إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بنو أمية يمنعون الماء عن الإمام الحسين ( ع ) ويخالفون سنة رسول الله (ص) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنو أمية يمنعون الماء عن الإمام الحسين ( ع ) ويخالفون سنة رسول الله (ص) .


    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد

    لاشك أن الماء هو المصدر الرئيسي للحياة البشرية والحيوانية والزراعية على وجه الارض ففقدان الماء وعدم وجوده يؤدي الى موت الانسان وضياع الثروة الحيوانية والزراعية .
    ولذلك قد حثت الروايات النبوية الشريفة وأكدت وصرحت على أن الماء لايجوز منعه عن الناس وصدهم عنه وحرمانهم منه ، والناس جميعا يشتركون فيه ويقتسمون فيه بالتساوي .
    الا اننا نلاحظ في واقعة كربلاء ان بني أمية اللعناء قد منعوا الامام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه عن شرب الماء ، بل حتى الطفل الصغير عبد الله الرضيع قد حرموه من شرب الماء ، وهذا الفعل الذي قاموا به على خلاف سنة رسول الله (ص) التي أكدت على بذل الماء للمسلم العطشان من دون عوض ولا أثمان .


    *** ففي (الصحيحين) عن أبى هُريرة رضي اللَّه عنه أن رسولَ اللَّهِ (ص) قال : (لاَ يُمْنَعُ فَضْلُ المَاءِ لِيُمنَعَ بهِ الكَلأُ ) وفى لفظ آخر : (لاَ تَمْنَعُوا فَضْلَ المَاءِ لِتَمْنَعُوا به الكَلأَ ) ، وقال البخاري في بعض طرقه : (لاَ تَمْنَعُوا فَضْلَ المَاءِ لِتَمْنَعُوا به فَضْلَ الكَلإِ).
    *** وفى (المسند) من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدِّه رضي اللَّه عنه عن النبي (ص) قال : ( مَنْ مَنَعَ فَضْل مَائِهِ أَوْ فَضْل كَلَئِهِ ، مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ) .
    *** وفى سنن ابن ماجه من حديث أبى هريرة رضى اللَّهُ عنه قال : قال رسولُ اللَّه (ص) : ( ثَلاثٌ لاَ يُمْنَعْنَ : المَاءُ والكَلأُ والنَّارُ ).
    وفى ((سننه)) أيضاً عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( المسلمونَ شُركَاءُ فى ثَلاَثٍ: المَاءُ والنَّارُ والكَلأُ، وثَمَنُهُ حَرَامٌ ).
    *** وفى صحيح البخاري من حديث أبى هُريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ((ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَيْهمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلاَيُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : رَجُلٌ كَانَ لضهُ فَضْلُ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ فَمَنَعَهُ من ابنِ السَّبِيلِ ، وَرجُلٌ ................الخ .
    فالماء خلقه اللَّه في الأصل مشتركاً بين العباد والبهائم ، وجعله سقيا لهم ، فلا يكون أحدٌ أخصَّ به مِن أحد ، ولو أقام عليه ، وتَنَأَ عليه ، قال عمرُ ابن الخطاب رضي اللَّه عنه ابنُ السبيل أحقُّ مِن التَّانىء عليه ، ذكره أبو عبيد عنه.
    وقال أبو هريرة: ابنُ السبيلِ أول شاربٍ.
    *** قال الشيخ الالباني في ارواء الغليل : يصح في هذا الباب حديثان :
    الحديث الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " المسلمون شركاء في ثلاث : في الماء والكلأ والنار " . أخرجه أبو داود ( 3477 ) .
    الحديث الثاني : قوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث لا يمنعن : الماء والكلأ والنار أخرجه ابن ماجه ( 2473 ) بإسناد صحيح كما قال الحافظ في " التلخيص " والبوصيري في " الزوائد " ( 153 / 1 ) انتهى .
    ملاحظة : وهذه الرواية التي صححها الالباني مطلقة غير مقيدة بقوم دون قوم ولا بشخص دون شخص وهي حجة على بني أمية - لعنهم الله تعالى - في يوم القيامة لانهم لم يلتزموا بها وخالفوها وقتلوا الحسين (ع) ابن بنت رسول الله (ص) عطشانا شهيدا الا لعنة الله على القوم الظالمين ، وسيعلم الذين ظلموا .

    *** بنو أمية يمنعون الماء عن سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في واقعة كربلاء :
    بعث عمر بن سعد خمسمِائة فارس بقيادة عمرو بن الحجاج ، فنزلوا على الشريعة ، وحالوا بين الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ( رضوان الله عليهم ) وبين الماء ، ومنعوهم أن يستسقوا منه قطرة ، وذلك في اليوم السابع من المُحرَّم عام ( 61 هـ ) .
    ولما اشتدَّ العطش بالإمام الحسين ( ع ) وأصحابه ، فأمَرَ أخاه العباس بن علي ( ع ) ، فسار في عشرين رجلاً يحملون القرب ، وثلاثين فارساً ، فجاءوا حتى دنوا من الماء ليلاً .
    وكان أمامهم نافع بن هلال الجملي يحمل اللِّواء ، فقال عمرو بن الحجاج مَن الرجل ؟
    قال : نافع .
    قال : ما جاء بك ؟
    قال : جِئْنا نشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا [ منعتمونا ] عنه .
    قال : فاشْرَب هنيئاً .
    قال نافع : لا والله ، لا أشرب منه قطرة والحسين عطشان هو وأصحابه .
    وروى سبط بن الجوزي : أنهم اقتتلوا على الماء ، ولم يمكنوهم من الوصول إليه ، وضيَّق القوم على الحسين (ع) ، حتى نال منه العطش ومن أصحابه .
    فقال له برير بن خضير : يا ابن رسول الله ، أتأذن لي أن اخرج إلى القوم ، فأذن له ، فخرج إليهم فقال : يا معشر الناس ، إنَّ الله عزَّ وجلَّ بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه ، وسراجاً منيراً .
    وهذا ماء الفرات ، تقع فيه خنازير السواد وكلابه ، وقد حيل بينه وبين ابن نبيِّه .
    فقالوا : يا برير ، قد أكثرت الكلام ، فاكففْ ، والله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله .
    فقال الإمام الحسين (ع) : ( اقعُدْ يا بُرير ) .
    ثم قام الإمام (ع) فنادى بأعلى صوته ، فقال : أنشِدُكُم الله ، هل تعلمون أن جَدِّي رسول الله (ص) ؟ .
    قالوا : اللَّهُمَّ نعم .
    فقال الإمام (ع) : أُنشِدُكُم الله ، هل تعلمون أن أمِّي فاطمة بنت محمد ( ص) ؟ .
    قالوا : اللَّهُمَّ نعم .
    فقال الإمام (ع) : أُنشِدكم الله ، هل تعلمونَ أنَّ أبي علي بن أبي طالب (ع ) ؟ .
    قالوا : اللَّهُمَّ نعم .
    فقال الإمام (ع) : أُنشدكم الله ، هل تعلمون أن جَدَّتي خديجة بنت خُوَيلد ، أوَّل نساءِ هذه الأمة إسلاماً ؟ .
    قالوا : اللَّهُمَّ نعم .
    فقال الإمام (ع) : أُنشِدُكُم الله ، هل تعلمون أن سيِّدَ الشهداء حمزة عَمُّ أبي ؟ .
    قالوا : اللَّهم نعم .
    فقال الإمام (ع) : أُنشِدُكُم الله ، هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله (ص) أنا مُتقلِّدُه ؟ .
    قالوا : اللَّهُمَّ نعم .
    فقال الإمام (ع) : أُنشِدُكُم الله ، هل تعلمون أن هذه عمَامة رسول الله ( ص) أنا لابِسُها ؟ .
    قالوا : اللَّهُمَّ نعم .
    فقال الإمام (ع) : أنُشِدُكُم الله ، هل تعلمون أنَّ علياً كان أول القوم إسلاماً ، وأعلمُهُم علماً ، وأعظمُهم حِلماً ، وأنه وليُّ كلِّ مؤمنٍ ومؤمنة ؟ .
    قالوا : اللَّهُمَّ نعم .
    فقال الإمام (ع ) : فِيمَ تَستحِلُّون دَمي وأبي الذائِدُ عن الحوض ، يذودُ عنه رِجالاً كَمَا يذاد البعير الصاد عن الماء ، ولواءُ الحمدِ في يَدِ أبي يوم القيامة .
    قالوا : قد علمنا ذلك كُلّه ، ونحنُ غير تاركيك ، حتى تَذوقَ الموت عطشاً .
    فلما خطب الإمام الحسين (ع) هذه الخطبة ، وسمعت بناتُه وأخواتُه كلامَه بِكيْنَ ، وارتفعت أصواتَهُنَّ .
    فوجَّهَ الإمام الحسين (ع) إليهِنَّ أخَاه العباس وعلياً ابنه (ع) ، وقالَ لهما : ( أَسكِتَاهُنَّ فَلعمري لَيكثرنَّ بُكاؤهُنَّ ) .

    وروي عن الصادق عليه السلام انه قال: إن زين العابدين عليه السلام بكى أربعين سنة صائما نهاره و قائما ليله فإذا حضر الإفطار و جاء غلامه بطعامه و شرابه فيضعه بين يديه فيقول كل يا مولاي فيقول : قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم جائعا ، قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم عطشانا ، فلا يزال يكرر ذلك و يبكي حتى يبتل طعامه من دموعه ثم يمزج شرابه بدموعه فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل.

    ان كان عندك عبرة تجريها ====== فانزل لارض الطف كي نسقيها
    فعسى أن نبل بها مضاجع صفوة ====== ما بلت الاكباد من جاريها .

  • #2
    الاخ الفاضل العباس أكرمني . أحسنتم واجدتم وسلمت اناملكم على نشر هذا الموضوع الذي يبين ظلم وجور وقسوة بني أمية على الامام الحسين (ع) ومخالفتهم لسنة رسول الله (ص) في عدم منع الماء حتى على الاعداء . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X