إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(أنـــــــــــــا اعتذر) 193

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    مما اخترلكم من جميل الاحاديث ...

    عن الامام امير المؤمنين علي عليه السلام (الاقرار اعتذار ,الانكار اصرار )

    وايضا قال عليه السلام (اقبل عذر اخيك،وان لم يكن له عذر فالتمس له عذرا)
    وعن الامام الحسن سلام الله عليه قال (لاتعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقا )
    وعن امير المؤمنين عليه السلام (اعقل الناس اعذرهم للناس)
    وقال سلام الله عليه (اقبل اعذار الناس تستمتع باخاهم وألقهم بالبشر تمت اضغانهم)
    نستلهم من هذه الدرر والاقوال العظيمة لأمير المؤمنين عليه السلام مكانة الانسان عند اعترافه بالخطأ وقبول الانسان اعتذار اخيه المؤمن وما للتسامح من مكانة كبيرة في تربية الانسان المؤمن نحو التكامل والوصول الى ساحة المعصوم وكذلك الاخلاق السامية في نفوس ائمتنا عليهم السلام فلتكن لنا اسوة حسنة بأخلاقهم الربانية ولنعترف بأخطائنا ولنقبل اعذار اخوتناونلتمس لهم العذر لنكون اخوة حقيقيين في الله ونسير نحو التكامل الرباني والوصول الى ساحة المعصوم سلام الله عليه



    غرر الحكم ص195 ح3806



































    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	21106504_506086026392980_48384180360223204_n.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	73.2 كيلوبايت 
الهوية:	840701

    تعليق


    • #12
      إحذر الاعتذار في هذه المواقف




      أذا اخطأ في حق انسان فاعلى المخطئ تقديم الاعتذار الانه حق ذلك الانسان الان الاعتذار عن الخطا فضيلة وهذا امر واضح

      لكن في احاديث الائمة عليهم السلام تحذير من دخول في موارد الاعتذار فاولى تجنب دخول في الخطا ومن ثم الاعتذار

      لايجب الاعتذار عما يكون طاعة لله ولا يجب الاعتذار من غير ذنب

      واضع هذه الاحاديث الشريفة منها نخرج بمحصلة واضحة ان شاء الله

      عن الإمام علي : (لا تعتذر من أمر أطعت الله سبحانه فيه ، فكفى بذلك منقبة). ميزان الحكمة ج6

      وقال الإمام علي (ع) : (من اعتذر من غير ذنب أوجب على نفسه الذنب) كما في غرر الحكم ، وميزان الحكمة .

      يقول الإمام الحسن (ع) : (إياك وما يعتذر منه ، فإنه لا يعتذر من خير) ميزان الحكمة ج6 ، ص 110

      يقول الإمام الصادق (ع) : (لا ينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه ـ قال الراوي ـ قلت : بما يذلّ نفسه ، قال : لا يدخل فيما يعتذر منه). ميزان الحكمة ج6، ص 110













      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-09-16_23-50-32.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	88.9 كيلوبايت 
الهوية:	840702

      تعليق


      • #13
        بسم الله الرحمن الرحيم

        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

        اللهم صل على محمد وآل بيت محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف

        ⏪⏪⏪⏪
        الاعتذار
        ⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪
        الاعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها هو إلتزام لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا الإعتذار فن له قواعده ومهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب متكامل

        المقصود بالأ (((عتذار. )))

        كلنا نعرف ما هو الإعتذار ، هو تعبير عن الشعور بالندم أو الذنب - على فعل أو قول تسبب في ألم أو إساءة لشخص آخر وذلك بطلب العفو من الذي تأذى بذلك. هي ثقافة راقية لا يجيدها الكثيرون بسبب عدة سلبيات تجتاج دواخلهم. فالاعتذار تقويم لسلوك سلبي يجعل من شجاعة الفرد في قمتها اتجاه نفسه واتجاه المجتمع .

        أنواع الإعتذار

        الاعتذار من الصفات السامية في عالم البشرية. طبيعة الإنسان الخطأ، ويتميز العقلاء بالعودة للصواب ولكن يرتقي الإنسان ويتميز نبله بقدرته على الاعتذار لمن اخطأ بحقة وان كان اصغر منه عمرا أو مكانة.. والاعتذار يمثل مظهرا حضاريا وهو انعكاس لمستوى النضج والثقة في النفس.


        الاعتذار السريع
        وهو مراجعة النفس مباشرة عند وقوع الخطأ الغير مقصود أو السلوك السلبي عند حالة الغضب.


        ⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪⏪
        الاعتذار بعد مراجعة النفس
        وهو مايأتي متأخرا نوعا ما ، بعد أن يقضي المخطي حالة مراجعة للموقف ومحاكمة النفس. حيث ينتابه حالة تأنيب الضمير. وقد يبدى اعتذارا رسميا أو يدبر موقفا غير مباشر ليبين رغبته في تصحيح سلوكه.


        عدم الإعتذار
        هذا النوع ما نعانيه في مجتمعاتنا ، وهنا الشخص مدرك تماما لحجم أخطاءه ، لكنه يكابر ويمتنع عن الاعتذار، ويطالب الناس أن تتقبله كما هو . بلا شك ان النوع الثالث من الناس يعاني من ضعف الشخصية ، وعدم القدرة على مواجهة المواقف . وكذلك يمكن أن نصفة بـ " الغرور " فليس عيبا أن يخطأ الإنسان ، ولكن العيب ان نستمر في الخطأ.

        🔼🔼🔼🔼🔼🔼
        يستوجب الإعتذار الصادق
        القوة للإعتراف بالخطأ.
        ثم الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر .
        وإستعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين.
        ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع من خلال تقديم التعويض المناسب والتعاطف مع الشخص الآخر.

        🔽🔽🔽🔽🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔽🔽🔽

        تعليق


        • #14
          الإعتذار بين الزوجين ؟؟؟؟؟

          "أنا آسف" تصفي الأجواء وتفتح الأبواب أمام التسامح والتواصل، وتمنح فرصة للبدء من جديد، كما أنها تجلب الثقة والامانة والتواضع وهذه من أجمل الصفات التي يمكن أن يتشاركها الناس.

          ⭕⭕⭕⭕⭕⭕⭕⭕⭕

          وإذا كان الاعتذار يعد مطلباً لدوام أية علاقة فما بالنا بالعلاقات الزوجية التي تنمو وتقوى بالمودة والرحمة والتسامح فعلى كلا الزوجين ألا يقف لصاحبه بالمرصاد ليتصيد أخطاءه، ،،،

          ومن ثم يدبر له ليرد الخطأ بخطأ أكبر، ويظل كلاهما يدور في دائرة من الأخطاء انتظاراً لاعتذار شريكه المكابر، وقد لا يسوؤه ارتكاب شريكه للخطأ بقدر ما يسوؤه عدم اعتذاره عنه.


          كثير من المشكلات الزوجية تبدأ بمكابرة أحد الزوجين لا سيما الزوج والامتناع عن الاعتذار لشريكه عندما يغضبه فأغلب الرجال يقاومون الاعتذار ولا يحبون الاعتراف بالخطأ، ،،،

          اذ يعتبرون لحظة الاعتذار من أصعب اللحظات في حياتهم.


          ®®®®®®®®®®®
          فالزوج الذي يخطئ عليه أن يسعى للاعتذار، والذي يرفض الاعتذار لزوجته لأن كرامته ورجولته لا تسمحان بذلك، فإنه يعتبر مريضاً نفسياً.

          والاعتذار ليس عيباً بقدر ما يعنى شجاعة المعتذر وقوته وتمتعه بشخصية سوية متكاملة، ومعرفته حدود نفسه وشعوره بالآخرين. والشهامة واحترام الذات.


          ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
          الطرق التي تساعد الزوجين على الاعتذار ،
          عندما يترك أحد الزوجين شريكه غاضباً، لا يرجع إلى البيت من دون هدية تعبر عما يجيش في النفس.
          يمكن كتابة عبارة اعتذار على قالب من الكيك وتقديمه مع الشاي في المساء.
          النزهات تجدد الروح والحياة وتبعد العصبية والروتين والملل....


          إن كان لا بد من العتاب، فلينصت كل من الزوجين للآخر ولا ضير إن قال أحدهما لشريكه "معك حق".
          الضحك وسيلة مهمة للتواصل الإيجابي ومناسبة للتجديد وصفاء النفس والروح.
          تقبل الاعتذار بصدر رحب.

          🔱🔱🔱🔱🔱🔱🔱🔱
          شروط الإعتذار الصحيح

          1.إن يكون حقيقى
          أي شخص يمكن أن يكتشف الإعتذار الزائف وقد يؤدى ذلك في إساءة أكبر من إصلاح الخطأ. إن الإعتذار الحقيقى يهدف إلى تحمل مسئولية الخطأ وإزالته .

          2.عدم تبرير الخطأ
          إذا بدأت بتبرير ما فعلته وأسرفت في سرد الأسباب فإن هذا يعطى الإحساس أنك لا تعتذر بل تحاول إقناع من أمامك أنك ضحية مثله . وهذا يظهرك بأنك لاتريد تحمل مسئولية خطأك. اعتذر أولا ثم إشرح بصورة مختصرة الأسباب لتأكيد الإعتذار . ولكن التبرير يزيد من الإحساس بالألم لدى الطرف الذي أخطأت في حقه .

          3.يجب ان تكون الكلمات دقيقه
          تأكد أن من أمامك يريد أن يعرف تماما عن ماذا تعتذر واهمية ذلك بالنسبه لك ؛؛؛؛؛؛


          〰〰〰〰〰〰〰
          فوائد الإعتذار !!!!!

          للإعتذار فوائد كثيرة أهمها:


          يعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم ويجردهم من الشعور بالغضب ..

          ويفتح باب المواصلة الذي أوصدناه..
          وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة.

          〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

          تعليق


          • #15
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد
            ************************
            ((الاعتذار))
            عن الامام امير المؤمنين علي عليه السلام (الاقرار اعتذار ,الانكار اصرار )
            وايضا قال عليه السلام (اقبل عذر اخيك،وان لم يكن له عذر فالتمس له عذرا)
            وعن الامام الحسن سلام الله عليه قال (لاتعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقا )
            وعن امير المؤمنين عليه السلام (اعقل الناس اعذرهم للناس)
            وقال سلام الله عليه (اقبل اعذار الناس تستمتع باخاهم وألقهم بالبشر تمت اضغانهم)
            نستلهم من هذه الدرر والاقوال العظيمة لأمير المؤمنين عليه السلام مكانة الانسان عند اعترافه بالخطأ وقبول الانسان اعتذار اخيه المؤمن وما للتسامح من مكانة كبيرة في تربية الانسان المؤمن نحو التكامل والوصول الى ساحة المعصوم وكذلك الاخلاق السامية في نفوس ائمتنا عليهم السلام فلتكن لنا اسوة حسنة بأخلاقهم الربانية ولنعترف بأخطائنا ولنقبل اعذار اخوتنا ونلتمس لهم العذر لنكون اخوة حقيقيين في الله ونسير نحو التكامل الرباني والوصول الى ساحة المعصوم سلام الله عليه ولكم التعليق
            غرر الحكم ص195 ح3806
            اعلام الدين ص 178

            تعليق


            • #16
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              -----------------------------
              آسف كلمة صعبة على الكثيرين فهي تعني لدى البعض انتقاص من الكرامة والقيمة وتعني لدى البعض الآخر نوع من الإذلال والقهر ناتج من موقف سخيف يعتبر نفسه وضع فيه حين يردد هذه الكلمة على مسمع أحد خاصة بين الزوجين حتى لو جاءت بعد طول خصام وعناد رغم ان لهذه الكلمة في بعض الأحيان مفعول السحر فهي تشبه الممحاة تمحو كل الأخطاء لكن أيهما أصعب في الاعتراف بالخطأ وترديد ” آسف” الرجل أم المرأة. أن العلاقات البشرية مليئة بالأخطاء والهفوات خاصة عندما يتعايش شخصان من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد كما بين الأزواج , ولأن العلاقة بين الزوجين من أسمى وأقوى العلاقات البشرية و المودة من أهم الأسس لذلك الرابط المقدس فلا فارق فيمن يبدأ الاعتذار أو من المخطئ عند الخطأ طالما أن هناك محبة ورغبة في استمرار الحياة الزوجية.
              أن كثيراً من الرجال الشرقيين يعتبرون الاعتذار تقليل من الكرامة والقدر أمام الزوجة لكنه فعل خاطئ, لأن أوجه وأشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير صفاء بين الزوجين, وتراض من دون أن يشعر أحد الطرفين بأنه أقدم على ما ينقص من شأنه وقدره أو بانتصار الطرف الآخر.
              وأن العناد والكبرياء من أهم أسباب الدمارفي العلاقة الزوجية ,التي تقوم على المحبة والتفاهم المشترك أن الاعتذار المباشر أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين,خاصة إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما صدر منه خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر,فكلمة “آسف” أو “سامحيني” ليست بالصعبة أو المستحيلة, ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلاً كبيراً, كما إنها ليست انتصارا للطرف الآخر كما يعتبرها البعض.
              أن القدرة على التسامح أو العفو تختلف من شخص لآخر, فهناك من يتطلب بذل جهد كبير لكي يصفح عن الطرف الآخر, خاصة حينما تكون المشكلة كبيرة لكنه فى الواقع هذا الشخص يكون غير مرن وطوال الوقت يرى نفسه صحيح ولا يخطأ, وبالتالي فليس لدية الاستعداد لتقبل اعتذار من الطرف الآخر, و يجب أن يضع الطرف الآخر نفسه مكان الأول ويسأل نفسه ,هل سيكون سعيد معه بعد ذلك في حياته المقبلة أم لا؟.
              أصناف الاعتذار
              أن الاعتذار تقويم لسلوك سلبي يظهر من خلاله مدى شجاعة الفرد على مواجهة الواقع, وعلى الرغم من أن هذه الثقافة غائبة لدى أغلب أفراد مجتمعاتنا العربية ,حيث يعتبر الشخص المخطأ أن الاعتذار تقليل شأن بينما العكس صحيح, فالاعتذار قوة شخصية , واتزان التفكير والقدرة على مواجهة الحياة.
              وينقسم الناس في إدراكهم لثقافة الاعتذار إلى(3 اصناف)
              فالأول هو السريع ويوصف بأنه مراجعة النفس مباشرة عند وقوع الخطأ الغير مقصود والسلوك السلبي عند حالة الغضب
              والثاني هو الاعتذار بعد مراجعة النفس و يأتي متأخراً نوعا ما , بعد أن يقضي المخطأ حالة مراجعة للموقف ومحاكاة النفس.

              حيث ينتابه حالة تأنيب الضمير وقد يبدى اعتذارا رسمياً أو يدبر موقفاً غير مباشر, ليبين رغبته في تصحيح سلوكه
              والثالث هو ما نعانيه في مجتمعاتنا , وهنا الشخص يكون مدرك تماما لحجم أخطاءه , لكنه يكابر و يمتنع عن الاعتذار ويطالب الناس أن تتقبله كما هو ,وبلا شك أن النوع الثالث من الناس يعاني من ضعف الشخصية ,وعدم القدرة على مواجهة المواقف وكذلك يمكن أن يوصف بالغرور.

              تعليق


              • #17
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صل على محمد وال محمد
                **********************
                أمورٌ كثيرة قد يتفوه بها الأشخاص تسبب لك انزعاجاً وجرحاً. من هنا تبرز أهمية الاعتذار واكتساب هذه الثقافة، لكن ما يجب تعلّمه أيضاً ثقافة قبول الاعتذار.
                الإساءة تتطلب وقتاً لتمحى، لكن لا تدعي الأمورتأخذ أكثر من وقتها لأن الموضوع يؤلمك أنت ومن مصلحتك طي الصفحة. هذا طبعاً في حال كان الأمر مغفوراً.
                لتقبّل الاعتذار، عليك تصنيف الخطأ: هل هو كبير أم مجرد هفوة صدرت عن الشخص من دون سوء نية؟ وعلى أساس ذلك تعاملي مع الموضوع. ضعي في أولوياتك حين تهمين بقبول الاعتذار أن تجعلي الشخص الأخر مدركاً لما فعل ويخشى من تكراره ثانية، حتى لا يفقد الاعتذار معناه.
                وينصح في حال لم يكن الاعتذار وجهاً لوجه كأن يأتي على شكل رسالة قصيرة أو بريد الكتروني، أن تتأخري في قبوله ساعة أو ساعتين ليعلم من اختار تلك الطريقة للتعبير عن اعتذاره أنه أخطأ.
                لا تتوقفي عند الاعتذار كثيراً في حال أتى مباشرة من الشخص ووجهاً لوجه، لأنك لا تحتاجين إلى الوقت للتفكير بعدما أشبعت الموضوع دراسة وتفكير، فإما اقبلي الاعتذار وإما سجلي تحفظك.
                في حال كنت تنوين رفض الاعتذار لا تتفوهي بكلمات غير مستحبة كي لا تنقلب الأمور عليك، بل اسمعي للشخص وحين ينتهي انصرفي من دون أن تتفوهي بكلمة.





                التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 22-11-2017, 09:48 PM.

                تعليق


                • #18
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  ***************************
                  قال الامام علي (عليه السلام )(الاعتذار منذر ناصح).
                  إن الاعتذار هو الموقف الذي يقوم به الفرد للتعبير عن الندم على ما فعله، أو على كلام سيء قاله، أو قام بتصرفٍ غير لائق اتجاه أحد الأشخاص أو ارتكاب حرام، أو انحراف عن خطٍّ عقيديّ، حيث انه يتأمل من اعتذاره حصوله على المسامحة، من الآخرين ليتخفّف من ثقل الإحساس والشعور بالذنب الذي فعله، وإن للاعتذار اساليب خاصة يقوم بها الشخص للتعبير عن ندمه الى الشخص المقابل، عن طريق الاقرار، والاعتراف بذنبه، الذي قام به، حيث قال الامام علي(عليه السلام)الاقرارإعتذار) فهذا يشير إلى ان الفعل الذي قام به تندم عليه، وإنه قام بفعل لا يرضي الله ولا الناس لكن اذا لم يقدم اعتذاره للآخرين فيتبين لنا من هذا إنه أنكر فعله و مصر عليه لأنه لوكان يشعر بالذنب الذي فعله لأعترف به، وقدم اعتذاره كما في قول الامام علي(عليه السلام) الانكار اصرار)لكن ممكن أن نقول إن إنكاره وعدم اعترافه يدل على أن ما فعله أمر معيب وقبيح، لا يجرؤ صاحبه على الاعتراف به لما يترتّب عليه من نتائج سلبية على مكانته بين الناس وممكن ان يفقد احترام الناس له لماله من فعلٍ قبيح قام به، فيصمت عن الاعتذار والاعتراف بذنبه، لكن صمته هذا بمثابة اعترافه بالذنب حيث قال الامام علي(عليه السلام)رُبَّ جرمٍ أغنى عن الاعتذار عنه الإقرار به).والاعتذار هو من الصفات و الاخلاق الحميدة والذي يتبين لنا ان الشخص المعتذر، يرغب في التخلص من سلبيات أفعاله والرجوع إلى الطريق الصواب، والتوبة الى الله تعالى في المستقبل فنجد معنى الاعتذار، يلتقي مع معنى التوبة، والدليل على ذلك إننا نجد الكثير من أدعية أهل البيت(عليهم السلام) المأثورة عنوان الاعتذار إلى الله تعبيراً عن التوبة اليه سبحانه، من الافعال السيئة التي قام بها، حيث نجد في الصحيفة السجادية من أدعية الإمام السجاد(عليه السلام) إنه قال: (اللّهمّ إني أعتذر إليك من مظلوم ظُلِم بحضرتي فلم أنصره.. ومن مسيء اعتذر إليّ فلم أعذره).
                  وقد قام الدين الاسلامي بتوجيه الانسان المؤمن إلى الابتعاد عن الاعتذار ،حيث نجد في أحاديث الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وأحاديث أهل بيته الاطهار(عليهم السلام)، تحذيراً شديداً من الاعتذار لما فيه من أذى للإنسان؛ لأنه لون من ألوان الشرك الخفي غير الظاهر، وربما كان الأساس في ذلك، أن الاعتذار يمثل حالة من الخضوع للشخص الذي تقدّم له الاعتذار، مما قد يكون مظهراً من مظاهر العبادة له، وهذا يتنافى مع ما يريده الله للإنسان من الإخلاص في عبوديّته له، ليكون عبداً لله وحده، وحراً أمام العالم، حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وعلى آله)إياك وما تعتذر منه، فإن فيه الشرك الخفي)وعندما ونقرأ في كلام للإمام عليّ(عليه السلام) في شأن الاعتذار واللجوء إليه والذي يقول فيه إياك وما تعتذر منه، فإنه لا يعتذر من خير) فيلاحظ من كلامه(عليه السلام) أنّ سبب الاعتذار هي نتيجة افعال واقوال الفرد التي يفعلها، فلا تنسجم مع تصرفات الإنسان المؤمن، باعتبار أن الإيمان يأمر بالابتعاد عن فعل الشّرّ والإقبال على فعل الخير، وفي كلام آخر له(عليه السلام) يقول فيه الاستغناء عن العذر أعز من الصدق به)فإنه يربط مسألة قيام الإنسان بتقديم العذر عن الفعل الذي ارتكبه بمسألة عزّ الانسان وذّلّه، بحيث يفترض على الإنسان أن لا يقوم بأيّ عمل يجعله في مقام الحاجة إلى الآخرين، والخضوع لهم، في تقديم الاعتذار إليهم عن ما فعله تجاههم، حتى لو كان صادقاً في عذره، فإنّ صدقه لا يرفع عنه موقف الذّلّ أمامهم، طلباً لرضاهم عنه، وتكفيراً عن ما فعله، ولا يجوز للإنسان إن يذل نفسه لغير الله عز وجل، والتوسل إليهم أن يقبلوا عذره، وهذا ما يؤكده قول الإمام الصادق(عليه السلام)لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه)، قال مفضّل بن عمر: قلت: بم يذلّ نفسه؟ قال(عليه السلام)يدخل فيما يعتذر منه).
                  وإن الشخص المؤمن يكون حذرًا، من الافعال التي تخل بشخصيته، وتذهب به إلى الاعتذار لأنّ الإيمان الثابت في العقل وفي القلب ينهى المؤمن عن الإساءة للآخرين، وتدفعه إلى تقديم الخير لهم، وهذا ما يجعله بعيداً عن الاعتذار لأنّه لا يكون عن فعل خير، أمّا المنافق فيكون إيمانه ضعيفا بالله تعالى فإنه، فإنّه يخضع لشهواته وأهوائه، ما يجعله يرتكب افعال السوء الّذي تأمره به نفسه، فإذا واجهه الناس بالأفعال السيئة، لجأ إلى الاعتذار إليهم، حتى لا يسقط مقامه عندهم.
                  وهكذا تتوالى الأخطاء في يوميّاته، فيبحث عن عذراً يبرّر به نفسه عن الاخطاء التي فعلها، حيث قال الإمام الحسين بن علي(عليه السلام)إياك وما تعتذر منه، فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر، والمنافق يسيء كل يوم ويعتذر).
                  وقد أكد الاسلام قبول الاعتذار من الشخص المعتذر، لما فيه من قيمة أخلاقية إيجابية؛ لأن الاعتذار من الشخص المسيء يدل على إنه تندم على فعله، وكذلك يدل على تواضعه للشخص المقابل والرغبة في رضاهِ عنه، فيجب من المقابل العفو عن المسيء والتسامح وإعطاء الفرصة للمحبة والصداقة بدل العداوة والبغضاء، كما ورد في قوله تعالى: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.
                  وأكد الإمام علي (عليه السلام) في شأن قبول العذر من الذي يعتذر إليك وعلى الانسان التماس العذر لأخيه في ما يصدر عنه، ممكن أن يكون هذا الشيء قد صدر عنه بالخطأ، ولا يقصد به الاساءة إلى الآخرين، حيث قال الإمام علي(عليه السلام)اقبل عذر أخيك، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً)وكذلك قال (عليه السلام)ضع أمر أخيك على أحسنه...، لاتظن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً، وأنت تجد لها في الخير محملا).
                  ويجب قبول العذر من المعتذر حتى وإن كان كاذبا، وهذا ما تحدث عنه الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) إنه قال لا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت إنه كاذب).
                  وإن الإمام علي(عليه السلام) يؤكد على تبرير موقف المعتذر على ما بدر منه من فعل اتجاه الآخرين، وايجاد له عذر، ولا يستعجل عليه الحكم لكلامه، وكذلك أكد على قبول العذر أياً كانت طبيعة عذره في الصدق أو الكذب، فإن ذلك يؤدّي إلى أن يمنحه الله أجراً على ذلك، وهو نيل الشّفاعة يوم القيامة حيث إنه قال(عليه السلام)في وصية لابنه محمد بن الحنفية( عليه السلام): (لا تصرم أخاك على ارتياب وتقطعه دون استعتاب، لعل له عذراً وانت تلوم به، اقبل من متنصِل عذرا، صادقاً كان أم كاذبا،ً فتنالك الشفاعة).
                  ولا ينبغي على المؤمن أن يعتذر عن كل شيء يفعله لربما يكون هذا الشيء في طاعة الله عز وجل، وإذا كان هذا الشخص يعيش في مجتمع متخلف، يرى الحق باطلاً والباطل حقاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً، ففي مثل هذه الحالة، عندما يفعل المؤمن خيرا لا يستوجب عليه الاعتذار من هؤلاء الناس، فعليه أن يكون قوياً، ويتحدى مجتمعه المتخلف، فلا يضعف أمامه، ولا ينقاد إليه وإن عمله في طاعة الله يزيده إيماناً، ولا يجب عليه الاعتذار منه حيث قال الإمام علي(عليه السلام)لا تعتذر من أمر أطعت الله سبحانه فيه فكفى بذلك منقبة)لكن نرى بعض الناس دائماً يعتذرون للآخرين عن بعض تصرفاتهم الطبيعية المنسجمة مع سلوك الناس التي لا تستوجب الاعتذار منهم، لكن أولئك يرون انفسهم افضل من غيرهم، بحيث يرون السلوك الطبيعي في علاقة الناس بهم في نظرهم من الاشياء التي تهينهم وتنقص من مقامهم في المجتمع، ولابدَ للناس أن يقدموا لهم الاعتذار من هذا الفعل، ومن يعتذر من غير ان يكون مذنبا اتجاههم يستوجب عليه الذنب، وهذا ما أكده الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) في قوله: (من اعتذر من غير ذنب، فقد أوجب على نفسه الذنب)وإن على المؤمن أن لا يعطي لهؤلاء الناس الاهتمام بنظرتهم إليه، وحكمهم عليه؛ فلا يجب عليه تبرير نفسه، عن طريق اعتذاره لهم على ما قام به؛ لأنهم يواجهوه بالرفض وعدم القبول، وهذا ما يؤكده الامام علي(عليه السلام) في قوله لا تعتذر إلى من يحب أن لا يجد لك عذراً).

                  التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 22-11-2017, 10:00 PM.

                  تعليق


                  • #19
                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 🌟
                    اللهم صل على محمد وال محمد 🌟
                    في المحيط الاجتماعي لكل منا ومن خلال التعامل اليومى مع الآخرين تحدث أخطاء، فإما أننا نتلقى الخطأ من الآخرين أو أننا نخطئ في حق أحدهم.. ويختلف كل منا في كيفية التعامل مع هذه الأخطاء، فمنا من لا يعترف بخطئه أبدا ويلقى باللائمة دوما على الآخرين، ومنا من يعترف بها فى قرارة نفسه ولكن لا تطاوعه نفسه على الاعتراف جهرا بهذا الخطأ، ومنا من يعترف بالخطأ ولكنه لا يبادر بالاصلاح، ومنا من يعترف بالخطأ ويبادر بإصلاحه. ويتمتع النوع الأخير بعلاقات اجتماعية جيدا تجعله دوما مقبولا ومحبوبا من الآخرين.قد تشتكي الأم أن طفلها لا يعتذر وتشعر بالحرج الشديد عندما يخطئ في حق الآخرين ولا يعتذر وقد تطلب منه بعنف أن يعتذر ولكنه يرفض، فالاعتذار مهارة لابد أن يتدرب عليها الطفل منذ صغره وهو جزء من منظومة تربوية لتدريب الطفل كيف يتعامل مع أخطائه.الطفل في سنين حياته الأولى يكون في مرحلة اكتشاف لمشاعره ومشاعر الآخرين،فيشعر بالألم ويبكي عندما يؤذيه أحدهم ثم نجده يضرب أو يعض أقرانه ويقف مذهولا متفرجا لماذا هم يبكون؟يتعلم الطفل تدريجيا أن هذا الأمر كما هو مؤذي له فهوش يؤذي الآخرين أيضا، ومع نمو مهارات اللغة لديه يصبح من السهل أن يعبر عن ذاته فلابد أن يتعود على لفظ الاعتذار إن اخطأ (أنا آسف).

                    تعليق


                    • #20
                      بسم الله الرحمن الرحيم


                      ‏اللهم صل على محمد وال محمد 🌟🌟
                      إن بعضنا قد يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات .. فلا يقول : عفواً ويعتذر .
                      وإن بعضنا قد يجرح أخاه جرحا عظيما .. فلا يقول .. سامحني .
                      وإن البعض منا قد يعتدي في لحظة طيش وغضب على زميله وربما جاره .. ويخجل من كلمة : آسف .


                      كلمة لو نطقناها بصدق لذابت الحواجز وزال الغضب ولداوينا قلبا مكسورا أو كرامه مجروحة ولعادت المياه إلي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة .. كلمات سهلة وبسيطة وصادقة تنمي الحب والمودة والتسامح والعفو الجميل فتعود العلاقات الأسرية والاجتماعية المتصدعة أكثر ترابطاً .. ( خيركم من بدأ بالسلام ) نوع من الاعتذار النبوي الراقي الذي تجاهلناه .


                      فلماذا يعجز أحدنا عن الاعتذار لأخيه .. بصدق وشجاعة .. بهدية صغيرة .. أو زيارة خاطفة .. أو كلمة طيبة .. أو بسمة حانية .. أو اتصال على غير موعد ويقدم اعتذاره ويطلب منه المسامحة لنظل دوما على الحب والخير أخوة


                      إننا لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمة أو ضعف ,, وانتقاص للشخصية والمركز والمنصب .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..فتجد أن :.
                      الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها التي أخطأت في حقه ...
                      والزوج تأخذه العزة بالأثم إذا أخطأ في حق زوجته فلا يعتذر
                      والأب ينصح الابن بعدم الإعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ...
                      والمدير والوزير لا يعتذر للموظفين إذا حدث منه خلل وتقصير في حقهم لان مركزه لا يسمح له بذلك ...
                      والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...
                      والطبيب لا يقف معتذراً ونادماً على خطأ أرتكبه في حق مريضه حتى لا يشوه سمعته ويتفرق الناس إلى غيره.
                      والجار لا يعتذر لجاره ويعتبر ذلك ضعف منه ... فمن علّمنا أن الاعتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة ؟؟
                      ومن علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟؟ ومن علّمنا أن في الاعتذار جرحٌ للكرامة والكبرياء ؟؟


                      وبعض الحكام قد تؤلف في أخطائهم في حق شعوبهم وتقصيرهم في واجباتهم مجلدات ومع ذلك لا تجد من يتجرأ .. لا لشيء .. بل ليكون عظيماً ويقف أمام شعبه .. فيعتذر ويصلح .. أو يعتزل ويفسح.


                      ألا يعرف هؤلاء فضيلة الاعتذار و مالها من آثار إيجابية أهمها كسب حب و مودة الآخرين وتطييب نفوسهم ومنها إظهار الحق ودفع الظلم وبذل المعروف ونشر الخير والتعاون والترفع عن الصغائر وتغليب المصالح العامة على المصلحة الشخصية .. و هل يعلمون ما هي عواقب عدم القيام بها من تفكك المجتمع و انتشار الكذب و الحقد و الكراهية و عدم الثقة بين أفراده واستمرار الخطأ والجفوة والظلم .. هؤلاء يجهلون فضيلة الاعتذار و أنها من مكارم الأخلاق وسمات العظماء وأخلاق النبلاء .. أمر بها الشرع وحث عليها ورغب فيها وضرب القصص والأحداث لبيان أهميتها.


                      لقد قص الله علينا قصة آدم وحواء في الجنة، لنتعلم منهما فقه الاعتذار و مراغمة الشيطان؛ فلما أخطأ أبونا آدم وأخطأت أمنا حواء، لم يتبجحا ولم يستكبرا، إنما تعلما من الله معنى التوبة، وطريق الاعتذار، نعم لقد تلقيا من الله كلمات ميسورة الألفاظ، لكنها عميقة النتائج: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 37). يقول الرازي: لقد اختلفوا في تلك الكلمات ما هي؟ والأَولى هي قوله: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الأعراف: 23).


                      فإذا كان القدَر قد سبق بالمغفرة لآدم، فلِمَ طلب الله منه الاعتذار؟ إنه أدبٌ وتعليم وتدريبٌ، أدب الحياء من الله والتواضع عند الخطأ، وتعليم لفقه الاعتذار، وتدريبٌ على الاعتراف بالذنب والتوبة .. لقد كان الاعتراف بالذنب صريحا واضحا، بل لقد سمَّى آدمُ نفسَه ظالما، فحين شعر بنيران الذنب بين جنبيه، انبعثت إرادته للنهوض وتدارك رحمة الله؛ فاعترف بالذنب وندِم عليه وطلب الصفح من الله، قال تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) آل عمران135 وهكذا مضت قافلة البشر، وهكذا تعلم الأنبياء والصالحون؛ فموسى عليه السلام لمَّا وكز الرجل وقتله، لم يتغنَّ ببطولته، ولم يُبرّر عملَه، بل اعترف بظلمه لنفسه وقال في ضراعة: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ . قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (القصص: 15، 16).


                      فموسى عليه السلام قدم الاعتذار عن الخطأ ، قدم الاعتذار عن القتل الذي لا تقره قيمه ولا أخلاقه ولا دعوته ، ( فعلتها إذا وأنا من الضالين ) اعتراف واضح صريح بالخطأ والاعتذار عنه فالخطأ هو الخطأ والقتل ضلال ، مهما تكن أسبابه ودوافعه .. حتى بلقيس ملكة سبأ التي نشأت في بيئة وثنية، اعترفت بذنبها فقالت: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سكيكي حنانو:
                      ُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (النمل: 44) (ظلمت نفسي) قالتها امرأة حين استحيت من أعمالها السالفة.


                      ان خلق الاعتذار وقبول العذر وقاية للمجتمع من تفشي سوء الظن وتقاذف التهم والتي إن استقرت في القلوب فلن يفيد معها اعتذار .
                      لقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الإنسان (ابن آدم ) بالخطَاء وليس المخطئ ، وهي صيغة مبالغة تدل على تكرار الخطأ ، فقال (كل بن آدم خطاء وأن خير الخطائين التوابون ) وليس على وجه الأرض بشر معصوم من الخطأ ، ولكننا جميعا نخطئ ونصيب ، وأن خير البشر من يعترف بخطئه ويقر به ويعتذر عنه ويعمل على إصلاحه ما أمكنه ذلك ، والمسلم الحق والإنسان السوي يرجع إلى الحق إذا تبين له سبيله واتضح له طريقه .. إن من يظن في نفسه أو في غيره من البشر العصمة من الخطأ فإنما يضفى على نفسه أو غيره قدسية لا تستقيم مع خصائص البشرية التي عرفنا عليها منهج الإسلام

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X