إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الصادق ,ع, يدعو لزوار جده الحُسين ,ومَضامينُ روايته الشريفة.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الصادق ,ع, يدعو لزوار جده الحُسين ,ومَضامينُ روايته الشريفة.

    - الإمامُ جعفرُ الصادقُ , عليه السلامُ , يدعو لزّوارِ جدّه الحُسَين, ومَضامينُ الروايةِ الشريفةِ بهذا الشأنِ العظيمِ -
    : عظّمَ اللهُ أجورَكم يا مُوالين بأربعينيةِ الإمامِ الحُسين, عليه السلامُ, سائلين اللهَ تعالى قبولَ الأعمالِ ,وتقبّل هذه الزيارةَ والمُواساةَ للنبي الأكرم وأهل بيته الأطهارِ ولإمامنا المَهدي المَوعود, أرواحُنا فِداه, وصلواتُ اللهِ عليه وسلامه,.

    تقبّل اللهُ منكم هذه الوفاةَ الكريمةَ والحضورَ المليوني الكبيرَ عند سيّد الشُهداء , ولعلّ كلماتِ الثناءِ والتعظيم للزائرين الكرامِ مهما عبّرنا بها ستكون قاصرةً , ولكن الإمامَ الصادقَ , عليه السلامُ , يحضرُ معنا ويُبينُ للزائرين الأفاضلِِ ما لهم
    مِن فضلٍ وقيمَةٍ حقيقيةٍ ,بحيث يتوجّه بالدعاءِ الخاصِ لهم , ولعلّ هذا الكلامَ أفضلُ ما يُمكنُ أنْ يُعبّرَ بصدقٍ
    عن هذه المنزلةِ العظيمةِ والرفيعةِ للزائرين المؤمنين ,.

    وسنذكرُ مقارنةً ما بين الزائرين الكرامِ وبعضِ الشخصياتِ التي كان لها وزناً اجتماعياً في التاريخِِ آنذاك.
    يقولُ الإمامُ الصادقُ ,عليه السلامُ , ( " يا مَن خصنا بالكرامةِ وخصنا بالوصيةِ و وعدنا الشفاعةَ وأعطانا عِلمَ ما مضى وما بقي وجعلَ أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي [ عبد الله ] الحُسين , عليه السلام , الذي أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبةً في برّنا ورجاءً لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ,وإجابة منهم لأمرنا وغيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافئهم عنا بالرضوان و اكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذي خلفوا بأحسن الخلفِ وأصحبهم واكفهم شر كلّ جبار عنيد وكلّ ضعيف من خلقك أو شديد وشر شياطين الإنس والجن وأعطهم أفضلَ مَن أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما آثرونا به على أنبائهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم إنَّ أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوهَ التي قد غيرتها الشمسُ وارحم تلك الخدودَ التي تقلبتْ على حفرةِ أبي عبد الله ,عليه السلام , وارحم تلك الأعينَ التي جَرتْ دموعُها رحمةً لنا وارحم تلك القلوبَ التي جزعتْ واحترقتْ لنا وارحم الصرخةَ التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الأنفسَ وتلك الأبدانَ حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش " فما زالَ وهو ساجدُ يدعو بهذا الدعاء)
    : الكافي, الكُليني, ج4 , ص583.

    : إنَّ هذا الكمَ الهائلَ من الزائرين الكرامِ عندما يُقيّمُ نخرجُ بهذه المعادلةِ وهي أنَّ هؤلاءِ قد باعوا الدنيا رغمَ ملذاتها في بعضِ الحالاتِ , وطلّقوها وهم يَعلمون أنَّ هذا الطريقَ هو طريقُ ذاتِ الشوكةِ , فيمكنُ أن يستهدفهم العدو , ومع ذلك كثرَ العددُ وازادتْ الأقدامُ الماشيةُ إلى الإمامِ الحسين , عليه السلامُ , وإنَّ الإنسانَ الذي يتمتعُ بالبصيرةِ هم هؤلاءِ المؤمنين والذين صدقوا في ولائهم للحسين,.

    ونقرأ عليكم المُقارنةَ بين المُؤمنين الصادقين وبين مَجموعةٍ من الشخصياتِ الاجتماعية في التاريخ والذين كانوا سبباً في الخذلان , ليستفيد منها الزائرُ وهي موجودةٌ في نص مدون في تاريخ الطبري ,الجزء الرابع , الصفحة,180 بحسبِ طبعةِ النقل.
    (وَفدَ الأحنفُ بن قيس وجارية بن قدامة من بنى ربيعة بن كعب بن سعد والجونُ بن قتادة العبشمي والحتاتُ ابن يزيد أبو منازل أحد بنى حوى بن سفيان بن مجاشع إلى معاوية بن أبي سفيان فأعطى كُلَّ رجلٍ منهم مائة ألف وأعطى الحتاتَ سبعين ألفا , فلما كانوا في الطريق سأل بعضهم بعضا فأخبروه بجوائزهم فكان الحتاتُ أخذَ سبعين ألفا فرجعَ إلى
    معاوية فقال ما ردّك يا أبا منازل قال فضحتني في بني تميم أما حسبي بصحيحٍ أو لستُ
    ذا سنٍّ أو لستُ مُطاعاً في عشيرتي فقال معاويةُ بلى قال فما بالكَ خَسستَ بي دون
    القوم فقال إني اشتريتُ من القوم دينهم ووكلتك إلى دينك ورأيك في عثمان ابن عفان وكان عثمانيا , فقال وأنا فاشتر منى ديني فأمرَ له بتمام جائزةِ القوم)

    : لاحظوا كيفَ أنَّ هؤلاءِ قد باعوا دينهم وتسببوا في استشهادِ الإمامِ الحُسين , عليه السلامُ ,
    وفرقٌ بينهم وبين الذين وقفوا وسمعوا نداءَ الإمام الحُسين:
    ( أما بعدُ فإنَّ مَن لَحِقَ بي استَشهَد ومَن لم يَلحَق بي لم يَدرِك الفتحَ ، والسلامُ )
    : كامل الزيارات , ابن قولويه, ص 157,:

    :وهذا هو الفتحُ الذي يرى الزائرون بعضه , ومهما يكون فهو مقامٌ قليلٌ بالقياس إلى ذلك المَقامِ الكبيرِ الذي أعده اللهُ تعالى لسيّد الشُهداء , عليه السلامُ,.
    وهؤلاءِ الذين وفدوا قد دخلوا في عُمقِ السفينةِ الواسعةِ سفينة سيّد الشهداء , سفينة النجاة والهدى ,.
    : إنَّ زيارةَ الأربعينية الشريفةِ لها مداليلٌ واسعةٌ ولعلّ من جملتها هو الاستئناسُ بمبادئ سيّد الشهداءِ ,و الاغترافُ من مَعينه الذي لا ينضبُ , وفي كلِّ سنةٍ نستفيدُ استفادة مُختلفةً عن العام الماضي ببركةِ سيد الشهداءِ .

    :لقد أعطى المُؤمنون والمُجاهدون الأبطالُ الشيءَ الكبيرَ وأثبتوا صدقَ الولاية وصدقَ الوفاءِ للإمامِ الحُسين, وقد حافظَ الأبطالُ على هذا الوجودِ المُقدّسِ بالدماءِ , وكلّنا مُدانون لتلك الدماءِ الزكيّةِ التي أريقتْ ولا زالتْ تُراق من أجل الحفاظِ والدفاعِ عن البلدِ ومُقدّساته وأعراضه ,فأشركوهم في ثوابِ الزيارةِ وادعو لهم.
    _________________________________________________
    مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمد الصافي
    دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,
    اليوم ,العشرون من صَفَرِ ,1439 هجري, العاشر من تشرين الثاني ,2017 م .
    ________________________________________________
    - تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ -
    _______________________________________________

  • #2
    ياحسين
    احسنتم
    وبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      وأحسنَ اللهُ إليكم.

      تعليق


      • #4
        قال النبي محمد (ص) : (خير الناس من نفع الناس ) . الاخ المؤمن الفاضل مرتضى علي الحلي 12 . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . احسنتم واجدتم ونفعتم الناس بما نشرتموه في الموضوع أعلاه فانتم خير الناس . وايضا انتم دللتم على الخير : ( الدال على الخير كفاعله ) جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله وحفظه .
        واود أخي الكريم ان اضيف الروايات التي تبين من يدعو ايضا لزوار الامام الحسين (ع) :

        *
        اذا زار القبر نظر اليه الامام الحسين عليه السلام ثم دعى له ، ثم يسأل اباه وجده ان يستغفروا له ، ثم تدعوا له الملائكة ، ثم يدعو له جميع الانبياء والرسل ، ثم يكتب له جميع ما ذكرنا من ثواب مجموع العبادات ، ثم تصافحه الملائكة ، ثم يوسم بوجهه من نور العرش ، هذا زائر ابن خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله ) وسيد الشهداء(عليه السلام).

        *
        عن ابي عبد الله عليه السلام قال وكل الله بقبر الحسين عليه السلام سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا من يوم قتل إلى ما شاء الله يعني بذلك قيام القائم عليه السلام ويدعون لمن زاره و يقولون يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم و افعل بهم
        . ([12]) بشارة الزائرين: ص 8 ــ 9.

        تعليق


        • #5
          وأحسن اللهُ إليكم وجزيتم خيرا.

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X