إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(فخرُ النساء )188

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    --------------------------------
    زهدت بدنيانا وطيب نعيمها
    طلباً لمرضاة الكريم المنعم
    وتجرعت رنق الحياة وكابدت
    من دهرها عيشاً مرير المطعم
    فاثابها رب السماء كرامةً
    فيها سوى‌ أمثالها لم يكرم
    فلها كما للشافعين شفاعة
    يوم الجزاء بها نجاة الآثم
    فاقت بها كل النساء... وربها
    في الخلد أكرمها عظيم المغنم
    لكن زينب في علاها قد سمت
    شرفاً... تأخر عنه كل مقدم
    في علمها، وجلالها، وكمالها
    والفضل والنسب الصريح الافخم
    --------------------------
    بنفسي من حوت اسمي المزايا
    ومن للمكرمات غدت خليله
    ومن يسمو الثناء بها ويحلو
    وأجدر بالنعوت المستطيله
    فان كثرت مدائحها وفاضت
    تعد بشأنها السامي قليله
    هي الحوراء‌ زينب في علاها
    لتقصر كل ذات يد طويله
    سليلة احمد مولى الموالي
    الا نعمت لأحمد من سليله
    بربك من كزينب في البرايا
    لوقع النائبات غدت حموله!
    فيالله ما لاقت وقاست
    من الاشرار ارباب الرذيله
    اتحمل فوق ظهر العجف قسراً
    وفتيتها على الرمضا جديله!
    فابدت بعد يوم الطف حزماً
    وما من حرة ابدت مثيله
    وحلماً لا يقاس بثقل «رضوى»
    محال بأن يرى «رضوى» عديله
    ------------------------------------
    هاج حزني لزينب اذ عراها
    فادح في الطفوف هد قواها
    يوم اضحى رجالها غرضاً للنبل
    والسمر فيه هاج وغاها
    ونعت بين نسوة ثاكلات
    تصدع الهضب في حنين بكاها
    آه والهفتاه ماذا تقاسي
    من خطوب تربو على ماسواها!
    ولمن تسكب المدامع من عين
    جفا جفنها لذيذ كراها
    ألنهب الخيام ام لعليل
    ناحل الجسم... أم على قتلاها
    ام لأجسامهم على كثب الغبر...
    أم مخضوبةً بفيض دماها
    أم لرفع الرؤوس فوق عوالي السمر...
    ام رض صدر حامي حماها
    ام لأطفالها تقاسي سياط الموت...
    أم عظم سيرها وسراها
    ام لسير النساء بين الاعادي
    ثاكلات يندبن: يا آل طاها!
    وهي ما بينهن تندب من قد
    ندبته الأملاك فوق سماها
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 10-10-2017, 09:34 PM.

    تعليق


    • #12
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      **********************
      دور السيدة زينب في كربلاء
      حياة السيدة زينب (عليها السلام) كانت بمثابة إعداد وتهيئة للدور الأكبر الذي ينتظرها في هذه الحياة.
      فالسنوات الخمس الأولى من عمرها والتي عايشت فيها جدها المصطفى (صلى الله عليه وآله) وهو يقود معارك الجهاد لتثبيت أركان الإسلام ويتحمل هو وعائلته ظروف العناء والخطر.
      والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء عليها السلام بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها.
      والفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي عليه السلام وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وحروب.
      ثم مواكبتها لمحنة أخيها الحسن عليه السلام وما تجرع فيها من غصص وآلام فكل تلك المعايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات.. كانت لإعداد السيدة زينب (عليها السلام) لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (عليه السلام) بكربلاء.
      فواقعة كربلاء تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
      وكان للسيدة زينب (عليها السلام) دور أساسي ورئيسي في هذه الثورة العظيمة فهي الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الحسين (عليه السلام).
      كما أنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها الحسين (عليه السلام) وأكملت ذلك الدور العظيم بكل جدارة.
      لقد أظهرت كربلاء جوهر شخصية السيدة زينب (عليها السلام)وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية كما أوضحت السيدة زينب للعالم حقيقة ثورة كربلاء وأبعاد حوادثها..
      حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (عليه السلام) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة زينب تعدو نحو ساحة المعركة تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع إرباً إرباً فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها لكن ما حدث هز أعماق الناظرين فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة ((اللهم تقبل منا هذا القربان)).
      أي كلام تنطق به هذه السيدة إن كان لا يعدى عدة كلمات إلا أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه بهذا الكلام هزت الجيش الأموي كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداء الرسول من الأعماق فقد كانوا يتصورون عندما ترى السيدة زينب (عليها السلام) هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروساً قيمة في التضحية من أجل العقيدة حينما دعت الله تبارك وتعالى أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان.
      (مواجهة ابن زياد)
      وهناك موقف آخر في الكوفة عندما أدخلوا السبايا على ابن زياد كان يعلم اللعين أن السيدة زينب عليها السلام موجودة مع النساء فأراد إذلالها في مجلسه وأمام الملأ فالتفت نحوها قائلاً: من هذه الجالسة؟.
      فلم تجبه استهانة به واحتقاراً لشأنه وأعاد السؤال عندها قامت إحدى السبايا وقالت له: هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله.
      عندها انفعل من ترفّع السيدة زينب عن إجابته واندفع يخاطبها غاضباً متشمتاً: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.
      هنا برزت السيدة زينب مع أنها كانت تحبذ التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زياد إلا أن الموقف كان يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين وأيضاً تمزيق هالة السلطة والقوة التي أحاط بها ابن زياد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة((الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا يا ابن مرجانة))
      لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟.
      لكن العقيلة زينب أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود((ما رأيت إلا جميلاً هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة))إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدة زينب بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة ومظاهر قوة العدو الظالم فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره معلنة انه لا ينتابها أي شعور بالهزيمة والهوان فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته.
      ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها((ثكلتك أمك يا بن مرجانة))وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار (عليه السلام)لا تفر أبداً..
      (في مجلس يزيد)
      أما موقفها في مجلس يزيد بن معاوية لعنه الله فهو من أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم. فيزيد كان أمامهم متربعاً على كرسي ملكه وفي أوج قوته وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه ورجالات حكمه وزعماء الشام كما أن أجواء المجلس كانت مهيأة ومعدة ليكون الاجتماع مهرجاناً للاحتفال بقتل أهل البيت.
      وكانت السيدة زينب (عليها السلام) في ظروف بالغة القسوة والشدة جسدياً ونفسياً فهي ما زالت تعيش تحت تأثير الفاجعة المؤلمة كما أن هناك أجواء الشماتة والإذلال والتنكيل إلى مالا نهاية كل ذلك لم يشغل العقيلة زينب عن أداء دورها البطولي أمام هذا الأموي اللعين فعندما سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات:
      ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
      إلى آخر الأبيات..
      وقفت هذه السيدة العظيمة وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه ومستنكرة فعلته النكراء وقالت:
      ((الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) (الروم: 10).أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هواناً وبك عليه كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك)) إلى آخر الخطبة.
      لاشك أن خطبة السيدة زينب (عليه السلام) قد فضحت يزيد عليه اللعنة وهي تتكلم بكل فصاحة وطلاقة دون أن ترتعد فرائصها أو ينتابها الرعب أمام هذا الحاكم الظالم وهو محاط بجلاوزته وحاشيته.
      ومرغت كبرياءه بالوحل وفضحت مخططاته التي استهدفت الإسلام ووقفت ابنة علي كاللبوة في مجلس الظالمين إن هذه الكلمات النارية التي رددتها بنت الرسالة أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للأمويين وكشفت للناس زيفهم وكفرهم وعرفوا الناس الحقيقة المرة هنا انعكس الأمر على يزيد وتحول المجلس إلى ساحة محاكمة لجرائمه وفوجئ يزيد بهذا الانقلاب المفاجئ وفقد السيطرة على نفسه ولم يعد يدري كيف يواجه هذا الأمر فكان يتهرب من الموقف بقطع الكلام على السيدة زينب (عليها السلام) إلا أنها كانت تسمو أكثر فأكثر..
      من خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها فهي حمت الثورة الحسينية بعد الإمام الحسين وبعدها جاءت لتدلي إلينا بدروسها العظيمة فدروس خطبها (عليها السلام) تعلمتها من جدها وأبيها وأمها وأخويها ومن تطلعها التاريخي.
      فكانت نعم الأخت المواسية المساندة لأخيها الحسين (عليه السلام) فقد شاركت أخاها في ثورته العظيمة الخالدة وقادت بعده ركب النهضة المقدسة تلك هي ابنة علي وفاطمة السيدة زينب (عليهم السلام).

      تعليق


      • #13
        ملحمة زينب الكبرى (عليها السلام)



        ان زينب الكبرى (عليها السلام) امرأة عظيمة . فما هي عظمة هذه المرأة الكبرى في نظر المسلمين والشعوب الاسلامية؟ لا يصح ان يقال لانها كانت ابنة علي بن ابي طالب (عليه السلام) او اخت الحسين بن علي والحسن بن علي (عليهما السلام) فالنسب لا يمكن ان يكون سببا لمثل هذه العظمة . فلقد كان لجميع ائمتنا بنات وامهات واخوات ولكن من منهن كانت كزينب الكبرى (عليها السلام) ؟ ان قيمة زينب الكبرى وعظمتها هي لموقفها وحركتها الانسانية والاسلامية العظيمة على اساس التكليف الاهلي. فعملها وقرارها ونوعية حركتها كل ذلك منحها هذه العظمة وكل من تقوم بمثل هذا العمل ولو لم تكن بنت امير المؤمنين (عليه السلام) ستحصل على هذه العظمة. حيث انها بداية شخصت الموقف سواء قبل تحرك الامام الحسين (عليه السلام) الى كربلاء ام في لحظات المحنة في يوم عاشوراء ام في الاحداث القاصمة التي تلت شهادة الامام الحسين (عليه السلام) وثانيا اتخاذها الموقف المناسب بحسب كل حادثة وهذه المواقف هي التي صنعت زينب (عليها السلام) . فقبل التحرك الى كربلاء نجد وجهاء كابن عباس وابن جعفر وشخصيات معروفة في صدر الاسلام ممن يدعي الفقاهة والشهامة والرئاسة قد تحيروا ولم يعرفوا ماذا يفعلون ولكن زينب الكبرى لم تصب بالحيرة وادركت اي طريق ينبغي ان تسلكه ولم تترك امامها وحيدا وتذهب فهي لم تدرك صعوبة الطريق فحسب بل شعرت به افضل من غيرها لقد كانت مستعدة بان تضحي باسرتها لاجل اداء المهمة ولهذا احضرت اطفالها وابناءها معها. كانت عالمة بكيفية الواقعة في تلك الساعات العصيبة حيث لا يقدر اقوى الناس على ادراك ماذا ينبغي ان يفعل ادركت ذلك ودعمت امامها وجهزته للشهادة . بعد شهادة الحسين بن علي (عليه السلام) وحين اظلمت الدنيا وتكدرت القلوب والنفوس وافاق العالم وأضحت هذه السيدة الكبرى نورا ساطعا . لقد وصلت زينب (عليها السلام) الى حيث لا يصل اليها سوى اعظم الناس في تاريخ البشرية ـ اي الانبياء. في الواقع ان كربلاء دون زينب (عليها السلام) ما كانت لتكون كربلاء. وما كانت عاشوراء دون زينب الكبرى (عليها السلام) لتكون تلك الحادثة التاريخية الخالدة. لقد برزت هذه الشخصية لابنة علي (عليه السلام) من اول الحادثة الى اخرها بحيث يشعر المرء ان حسينا ثانيا كان في لباس امرأة وفي ثوب ابنة علي. وفي غير ذلك ماذا كان سيحدث بعدعاشوراء؟ لعل الامام السجاد كان ليقتل ولعل نداء الامام الحسين (عليه السلام) ما كان ليصل الى احد. في تلك المرحلة وقبل شهادة الامام الحسين بن علي (عليه السلام) ايضا كانت زينب كمواس وصديق لم يشعر الامام الحسين (عليه السلام) مع وجودها بالوحدة او بالتعب. ان المرء ليشاهد مثل هذا الدور في وجه زينب وفي كلماتها وحركاتها. عندما يقال ان الدم انتصر على السيف في عاشوراء وفي واقعة كربلاء وهو كذلك فان عامل الانتصار هو زينب (عليها السلام) والا فان الدم في كربلاء قد انتهى . واقعة عسكرية تنتهي بهزيمة ظاهرية لقوى الحق في ميدان عاشوراء. اما ذلك الشيء الذي ادى الى تبديل هذه الهزيمة العسكرية الظاهرية الى انتصار قطعي دائم وهو عبارة عن خصوصية زينب الكبرى ( عليها السلام) فالدور الذي قامت به زينب (عليها السلام) هو امر في غاية الاهمية وقد دلت هذه الواقعة على ان وجود المرأة ليس على هامش التاريخ بل هي في صلب الاحداث التاريخية المهمة. فالقران ايضا ناطق بهذه المسألة في موارد متعددة وان كان هذا متعلق بالتاريخ القريب وليس مرتبطا بالامم الماضية فحادثة حية ومحسوسة يشاهد فيها الانسان زينب الكبرى (عليها السلام) تظهر بهذه العظمة المحيرة والساطعة في الميدان تقوم بعمل يذل العدو ويحقره الذي بحسب الظاهر قد انتصر في المعركة العسكرية واقتلع المعارضين وقمعهم وجلس على عرش النصر في مفر قدرته وفي قصر رئاسته. فتسم جبينه بوصمة العار الابدي وتبدل انتصاره الى هزيمة . هذا هو عمل زينب الكبرى اظهرت زينب (عليها السلام) ان يمكنها ان تبدل حجاب المرأة وعفافها الى العزة الجهادية الى جهاد كبير.
        التعديل الأخير تم بواسطة الاعلامية سرى فاضل; الساعة 12-10-2017, 04:05 PM.

        تعليق


        • #14
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف .....

          (( السيدة زينب عليها السلام))

          ((صبر.....ورضا ))


          ولذا كان صبرها جميلاً مقرونآىبالرضا بقضاء الله وقدره، وهي التي تقدمت إلى جسد أخيها الحسين عليه السلام المضرج بدمائه، لتضع يديها تحته وترفع طرفها إلى السماء قائلة: (اللهم تقبل منّا هذا القربان). وقد أوصاها أخوها من قبل بالصبر الجميل: (يا أخية، إني أقسم عليك فأبرّي قسمي، لا تشقّي عليّ جيباً، ولا تخمشي عليَّ وجهاً، ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت) فكانت عند حسن ظنه. وحين سعى ابن زياد أن يسخر منها في قوله: (كيف رأيتِ صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟) تجلى رضاها بقضاء الله حيث قالت: (ما رأيت إلا خيراً) أو (ما رأيت إلا جميلاً).

          ☀☀☀☀☀☀☀☀

          وواجهت العقيلة زينب ابنَ زياد، ومن بعده يزيد، بنفس المنطق القوي والحجة البالغة والبصيرة النافذة حتى دكدكت على رؤوس الظالمين حصون باطلهم وزخارفه، ولم تغرها زهرة الحياة الدنيا التي كانوا يتمتعون بها، فقد كانت على يقين أن الباطل لابد وأن يزول مهما امتد به الزمن، ومهما تكاثَر أنصاره، وقويت أدواته، فوقفت لتقول ببصيرتها القرآنية: (أظننت يا يزيد حيث أخذتَ علينا أقطار الأرض، وآفاق السماء، فأصبحنا نُساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هواناً، وبك عليه كرامة، وأن ذلك لعظم خطرك عنده؟؟؟؟؟؟؟

          فشمُخت بأنفك، ونظرت في عِطفك، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكُنا وسلطاننا؟ فمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله تعالى: “وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ”؟… فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جَهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارُها، وهل رأيك إلا فنَد، وأيامك إلا عدد، وجمعُك إلا بدد، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين؟).


          ⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

          أي صبر جميل هذا وأي رضا بقضاء الله وقدره وأي وعي وبصيرة امتازت بها العقيلة في كل مفردات التحدي الكبير الذي عاشته من موقع رعايتها لموكب الأسرى والسبايا؟ ومن موقع تحملها للمسؤولية الرسالية في الدفاع عن أهداف النهضة الحسينية؟! هكذا كان رسول الله.. وهكذا كان أهل بيِته، وهكذا ينبغي أن يكون الرساليون الذين يريد الله لهم أن يكملوا مسيرة النبي وآله في كل مواقع التحدي للظلم والباطل والفساد....

          ☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

          تعليق


          • #15
            يذكر في زيارة الناحية المقدسة انكم تقولون في مخاطبة جدكم الغريب الامام الحسين عليه السلام: فلأندبنك صباحاً ومساءً.. ولأبكيّن عليك بدل الدموع دماَ.. فهل هذا صحيح؟
            فقال عليه السلام: نعم هذا صحيح
            فقلت اي مصيبة هي التي تبكي عليها بدل الدموع دماً؟! أهي مصيبة علي الأكبر..
            فقال عليه السلام: لا.. لو كان علي الأكبر حياَ.. لبكى هو ايضا على هذه المصيبة دماَ..
            فقلت: أهي مصيبة العباس؟!
            قال عليه السلام: لا.. بل لو كان العباس حياَ.. لبكى دماَ عليها ايضاَ..

            ..
            قلت: هي مصيبة سيد الشهداء اذن؟!
            فقال عليه السلام: لا .. لو كان سيد الشهداء حياَ.. لبكى دماَ عليها ايضاَ..
            قلت: اذن اي مصيبة هذه؟!
            قال عليه السلام: ان هذه المصيبة هي .. سبي زينب عليها السلام ...

            وسيداتي ويامولاتي يازينب !!!!

            اختي الزينبية.. اخي الزينبي..*
            هل سنصل يوما الى ادراك عظمة التشرّف بحمل لقب الانتساب لمولاتنا عقيلة اهل البيت عليها السلام.. ؟!!!!!!!!!!!
            اننا ننتسب لمن بكت لأجلها عيون خاتم الرسل صلى الله عليه وعلى آله وسلّم تسليما كثيرا
            اننا ننتسب لمن بكت لأجلها عيون أمير المؤمنين عليه السلام
            اننا ننتسب لمن بكت لأجلها عيون من انتسب لها ابيها وبعلها وبنيها وخلق الكون لأجلها واستودع السر فيها عليها السلام
            اننا ننتسب لمن بكت لأجلها عيون معز المؤمنين عليه السلام*
            اننا ننتسب لمن بكت لأجلها عيون سيد الشهداء عليه السلام*
            اننا ننتسب لمن بكت لأجلها عيون من تحمل الزهراء كفيه يوم القيامة عليه السلام
            اننا ننتسب لمن تبكي لأجلها عيون بقية الله ارواحنا له الفداء.. ولا تبكيها دمعا انما دماَ...

            آه يا مولاتي يا زينب...



            🌑🌑🌑🌑🌑🌑🌑

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X