إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عزة الامام الحسين (ع) تتجلى في شعاره : هيهات منا الذلة ......

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عزة الامام الحسين (ع) تتجلى في شعاره : هيهات منا الذلة ......

    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد

    ان من الصفات الحميدة والبارزة في شخصية سيدنا ومولانا الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الإباء عن الضيم ، حتى لُقّب (ع) بـ ( أَبيّ الضيم ) .
    وقد ذاعت وانتشرتً عزة الامام الحسين (ع) واباءه بين الناس في زمانه ، فقد كان المَثَل الأعلى لهذه الظاهرة . فقد جسد باتصافه بهذه الصفة السامية قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) . ( سورة المنافقون / أية 8) .
    فهو الذي رفع شِعار الكرامة الإنسانية (هيهات منا الذلة ) ، ورسم طريق الشرَف والعِزّة ، فلم يخنع ، ولم يخضع للفاسقين والظالمين من قرود بني أمية ، فآثر (ع) الموت تحت ظِلال الأَسِنّة وحد السيوف .
    قال الشاعر عبد العزيز بن نباتة السعدي في وصف عزة الحسين (ع) :
    وَالحُسَين الذي رَأى المَوتَ فِي العِـز حَياةٌ ، وَالعَيش فِي الذّلِّ قَتلاً
    .
    فقد علّم أبو الأحرار (ع) الناسَ نُبل الإباء ونبل التضحية ، ويقول فيه مصعب ابن الزبير : واختار الميتة الكريمة على الحياة الذميمة .
    وقد كانت كلماته ( عليه السلام ) يوم الطف من أروع ما أُثِرَ من الكلام العربي ، في تصوير العِزة ، والمنعة ، والاعتداد بالنفس ، فكان يقول (ع) : ( أَلا وَإِنَّ الدَّعي ابنَ الدَّعي قَد رَكزَ بَينَ اثنَتَينِ ، بَين السِّلَّةِ والذِّلَّة ، وهَيهَات مِنَّا الذِّلَّة ، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحِجُور طَابَتْ وَطَهُرتْ ، وأُنُوفٌ حَميّة ، ونُفوسٌ أَبِيَّة ، مِن أنْ نُؤثِر طَاعةَ اللِّئامِ عَلى مَصَارِعِ الكِرَام ) .
    ووقف ( عليه السلام ) يوم الطف كالجبل الصامد ، غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة من جيوش الردّة الأموية .
    وقد ألقى عليهم وعلى الأجيال أروع الدروس عن الكرامة وعِزَّة النفس وشَرَف الإباء قائلاً (ع) : ( وَالله لا أُعطِيكُم بِيَدي إِعطاء الذَّليل ، وَلا أفرّ فِرارَ العَبيد ... ) .
    وألقت هذه الكلمات المشرقة الأضواء على مدى ما يحمله الإمام العظيم من الكرامة التي التي لا حَدَّ لأبعادها ، والتي هي من أروع ما حفل به تاريخ الإسلام من صُوَر البطولات الخالدة في جميع الأحقاب .
    وقال السيد حيدر الحلي في قصيدة رائعة يصف بها إباء الإمام (ع) وسُموّ ذاته ، ولعلها من أجمل ما رَثَى به الإمام (ع) حيث يقول :
    وسامَتهُ يَركَبُ إِحدَى اثْنَتَينِ
    وَقد صَرَّتِ الحَربُ أسنَانَها
    -------------------------------
    فإما يُرَى مُذعِناً أو تموت
    نَفسٌ أبَى العِزّ إِذعَانَها
    -------------------------------
    فَقال لَهَا : اعتصِمي بِالإِبَاء
    فَنَفْسُ الأبِيّ وما زَانَها
    -------------------------------
    إِذا لم تَجِد غَير لِبسِ الهَوَانِ
    فَبِالمَوتِ تَنزَعُ جُثمَانَها
    -------------------------------
    رَأى القَتلَ صَبراً شِعارَ الكِرَام
    وَفخراً يَزينُ لَها شَانَهَا
    -------------------------------
    فَشَمَّرَ لِلحَربِ فَي مَعرَكٍ
    بِه عركَ المَوتُ فُرسَـانَها
    -------------------------------
    فهذا هو إباء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وهذه هي عزَّة نفسه.

  • #2
    الاخ الفاضل العباس أكرمني . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على هذا الموضوع الرائع الذي يبين عزة واباء وكرامة الامام الحسين (ع) ، الذي نستلهم منه (ع) الدروس والعبر في العيش أحرارا مختارين في ضل الشريعة الاسلامية الغراء ، لا ان نكون عبيدا مكرهين . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      تمزقت رايته .. ولم تنكس !
      وتمزقت أشلائه .. ولم يركع !
      وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن !
      إنها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها .

      الاخ العزيز المشرف خــــــادم الكفــــــيل . شكري وتقديري لكم على المرور الطيب على موضوعي .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X