إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا تُبيّنُ مواصفاتِ ومقوّماتِ التشيع الحقيقي وضرورتها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا تُبيّنُ مواصفاتِ ومقوّماتِ التشيع الحقيقي وضرورتها

    "" المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ " :"" تُبيِّنُ أمراً مُهمّاً وحيويّاً عن حقيقة التشيِّع ومُقَوِّماتِه وصِفاتِه الواقعيَّة " "

    "وتدعو وتؤكّد على ضرورة الالتزام بمقوّمات ومواصفات الشيعي الحقيقي الصادق في زمننا هذا ، بما ينعكسُ إيجاباً على سمعة أتباع مَذهب وأئمة أهل البيت المعصومين، عليهم السلام ، "

    :1:- ينبغي التفريق بين مجرّد الاعتقاد والادّعاء والانتساب إلى مَذهب أهل البيت ، عليهم السلام ، ولزوم توافر مقوّمات ومواصفات التشيّع الحقيقي لهم .

    :2:- إنَّ مجرّد الحُبّ والمُشاركة لأهل البيت في أفراحهم وأحزانهم وزيارة قبورهم دون الالتزام الفعلي والواقعي بما بيّنوه من مواصفات الشيعي الحقيقي

    هو توهم خاطئ دفعه أئمتنا المعصومون ، عليهم السلام ، حيث وضعوا منهجاً واضحاً للتشيّع الصادق والحقيقي لهم.

    :3:- فلينظر كلُّ واحدٍ منّا إلى سيرته وصفاته وأعماله ، هل تنطبقُ عليها مواصفات ومقوّمات التشيّع الحقيقي والصادق ؟

    :4:- لقد نبّه الإمامُ مُحَمّدُ الباقر ، وكذا الإمام الصادق ، عليهما السلام ، وبقيّة الأئمة المعصومين ، على ضرورة توافر مواصفات الإنسان المؤمن في تشيّعه الحقيقي والصادق منهجاً وسلوكا .: قال : عليه السلام:

    ( يا جابرُ أيكتفي مَن انتحلَ التشيعَ , أنْ يقولَ بحبنا أهلّ البيتِ ؟ فو اللهِ ما شيعتنا إلاّ مَنْ اتقى اللهَ و أطاعه ، وما كانوا يُعرفون
    يا جابرُ إلاّ بالتواضعِ والتخشعِ والأمانةِ وكثرةِ ذكرِ اللهِ ، والصومِ والصلاةِ ، والبرِ بالوالدين ، والتعهد للجيران من الفقراء
    وأهل المسكنة ،)

    : عوائدُ الأيامِ ,المحقق النراقي,229.



    ::: نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ،

    الخامس من رجب الأصبّ ,1439هجري - وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ,

    الشيخ عبد المهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::

    :: نُبيّنُ في الخطبة الثانية أمراً مهمّا وحيويّاً ، وهو ماهي حقيقةُ التشيّع ، وما جوهره الذي أراده مّنا أهلُ البيت المعصومين ، عليهم السلام ،؟

    وكيف نُجسّدُ هذا الانتماء والانتساب إليهم ؟

    :: إنَّ المُتتبّعَ للروايات الكثيرة لأهل البيت ، يجدُ فيها اهتماماً واضحاً وكبيراً ببيان حقيقة التشيّع لأهل البيت ، وقد نبّه الأئمة الأطّهار ، عليهم السلام ،من أجل إيقاظ الأمّة ، وتنبيه البعض الذي وقعَ في توهم خاطئ ، وهذا التوهم الخاطئ هو موجود في زمانهم ، عليهم السلام ، وفي زمننا هذا ::

    :: إنَّ مجرّدَ الاعتقاد بهم ومجرّد حبّهم ومجرّد الانتساب إليهم ، ومجرّد القيام بالأعمال العبادية والمُشاركة في إحياء أفراحهم وأحزانهم ، ذلك كلّه لوحده

    لا يكفي في صدق التشيّع الحقيقي ، فهناك ما هو أعظم من مواصفات ومقوّمات قد وضعوها لنا ، عليهم السلام ،::

    إنَّ مجرّد ادّعاء الانتماء والانتساب إليهم دون توفّر مقومات ومواصفات التشيّع الحقيقي هو توهم خاطئ يجب رفعه ودفعه ، ولا بُدّ أن يكون لنا الشعور الحقيقي بحقيقة الانتماء وتجسيد الادّعاء فعلاً وقولاً ، فلا يكفي أن أقول باللسان أنا شيعي فحسب .

    ولا تكفي المشاركة في الفرح لفرحهم والحزن لحزنهم وزيارتهم دون تجسيد عملي لما ذكروه من مواصفات ومقوّمات واقعيّة للتشيّع الحقيقي الصادق.

    فهناك أمرٌ أعمق وأكبر من ذلك ، ولقد اهتمّ الأئمةُ المعصومون ، عليهم السلام ، ببيان مواصفات ومقوّمات التشيّع الحقيقي .

    وليس من الصحيح أن نلتزم ببعضها ونترك البعض الآخر ، وندّعي التشيّع .

    بل لا بُدّ من الارتقاء إلى مقام التشيّع الحقيقي المطلوب منّا ،

    ولقد نبّه الإمام محمدّ الباقر ، وكذا الإمام الصادق ، عليهما السلام ، وبقيّة الأئمة المعصومين على ضرورة توافر مواصفات الإنسان المؤمن في تشيّعه الحقيقي والصادق منهجاً وسلوكا .

    ( يا جابرُ أيكتفي مَن انتحلَ التشيعَ , أنْ يقولَ بحبنا أهلّ البيتِ ؟ فو اللهِ ما شيعتنا إلاّ مَنْ اتقى اللهَ و أطاعه ، وما كانوا يُعرفون يا جابرُ إلاّ بالتواضعِ والتخشعِ والأمانةِ وكثرةِ ذكرِ اللهِ ، والصومِ والصلاةِ ، والبرِ بالوالدين ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة،... ): عوائدُ الأيامِ ,المحقق النراقي,229.

    :: فلينظر كلُّ واحدٍ منّا إلى سيرته وصفاته وأعماله ، هل تنطبقُ عليها مواصفات ومقوّمات التشيع الحقيقي والصادق ؟

    :: إنَّ الإمام مُحمّد الباقر ، عليهم السلام ، إنّما نبّه على أهمية توافر مقومات ومواصفات التشيّع الحقيقي والصادق وذلك لوجود غفلة وتوهم خاطئ عند بعض المُحبين والمُدّعين للتشيّع ، ولّما لذلك التوهم الخاطئ من آثاره خطيرة على سيرة وسمعة المذهب الحقّ وسمعة أئمة أهل البيت ، عليهم السلام ،.

    ::: فالإمام الباقر ، عليه السلام ، قد بادر بنفسه لعلاج هذه الظاهرة أمام أصحابه ، وفي زمنه ، وما ينبغي بنا هو الأخذ بهذا العلاج في زمننا هذا لدفع التوهم الخاطئ والذي يوجد عند البعض مِن أنَّ مجردَ الانتماء والانتساب والمشاركة كافٍ في صدق التشيّع .

    فلا يكفي الاتكال على مجرد الحُبّ والادّعاء والزيارة للوصول إلى مرتبة التشيّع الحقيقي دون معرفة مقومّاته وتطبيقها فعلاً.

    فينبغي أن نجسّد منهجَ أهل البيت المعصومين ، عليهم السلام ، بما ينعكس إيجاباً على سمعتنا كأتباع لمذهبهم الحقّ ، وعلى سمعتهم الشريفة كأئمة أطّهار.

    فإنّه لو بقي هذا التوهم الخاطئ لأضرّ بسمعتنا وبسمعة المذهب ، وقد ينعكس سلباً على سمعة أهل البيت ،عليهم السلام ،.

    ولذلك يقول الإمام الباقر ، عليه السلام،: (فو اللهِ ما شيعتنا إلاّ مَنْ اتقى اللهَ و أطاعه ، وما كانوا يُعرفون يا جابرُ إلاّ بالتواضعِ والتخشعِ والأمانةِ وكثرةِ ذكرِ اللهِ ، والصومِ والصلاةِ ، والبرِ بالوالدين ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة،..)

    وهنا لماذا يقسمُ الإمام الباقر المعصوم ، وهل هو بحاجة للقسم ، وهو المعصوم ؟

    بل إنّما يقسمُ لأهميّة المُقسَم به بالنسبة لنا ، وتأكيداً على أهميته الواقعية في السلوك والتطبيق والتجسيد لهذه المواصفات مُجتمعَةً .

    فلا يكفي الحبّ لوحده ، ولا مجرد الصلاة والصوم والزيارة ، وإن كانت هي مهمة جداً ، ولكن هناك ما هو أعمق منها ، وهو ضرورة التقوى والعبادة والأخلاق والتكافل الاجتماعي والاقتصادي ، والتعهد للجيران ومساعدة الفقراء والمساكين ، وأداء الأمانة وصدق الحديث والتواضع والتخشّع .

    فهذه مجموعةٌ من النُظم الضرورية في هذه الحياة وهي منهاج لو التزمنا به

    لكنّا شيعةً حقيقةً وصِدقَا.

    فلدينا مقام المُحبين لأهل البيت ، عليهم السلام ، ومقام التشيّع الحقيقي ،

    فلا يكفي أن تصلي وتصوم وتحزن وتفرح وتزور ، ولديك نميمة وكذب ولمز وافتراء.

    ثم يقول الإمام الباقر ، عليه السلام ،: (وما كانوا يُعرفون يا جابرُ إلاّ بالتواضعِ والتخشعِ)

    في مواصفات الشيعة الحقّة بحيث يستعمل أسلوب النفي والحصر ، وهو أسلوب بياني وبلاغي قيّم ، يهدف منه إلى توضيح أنَّ التواضع والتخشّع هما من الملكات الثابتة والصفات والمقوّمات الراسخة في شخصيّـة الشيعي الحقيقي ،.

    ومهما بلغ الإنسان من مقام وجاه عظيم وسلطة فنبغي به أن لا يتكبّر على الآخرين ،.

    ومن ثمّ يؤكّد الإمام الباقر ، عليه السلام ، في وصيته لجابر وبيانه لمواصفات ومقوّمات التشيّع الحقّ ، على ضرورة أداء الأمانة في كلّ شيءٍ وللبرّ والفاجر، والأنبياء ، عليهم السلام ، قد بُعثوا لأداء الأمانة وحفظها ، أمانة في المال ،

    وأمانةٌ في حفظِ الأسرار ، وأمانة في حفظِ الأعراض ، وأمانة في العمل والمهنة والوظيفة وأمانة المحافظة على الصلاة ومواساة إخوانهم,.

    فعن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنّه قال :

    ( امتحنوا شيعتنا عند ثلاث : عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها ،

    وعند أسرارهم كيف حفظهم لها عند عدونا ، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها .

    : الخِصال ، الشيخ الصدوق ،ص 103.

    الشيعي الحقيقي هو مَن يُبادر إلى الصلاة في أوّل وقتها ولا يشتغل بالمُلهيات عنها ، وهو مَن يساعدُ الفقراء والمساكين والأيتام .

    وهو مَن يُطهرُ لسانه وقلبه من الغيبة والكذب والحسد والسب والبهتان وغيرها ، ولا يكتبُ في مواقع التواصل الاجتماعي على الناس طعناً بهم وزورا وبهتناً ،

    فمَن يفعل ذلك فليس بشيعي ، (فالمسلم مَن سلِمَ الناسُ من لسانه ويده )

    ، والشيعي المؤمن مَن ارتقى بلسانه وقلبه ذكراً لله تعالى وتطهيراً وإخلاصا.

    __________________________________________________



    الجُمْعَة- الخامس من رجب الأصبّ ,1439 هِجرِي- الثالث والعشرون من آذار 2018م.



    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –



    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -

    _________________________________________________
    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 23-03-2018, 02:58 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد



    عن الامام موسى بين جعفر (عليه السلام) :

    ((
    إِنَّمَا شِيعَتُنَا مَنْ شَيَّعَنَا، وَاتَّبَعَ آثَارَنا، وَاقْتَدَي‌ بِأَعْمَالِنا ))


    الاستاذ والاخ الفاضل مرتضى الحلي


    زادكم الله من فضله وحشركم في ركب آل محمد .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      تقديرنا لكم أخي الفاضل و وفقتم.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X