إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزهراء زينة العرش الإلهي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزهراء زينة العرش الإلهي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين



    قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ )[2] .





    إن الحديث عن معرفة سيّدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، مولاتنا فاطمة الزهراء، الانسية الحوراء، عليها آلاف التحية والثناء، هو حديث عن نور الله في الأرض والسماء، فإنه على معرفتها دارت القرون الاولى ، وإنّ الخلق فطموا عن معرفتها، فمن عرفها، فانما عرفها بغرفة ماء بمقدار كفه من البحار المترامية الأطراف ، بلا نهاية في مدّ بصر المعرفة ، فلا يعرفها حق المعرفة إلّا من صنعها وخلقها من نوره وهو أوّلا: ربّها الله جل جلاله ، ثمّ ثانيآ: من صاغها
    بنوره ، أبوها محمد 6، ثمّ ثالثآ: من صيقلها في نوره ، بعلها علي 7 والراسخون في العلم من آل محمد :.

    إن الزهراء نور الله المتعالي ، وقبس من نورها وبهائها الأزدهر ينيرلنا الدرب في فيافي الظلمات ودهاليز الجهالات والغفلات ، ورشقة من زلال طهرها الصافي يسقي رميم القلوب ونخرة النفوس لتدبّ فيها حياة المودة والولاء، وترد حوض الحب الإلهي والعشق الفاطمي ، ولا تظمأ بعدها أبدآ.

    ولا تعجب من أمر هذا الحب ، فإنه الأكسير الأعظم الّذي يبدل السيئات حسنات ، والحسنات جنات ، والجنات عاليات ، بل يبدل جوهر الإنسان ومعدنه من فضة إلى ذهب .


    ألم تر كيف جعل آلله أجر رسالته الخاتمة والخالدة مودّة ذوى القربى وسيدتهم فاطمة الزهرا 3 فقال سبحانه : (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)[3] .




    وحينئذٍ كيف يدّعى مواليها حبّها ومودّنها وهو لا يزال ملوث بالذنوب والمعاصي ، وهي المطهرة الطاهرة المطهرة ، معدن النقاء والصفاء، قرة عين الرسول وروحه الّتي بين جنبيه ، وبضعة المصطفى الطاهر الأمين .

    فالسيدة الزهراء سيدة النساء القدوة الصالحة والأُسوة الحسنة كأبيها رسول الله 6 وعلينا ان نتعرّف على شخصيتها ومقامها الشامخ فهي ليست امرأة عاديّة ، فمن قال ذل? فقد أجحف في معرفتها وحقّها، فإنها كانت هي سيدة
    النساء من الأولين والآخرين ، في الدنيا والآخرة ، فهذا يعني إنّها الصدّيقة ، مشكاة الوحي والنبوة ، وعصارة التوحيد والإمامة ، ومصباح الولاية الإلهية العظمى ، منابع طهر وخزائن أسرار.


    ان الحديث عن الزهراء البتول حديث ذوشجون وعِبَر ودروس ، فانها المرأه الكاملة ، والانسان الكامل في طبيعته الأُنوثي ، مظهر ومرآة ومجلّى لأسماء الله الحسنى وإسمه الأعظم . ولدت في بيت الوحي والرسالة ، وتر عرعت عند سيد الأنبياء والمرسلين أبيها الرسول الأعظم محمد 6 فكانت سرّ أبيها وأُم أبيها، وتزوجت من كفوها سيد الأولياء والأوصياء أميرالمؤمنين علي 7، وكانت نعم الشريكة في تحمل المسوؤليات وتحمّل الآلام والصبر في سبيل بقاء الرسالة المحمّدية ، وتحمّلت بعد أبيها المحنة الكبرى في الفتنة الكبرى الّتي مرّبها الإسلام ، فلو لا مواقفها الرسالية لما عرف الإسلام المحمدي الأصيل . فالزهراء نور الله السرمدي ، الّذي إزدهر به السماوات والأرض .

    شعّت فلا الشمس تحكيها ولاالقمر زهراء من نورها الأكوان تزدهر


    الليل مدّ بساطه الداجي ليفخر بالقمر والنجم يفخر بالسّنا اللّماع في جو السّحر


    والصبح غرّد باسمآ للشمس صفق وافتخر والروض يفخر بالزهور وبالعبير على الشجر


    وبنات حوّا يفتخرن بفاطم بين البشر


    فسّلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها ونبيّها والسّر المستودع فيها، بعدد ما أحاط به علمه ، وأحصاه كتابه .

    هي فخر أُمّتها وفخر بنيّها هي أُمّ إبنيها وأم أبيها



    عجزت فلم تلد النساء كمثلها أُنثى ولا عرف الزمان شبيها


    هي خير أُنثى في الوجود وأهله من أوّل الدنيا إلى تأليها


    هي بضعة الهادي وصفوة قلبه يؤذى حبيب الله من يؤذيها


    فلعنة الله على من سنّ أذاها... أحرق بابها... كسر ضلعها... أسقط جنيها... ظلم أبنائها وذريّتها...

    هذا وقبل أن ندخل في صلب الموضوع وهو ومضة من معرفة الزهراء 3 في السماء، وفي سموّها وعلوّ مرتبتها، أود أن أشير الى نقطتين تعدان أرضية خصبة لمثل هذه المواضيع القيمة .

    الاولى : كما ورد في الأخبار المعتبرة كما هو الواقع إنّ قيمة الانسان بما يحسنه من العلم والمعرفة في الدنيا والآخرة ، فليس الفضل بين الناس بصلاتهم وصيامهم بل أفضلكم أفضلكم معرفة ، وإنّ رقي الدرجات وكمال القرب من العلي الأعلى بالعلم والقراءة (إقرء وارقأ) (يَرْفَعِ اللهُ الَّذيüنَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذيüنَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ )[4] فكلّما يزداد الانسان معرفةً يزداد كمالاً وقرباً وسموّاً، وإنّه كما

    تتجسد المعرفة يوم القيامة بأبهى وأجمل صورة نورانية ، ويكون من النور الذي يسعى بين يدي المؤمن ليرشده الى بطنان الجنان ، وفي ظل عرش الله خالدآ، في مقعد صدق عند ملي? مقتدر.

    فلابد للمؤمن أن يزداد كل يوم بل وكل ساعة ، بل وكل لحظة ودقيقة علماً ومعرفة بالله ورسوله وكتبه وأهل بيته الأطهار :، يزداد علماً ومعرفة بمقدساته
    وحقائق الوجود وبدينه الحنيف ، يعرف من أين ؟ والى أين ؟ وما يراد منه ؟ وما يخرجه عن دينه ؟!

    الثانية : إنّ الناس في معرفتهم على صنفين : العام والخاص ، فلغة المعرفة والتربية والتعليم بطبيعة الحال ستكون على نحوين : لغة العامة وهي لغة الظاهر والمشهود والمل? وعالم الخلق والطبيعة ، وهي لغة الأرض بمعرفة ترابيّة .

    ولغة الخاصة
    : وهي لغة الباطن والغيب والملكوت وعالم الأمر وما وراء الطبيعة ، وهي لغة السماء بمعرفة عرشية .

    إن لغة السماء والملكوت هي لغة الروح الأبدية التي هي من روح الله جلّ جلاله (ونفخت فيه من روحي ) وأما لغة الأرض والمل? فهي لغة البدن الفاني الذي يرجع الى أصله الترابي .

    فطوبى ثم طوبى لمن كان يعيش لغة الملكوت ، لغة الملائكة ، لغة النور الإلهي ، لغة الغيب وغيب الغيب .

    وهذه دعوة خالصة في بيتين من الشعر، لمن كان من أهل الأدب والوعي والاشارة ، فان الحرّ تكفيه الاشارة .

    يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته وتطلب الرّبح مما فيه خسران


    علي? بالنفس فاستكمل فضائلها فانت في النفس لا في الجسم إنسان


    أجل : إنسانية الانسان وخلافته لله سبحانه في أسمائه وصفاته العليا إنّما هو بروحه الأبدية ، بإستكمالها بالفضائل والمحامد والمكارم ، وسيد المكارم العلم والمعرفة : فقيمة كل امرء ما يُحسنه .


    وبهذا ندخل في صلب الموضوع (معرفة الزهراء في السماء) ونقول :

    قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فيüها مِصْباحٌ ) عن الإمام الصادق 7: المشكاة اُمّنا فاطمة الزهراء 3.

    الحديث عن الزهراء في السماء يعني الحديث عن إصالة النور الالهي ، فان الله سبحانه في ذاته وصفاته وأفعاله نوراً ليس كمثله شيء، ولا يعلم ما هو إلّا هو، (وما عرفنا? حق معرفت? ) إلّا ان الله سبحانه من لطفه وحكمته مثّل لنوره كمشكاة فيها مصباح ، والمشكاة كوة في جدار، كالنافدة يطل على جانبين يوضع فيها السراج والمصباح حتى ينير الطرفين ، فمشكاة الوجود فيما سوى المعبود جل جلاله هي فاطمة الزهراء 3 وضع فيها مصابيح الهدى وأنوار الله سبحانه ، لتطل على الجانبين (الدنيا والآخرة ) (الروح والجسد) (المجردات والماديات ) (الطبيعة وماورائها) (الغيب والشهود) (المل? والملكوت ) (الأمر والخلق ) (الظاهر والباطن ) (السّر والعلن) وغير ذل? .

    فكانت فاطمة الزهراء 3 مصدر إشعاع أنوار الله في كل العوالم ، تزهر السماء والأرض بنورها المشرق ، وان الله أول ما خلق نور محمد 6 واشتق من نوره نور علي 7 ومن نورهما نور فاطمة الزهراء 3، ومن أنوارهم نور الحسن والحسين 8 فكانت هذه الأنوار زينة عرش الله، ثم كما في حديث قبول توبة آدم ونظره إلى السماء ورؤية الأشباح المقدسة بعرش الله سبحانه ، وأخبره جبرئيل إنها من ولده ، من أجلهم خلق الله الخلق ، وإنّ أسمائهم المقدسة اشتقت من أسماء الله، فاقسم آدم على الله بهم وقال : (يا حميد بحق محمد، ويا



    عالي بحق علي ، ويا فاطر بحق فاطمة ، ويا محسن بحق الحسن ، ويا قديم الاحسان بحق الحسين تب عليّ) فتاب الله عليه .

    ثم كانت الأنوار التسعة من ولد الحسين زينة العرش الإلهي ، وكما جاء في زيارة الجامعة الكبرى للأئمة الأطهار : :

    «سَعَدَ مَنْ والاكُمْ، وَهَلَ?َ مَنْ عاداكُمْ، وَخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ، وَضَلَّ مَنْ فارَقَكُمْ، وَفازَ مَنْ تَمَسَّ?َ بِكُمْ، وَاَمِنَ مَنْ لَجَاَ اِلَيْكُمْ، وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ، وَهُدِىَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَاْويهُ، وَمَنْ خالَفَكُمْ فَالنّارُ مَثْويهُ، وَمَنْ جَحَدَكُمْ كافِرٌ، وَمَنْ حارَبَكُمْ مُشْرِ?ٌ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فىü اَسْفَلِ دَرَ?ٍ مِنَ الْجَحيüمِ، اَشْهَدُ اَنَّ هذا سابِقٌ لَكُمْ فيüما مَضى، وَجارٍ لَكُمْ فيüما بَقِىَ، وَاَنَّ اَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطيüنَتَكُمْ واحِدَةٌ، طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ، خَلَقَكُمُ اللهُ اَنْواراً، فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقيüنَ، حَتّى مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ، فَجَعَلَكُمْ فىü بُيُوتٍ اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ، وَيُذْكَرَ فيüهَا اسْمُهُ، وَجَعَلَ صَلَواتَنا عَلَيْكُمْ وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ، طيüباً لِخَُلْقِنا، وَطَهارَةً لاَِنْفُسِنا، وَتَزْكِيَةً لَنا، وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا فَكُنّا عِنْدَهُ مُسَلِّميüنَ بِفَضْلِكُمْ، وَمَعْرُوفيüنَ بِتَصْديüقِنا اِيّاكُمْ »
    .

    فكان الأربعة عشر المعصومون أنوارآ محدقةً بعرش الله الإسمي والمسمائي ، فمنّ الله على المؤمنين بثلاث منن :

    أولاً: أن بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة .

    قال الله تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)[5] .






    وثانياً: يورثهم الأرض في آخر الزمان بدولة الإمام المهدي الموعود الّذي يملأ الّذي فسطآ وعدلا بعد ما ملئت ظلمآ وجورآ.

    قال الله تعالى : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)[6] .




    وثالثاً: منّ عليهم وأنعم عليهم بنعم لا تحصى ولا تعدّ. إلّا أنّه منّ عليهم بنعمة ثالثة لعظمتها وجسامتها فأنزل هذه الأنوار، وتجسّدت في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه ، فان بيت فاطمة وعلي من أفضلها ـ كما ورد عن الفريقين السنة والشيعة في سؤال أبي بكر من رسول الله عن بيتها وإنه هل بيت علي وفاطمة من بيوت الله ـ؟

    والعجب كلّ العجب إنّ هذه الأنوار الالهية القدسية ثلاثة عشر منها في التمثال الذكوري والرجولي ، بين نبي ـ خاتم الأنبياء محمد 6 ـ وأوصياء ـ الأئمة الاثنى عشر : ـ أي بين النبوة والإمامة ، وواحدة منها بتمثال أُنوثي ونسوي . وهي فاطمة الزهراء وكانت مشكاة الأنوار، وإنّها جمعت الأنوار كلّها في وجودها المقدّس ، فكانت بنت النبي وحليلة الوصي وأُمّ الأئمة النجباء :.

    بنت من ؟ حليلة من ؟ أمّ من ؟ ويل لمن سنّ ظلمها وآذاها.

    وفي خلق فاطمة الزهراء النوري روايات معتبرة كثيرة ، أتبر? بهذا الخبر الشريف ، وفيه ما فيه من أسرار الله ومعارفه :

    روى عن حارثة بن قدامة قال : حدثني سلمان قال : حدّثني عمّار وقال :
    أُخبر? عجباً؟ قلت : يا عمّار حدّثني : قال : نعم ، شهدت علي بن أبي طالب 7 وقد ولج على فاطمة 3 فلمّا أبصرته به نادت : أدن لاحدث? بما كان وبما هو كائن وبما لم يكن إلى يوم القيامة حتى تقوم الساعة ، قال عمّار: فرأيت أميرالمؤمنين 7 يرجع القهقرى ، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي 6 فقال له : أُدنُ يا أبا الحسن ، فدنا فلمّا إطمئن به المجلس قال له : تحدّثني أم أحدّث? ؟ قال : الحديث من? أحسن يا رسول الله، فقال : كأني ب? وقد دخلت على فاطمة وقالت ل? : (كيت وكيت ) فرجعت ، فقال علي 7: (نور فاطمة من نورنا)؟ فقال له : أولا تعلم فسجد عليّ شكراً لله تعالى ، فقال عمّار: فخرج أميرالمؤمنين 7 وخرجت بخروجه فولج على فاطمة 3 وولجت معه فقالت : كانّ? رجعت إلى أبي فأخبرته بما قلته ل? ؟ قال : كان كذل? يا فاطمة ، فقالت : إعلم يا أبا الحسن إنّ ألله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جل جلاله ، ثم أودعه شجرة من شجر الجنة ، أوحى الله تعالى إليه ـ الى النبي 6 عند ما عرج الى السماء ودخل الجنة ـ إلهاماً أن أقتطف الثمرة من تل? الجنة ـ وكانت تفاحة الفردوس أو الرطب ـ وأدرها في لهوات? ، ففعل ، فاودعني الله سبحانه صُلب أبي 6 ثم أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني وأنا من ذل? النور. أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن ، يا أبا الحسن ، المؤمن ينظر بنور الله تعالى[7] .



    ومن الواضح من هذا المشهد النبوي والحوار العلوي والفاطمي إيصال هذه
    المعلومة المعرفتية في عظمة الزهراء 3 عن طريق عمّار وسلمان المحمدي رضوان الله عليهما، حتى يعلم العالم ما هي ومن هي فاطمة الزكية 3 فسؤال أميرالمؤمنين عن نور الزهراء لا يعني إنّه يجهلها وهي كفوها الوحيد، وهو باب مدينة العلم والحكمة ، علّمه رسول الله ألف باب من العلم ، ينفتح من كل باب ألف باب ، فلا تغفل ما لمثل هذه الأحاديث الشريفة من أسباب ودواعي وأسرار، فنور الزهراء في عالم التجرد النوري لا يحجبه شيء، لكونه مجرداً، ولازمه أن تعلم بما هو كان ، وبما هو كائن ، وبما لم يكن ، ويكون الى يوم القيامة . وذل? في دائرة الممكنات،وإنّ علمها من علم الله سبحانه فهو الّذي يطلعهابإذنه على الغيب.
    -----------



    [1] () مادة اوليّة لحوار اُجري مع الكاتب في بالتو? (الاسلام الأصيل ) ليلة شهادة الزهراء عليها السلام 3جمادى الثانية 1430 ه . ق .

    [2] () النور: 55.

    [3] () الشورى : 23.

    [4] () المجادلة : 11.

    [5] () آل عمران : 164.

    [6] () القصص : 5.

    [7] () بحار الأنوار: :48 8 وعوالم العلوم : :6 8 وعيون المعجزات في دلائل فاطمة 3،.

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الولايه; الساعة 09-01-2018, 06:08 PM.

  • #2

    الأخت الكريمة
    ( عطر الولايه )
    بارك الله تعالى فيكم على هذا الاختيار الموفق
    جعله الله في ميزان حسناتكم
    ودمت بحفظ الرحمن في الدنيا والآخرة .


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X