : يا عمه ! لا تقولي من قريش ، ولكن قولي أذل رقاب المسلمين فذلت ، ثم قال : يا عمه ! كل الذي مقدر فهو كائن لا محالة .وقال :
                وما هم بقوم يغلبون ابن غالب ولكن بعلم الغيب قد قدر الأمر
                فخرجت أم هاني من عنده باكية ، وهي تقول :
                وما أم هاني وحدها ساء حالها خروج حسين عن مدينة جده
                ولكنما القبر الشريف ومن به ومنبره يبكون من أجل فقده

                تعليق


                • #18
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  ****************************
                  حبيب بن مظاهر الأسدي سِـيَرتُــه
                  ولد حبيب بن مظاهر في بادية نجد ونشأ في الكوفة من العراق صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسمع حديثه ثم لازم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مع نخبة من أكفائه ينهل من أدبه وعلومه سالكاً منهجه ومرابطاً له في في حروبه عاكفاً على ولائه ثم صحب الإمامين الحسن والحسين (ع)وحينما وصل مسلم بن عقيل الى الكوفة لازمه مع كبار قادة ورجالات الكوفة وخرج ليكتب اسمه في ديوان الشهداء والسعداء.
                  قال ابن حجر: له إدراك وعمَّر حتى قتل مع الحسين بن علي (ع).
                  قال الشبستري: تشرف بخدمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمع منه أحاديث.
                  كان جليل القدر عظيم القدر شجاعاً مشكور السيرة.
                  كان محدثاً صدوقاً روى عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وبعد وفاة الإمام عليه السلام صحب الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام.
                  إشترك مع الإمام امير المؤمنين (ع) في حروبه كلها وكان أحد شرطة الخميس.
                  وقال السماوي: كان صحابياً رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
                  قال أهل السير: إن حبيباً نزل الكوفة وصحب علياً عليه السلام في حروبه كلها وكان من خاصته وحملة علومه.
                  وذكر أهل السير أن حبيباً كان ممن كاتب الإمام الحسين (ع).
                  وقال الشاهرودي: نقلت عن جمع أنه ممن ادرك رسول الله (ص).
                  قال المظفر: كان لأمير المؤمنين عليه السلام عصران بعد رسول الله (ص).
                  الأول ما كان فيه جليس البيت لا يزوره أحد إلا القليل من الناس ولا يزور أحداً إلا قليلاً.
                  والعصر الثاني: هو العصر الذي جاءته الخلافة فيه تجر أذيالها مذعنة له. وفي العصرين كان له صفوة من الأصحاب يستدر بهم الغمام وقد بقي لديه من أهل العصر الأول للعصر الثاني فئة أمثال: عمار بن يا سر وجابر الأنصاري وابن عباس وحبيب بن مظاهر وعمرو بن الحمق الخزاعي وقيس بن سعد وابي رافع ومحمد بن أبي بكر وحجر بن عدي الكندي ونظائرهم.
                  وقد أنتج العصر الثاني زمرة ندر أن يكون مثالهم في الدهر كزيد وصعصة ابني صوحان وأويس القرني والأصبغ بن نباتة وعلي وعبيد الله ابني أبي رافع ومالك الأشتر ورشيد الهجري وميثم التمار وكميل بن زياد النخعي وأشباههم.
                  ولا أدري كيف اكتسب أولئك النفر الأفذاذ أهل العصر الأول من أمير المؤمنين (ع) جميل الفعال والخصال، وأخذوا عنه أسرار العلم وعلم الأسرار حتى زكت بهم النفوس وكادوا أن يزاحموا الملائكة المقربين في صفوفهم وغبطهم الملأ الأعلى على ما اتصفوا به من كمال الذات والصفات.
                  زَوُجـَـــتُهُ:
                  لم يرد في كتب التاريخ والتراجم أن حبيب بن مظاهر الأسدي تزوج بغير أم القاسم التي خلدتها صفحات السيرة بمواقفها الإيمانية مع شيخ الأنصار في حياته لا سيما في أحداث سنة ستين للهجرة مع سفير الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل وسنة إحدى وستين للهجرة مع حبيب بن مظاهر الأسدي وحثه على نصرة الإمام الغريب عليه السلام وإستقبالها رأس حبيب بن مظاهر الأسدي حين دخول السبايا الى الكوفة.
                  وهي من بني أسد وأم أولاده الثلاثة: القاسم، محمد، وعبد الله.
                  أما ماكان من أمر الأسدية فإنها رقدت فأقبلت إليها مكسورة الأضلاع فاطمة الزهراء عليها السلام في المنام وقالت لها يا أسدية كيف حال حبيب؟ قالت: بخير وعافية فقالت لها: يا أسدية قولي لحبيب تسلم عليك مولاتك فاطمة الزهراء وتقول لك خضب كريمتك يا حبيب فلما أصبحت الأسدية أقبلت الى حبيب وقالت له: يا حبيب إن مولاتك فاطمة الزهراء تسلم عليك وتقول لك: خضب كريمتك فقال حبيب: حبا وألف كرامة لله تعالى ولسيدتي فاطمة الزهراء عليها السلام.
                  فقام حبيب من وقته وساعته ومضى الى السوق وجلس عند عطار من عطارين الكوفة ليستام الى كريمته خضاب فبينماهو كذلك وإذا هو برجل غائض في الحديد وهو مضيق لثامه فتأمله حبيب وبينما هو سائر في طريقه التقى بالرجل وإذا هو مسلم بن عوسجة فقال له: مالي أراك لابس السلاح فإلى أين تريد؟ فقال له مسلم: يا حبيب أما علمت بأن مولاك الحسين (عليه السلام) قد نزل بطف كريلاء مدة خمسة أيام؟ أو ما ترى الى اهل الكوفة مجتمعين على حربه وقتاله فما سمع حبيب كلام مسلم بن عوسجة عمد الى الخضاب ورماه من يده وقال: والله لا اخضب شيبتي إلا من دم رأسي ومنحري فقال لمسلم بن عوسجة: يا أخي اما تمضي معي الى منزلي فآخذ لامة حربي ثم امضي معك الى نصرة الحسي عليه السلام، فقال له: بلى.
                  وروي: أن زوجة حبيب بن مظاهر لما سمعت بقدوم السبايا وأنهم دخلوا الكوفة دعت ولدها القاسم وقالت: يا ولدي إنطلق الى السبايا وقل لهم إن امي تقول: أبي حبيب بيض وجوهنا أم لا؟ فاقبل الغلام حتى قرب من السبايا فرأى راس ابيه معلقاً بلبان الفرس فجعل يصرخ ويبكي ثم اقبل على الموكل براس ابيه وقال له: إدفع لي هذا الرأس وأنا أعطيك مقداراً من الدنانير فقال اللعين: إن جائزة الأمير خير لي.
                  ولما قاربوا دار حبيب رفع الغلام حجراً وضرب به رأسه ودخل على أمه باكياً يصيح اماه قومي واستقبلي رأس ابي فخرجت امه فلما رأت راس زوجها معلقاً بلبان الفرس صاحت: بيض الله وجهك كما بيضت وجهي عند الزهراء عليها السلام.
                  أَولاَدَه :
                  كان له من الأولاد ثلاثة وهم:
                  1 ــ القاسم بن حبيب بن مظاهر وهو الذي يكنى به.
                  2 ــ محمد بن حبيب بن مظاهر.
                  3 ــ عبيد الله بن حبيب بن مظاهر.
                  القاسم بن حبيب بن مظاهر الأسدي: من خلال ظاهر الأخبار أن القاسم ابنه الذي يكنى به هو الأكبر بين أولاده ويذهب بعض المؤرخين أنه استشهد مع أبيه بين يدي الإمام الحسين (ع) في كربلاء فيما يذكر آخرون أن الشهيد بكربلاء مع ابيه من أولاد حبيب بن مظاهر الأسدي هو ولده محمد.
                  وكذلك يوجد إختلاف في الأخبار بين القاسم وأخيه محمد فمرة يروي الخبر في القاسم وأخرى في محمد وتارة بقولهم: ولد له قد راهق في موارد منها:
                  1 ــ الشهيد بكربلاء.
                  2 ــ الماشي خلف رأس أبيه بالكوفة.
                  3 ــ المتكلّم مع قاتل أبيه ومجاججته.
                  4 ــ المبلِّغ امه بقدوم السبايا وإخبارها برأس ابيه مع الرؤوس.
                  5 ــ التاثر من قاتل ابيه وقاتله في باجميرا في زمن مصعب بن الزبير.
                  جاء القاسم ودخل معسكر مصعب فإذا بقاتل أبيه في فسطاطه نائم فجثى القاسم على صدره فأنبته اللعين فقال له القاسم أتعرفني من أنا؟ قال: لا.
                  قال: أنا القاسم بن حبيب بن مظاهر فعرفه ثم أن القاسم احتز رأسه وأقبل به حتى دخل على مصعب فوقف أمامه وقال له: إعلم يا امير ما نامت عيني منعمة به الى أن أخذت ثأري من قاتل ابي فقال له: من أنت؟
                  قال له: أنا ابن حبيب بن مظاهر فشكره مصعب بن الزبير على صنعه وأطلقه.
                  وفي خبر: القاسم كان في الكوفة ولما جاءت السبايا الى الكوفة كان رأس ابي الفضل العباس ورأس حبيب بن مظاهر الوحيدان المعلقان بلبان الفرس ليتباهى بذلك قاتليهما فعرض مبلغاً كبيراً لشراء رأس والده فرفض القاتل ذلك، وقال: إن الأمير سوف يعطيني أضعاف ما تعطي.
                  ظل القاسم يلاحق قاتل والده حتى زمن مصعب بن الزبير وكان قاتل حبيب من بني تميم ولما توجه مصعب لملاقات الجيش الأموي في منطقة باجمير قرب الموصل وكان هذا القاتل قد أصبح أحد قادة مصعب دخل القاسم على خيمته وقتله وخرج من الخيمة وهو يكبر ويعلن الأخذ بثأر والده فأمسك به وأمر مصعب بقطع رأسه فنال الشهادة كأبيه وعمه وأخيه.
                  محمد بن حبيب بن مظاهر الأسدي: إستشهد مع والده.
                  عبد الله بن حبيب بن مظاهر الأسدي: وهو جد عشائر بني أسد التي تنتمي لحبيب بن مظاهر الأسدي والتي تربو نسبتها على ثلث بني أسد وأنجبت اغلب الشعراء والعلماء ورجال الحديث

                  تعليق


                  • #19
                    لقد ايقظت واقعة الطف الظمائر وحركت العقول بعدما جمدت من قسوة التسلط في عهد يزيد اللعين وعدم التحسس من الاخطار التي تحيط بها حتى فقدت الارادة في مواجهة التحديات ضد العقيدة الاسلامية ... فكانت تضحيته عليه السلام لم تكن مقصورة على فئة او مستوى معين من الامة ،فللطفل كما للمراة والشيخ دور فاعل فضلاً عن الشباب .. كما انها زرعت زرعت روح التضحية في سبيل الله في نفوس ابناء الامة الاسلامية وحررت ارادتها ودفعتها الى التصدي للظلم والظالمين ولم تُبقٍ غذراً للتهرب من مسؤولية الجهاد والدفاع عن العقيدة والمقاومة لاعلاء كلمة الله .

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X