الكثير مم الموروثات الشعبية قد انتقلت لنا وتوحي بعلاقة معينة بين الإمام المهدي عج والنهر ( الشط ) ، فأكثر الطقوس المتعلقة بصاحب الزمان تجري بالقرب من الماء .
وكثير من النساء تسلم على الامام المهدي عج عندما تعبر النهر أو تنظر إليه ، وتوقد الشموع في ليالي الجمع وبعض المناسبات كالزيارة الشعبانية يكون هنالك توجه في بعض المدن الى الانهر وقد تهدى بعض الاعمال له عج ، وبعضها تتوسل به مشافهة أو عن طريق ورقة ترميها بالنهر وما شاكل ذلك حيث تختلف الطقوس من منطقة إلى منطقة أحيانا ، والسؤال هو هل ثمة مدرك وأصل شرعي لذلك .. ؟
وسنحاول الجواب ضمن الاحتمالات التالية :
1. فسرت بعض الآيات القرآنية التي ورد فيها لفظ الماء بالإمام المهدي عج ، مثل قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) . (الملك:30) والحديث الذي ورد في تفسيرها برواية شيخ الطائفة الصدوق قدس سره يقول إن الماء المعين هو الحجة ابن الحسن صلوات الله عليه ..
2. عدة أحاديث جعلت وفرة وغزارة الماء والمطر من علامات الظهور ، فعن أبي عبد الله جعفر عليه السلام قال: ( سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل في أزقة الكوفة). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 487 الحديث 1056 . وورد « إن قدام القائم ( عليه السلام ) لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل فلا تشكوا في ذلك » .
3. لعله وجود أكثر المقامات على شواطئ الأنهار له مدخلية في ذلك ، وكما تعلمون ان تلك المقامات هي عبارة عن مواقع ادعي فيها رؤية الإمام المهدي من قبل بعض الأشخاص في النوم أو اليقظة .
4. لعله بسبب عدم وجود مرقد أو مقام أو مكان خاص بالإمام المهدي عليه السلام ، وقع الاختيار على الماء الجاري بإعتباره أطهر رقعة يعرفها الناس وكون الماء الجاري طاهرا بنفسه ومطهرا لغيره وغير قابل للتنجس بسهولة ..
5. ورد أن الإمام المهدي ع هو ( عين الحياة ) ، والمرتكز عند الناس أن الماء هو سر الحياة وان الله خلق من الماء كل شيء حي .. لعل هذا له نوع تأثير وربط ..
6. قد يكون لخبر الجزيرة الخضراء أثرا في ذلك . والذي يشير إلى أن الإمام ع يعيش ومن معه من الأولياء والصلحاء في جزيرة نائية ..
والله العالم
وكثير من النساء تسلم على الامام المهدي عج عندما تعبر النهر أو تنظر إليه ، وتوقد الشموع في ليالي الجمع وبعض المناسبات كالزيارة الشعبانية يكون هنالك توجه في بعض المدن الى الانهر وقد تهدى بعض الاعمال له عج ، وبعضها تتوسل به مشافهة أو عن طريق ورقة ترميها بالنهر وما شاكل ذلك حيث تختلف الطقوس من منطقة إلى منطقة أحيانا ، والسؤال هو هل ثمة مدرك وأصل شرعي لذلك .. ؟
وسنحاول الجواب ضمن الاحتمالات التالية :
1. فسرت بعض الآيات القرآنية التي ورد فيها لفظ الماء بالإمام المهدي عج ، مثل قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) . (الملك:30) والحديث الذي ورد في تفسيرها برواية شيخ الطائفة الصدوق قدس سره يقول إن الماء المعين هو الحجة ابن الحسن صلوات الله عليه ..
2. عدة أحاديث جعلت وفرة وغزارة الماء والمطر من علامات الظهور ، فعن أبي عبد الله جعفر عليه السلام قال: ( سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل في أزقة الكوفة). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 487 الحديث 1056 . وورد « إن قدام القائم ( عليه السلام ) لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل فلا تشكوا في ذلك » .
3. لعله وجود أكثر المقامات على شواطئ الأنهار له مدخلية في ذلك ، وكما تعلمون ان تلك المقامات هي عبارة عن مواقع ادعي فيها رؤية الإمام المهدي من قبل بعض الأشخاص في النوم أو اليقظة .
4. لعله بسبب عدم وجود مرقد أو مقام أو مكان خاص بالإمام المهدي عليه السلام ، وقع الاختيار على الماء الجاري بإعتباره أطهر رقعة يعرفها الناس وكون الماء الجاري طاهرا بنفسه ومطهرا لغيره وغير قابل للتنجس بسهولة ..
5. ورد أن الإمام المهدي ع هو ( عين الحياة ) ، والمرتكز عند الناس أن الماء هو سر الحياة وان الله خلق من الماء كل شيء حي .. لعل هذا له نوع تأثير وربط ..
6. قد يكون لخبر الجزيرة الخضراء أثرا في ذلك . والذي يشير إلى أن الإمام ع يعيش ومن معه من الأولياء والصلحاء في جزيرة نائية ..
والله العالم
تعليق