إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطيور تندب الامام الحسين (ع) وتنشر مصيبته . وكيف ذلك ؟؟ ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطيور تندب الامام الحسين (ع) وتنشر مصيبته . وكيف ذلك ؟؟ ...


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الابدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .

    قد صرحت سيدتنا ومولاتنا عقيلة بني هاشم فخر الطالبيين الحوراء زينب (ع) في وسط مجلس الطاغية يزيد : ( .... والله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا .... ) وهذا ما حصل بالفعل ، فرغم التكتم الاعلامي منهم على اخفاء مظلومية الامام الحسين (ع) ، الا ان هذه المظلومية سرعان ما قد ظهرت وبانت عند القاصي والداني والموالي والمعادي بفضل السيدة الطاهرة الصابرة زينب الكبرى (ع) . هذا من جانب .
    ومن جانب أخر فان الارض حجرها ومدرها والسماء والشمس والقمر والنجوم وأمطار الغيوم والجنّ والوحوش في الفلوات والحيتان في البحر، والطير في السماء وكافة المخلوقات على وجه الارض ، والملائكة في السماوات والأرضين قد شاركت في بقاء ذكر الامام الحسين (ع) وبيان مظلوميته عن طريق ندبه والبكاء عليه .
    فالطيور مثلا قد رأت الامام الحسين (ع) مطروحا على ارض كربلاء غارقا في الدماء مقطع الاعضاء مذبوحا من القفاء ، فلن تتمالك نفسها فرمت الطيور بنفسها على جسد الامام الحسين (ع) وهي تبكي وتمسح اجنحتها بدماء سيد الشهداء (ع) وتلعن قتلة ابن بنت رسول الله (ص) ، حتى لاحظ الناس هذه الطيور المدماة - كما سيأتي في الروايات - فعرفوا بعد عدة ايام ان سبب اجتماع الطيور في المدينة المنورة وكون بعضها ملطخ بالدماء هو لاجل مقتل سيد الشهداء الحسين (ع) .

    الرواية 1/ بحار الأنوار/ جزء 45/ صفحة (213) :
    روي عن طريق أهل البيت عليهم السلام : أنه لما استشهد الحسين عيه السلام بقي في كربلاء صريعا ودمه على الأرض مسفوحا وإذا بطائر أبيض قد أتى ومسح بدمه وجاء والدم يقطر منه فرأى طيورا تحت الظلال على الغصون والأشجار وكل منهم يذكر الحب والعلف والماء.
    فقال لهم ذلك الطير المتلطخ بالدم : يا ويلكم أتشتغلون بالملاهي وذكر الدنيا والحسين عليه السلام في أرض كربلاء في هذا الحر ملقى على الرمضاء ظام مذبوح ودمه مسفوح.
    فعادت الطيور كل منها قاصدة كربلاء فرأوا مولاي الحسين عليه السلام ملقى في الأرض جثة بلا رأس ولا غسل ولا كفن قد سفت عليه السوافي وبدنه مرضوض هشمته الخيل بحوافرها زواره وحوش القفار , وندبته جن السهول والأوغار , قد ضاء التراب من أنواره وأزهر الجو من إزهاره,,
    فلما رأته الطيور تصايحن وأعلن بالبكاء والثبور وتواقعن على دمه يتمرغن فيه وطار كل واحد منهم إلى ناحية يعلم أهلها عن قتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام
    فمن القضاء والقدر أن طيرا من هذه الطيور قصد مدينة الرسول وجاء يرفرف والدم يتقاطر من أجنحته ودار حول قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلن بالنداء ألا قتل الحسين بكربلاء ألا ذبح الحسين عليه السلام بكربلاء.
    فاجتمعت الطيور عليه وهم يبكون وينوحون فلما نظر أهل المدينة من الطيور ذلك النوح وشاهدوا الدم يتقاطر من الطير ولم يعلموا ما الخبر حتى انقضت مدة من الزمن وجاء خبر مقتل الحسين عليه السلام علموا أن ذلك الطير كان يخبر رسول الله بقتل ابن فاطمة البتول عليها السلام وقرة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
    وقد نقل أنه في ذلك اليوم الذي جاء فيه الطير إلى المدينة أنه كان في المدينة رجل يهودي وله بنت عمياء وطرشاء مشلولة والجذام قد أحاط ببدنها فجاء ذلك الطير والدم يتقاطر منه وقع على شجرة يبكي طول ليلته وكان اليهودي قد أخرج ابنته تلك المريضة إلى خارج المدينة إلى البستان الذي جاء الطير ووقع فيه ,,
    فمن القضاء والقدر أن تلك الليلة عرض اليهودي عارض فدخل المدينة لقضاء حاجته فلم يقدر أن يخرج تلك الليلة إلى البستان التي فيها ابنته المعلولة والبنت لما نظرت أباها لم يأتها نوم لوحدتها لأن أباها كان يحدثها ويسليها حتى تنام فسمعت عند السحر بكاء ذلك الطير وحنينه فبقيت تتقلب على وجه الأرض إلى أن صارت تحت الشجرة التي عليها الطير فصارت كلما حن الطير تجاوبه من قلب محزون
    فبينما هي كذلك إذ وقع من الطير قطرة من الدم على يديها فعوفيت ثم على رجليها فبرئت وعادت كلما قطرت قطرة من الدم تلطخ بها جسدها فعوفيت من جميع مرضها من بركات دم الحسين عليه السلام فلما أصبح الصباح أقبل أبوها فرأى بنتا تدور ولم يعلم أنها ابنته فسألها أنه كان لي في هذا البستان ابنة عليلة لم تقدر أن تتحرك
    فقالت ابنته والله أنا ابنتك فلما سمع كلامها وقع مغشيا عليه فلما أفاق قام على قدميه فأتت به لإلى ذلك الطير فرآه واكرا على الشجرة يئن من قلب حزين محترق مما فعل بالحسين عليه السلام .
    فقال له اليهودي : بالذي خلقك أيها الطير أن تكلمني بقدرة الله تعالى فنطق الطير مستعبرا ثم قال : إني كنت واكرا على بعض الأشجار مع جملة من الطيور قبالة الظهر وإذا بطير ساقط علينا
    وهويقول : أيها الطيور تأكلون وتنعمون والحسين في أرض كربلاء في هذا الحر طريحا ظاميا والنحر دام ورأسه مقطوع على الرمح مرفوع ونساءه سبايا حفاة عرايا فلما سمعن بذلك تطايرن إلى كربلاء فرأيناه في ذاك الوادي طريحا ، الغسل من دمه والكفن الرمل السافي عليه فوقعنا كلنا ننوح عليه ونتمرغ بدمائه الشريف وكان كل منا طار إلى ناحية فوقعت أنا في هذا المكان فلما سمع اليهودي ذلك تعجب وقال : لو لم يكن الحسين عليه السلام ذا قدر رفيع عند الله ما كان دمه شفاء من كل داء ثم أسلم اليهودي وأسلمت البنت وأسلم خمسمائة من قومه .

    الرواية 2/ بحار الانوار /
    صفحة ( 214 ) :
    عن أبي عبد الله عليه السلام ( الامام الصادق ) قال : هل أحد منكم رآها - أي البومة - بالنهار ؟ قيل له : لاتكاد تظهر بالنهار ولا تظهر إلا ليلا قال : أما إنها لم تزل تأوي العمران أبدا فلما أن قتل الحسين عليه السلام آلت على نفسها أن لا تأوي العمران أبدا ، ولا تأوي إلا الخراب ، فلا تزال نهارها صائمة حزينة ، حتى يجنها الليل فإذا جنّها الليل فلا تزال ترن على الحسين صلوات الله عليه حتى تصبح ) .


    الرواية 3 :
    جواب الإمام الرضا (ع) على السائل - : ( ترى هذه البومة كانت على عهد جدي رسول الله صلى الله عليه وآله تأوي المنازل والقصور والدور، وكانت إذا أكل الناس الطعام تطير فتقع أمامهم ، فيرمى إليها بالطعام وتسقى ثم ترجع إلى مكانها ، ولما قتل الحسين بن علي خرجت من العمران إلى الخراب والجبال والبراري ، وقالت : بئس الامة أنتم قتلتم ابن نبيكم ولا آمنكم على نفسي ) .

    الرواية 4 :
    وفي رواية عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: "بكت الإنس والجنّ والطير والوحش على الحسين عليه السلام ، حتّى ذرفت دموعها". المصدر نفسه ، ص165، باب26، ح1.

    الرواية 5 :
    ينقل ميثم التمّار عن الإمام عليّ عليه السلام أنّه قال: "ولقد أخبرني أنّه يبكي عليه كلّ شيء حتّى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحر، والطير في السماء، ويبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض ومؤمنوا الإنس والجنّ ، وجميع ملائكة السماوات والأرضين، ورضوان ومالك وحملة العرش...". محمّد بن عليّ بن بابويه الصدوق القمّي / علل الشرايع / ج1/ ص228 / ح3.

    الرواية 6 :
    ومن ذلك رواية السكونيّ عن الإمام الصادق عليه السلام، والمنقولة في المصادر الشيعيّة المعتبرة: قال: "اتّخذوا الحمام الراعبيّة في بيوتكم، فإنّها تلعن قتلة الحسين بن عليّ (ع) ، ولعن الله قاتله".
    وفي رواية مشابهةٍ عن داود بن فرقد يقول فيها : "كنت جالساً في بيت أبي عبد الله عليه السلام فنظرت إلى الحمام الراعبيّ يقرقر طويلاً . فنظر إليّ أبو عبد الله عليه السلام ، فقال : يا داود أتدري ما يقول هذا الطير؟ قلت : لا والله جعلت فداك ، قال : "تدعو على قتلة الحسين بن عليّ فاتّخذوه في منازلكم".
    * الكليني / الكافي / ج6 / ص547 / ح10 .
    * ابن قولويه / كامل الزيارات / مصدر سابق / ص 198 / باب30 / ح2 .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم البحث المبارك
    يبارك الله بكم مولانا

    تعليق


    • #3
      الاخت الفاضلة صدى المهدي . نزلت أهلا وحللت سهلا بطلتك البهية على موضوعي . بارك الله بك وجعل الجنة مثواك والاخرة مبتغاك . ودمت في رعاية الله تعالى وحفظه .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X