إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعاء الامام الصادق ( عليه السلام ) للنبي ولآله وشيعتهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعاء الامام الصادق ( عليه السلام ) للنبي ولآله وشيعتهم




    دعاؤه للنبي ولآله وشيعتهم

    - دعاؤه للنبي من أدعية الإمام الصادق ، هذا الدعاء الجليل ، وقد أدلى به بما تميز به جده الرسول العظيم ، من سمو المنزلة ، وعظيم المكانة عند الله ، وهذا نصه : " اللهم ، إن محمدا ، كما وصفته في كتابك حيث قلت : - وقولك الحق - ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ، عزيز عليه ما عنتم بالمؤمنين رؤوف رحيم ). فأشهد أنه كذلك ، وأشهد أنك لم تأمرنا بالصلاة عليه إلا بعد أن صليت عليه أنت وملائكتك ، فأنزلت في فرقانك الحكيم : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) لا لحاجة به إلى صلاة أحد من الخلق بعد صلواتك عليه ، ولا إلى تزكيتهم إياه بعد تزكيتك ، بل الخلق جميعا ، هم المحتاجون إلى ذلك إلا أنك جعلته بابك الذي لا يقبل إلا من أتاك منه ، وجعلت الصلاة عليه قربة منك ، ووسيلة إليك ، وزلفة عندك ، ودللت المؤمنين عليه ، وأمرتهم بالصلاة عليه ، ليزدادوا بها إثرة لديك ، وكرامة عليك ، ووكلت بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه ، ويبلغونه بصلاتهم وتسليمهم . اللهم ، رب محمد ، إني أسألك بما عظمت به من أمر محمد ، وأوجبت من حقه ، أن تطلق به لساني من الصلاة عليه بما تحب وترضى ، وبما لم تطلق به لسان أحد من خلقك ، ولم تعلمه إياه ، ثم تؤتيني على ذلك مرافقته ، حيث أحللته ، من محل قدسك ، وجنات فردوسك ، ولا تفرق بيني وبينه .
    اللهم ، إني أبدأ بالشهادة ، ثم بالصلاة عليه ، وأن كنت لا أبلغ من ذلك رضى نفسي ، ولا يعبر لساني عن ضميري ، ولا ألام على التقصير مني ، لعجز قدرتي عن بلوغ الواجب علي منه ، لأنه خط علي ، وحق علي لما أوجبت له في عنقي ، إنه قد بلغ رسالتك غير مفرط فيما أمرت ، ولا مجاوز لما نهيت ، ولا مقصر فيما أردت ، ولا متعد لما أوصيت . .
    وتلا آياتك على ما أنزلت إليه من وحيك ، وجاهد في سبيلك ، مقبلا غير مدبر ، ووفى بعهدك ، وصدق وعدك ، وصدع بأمرك ، لا يخاف فيك لومة لائم ، وباعد فيك الأقربين ، وقرب فيك الأبعدين ، وأمر بطاعتك ، وائتمر بها سرا وعلانية ، ونهى عن معصيتك ، وانتهى عنها سرا وعلانية ، مرضيا عندك ، ودل على محاسن الأخلاق وأخذ بها ، ونهى عن مساوئ الأخلاق ورغب عنها ، وولى أولياءك الذين تحب أن يوالوا قولا وعملا ، ودعا إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وعبدك مخلصا حتى أتاه اليقين ، فقبضته إليك ، نقيا تقيا زكيا ، قد أكملت به الدين ، وأتممت به النعمة ، وظاهرت به الحجج ، وشرعت به شرائع الاسلام ، وفصلت به الحلال والحرام ، ونهجت به لخلقك صراطك المستقيم ، وبنيت به العلامات والنجوم ، التي بها يهتدون ولم تدعهم بعده في عمياء يعمهون ، ولا شبهة يتيهون ، ولم تكلهم إلى النظر لأنفسهم ، في دينهم بآرائهم ، ولا التخير منهم بأهوائهم ، فيتشعبون في مدلهمات البدع ، ويتحيرون في مطبقات الظلم ، وتتفرق بهم السبل ، فيما يعلمون ، وفيما لا يعلمون . وأشهد ، أنه تولى من الدنيا راضيا عندك ، مرضيا عندك ، محمودا عند ملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وأنه كان غير لئيم ، ولا ذميم ، وأنه لم يكن ساحرا ، ولا يسحر له ، ولا شاعرا ، ولا يشعر له ، ولا كاهنا ، ولا يكهن له ، ولا مجنونا ، ولا كذابا ، وأنه كان رسول الله ، وخاتم النبيين ، وسيد المرسلين .
    وأشهد ، أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الأليم ، وأشهد أنك به تعاقب ، وبه تثيب ، وأن ما أتانا به من عندك ، هو الحق المبين ، لا ريب فيه ، من رب العالمين ، اللهم ، صل على محمد عبدك ورسولك وأمينك ، ونجيبك ، وصفوتك ، وصفيك ، ودليلك من خلقك الذي انتجبته لرسالاتك ، واستخلصته لدينك ، واسترعيته عبادك ، وائتمنته على وحيك ، وجعلته علم الهدى ، وباب التقى ، والحجة الكبرى ، والعروة الوثقى ، فيما بينك وبين خلقك ، والشاهد لهم ، والمهيمن عليهم ، أشرف وأزكى ، وأطهر ، وأطيب ، وأرضى ما صليت على أحد من أنبيائك ورسلك ، وأصفيائك ، واجعل صلواتك وغفرانك وبركاتك ، ورضوانك ، وتشريفك ، وإعصامك ، وصلوات ملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، من الشهداء ، والصديقين وحسن أولئك رفيقا ، وأهل السماوات والأرضين وما بينهما ، وما فيهما ، وما بين الخافقين ، وما في الهواء والشمس ، والقمر ، والنجوم ، والجبال ، والشجر ، والدواب ، وما سبح لك في البر والبحر ، والظلمة ، والضياء ، بالغدو والآصال ، في آناء الليل ، وساعات النهار ، على محمد بن عبد الله ، سيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، وإمام المتقين ، ومولى المؤمنين ، وولي المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، الشاهد ، البشير النذير ، الأمين ، الداعي إليك بإذنك السراج المنير ، اللهم ، صل على محمد في الأولين ، وصل على محمد في الآخرين ، وصل على محمد يوم الدين ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، صل على محمد كما ثبتنا به ، وصل على محمد كما رحمتنا به وصل على محمد كما فضلتنا به ، وصل على محمد كما كرمتنا به ، وصل على محمد كما كثرتنا به ، وصل على محمد كما عصمتنا به ، وصل على محمد ، كما أنعشتنا به وصل على محمد كما أعززتنا به .
    اللهم ، واجز محمدا أفضل ما أنت جازيه يوم القيامة عن أمته رسولا عما أرسلت إليها .
    اللهم ، وأخصص محمدا بأفضل الفضائل ، وأبلغه أشرف محل المكرمين ، من الدرجات العلى ، في أعلى عليين ، في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، واعطه حتى يرضى ، وزده بعد الرضى ، واجعله أقرب خلقك مجلسا ، وأوجههم عندك جاها ، وأوفرهم عندك نصيبا ، وأجز لهم عندك حظا في كل خير أنت قاسمه بينهم .
    اللهم ، أورد عليه من ذريته ، وقرابته ، وأزواجه ، وأمته ، ما تقر به عينه ، وتقر عيوننا برؤيته ، ولا تفرق بيننا وبينه ، اللهم ، اعطه الوسيلة والفضيلة ، والشرف والكرامة ، يوم القيامة ، ما يغبطه به الملائكة المقربون والنبيون والخلق أجمعون . اللهم ، بيض وجهه ، وأعل كعبه ، وثبت حجته ، وأجب دعوته وأظهر قدره ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، وكرم زلفته ، وأحسن عطيته ، وتقبل شفاعته ، وأعطه سؤله ، وشرف بنيانه ، وعظم برهانه ، وأتم نوره ، وأوردنا حوضه ، واسقنا بكأسه ، وتقبل صلوات أمته عليه ، واقصص بنا أثره ، واسلك بنا سبله ، واستعملنا بسنته ، وتوفنا على ملته ، وابعثنا على منهاجه ، واجعلنا من شيعته ومواليه ، وأوليائه وأحبائه ، وخيار أمته ومقدم زمرته وتحت لوائه . اللهم ، إجعلنا ندين بدينه ، ونهتدي بهداه ، ونقتدي بسنته ، ونوالي وليه ، ونعادي عدوه ، حتى توردنا بعد الموت مورده ، غير خزايا ، ولا نادمين ، ولا ناكثين ، ولا جدلين .
    اللهم ، إعط محمدا ، مع كل زلفة زلفة ، ومع كل قربة قربة ، ومع كل فضيلة فضيلة ، ومع كل وسيلة وسيلة ، ومع كل شفاعة شفاعة ، ومع كل كرامة كرامة ، ومع كل خير خيرا ، ومع كل شرف شرفا ، واشفعه في كل من يشفع له من أمته ، ومن سواهم من الأمم ، حتى لا تعطي ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، ولا عبدا مصطفى إلا دون ما أنت معطيه له يوم القيامة .
    اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم ، وسلم على محمد وآل محمد ، كما سلمت على نوح في العالمين ، وعلى أزواجه وذريته وأهل بيته الطيبين الطاهرين ، الهداة المهديين ، غير الضالين ولا المضلين . اللهم ، صلى على محمد وآل محمد ، الذين أذهبت عنهم الرجس ، وطهرتهم تطهيرا ، اللهم ، صلى على محمد في الأولين ، وصلى على محمد في الآخرين ، وصلى على محمد وآل محمد في العالمين ، وصلى على محمد وآل محمد في الرفيق الاعلى ، وصلى على محمد وآل محمد أبد الآبدين ، صلاة لا منتهى لها ولا أمد ، آمين يا رب العالمين . "
    لقد حمل هذا الدعاء ، التقييم الكامل للنبي العظيم ، صلى الله عليه وآله ، مفجر العلم ، وباعث النهضة الفكرية للانسان ، والمحرر لشعوب العالم ، من ربقة الجهل ، والباني لصروح الفضيلة ، والأخلاق في الأرض ، كما حمل هذا الدعاء الثناء العاطر ، على أئمة أهل البيت ، الذين هم أعلام هذه الأمة ، وسفن نجاتها في الدارين .
    - دعاؤه لأهل البيت من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، دعاؤه لأهل البيت ، الذين هم مركز الوعي الاجتماعي في الاسلام ، وقد أعرب الإمام ، عن مدى أهميتهم ، وسمو مكانتهم في الأمة ، وهذه بعض فصول دعائه :
    " الليوث الابطال ، عصمة لمن اعتصم بهم ، وإجارة لمن استجار بهم ، والكهف الحصينة ، والفلك الجارية ، في اللجج الغامرة ، الراغب عنهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق ، واللازم لهم لاحق ، رماحك في أرضك ، وصل على عبادك ، في أرضك ، الذين أنقذت بهم من الهلكة ، وأنرت بهم الظلمة ، شجرة النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم صلى الله عليه وعليهم أجمعين آمين ، آمين يا رب العالمين .
    اللهم ، إني أسألك مسألة المسكين ، وأبتغي إليك ، ابتغاء البائس الفقير ، وأتضرع إليك ، تضرع الضعيف الضرير ، وأبتهل إليك ، ابتهال المذنب الخاطئ ، مسألة من خضعت لك نفسه ، ورغم لك أنفه ، وسفعت لك ناصيته وانهملت لك دموعه ، وفاضت لك عبرته ، واعترف لك بخطيئته ، وقلت عنه حيلته ، وأسلمته ذنوبه ، أسألك الصلاة على محمد وآله أولا وآخرا ، وأسألك حسن المعيشة ما أبقيتني ، معيشة أقوى بها في جميع حالاتي ، وأتوصل بها في الحياة الدنيا إلى آخرتي ، عفوا لا تترفني فأطغى ، ولا تقتر علي فأشقى ، أعطني من ذلك غنى عن جميع خلقك ، وبلغه إلى رضاك ، ولا تجعل الدنيا علي سجنا ، ولا تجعل فراقها علي حزنا ، أخرجني منها ، ومن فتنتها مرضيا عني ، مقبولا فيها عملي إلى دار الحياة ، ومساكن الأخيار .
    اللهم ، إني أعوذ بك من إنزالها وزلزالها ، وسطوات سلطانها ، وسلاطينها ، وشر شياطينها ، وبغي من بغى علي فيها ، اللهم ، من أرادني فأرده ، ومن كادني فكده ، وافقأ عيون الكفر ، واعصمني من ذلك بالسكينة ، وألبسني درعك الحصينة ، واجعلني في سترك الواقي ، وأصلح لي حالي ، وبارك في أهلي ، ومالي ، وولدي ، وحزانتي ومن أحببت فيك ، ومن أحبني .
    اللهم ، إغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أعلنت ، وما أسررت ، وما نسيت ، وما تعمدت ، اللهم ، إنك خلقتني كما أردت ، فاجعلني كما تحب يا أرحم الراحمين . "
    وقدم الإمام ، في هذا الدعاء ، أروع صنوف التعظيم والتبجيل ، لآل البيت ، الذين هم مصدر الشرف والكرامة في الاسلام ، كما طلب من الله تعالى ، أن تفيض عليه ، بنعمه وألطافه ، وأن يخرجه من هذه الدنيا مقبولا عنده راضيا عنه .
    - دعاؤه لشيعته كان الإمام الصادق يكن لشيعته أعمق الود ، وخالص الحب ، وقد دعا لهم بالمغفرة ، والرضوان ، في كثير من أدعيته ، ومنها هذا الدعاء :
    " يا ديان غير متوان ، يا أرحم الراحمين ، إجعل لشيعتي من النار وقاءا ، وعندك رضى ، واغفر ذنوبهم ، ويسر أمورهم ، واقض ديونهم ، واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، إجعل لي من كل غم فرجا ومخرجا . "
    وحكى هذا الدعاء ، مدى تعاطف الإمام ، مع شيعته ، فقد دعا لهم بجميع مفاهيم الخير في دنياهم وآخرتهم .


    التعديل الأخير تم بواسطة صدى المهدي; الساعة 07-12-2017, 08:14 AM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X