إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

👼كيف نثبت وجود (الله) تعالى للأطفال؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 👼كيف نثبت وجود (الله) تعالى للأطفال؟

    👼كيف نثبت وجود (الله) تعالى للأطفال؟


    ✨من الأسئلة المتوقعة من الأطفال، وفي الحقيقة هي من الأسئلة المربكة جداً للآباء، هي السؤال: أين الله؟ ما هو الله؟ كيف أعرف أنّ الله موجود؟
    هذه الأسئلة التي تصدر من الأطفال، والتي تحكي عفويتهم من جهة، وتحكي أيضاً فطرتهم في البحث عن المعبود من جهة ثانية، وتحكي عن نفس توّاقة لمعرفة المجهول من جهة ثالثة، تلك الأسئلة محيّرة للآباء ومربكة لهم، باعتبار:


    🌟أولاً: إن بعض الآباء ربما هو لا يعرف ما هو جواب تلك الأسئلة!


    🌟ثانياً: إنّ مدارك الطفل ما زالت طرية، لا تُجيد الخوض في المفاهيم الفلسفية، ولا تُدرك ما وراء الطبيعة، ولا تفهم الأشياء إلا بالمنظار الحسّي، وبالتالي، فمن الصعب بيان حقيقة الذات المقدسة وأنها ذات غير مادية ولا مرئية، وأنها حقيقة عالية جداً بحيث يستحيل إدراكها، وكذلك من الصعب إقامة الأدلة الفلسفية والكلامية للأطفال في تلك الأعمار.
    ولكن هذا لا يُعطينا المبرّر للتملص من الإجابة عن مثل تلك الأسئلة، لأنّ فشلنا في الإجابة المقنعة لهم، سيؤدي بهم إلى الغرق في أوهام لا نعرف عمقها، وسيترك في نفوسهم فراغاً هائلاً، وربما تبقى عقدة التشكيك في نفوسهم إلى أنْ يكبروا، وقد تتلقّفهم التيارات الإلحادية أو المنحرفة، ولات حين مندمِ.
    فكيف نجيب عن سؤال الأطفال: ما هو الله؟ أين هو الله؟


    ⚡️الجواب: ⚡️
    في الحقيقة، نحن مضطرون في المراحل العمرية الأولى للأطفال بأنْ نستعين بالتمثيل والتشبيه الحسي، لنوضّح لهم الصورة ولو من بعيد.
    وهنا عدة مراحل للأجوبة المناسبة للأطفال، أو لكيفية إفهامهم وجود الإله والإيمان به:


    🌱المرحلة الأولى: وهي المرحلة التي يتعايش الطفل فيها مع الأمور المحسوسة تماماً، وهذا يكون في السنوات الثلاثة أو الأربعة الأولى من عمره، وفي مثل هذا العمر يمكننا أنْ نجيب عن السؤال السابق بأن نقول لهم: إن الله تعالى موجود معنا في كل مكان.
    هذا الجواب لا يستطيع الطفل أنْ يفهمه بسهولة، لذلك، لا بدّ من التمثيل الحسي له، فنعمل على أنْ نخرج معه في النهار، وأنْ نصعد بالسيارة ونمشي لمسافات طويلة نسبياً، ونقول له: انظر إلى الشمس، إنها موجودة في بيتنا، وما زالت معنا رغم أننا مشينا مسافة طويلة، ونعمل على أنْ نفهمه بأن هناك موجودات يمكنها أنْ تكون معنا أينما ذهبنا.
    وينجح الأمر أيضاً في ليلة مقمرة، حيث نشير إلى أنّ القمر يمشي معنا أينما ذهبنا.
    إنّ هذه الفكرة تجعل الطفل يُدرك بوضوح بأنّ هناك موجودات يمكنها أنْ ترافق الإنسان لأماكن بعيدة، ولكن هذا لن يستمر طويلاً، حيث إنّ الولد أو البنت سيكبرون بسرعة، وسينتبهون إلى أننا عندما ندخل البيوت، فإنّ الشمس أو القمر سوف ينسحبان من مرافقتنا، وعندها ننتقل إلى مرحلة ثانية من الجواب:


    🌱المرحلة الثانية: عندما تتطور مدارك الطفل قليلاً، خصوصاً عندما يدخل المدرسة، عندها يمكننا أن نستخدم بعض الأمور التي لها آثار محسوسة، رغم أنها غير معلومة الكنه والحقيقة لدينا.
    فمثلاً ندخل معه إلى غرفة من البيت من دون أنْ نشغل فيها أي جهاز كهربائي، ثم نقول له: هل رأيت الكهرباء؟ وهل تعرف حقيقتها؟ وكيف تعرف أنها موجودة الآن؟
    عندها سيقول، أو على الأقل أنت تقول له: إننا لا نعرف حقيقة الكهرباء، ولكننا يمكن أنْ نعلم بوجودها من خلال بعض الآثار، فننظر إلى (المروحة) مثلاً ونقول له: كيف نعرف أنّ الكهرباء موجودة من خلال المروحة؟ لا شك أنه سيقوم ليشغّل مفتاحها ثم يرى: فإنْ تحركت فإنه سيقول: إن الكهرباء موجودة، وإلا فسيقول: إنها غير موجودة.
    ونجرب الأمر أيضاً مع المصباح الكهربائي.
    وعندها نقول له: انظر، فهناك أمور لا نحسها ولا نراها ولكننا نُحس بآثارها، وهكذا (الله) عز وجل، فرغم أننا لا نراه، لأنه أعلى منّا وأعظم، ولا يمكننا أن نصل إليه ، ولكننا نُحس بآثار وجوده، فهذه الموجودات كلها مخلوقة له تعالى.


    🌱المرحلة الثالثة: علينا أنْ نركز في أذهان أولادنا دائماً مفاهيم الرحمة الإلهية والحب والعطف والكرم والجود الإلهي، ولا نخوفهم منه جل وعلا بنار جهنم، إذ لعلّهم يرسمون صورة سيئة عن الإله الذي لا شُغل له إلا معاقبة عبيده وترويعهم بالنار!
    فبدلاً من أنْ تقول الأم لولدها: إذا لم تصلِّ فسيرميك الله في النار، لتقل له: إنْ صليت أعطاك الله الجنة.
    وبدلاً من أنْ تخوفه بالنار لو خالف أمرها، لتقل له: إنك أنْ سمعت كلام أمك ولم تسبب الأذى لها فإن الله تعالى سيساعدك على النجاح في المدرسة، وهكذا.


    🌱المرحلة الرابعة: علينا أنْ نعمل على تقريب أولادنا من الله تعالى برسم صورة الإله الرحيم، ولكن في نفس الوقت علينا أنْ نعلمهم أنّ احترام الإله ضروري جداً، ولأنه يعلم بنا، فلا بد أنْ لا نخالف أمره، حتى نكون محبوبين عنده، وينفع هنا كثيراً أنْ نضرب له مثلاً بمعلمه الذي يحبه كثيراً، ونقول له: لو كان معلمك يراك من خلال كاميرا مثلاً، هل ستخالفه؟ وسيكون الجواب واضحاً ومقنعاً له بلا شك.


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X