إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ الشريفةُ تُوجّه بضَرورَةِ الالتزامِ بمَبادئ المواطنة الصالحة.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ الشريفةُ تُوجّه بضَرورَةِ الالتزامِ بمَبادئ المواطنة الصالحة.

    : المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ-
    : 1 : - تُذَكّرُ وتُوجّه بضَرورَةِ الالتزامِ بمَبادِئِ المُواطنةِ الصالحةِ والتي تسهمُ ببناءِ البلدِ وتطويره واستقراره وتُتِمُ الجُزءَ الأخيرَ مِن المُقومَاتِ.
    :2:- ينبغي التفريقُ بين واجباتِ والتزاماتِ المُواطنِ المُؤمن والصالحِ تجاه بلده وشعبه وبين تقصير الدولةِ والحكومة في أداءِ واجباتها تجاه الشعب.
    :3:- إنَّ إشاعةَ الأكاذيبِ على أصحابِ المَقاماتِ الدينيّة والعلميّة والاجتماعيّة في مَواقعِ التواصلِ الاجتماعي ونشرها دون تثبتٍ تجعلُ صاحبها مَسؤولاً عن ذلك أمامَ اللهِ تعالى,
    وأنّى له تداركُ ذلك وإصلاحه؟
    :4:- إنَّ الأموالَ العامةَ هي أموالُ الشعبِ لا أموالُ الحكومةِ وتسميتها بذلك لأجلِ سرقتها هو أمرٌ غير شرعي , فسارقها كأنه يَسرقُ أموالَ الشعبِ كلّه.
    : نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة – السابع والعشرون مِن صفَرِ ,1439هجري - وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي , الشيخ عبد المَهدي الكربلائي , خَطيب , وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ,حيثُ عرضَتْ الجزءَ الأخيرَ من مُقوماتِ المواطنة الصالحة ومبادئها , وقد وضعتْ بين قوسين ( المواطن الصالح هو الذي يكون مصدرَ خيرٍ ونفعٍ ) ,ويساهمُ في البناء والتطوير والازدهارِ لبلده , والذي يتعايشُ مع الآخرين بسلامٍ ومحبةٍ وتفاهمٍ ,.
    :.. وفي قبالةِ ذلك يكونُ المواطنُ الطالحُ ( وحاشاكم) مَصدرَ شرّ وضررٍ وأذىٍ للآخرين , ويتقاعسُ عن البناءِ والتزامه ويتعايش مع الآخرين بأسلوب التهديد للسلم الأهلي للمُجتمع.
    :: ونَذْكِرُ هنا مُقومَاتِ المُواطنةِ الصالحةِ اختصاراً وتذكيراً , وهي:
    -1-: مُقومٌ الحِس الوطني والشعورِ بالمسؤولية , كُلٌّ بحسبِ اختصاصه وموقعه في المجتمع.
    فكل إنسانٍ متى ما أدّى واجبه والتزامه في مسؤوليته أمام وطنه وشعبه وبإخلاصٍ وتفانٍ يكون قد أدّى المطلوبَ منه.
    -2-: مُقومُ اكتسابِ ثقافةِ ووعي المواطنةِ المؤمنةِ والصالحةِ في حُبِّ الوطنِ والإخلاصِ,
    – وكلُّ هذه تُؤدّى بغضِ النظرِ عن أنّ الحكومةَ قد أدّتْ دورَها تجاه شعبها أو لم تؤدي – المُهم هو أداءُ واجباتنا والتزاماتنا تجاه وطننا ,لأنَّ البعضَ يُريدُ أن يجعل ذلك ذريعةً للتنصل من التزاماته تجاه وطنه وشعبه ومجتمعه , وهذا أمرٌ خطرٌ شرعيا وأخلاقياً-.
    -3-: احترام الأنظمة والقوانين العامة والتي شُرّعَتْ لمصالح المجتمع نفسه , ورعايتها فيه نفعٌ لنفس المواطن الملتزم والآخرين, وأما عدم رعايتها ففيه إضرارٌ لنفسه ولمجتمعه في كلّ مجالٍ , مجال , في الأمنِ والتعليم والخدماتِ والصحة وغيرها.
    -4-: الحفاظُ على الأموال العامة والتي يُسميها البعضُ ب( أموال الحكومة) وهي ليست كذلك, بل هي ملك للشعب كله والاستحواذُ عليها بغير حقٍّ يُمثّلُ سرقةً مِن كيس الشعب كله.
    :.. إنَّ السارقَ من المالِ العام كأنّه يسرقُ من الشعبِ كلّه وسيكون خصمه.
    وأينما يكونُ هذا المالُ العامُ في الدائرةِ أو في المدرسةِ أو في أماكن عامة , فالمواطن الصالح والمؤمنُ هو مسؤول عنه شرعاً.
    :.. وحتى في استعمالِ الأموالِ العامة بغير الوجه الصحيح شرعيا وقانونيا يُعدُّ إضراراً بأموالِ الشعبِ ,وينبغي الالتفاتُ لهذه المسألةِ المُهمةِ جداً.
    :... وفي الجزء الأخير من تتمةِ مقوماتِ المواطنةِ الصالحة ومبادئها نُذكّرُ بما يلي:
    :1:- حلّ المشاكل بالتفاهم مع الآخرين والتحاورِ وإن طالَ أمد ذلك , فالمواطنُ الصالحُ هو الذي يبتعدُ عن أسلوبِ العنفِ والتجاوزِ على الآخرين.
    فإذا ما حصلتْ مشكلةٌ ما فهناك طرقٌ لحلها من البدء بالحديث الهادئ والتفاهم أو إرسال أشخاص من ذوي الجاه الاجتماعي , وفي كثير من الأحيانِ يلجأ البعضُ إلى أسلوب العنف لحل مشكلاته في كلّ مكانٍ , في البيتِ , مع الأسرةِ , في السوق , في الشارع ,في الأماكن العامة , وحتى بين الكيانات الاجتماعية يبرزُ هذا الأسلوب , بل حتى بين النزاعاتِ العشائرية مع الأسفِ , وقد شكا الكثيرُ من المواطنين من ذلك مما يتسببُ بقتل الأبرياء دون وجه حقٍّ , وإنَّ المواطنةَ الصالحةَ تتطلبُ اللجوءَ إلى الحوارِ والأسلوب الهادئ.
    :2:- أن يكونَ المواطنُ حريصاً على إقامةِ علاقاتٍ تقوم على أساسِ المودةِ والاحترامِ والتعاون مع الآخرين, .
    :... ومن الأساليب التي تُعكرُ صفوَ المواطنةِ الصالحة في البلدِ الواحدِ هي سوء الظن بالآخرين واتهامهم والتسرع بالحكم عليهم دون تثبتٍ أو وجه حقٍّ.
    وخاصةً مع أصحابٍ العلم والدينِ وما ينشر عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات والتي تصلُ للملايين من الناس ,وإنَّ نشرَ الأكاذيبِ عليهم وبعيداً عن الواقع هو أمرٌ لا يمكن إصلاحه وتداركه لأنّه يتسببُ بإسقاط المقام الاجتماعي في نظر الآخرين.
    لذا علينا أن نبتعدَ عن ذلك وخاصة في الترويج للكلامِ أو الأفعال التي لم تصدر منهم ,
    مما يجنبنا نشر العداوة والبغضاء.
    :3:-إنَّ من القواعد الصالحةِ في المواطنة هي أنْ يحبَ الإنسانُ للآخرين ما يحبُ لنفسه ,
    وأنْ يوقرَ الصغارَ ويرحم الكبارَ.
    :4:- التقديرُ والإكبارُ للشخصيات التي تُقدّمُ خدمةً للمجتمعِ وإن صدرَ منها تقصيرٌ ما ,
    فذلك لا يعفينا من احترامهم كالأطباءِ والمعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعاتِ والمفكرين والأدباءِ , لأنَّ احترامهم هو احترامٌ للعلم والفكرِ والمعرفةِ والثقافةِ فضلاً عن خدمتهم الطويلة في هذه المجالاتِ.
    :5:- الحفاظُ على النظافةِ والبيئةِ بمختلفِ مجالاتها وبذلك تُقاسُ حضاراتِ الشعوب ومدى تطورها وتحضرها ومستوى المواطنة الصالحة , وخاصةً في الأيامِ العادية أو في أيام الزياراتِ , ونأملُ من الجميعِ الالتفاتِ لتلك المبادئ وقد حرصَ الإسلامُ العزيزُ عليها تشريعاً وتنظيما.
    __________________________________________________ __________

    الجُمْعَة, السابع و العشرون مِن صَفَرِ ,1439 هِجرِي, المُوافِقَ ,السابع عشر مِن تشرين الثاني,2017م .
    __________________________________________________ __________

    - تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ-
    _______________________________________________

  • #2

    الاستاذ الفاضل مرتضى علي الحلي


    جزاكم الله خيراً ونفع بكم البلاد والعباد ..



    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X