( أمير الشعراء الشعبيين )
هو عبود بن غفلة بن جواد بن حسين بن عبد الرضا الشمرتي الخاقاني (1276 هـ - 1356 هـ). هو شاعر شعبي عراقي شيعي له عدة دواوين شعرية معروفة ومطبوعة بإسمه ديوان عبود غفلة ، وقصائده الشعرية مكتوبةٌ باللهجة العراقيَّة العاميَّة، وتتمحور قصائده حول المواضيع الدينية ورثاء أهل البيت. والعديد من الرواديد (المُنشدين الشيعة) يقرأون قصائده ويُسجّلونها بأصواتهم كقصيدة عجّت العصرين التي قرأها الرادود المعروف باسم الكربلائي.
كما عرف إنه كان يمتهن البناء وكان ينظم الشعر ارتجاليا وخصوصا كان ينشد الشعر وهو في حالة مزاولته عمله كان الرواديد والقرآء يأتون لمحل عمله يكتبون ماينشد وماينظم وكان اكثر مايستنهض الامام المهدي عليه السلام في قصائده ومن مطالع قصائده:
يمن عين الدين ليك اربيه ..... ليمته چفك يسل ماضيه
ويروي أحد الكتاب :
أن أحد خدمة المنبر الحسيني من اهل الكاظمية قصد الى النجف الاشرف يسأل عن المغفور له عبود غفلة ودخل الصحن العلوي الشريف وكان العمل داخل الصحن وجمعٌ من العمّال يدلون بدلائهم في البئر ليخرجوا الماء للعمال. إتفق أن وقف ذلك الرجل من الكاظمية على عامل بناء وهو يخرج الماء بدلوه وسأله :
قيل لي أن الشاعر عبود غفلة في الصحن فهل تدلني عليه ـ وكان الرجل لايعرف عبود غفلة فقط كان يسمع به. فسأله عامل البناء وما الذي تريده من عبود غفلة ؟
فرد عليه اريد منه قصائد لمناسبة كذا.
فقال له العامل هل لديك قلم وورق ؟
قال نعم !
قال اذن اكتب وبدأ يردد العامل كلماته والرجل يكتب من غير ان يلتفت و أكمل له ما أراد من قصائد وهو لازال يدلو بدلوه من البئر داخل الصحن .
وأخيرا ً إلتفت الرجل الكاظمي الى أن العامل هو عبود غفلة .
يقول عنه الخاقاني في ذلك: «وشاعرنا عبود استطاع أن يفرض نفسه في مجتمعه الذي حوى أفذاذ الشعراء الشعبيين» ولهذا لُقبَ ( بأمير الشعراء الشعبيين ) .
كانت وفاته بالنجف سنة 1356 هـ، وشارك في تشييعه جموع من أهل الشعر والخطابة، ودُفن بمقبرة وادي السلام مجاوراً لمقام هود وصالح .
تعليق