( سعد ) و ( نائل )
مريضان في المستشفى كانا يرقدان في غرفة واحدة ..
( سعد ) كان يشكي من التهاب حاد في الكبد ..
أما ( نائل ) فقد اصيب في حادث سيارة وكان اجرى عملية لعينيه ..
( سعد ) قريب من النافذة المطلّة على الشارع ..
وكان ينقل ما يرى لـ ( نائل )
سعد : يُعجبني ذلك العامل الذي يأتي كل يوم ليسقي ازهار الحديقة ..
نائل : يا له من رجل رائع ..
سعد : عجوز يريد ان يعبر الشارع فيركض له شاب ليساعده في العبور ..
نائل : ما اروع هذا المنظر ..
سعد : إمرأة تُخرج من حقيبتها نقود لتُساعد فقير ..
نائل : ما اجمل ان نساعد بعضنا ..
سعد : انه صباح جميل وشمسٌ رائعة ، يا الهي عصفور يشرب الماء من نافورة الحديقة ..
نائل : هو منظر يبعث على التفائل والامل ..
يأتي الممرض ليأخذ ( سعد ) إنَّه موعد العملية ..
نائل : ادعو لك من كل قلبي يا صديقي ..
بعد ساعات ، يسمع ( نائل ) صوتاً عند سرير ( سعد ) ..
ولانَّه لا يرى ..
قال : صديقي ( سعد ) هل رجعت من العملية ..
فأجابه الممرض : البقاء لله فقد مات صديقك في العملية ..
خبر ينزل كالصاعقة على قلب ( نائل ) ..
( نائل ) يسأل الممرض :
هل لك ان تفتح النافذة وتُخبرني عن الحديقة وما فيها ؟
يفتح الممرض النافذة ليُخبره :
أنَّه لا توجد حديقة ولا اي شي ، هي مجرد نافذة وما ورائها حائط ..
عندها ادرك ( نائل ) انَّ ( سعد ) كان يحاول زرع الامل في قلبه ونفسه ..
رغم إحتايجه له ..
( ليتَ كل من أعرفهم مثل سعد )
تعليق