إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" المرجعية الدينية العُليا الشريفة ": إنَّ عطاء الدم ميزة الشعب ويحتاج إلى وفاء كبير

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " المرجعية الدينية العُليا الشريفة ": إنَّ عطاء الدم ميزة الشعب ويحتاج إلى وفاء كبير

    """ مَضامينُ خِطابِ المَرجَعيّةِ الدّينيّةِ العُليَا الشريفةِ, دامتْ بركاتها ، اليَوم الجُمعَة"""
    "" التأكيدُ والتنبيه على أنَّ عطاءَ الشعب العراقي العزيز بالدّم في الفتنة الدّاعشيّة يحتاجُ إلى مَزيدٍ مِن الوفاءِ الكبير .
    " الأمةُ التي تعطي الشهداءَ هي أمةٌ حيّةٌ , والأمة التي لا تحترمُ الشهداء هي أمة ميّتة "
    " إنَّ الأرض قد ارتوت من عطاء هذا الشعب المِعطاء بالدّم , وهذه المسيرةُ التي كُتبَتْ ورُسِمَتْ بالدم مُستمرَةً , ولا بُدّ أنْ تُحتَرمَ بالوفاء لها "
    " المثقفُ والطبيبُ والميسورون " كلٌ عليه مسؤوليته " في الكتابة فخراً عن عطاء الدم , " ومعالجة الجرحى ودعمهم " ومراعاة أحوال عوائلهم المُضحيّة"
    :::: "" نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة الأوّل من جمادى الأولى ,1439هجري - وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي السيّد أحمد الصافي , خَطيب , وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :""
    نعرضُ على مسامعكم الكريمة بعضَ ما يتعلّق بعطائنا كشعبٍ , بدءاً لا يخفى عليكم أنَّ الشعوبَ تختلفُ بتركيبتها , بمعنى أنَّ اللهَ تبارك وتعالى , قد خلقَ على هذه المعمورة شعوباً وقبائل , ولكلّ شعبٍ ميزةٌ , ولكل قبيلة ومِصر ميزاته.
    وهناك ثوابت في كلّ حالةٍ من الحالات , وهذه الشعوب والقبائل تتباين في عطائها ومستوى العطاء الذي تقدّمه , وتختلف .
    وحصتنا كشعبٍ من العطاءات كثيرةٌ , وما نريدُ أن ننوه إليه , هو :
    "" أنَّ عطاءَ الدماء عند هذا الشعب هو عطاءٌ غزير .:::::
    إنَّ هذا الشعب – العراقي – هو شعبٌ كثيرُ النزف , يُعطي دماءً تلو دماءٍ ,
    وعندما نستعرض من قريبٍ و ما يحدث إلى ألآن نرى أنّ هذا المسلسلَ الدامي مستمرٌ.
    وهذا العطاءُ الكثير للشعب نتحدّثُ فيه عن الجانب الإيجابي الكامن في قوّة الشعب ,
    لا نتحدّثُ عن مَن يتحمّل المسؤولية .
    إنَّ هذا الشعبَ الكريمَ لم يبخل بالعطاء , وكان حاضراً في أكثر من موقفٍ ,
    ولعلّه بالأمس القريب , ونتذكّر في كلّ سنةٍ , ونلاحظُ العطاءَ في مواسم زيارة الأربعين الشريفة , فنجده شعباً يجودُ ويعطي ولا يبخل سواء بالمال أو في النفس ::::::
    وقد توّجَ هذا الشعب المِعطاء عطائه بالفتنة الدّاعشية إلى أن أقبرها وأنهاها.
    وهذا العطاء العزيز علينا , و الثَرّ , ولو لم يعلم الشعب أنَّ هذه الفتنة لا تنتهي ,
    ولا تُقبَر ولا تُحمى المُقدّسات إلاّ بالدم لما أعطى , ولكنه أرخص هذه الدماء الغالية حمايةً للأوطان والعقيدة , ولا زال يعطي .
    والسؤال هنا ؟ وأمام أنفسنا , وأمام هذا العطاء الكبير , والذي يحتاج إلى وفاء كبير .
    هذا العطاءُ عطاءُ مسيرةٍ كُتبت ورُسِمَتْ بالدم , وقد ارتوت الأرضُ من الدماء الزكيّة ,
    وهذا يحتاجُ إلى وفاء من الذين يُشاهدون المشهدَ , ومن الذين يرقبون الحدثَ , وكذلك هناك مفاخرٌ لا بُدّ أن ننظرَ إليها.
    " الأمةُ التي تعطي الشهداءَ هي أمةٌ حيّةٌ , والأمة التي لا تحترمُ الشهداء هي أمة ميّتة "
    ونتحدّثُ عن أمّةٍ قد أعطتْ الشهداءَ فهي أمةٌ حيّةٌ .
    ويجبُ علينا ولديمومة هذه الحياة أن نحترمَ هذه الدماء , وهذا العطاء .
    فهؤلاء يحتاجون مِنا الاحترام , وأن نشعرَ بأننا أحياءٌ بفضل هذه الدماء الطّاهرة.
    ومسؤوليتنا كشعب أن نحفظ هذه الدماء بالتقدير وخاصةً تضحيات الشهود العدول وهم ما نُعبّرُ عنهم ب ( الشهداء الأحياء – الجرحى المَيامين ) , وأن نزدادَ فخراً عندما ننظرُ إليهم.
    وعلى المحافظات الكريمة : أن تفتخرَ كلُّ محافظة , محافظة بما قدّمتْ من الشهداء والجرحى , وأن تتزيّنَ هذه المحافظات بهذه المفاخر العظيمة .
    (ويجبُ أن لا تنطوي هذه التضحيات ,وهذه خيانة ,ويجب أن تبقى ماثلة أمام الأنظار )
    ولا بُدّ أن نتعاون فيما بيننا كشعبٍ لرعاية عوائل الشهداء , وأن نخفف من آلام المضحين والجرحى.
    " المثقفُ والطيبُ والميسورون " كلٌ عليه مسؤوليته - في الكتابة فخراً عن عطاء الدم , ومعالجة الجرحى ودعمهم , ومراعاة أحوال عوائلهم المضحية"
    ومع أنَّ الميسورين لم يُقصّروا , ولكن المسيرةَ مستمرةٌ , ولا زالت هناك حاجة لكم
    في تخفيف معاناة هؤلاءِ الأعزّةِ.
    وهذا الموضوع قد نضطرّ بين فترة وأخرى للتذكير به , لأنّنا شاهدناهم في مواطن الكمال والتضحية والفداء , ولم نجد غير هؤلاءِ.
    ( لقد نظرنا يميناً وشمالا فلم نجد غير هؤلاءِ الأحبّة , وجدناهم ولسان حالهم يقول:
    لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا – وكانتْ تضحياتهم خالصةً لوجه الله تبارك وتعالى , فحقّ علينا أن لا نغفل عنها أو أن لا ننساها في كلّ آنٍ , فلهم حقٌ في أعناقنا جميعا).
    :.. هؤلاءِ بذلوا وضحوا وأعطوا وذهبوا ورحلوا من أحل أن يبقى البلدُ مُعافى وصحيحاً وآمناً ومطمئنّاً , وهم يحملون هذه المعاني عندهم .
    ذهبوا وتركوا عوائلهم وأولادهم , فماذا ينبغي أن نصنع لهم ؟
    عندما نصدّرُ مفاخرَ البلد نأتي بالشهداء الأبرار وبالجرحى المَيامين , فهم مَن أعادوا البسمةَ لبقية الناس .
    ( إنَّ هذا العطاء الكبير يحتاجُ إلى مزيدٍ من الوفاء لهم ).
    _________________________________________________

    الجُمْعَة- الأوّل من جمادى الأولى ,1439 هِجرِي- التاسع عشر من كانون الثاني 2018م.
    ________________________________________________

    - تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    _______________________________________________

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    كانت ولازالت المرجعية العظمى الرشيدة تولي اهتماهها الكبير بعوائل الشهداء الذين بذلوا ارواحهم رخيصة من اجل حفظ الارض والعرض ولم يريدوا جزاء ولا شكورا ..ذهبوا وتركوا ورائهم الاهل والاحبة ...وما احوج هذه العوائل الكريمة الى الرعاية والاهتمام الكبيرين الذين من المفروض ان يتاسبا مع عظم التضحية ..وكذلك الحال مع الجرحى الميامين الذين بذلوا كل مايملكون..فمن الواجب على المجتمع ان يرعاهم حق رعايتهم ..وهذا ما تؤكد عليه المرجعية الرشيدة دوما وتطالب به مرارا..
    الشكر لكم شيخنا الكريم على جهودكم الطيبة في نشر هذه الخطب المباركة للمرجعية العظمى الشريفة ادامها الله ذخرا وعزا..جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم وتقبل منكم صالح الاعمال.
    مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم وشكرا.

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        احسنتم وبارك الله بكم
        شكرا لكم كثيرا

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X