إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(غصصٌ وأخلاق حسنية )190

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    مع معاوية في يثرب..
    روى الخوارزمي ان معاوية سافر الى يثرب فرأى تكريم الناس وحفاوتهم بالامام واكبارهم له ،فسأله ذلك ،فاستدعى أبا الأسود الدؤلي،والضحاك بن قيس الفهري ،فاستشارهم في امر الحسن وأنه بماذا يوصمه ليتخذ من ذلك وسيلة إلى الحط من شأنه ،والتقليل من اهميته أمام الجماهير ،فأشار عليه ابو الاسود بالترك قائلا: اترك رأي اميرالمؤمنين أفضل،وأرى ألا يفعل فإن أمير المؤمنين لن يقول فيه قولا إلا أنزله سامعوه منه به حسدا ،ورفعوا به صعدا،والحسن يا أمير المؤمنين معتدل شبابه ،احضر ماهو كائن جوابه،فاخاف ان يرد عليك كلامك بنوافذ تردع سهامك،فيرفع بذلك ظنوبك(العظم اليابس الساق) ،ويبدي به عيوبك ،فإذن كلامك فيه صار له فضلا، وعليك كلا،إلا أن تكون تعرف له عيبا في ادب ،اووقيعة في حسب ،وانه هلو المهذب،قد اصبح من صريح العرب في عز لبابها،وكريم محتدها،وطيب عنصرها ،فلا تفعل يا أمير المؤمنين .
    وقد أشار عليه ابو الاسود بالصواب ،ومنحه النصيحة ،فأي نقص اوعيب في الامام حتى يوصمه به،وهو المطهر من كل رجس ونقص كما نطق بذلك الذكر الحكيم ،ولكن الضحاك بن قيس قد أشار على معاوية بعكس ذلك ،فحبذ له ان ينال من الامام ويتطاول عليه قائلا: امضي يا أمير المؤمنين فيه برأيك ،ولا تنصرف عنه بدائك ،فإنك لو رميته بقوارص كلامك ،ومحكم جوابك ،لذل لك كما يذل البعير الأشرف(المسن الهرم)من الإبل.
    واستجاب معاوية لرأي الضحاك ،فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر فحمدالله وأثنى عليه ،وصلى على نبيه ،ثم ذكر أمير المؤمنين وسيد المسلمين علي بن أبي طالب .ع. ثم قال:
    ايها الناس ،ان صبية من قريش ذوي سفه وطيش ،وتكدر في عيش ،اتعبتهم المقادير ،فاتخذ الشيطان رؤوسهم مقاعد،والسنتهم مبارد ،فباض وفرخ في صدورهم ،ودرج في نحورهم ،فركب بهم الزلل ،وزين لهم الخطل، واعمى عليهم السبل ،وارشدهم إلى البغي والعدوان ،والزور والبهتان ،فهم له شركاء وهو لهم قرين( ومن يكن له الشيطان له قرين فساء قربنا) ،وكفى لهم مؤدبا المستعان ألله.
    فوثب اليه الإمام الحسن .ع .مندفعا كالسيل رادا عليه افتراءه واباطيله قائلا:
    ايها الناس ،من عرفني فأنا الذي يعرف ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن أبي طالب ،انا ابن نبي الله ،انا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا ،إنا إبن السراج المنير ،إنا إبن البشير النذير ،إنا إبن خاتم النبيين إنا إبن سيد المرسلين ،وإمام المتقين ،ورسول رب العالمين ،إنا إبن من بعث رحمة للعالمين.
    شوق على معاوية كلام الامام ،فبادر إلى قطعه قائلا: ياحسن ،عليك بصفة الرطب.
    فقال عليه السلام: الريح تلقحه ،والحرينضجه ،والليل يبرده ويطيبه،على رغم انفك يامعاوية.
    ثم استرسل .ع. في تعريف نفسه قائلا:
    انا إبن مستجاب الدعوة ،انا ابن الشفيع المطاع ،انا ابن اول من ينفض رأسه من التراب ،ويقرع باب الجنة ،انا ابن من قاتلت الملائكة معه ،ولم تقاتل مع نبي قبله ،انا ابن من نصر على الاحزاب،انا ابن من ذلت له قريش رغما.
    ~~~~~~~|~~~~~~|~~~
    من احب الحصول على المزيد عليه الرجوع إلى كتاب(حياة الإمام الحسن بن علي) الجزء الثاني ،صفحة،297)
    للشيخ باقر شريف القرشي.

    تعليق


    • #22


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد

      (الامام الحسن عليه السلام في الاخلاق)
      (صفات المتقين)
      روى الكليني : عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن بعض أصحابه من العراقيين رفعه قال : خطب الناس الحسن بن علي فقال : أيها الناس أنا أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني ، وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه ، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد ، كان خارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه ، كان خارجا من سلطان الجهالة فلا يمد يده إلا على ثقة لمنفعة ، كان لا يتشهى ولا يتسخط ولا يتبرم ، كان أكثر دهره صماتا فإذا قال بذ القائلين ، كان لا يدخل في مراء ولا يشارك في دعوى ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا ، وكان لا يغفل عن إخوانه ولا يخص نفسه بشيء دونهم ، كان ضعيفا مستضعفا فإذا جاء الجد كان ليثا عاديا ، كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله حتى يرى اعتذارا ، كان يفعل ما يقول ويفعل ما لا يقول ، كان إذا ابتزه أمران لا يدرى أيهما أفضل نظر إلى أقربهما إلى الهوى فخالفه ، كان لا يشكو وجعا إلا عند من يرجو عنده البرء ولا يستشير إلا من يرجو عنده النصيحة ، كان لا يتبرم ولا يتسخط ولا يتشكى ولا يتشهى ولا ينتقم ولا يغفل عن العدو ، فعليكم بمثل هذه الأخلاق الكريمة إن أطقتموها فإن لم تطيقوها كلها فأخذ القليل خير من ترك الكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله .قال الإربلي : ومن كلامه : يا بن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا ، وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا ، إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ويأملون بعيدا ، أصبح جمعهم بوارا وعملهم غرورا ومساكنهم قبورا .يا بن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع وكان يتلو بعد هذه الموعظة ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) .قال الراوندي : قال الحسن بن على : عجب لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه .







      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X