إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" مع منهج التثبُّت في الدّين في حَرَاكِ وفِكرِ سيّدنا الأستاذ مُحمّد باقر السيستاني"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " مع منهج التثبُّت في الدّين في حَرَاكِ وفِكرِ سيّدنا الأستاذ مُحمّد باقر السيستاني"

    " مع منهج التثبُّت في الدّين في حَرَاكِ وفِكرِ سيّدنا الأستاذ مُحمّد باقر السيستاني
    (دامتْ إفاضاته ) في القواعد الفطريّة العامة للمعرفة الإنسانيّة والدّينيّة "
    " إثبات وجودِ اللهِ ، تبارك وتعالى واستناده إلى عِدّة مُرتكزاتٍ بديهيّة " نمُوذَجَا "
    ::. لقد أرجعَ سيّدنا الأستاذ الفاضل ، دامَ توفيقه ، إثبات وجود اللهِ سبحانه إلى قواعدَ عامةٍ بديهيّة محفوظة لدى العقل الإنساني في مُنتَظمِ المعرفة البشريّة ، ويتمُ من خلالِ تطبيقها
    في شأن الدّين الإذعان والتصديق بحقّانيّة الدّين نفسه ، ومُعتقداته ، وهذه القواعد هي :

    : المُرتَكَزُ الأوّل :- وهو قاعدة : أنَّ كلَّ شيءٍ يحدثُ فلا بُدّ له من سببٍ يؤدّي إلى حصوله.
    فلا يُعقَل أن يحدثَ شيءٌ – كمرض أو مطر أو حريق أو غير ذلك – فجأة من غير أن يكون هناك سببٌ يؤدي إليه.
    وهذه القاعدة بديهيّة لا شكّ فيها ، كما هو واضح للفهم العام – في منتظم المعرفة الإنسانية – فلا يحتمل المرء أن يحدثَ حريقٌ في بيته مثلاً بلا سبب من تماس كهربائي ،
    أو اشتعال مواد سريعة الاحتراق بقدحة ناريّة ، أو غير ذلك.
    وتنطبقُ هذه القاعدة على الكائنات المادّية كلّها ، لأنّها تتطوّر بطبيعة ذاتها من حالة إلى أخرى ، فلا بُدّ أن تكون حادثة ، لأنّ كلّ حالة فيها حادثة وناتجة عن التطوّر.
    وعليه : فإنَّ مجموع حالاتها بحاجة إلى علّة وراءها لحدوث كلّ واحدة منها ،
    وإذا كانت تلك العلّة ماديّة جرى فيها الحديثُ المتقّدم نفسه ، فلا ينقطع السؤال إلاّ إذا كانت هناك علّة غير مادّيّة لها ، وهو اللهُ سبحانه وتعالى.

    المُرتَكَزُ الثاني:- أنَّ كلَّ نُظِمٍ يدلُّ على فاعل عاقل ، فلو لاحظتَ كُتباً مُنظّمةً في المكتبة وفق مواضيعها ، فلا بُدّ أنَّ فاعلاً عاقلاً خبيراً رتّبها كذلك.
    وإذا وجدتَ أنَّ هناك بِناءً مُرَتّبَاً فلا بُدّ أنَّ بانياً عاقلاً قد بناه أو وجّه إلى بنائه.
    فهذه قاعدة بديهيّه لا يُحتَمَلُ الخلافُ فيها ، ولا يُحتمَل أن يكون تنظيم المكتبة وفق مواضيع الكتب صادراً من طفلٍ لا يعرفُ تلك المواضيع أبدا.
    ولا شكّ في أنَّ وضعَ هذه الحياة هو وضعٌ مُنظّمٌ للغاية ، ابتداءً من الذرّة المؤلّفة من النواة والإلكترونات الدائرة حولها ومروراً بالخلايا التي تعمل على إيجاد أمثالها ، وبالآلاف من الكائنات الحيّة وغير الحيّة ، وانتهاءً بالمجرّات التي لا حصرَ لها ، والتي تشتمل كلّ واحدة منها على أعداد هائلة من النجوم.
    ومهما افترضنا من دور للتطوّر في إيجاد هذا الوضع ، فلا شكّ إنّما يجري وفق نظام داخلي مُعبّأ في الشيء المُتطوّر ، على حدّ تطوّر النواة إلى شجرة باسقة ، فالشيء الذي لا يختزن نظاماً داخليّاً مُهيّأً للتطوّر إلى نظام أرقى لا يتطوّر إلى شيء آخر ، وهذا أمر بديهي.
    إذاً لا بُدّ لوجود الأشياء بهذا النظام الداخلي المُنتِج لهذا الأثر الرائع من خالقٍ مُبدِعٍ ،
    وليس هو إلاّ كائناً غير مادّيٍّ ، وهو اللهُ تبارك وتعالى.

    : المُرتَكزُ الثالثُ:- أنَّ هناك تناسباً بين قابليات السبب وإمكاناته وحدوث المُسَبّب عنه ،
    فلا يُمكن استناد كلّ فعلٍ وأثرٍ إلى كلّ سببٍ ، فلو ادّعى شخص غير متعلّم أنّه صاحبُ كتابٍ علمي لم نقبل منه ، واعتقدنا أنّه لهذا الكتاب مؤلّفاً وراءه ، ولو أذعن هو بهذا المعنى صدّقناه تصديقاً بديهيّاً.
    وتنطبق هذه القاعدة في شأن الخوارق التي اتفقتْ للأنبياء حيث يستيقَنُ بها كثير من العقلاء ، من خلال أخبار تاريخية مؤكّدة ، مثل عبور موسى ، عليه السلام ، البحر مع قومه ، وولادة المسيح ، عليه السلام ، من غير أبٍ ، وإحيائه الموتى ، ومعجزة القرآن الكريم لنبي الإسلام ، صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ، ومن المعلوم أنَّ مثلَ هذه الوقائع خارجة عن حدود القدرة البشريّة فتدلُّ على وجود فاعل غير مادّي لها .
    __________________________________________________ _________________

    المصدر : القواعد الفطرية العامة للمعرفة الإنسانيّة والدّينيّة، السيّد مُحَمّد باقر السيستاني، ص33- 34 ، ط1439ه- 2018م.
    __________________________________________________ _________________



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم

    نشكر الاخ الكريم
    (مرتضى علي الحلي 12) على الاضاءة العقائدية


    من خلال قراءة الموضوع نصل الى ان السيد الاستاذ أشار في


    المرتـكز الاول
    الى (دليل الحدوث الزماني) المطروح في الكتب الكلامية


    وفي
    المرتكز الثاني

    أشار الى ( دليل النظم ) في اثبات ان لهذا الكون البديع خالقا

    اما في
    المرتكز الثالث
    فقد اشار للعلاقة بين (الفاعل) و (القابل) اي بين الخالق و المخلوق

    والسلام عليكم




    تعليق


    • #3
      أحسنتم ووفقتم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X