إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كم عمرك ؟ .. هذا السؤال الخطا ..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كم عمرك ؟ .. هذا السؤال الخطا ..!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

    سؤال خطأ ولاشك ، لأنه سؤال موهم ، وإجابته لاشك ستكون كاذبة !



    فالذين يقيسون أعمارهم بالسنين والشهور والايام مخطؤون ، لانهم قد قضوا معظمها فيما لا قيمة حقيقية له كالنوم والحاجات الضرورية للحياة تلك التي لا تضيف لنا شيئا يذكر ..



    وهم مخطؤون لأن أعمار الناس إنما تقاس بقيمتها لا بعددها ، وقيمة كل امرىء ماأنجز ، وما حقق ..



    وهم كذلك مخطؤون ، لأن الذي فات من الأعمار لسنا بقادرين على تغيير شىء منه ، فلا نقدر على التعامل معه سوى بطريقتين هي السعادة ، أو الندم ! .. أما الفعل والاثر فمستحيل ..




    فالواجب الحقيقي أن نحسب أعمارنا باعتبار ما سنعيشه منها في قادم الايام لا ما سبق منها ، وبالطبع فهو غير معلوم .. هو فقط بين يدي الله !



    والواجب كذلك أن نبرأ من كل عمر مر بنا ونحن نضر أنفسنا ونودي بها إلى المهلكة من معصية الله سبحانه وترك عبادته ..



    فلا عمر إلا عمرا سعدنا به يوم القيامة
    إن الحرص الحقيقي على العمر إذن هو الحرص على اللحظات ألا تمر بغير عمل صالح ، و حرص على ألا تفاجئنا لحظات الموت ونحن خاليي الوفاض ، قال سبحانه " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت "



    إنها الأزمة التي يقع فيها الناس , يغرهم الوقت , ويأكلهم التسويف , ويسرقهم التأجيل , حتى يفجؤهم المرض والموت .



    الصالحون قوم انتبهوا من غفلتهم قبل الانتباه إلى فجعتهم , وراقبوا لحظاتهم بينما هي تمر من بين ثنايا عقارب الساعة أمامهم , فاستفادوا من كل لحظة وغنموا من كل نهار .

    ومغبون فيهما كثير من الناس: أي: ذو خسران فيهما كثير من الناس، والغبن أن يشتري بأضعاف الثمن أو يبيع بأقل من ثمن مثله.



    إن السبب الكامن وراء هذا الغبن هو التعلق بزخرف الحياة ومتاعها , والنظر إلى مكتسباتها ومنجزاتها الزائلة , والغفلة عن الباقي , فتبهرنا الاضواء اليومية , وتلهينا المكتسبات المتكررة , فينشغل أحدنا في كم اكتسب وكم بنى وكم ادخر وكم اشترى

    سبب آخر لهذا الغبن هو نسيان لحظة المرض والقعود وعدم القدرة , فالذاكر للحظة العجز سيحتاط لها وسيعمل من أجلها , فيذكر صاحبها " أن عمله يكتب له إذا مرض كما كان يعمل صحيحا " ..
    لكنه ينظر لما كان يعمل صحيحا سليما فلايجد شيئا يذكر ولا يعثر على ما يمكن الاستناد عليه , عندئذ يتعمق معنى الغبن ويتعاظم شأن الخسارة , فالمستعد للحظة عدم القدرة لن يكون مغبونا إذ يبدو وكأنه قد ادخر فعليا عملا صالحا لساعة الحزن ولوقت العسرة , كما يدخر احدنا الدرهم لوقت الفقر



    وأسوق لك بعضا من مفاهيم السابقين الذين لم يغبنوا في أعمارهم , وسابقوا وثابروا فأفلحوا واكتسبوا منها مقدار ما ينفعهم بعد فراقها , نموذج مبسط لرؤيتهم وعملهم ومنهاجهم تجاه "عقارب " الساعة و" لدغاتها " نماذج كررنا ذكرها في سابقات الأحاديث بشكل منفرد , لكنها عند رؤيتها جميعا تترك في النفس مقدارا كبيرا من استصغار النفس والتنبه لخطر الواقع الذي نعيشه


  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    زادكم الله من فضله وحباكم من لطفه وكرمه وجعل عطائكم في ميزان حسناتكم .


    تقديرنا واحترامنا .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرّحمن الرّحيم

      اللهمّ صلّ على أكرم خلقك محمد وآل بيته الطّيّبين الطّاهرين

      أحسنتم كثيراً أختنا الفاضلة (عطر الولاية) وأعظم الله لكم الأجر ..

      المهمّ في أعمارنا هو كيف قضيناها وفيمَ استثمرناها : في العبادة ؟ ، في خدمة النّاس ونفعهم ؟ ، أم في

      اللّهو وترويح النّفس على المدى البعيد ، من دون وضع حدٍّ لهذا الأمر .. أو حتّى مجرّد الالتفات إلى ما الذي

      تَعنيه ساعات الغفلة والبعد عن الله تعالى وماذا نَجني منها !!..

      وهنا أستذكر ذلك الموقف الذي حصل مع (ذي القرنين) الذي وجد في قبور قوم أعماراً تتراوح بين الشّهرين والسّنة

      والسّنتين .. فسأل عن ذلكْ .. فأُجيب بأنّ تلكْ : هي أعمار خدمتهم للمجتمع !.




      التعديل الأخير تم بواسطة ام الفضل1; الساعة 08-11-2017, 03:19 PM.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
        احسنت واجدت الاخت الفاضلة وشكرا لك على هذا الموضوع القيم الذي يوضح حقيقة عمر الانسان واحب ان اذكرك والقارئ الكريم بما قاله سيد المتكلمين الامام علي عليه السلام في هذا الشأن حيث قال


        إذا عاشَ الفَتى ستينَ عامًا * فَنِصفُ العُمرِ تَمحَقُهُ اللَيالي
        وَنِصفُ النِصفِ يَذهَبُ لَيسَ يَدري * لِغَفلَتِهِ يَمينًا مِن شِمالِ
        وَثُلثُ النِصفِ آمالٌ وَحِرصٌ * وَشُغلٌ بِالمَكاسِبِ وَالعيالِ
        وَباقي العُمرِ أَسقامٌ وَشَيبٌ * وَهَمٌّ بِاِرتِحالٍ وَاِنتِقالِ
        فَحُبُّ المَرءِ طولَ العُمرِ جَهلٌ * وَقِسمَتَهُ عَلى هَذا المِثالِ
        التعديل الأخير تم بواسطة الغاضري; الساعة 08-11-2017, 03:20 PM.
        مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

        تعليق


        • #5
          عاشت الايادي ع النقل
          ننتظر الجديد منك
          تحيتي













          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.


            احسنتم المرور والتعليق والاضافة القيمة الواعية وجزاكم الله خيراً
            وفقكم الله لكل خير ببركة و سداد اهل البيت عليهم السلام

            تعليق


            • #7
              ومالهم ومال عمري وهل يقاس العمر بالسنين

              تعليق


              • #8

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم

                حيا الله مروركم الكريم وطال في اعماركم وفقكم الله لكل خير ببركة و سداد اهل البيت عليهم السلام

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X