إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا ورث الحسين من الانبياء: الكتب السماوية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا ورث الحسين من الانبياء: الكتب السماوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فالحسين (ع)- كما هو سائر الأئمة (عليهم السلام)- أُعطي جميع الكتب التي أُنزلت على الأنبياء كما أنزلت، التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وما أُنزل على نوح وما أُنزل على آدم وهكذا، فكلُّ كتاب نزل على نبيٍّ من الأنبياء الذين يصل عددهم إلى مئة ألف وأربع وعشرين ألف نبي- فكلُّ كتاب نزل على أحد هؤلاء الأنبياء أصبح من مواريث الأنبياء، وقد توارثها الأنبياء بعد ذلك إلى أن وصلت إلى النبيِّ محمد (ص) ثم إلى أهل بيته (عليهم السلام).
    والروايات في ذلك كثيرة، منها ما رواه الكليني في الكافي بسنده عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ انه قصد أبا عبد الله الصادق (ع) وكان فِي رفقته رجلٌ من علماء النصارى يُسمَّى بُرَيْه، فحين جَاءَ مَعَه إِلَى مجلس أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) لَقِيَ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (ع) فَحَكَى لَه هِشَامٌ الْحِكَايَةَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) لِبُرَيْه: يَا بُرَيْه كَيْفَ عِلْمُكَ بِكِتَابِكَ؟ قَالَ: أَنَا بِه عَالِمٌ ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ ثِقَتُكَ بِتَأْوِيلِه؟ قَالَ: مَا أَوْثَقَنِي بِعِلْمِي فِيه قَالَ: فَابْتَدَأَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ فَقَالَ: بُرَيْه إِيَّاكَ كُنْتُ أَطْلُبُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ مِثْلَكَ قَالَ: فَآمَنَ بُرَيْه وحَسُنَ إِيمَانُه وآمَنَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي كَانَتْ مَعَه فَدَخَلَ هِشَامٌ وبُرَيْه والْمَرْأَةُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) فَحَكَى لَه هِشَامٌ الْكَلَامَ الَّذِي جَرَى بَيْنَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (ع) وبَيْنَ بُرَيْه فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه ع: (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ) فَقَالَ بُرَيْه أَنَّى لَكُمُ التَّوْرَاةُ والإِنْجِيلُ وكُتُبُ الأَنْبِيَاءِ قَالَ هِيَ عِنْدَنَا وِرَاثَةً مِنْ عِنْدِهِمْ نَقْرَؤُهَا كَمَا قَرَؤُوهَا ونَقُولُهَا كَمَا قَالُوا، إِنَّ اللَّه لَا يَجْعَلُ حُجَّةً فِي أَرْضِه يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي"
    إذن فالكتب التي أنزلها الله عزَّوجل على أنبيائه هي من مواريث الأنبياء، وكذلك فإنَّ من مواريث الأنبياء هي مواريث نبوة النبي الكريم (ص)، فالنبي(ص) قد خصَّه الله بعلم لم يكن قد منحه لأنبيائه السابقين وهو علم الكتاب الذي فيه تبيانٌ لكلِّ شيء، فالتوراة مثلاً وصفه الله عزوجل بقوله: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ﴾( ) وأما الكتاب الذي نزل على محمد (ص) فوصفه تعالى بقوله: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ﴾( )، فالكتاب الذي هو تبيانٌ لكلِّ شيء من مواريث النبوة، وكذلك فإنَّهم ورثوا السنة الشريفة بسعتها وبجميع تفاصيلها ودقائقها، فكان أهل البيت(ع) محيطين بها.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم البحث المبارك
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X