تويت
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
قال صاحب الشبهة : الحسين «رضي الله عنه» في دين الشيعة يعلم الغيب كاملاً ، فهل خرج منتحراً وأخذ معه أهله ..... ؟ فإن قلت : نعم ، طعنت بالحسين واتهمته بقتل نفسه وأولاده . وإن قلت : لا ، نسفت عصمته وأسقطت إمامته.
الجـــــــــــــــــــواب:
أولاً : إن الإمام الحسين (ع ) معصوم بنص آية التطهير، وحديث الكساء ، وغيرها من الأدلة ، ولا تقبل عصمته هذه النسف بقول أيٍّ كان من النّاس .
فإذا لم يستطع صاحب الشبهة فهم الأحوال والأمور التي يشاهدها في أفعال المعصوم - سواء أكان نبياً أم إماماً - فليس له نقض مفهوم العصمة استناداً إلى عدم قدرته على الفهم . بل عليه أن يتمسك بما أثبته له الدليل الصريح ، ويتجنب الشبهات ويرد أمرها إلى أهل العلم والبصيرة في الدين.
ثانياً : إن إمامة الحسين (ع) ثابتة أيضاً بقوله (ص) : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا. ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا الحديث لرسول الله (ص) .
ثالثاً : لا يقول الشيعة : إن الأئمة يعلمون الغيب كاملاً ، بل يقولون : إن الله قد أعطى الأئمة (ع) وأبلغهم رسول الله (ص) كل ما يحتاجون إليه من الامور الغيبية في إمامتهم العامة للأمة ، وفي حفظ الدين ، وفي ما يعينهم ، وكل ما له دخلٌ في مسؤولياتهم الكبيرة والخطيرة .
وأيضاً في كل ما له مساس بتربية نفوسهم وفي كمالهم ، وفي سيرهم إلى الله سبحانه . وما عدا ذلك إن شاء علمه ، قال سبحانه وتعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ) . سورة الجن / الآيتان 26-27.
رابعاً: إن إسماعيل ذبيح الله (ع) كان نبياً ، وكان أبوه إبراهيم الخليل (ع) نبياً أيضاً ، فحينما استسلم إسماعيل لأبيه ، ووافق على أن يذبحه استجابة لامر الله تعالى هل بموافقته هذه أقدم على الانتحار أم لا ؟؟؟
فإن قلت : نعم . فقد طعنت بإسماعيل (ع) . واتهمته بالإقدام مختاراً على قتل نفسه بيد أبيه .
وإن قلت : لا نسفت عصمته ، وأسقطت نبوته .
خامساً : هل أغرى رسول الله (ص) حمزة وجعفر بن أبي طالب ، وجميع شهداء الإسلام بالانتحار، حين أمرهم بقتال المشركين ؟؟؟ إذا كان يقدر أن يطلع على الغيب ، ويعرف ما يجري لهم ؟؟؟
سادساً : إن الإمام الحسين (ع) وإن كان عالماً بأنه سوف يقتل ، ولكن ذلك لا يعني أنه قد جاء لينشب حرباً مع قتلته ، مع علمه بأنه لا يملك ناصراً يستطيع به أن يدفعهم عن نفسه . فيكون (ع) قد اختار الخروج من مكة صوناً لها، وحفظاً لحرمتها ، لكي لا يغتاله بنو أمية فيها ، وتهتك حرمتها ، فما كان من أعدائه إلا أن لاحقوه إلى كربلاء وقد جمعوا الجيوش لقتله ، وقاموا بمحاصرته وارتكبوا جريمتهم النكراء في حقه .
سابعا : ان الهدف الذي يدفع الانسان الى التضحية بنفسه اذا كان أسمى وأهم من قتل النفس لم يكن الشخص الذي يقبل على الموت منتحرا وان كان يعلم ان فيه نهاية حياته كما في خروج المجاهدين الى ساحات القتال للدفاع عن الاسلام أو عن المعتقدات الدينية كالمقدسات أو العرض أو المال أو الوطن مثلا . فان الموت لاجل هذه الاهداف هو أسمى وأهم من حفظ النفس والاستسلام للظالمين والكفار .
اللهم صل على محمد وال محمد . وعجل فرجهم يا كريم .
قال صاحب الشبهة : الحسين «رضي الله عنه» في دين الشيعة يعلم الغيب كاملاً ، فهل خرج منتحراً وأخذ معه أهله ..... ؟ فإن قلت : نعم ، طعنت بالحسين واتهمته بقتل نفسه وأولاده . وإن قلت : لا ، نسفت عصمته وأسقطت إمامته.
الجـــــــــــــــــــواب:
أولاً : إن الإمام الحسين (ع ) معصوم بنص آية التطهير، وحديث الكساء ، وغيرها من الأدلة ، ولا تقبل عصمته هذه النسف بقول أيٍّ كان من النّاس .
فإذا لم يستطع صاحب الشبهة فهم الأحوال والأمور التي يشاهدها في أفعال المعصوم - سواء أكان نبياً أم إماماً - فليس له نقض مفهوم العصمة استناداً إلى عدم قدرته على الفهم . بل عليه أن يتمسك بما أثبته له الدليل الصريح ، ويتجنب الشبهات ويرد أمرها إلى أهل العلم والبصيرة في الدين.
ثانياً : إن إمامة الحسين (ع) ثابتة أيضاً بقوله (ص) : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا. ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا الحديث لرسول الله (ص) .
ثالثاً : لا يقول الشيعة : إن الأئمة يعلمون الغيب كاملاً ، بل يقولون : إن الله قد أعطى الأئمة (ع) وأبلغهم رسول الله (ص) كل ما يحتاجون إليه من الامور الغيبية في إمامتهم العامة للأمة ، وفي حفظ الدين ، وفي ما يعينهم ، وكل ما له دخلٌ في مسؤولياتهم الكبيرة والخطيرة .
وأيضاً في كل ما له مساس بتربية نفوسهم وفي كمالهم ، وفي سيرهم إلى الله سبحانه . وما عدا ذلك إن شاء علمه ، قال سبحانه وتعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ) . سورة الجن / الآيتان 26-27.
رابعاً: إن إسماعيل ذبيح الله (ع) كان نبياً ، وكان أبوه إبراهيم الخليل (ع) نبياً أيضاً ، فحينما استسلم إسماعيل لأبيه ، ووافق على أن يذبحه استجابة لامر الله تعالى هل بموافقته هذه أقدم على الانتحار أم لا ؟؟؟
فإن قلت : نعم . فقد طعنت بإسماعيل (ع) . واتهمته بالإقدام مختاراً على قتل نفسه بيد أبيه .
وإن قلت : لا نسفت عصمته ، وأسقطت نبوته .
خامساً : هل أغرى رسول الله (ص) حمزة وجعفر بن أبي طالب ، وجميع شهداء الإسلام بالانتحار، حين أمرهم بقتال المشركين ؟؟؟ إذا كان يقدر أن يطلع على الغيب ، ويعرف ما يجري لهم ؟؟؟
سادساً : إن الإمام الحسين (ع) وإن كان عالماً بأنه سوف يقتل ، ولكن ذلك لا يعني أنه قد جاء لينشب حرباً مع قتلته ، مع علمه بأنه لا يملك ناصراً يستطيع به أن يدفعهم عن نفسه . فيكون (ع) قد اختار الخروج من مكة صوناً لها، وحفظاً لحرمتها ، لكي لا يغتاله بنو أمية فيها ، وتهتك حرمتها ، فما كان من أعدائه إلا أن لاحقوه إلى كربلاء وقد جمعوا الجيوش لقتله ، وقاموا بمحاصرته وارتكبوا جريمتهم النكراء في حقه .
سابعا : ان الهدف الذي يدفع الانسان الى التضحية بنفسه اذا كان أسمى وأهم من قتل النفس لم يكن الشخص الذي يقبل على الموت منتحرا وان كان يعلم ان فيه نهاية حياته كما في خروج المجاهدين الى ساحات القتال للدفاع عن الاسلام أو عن المعتقدات الدينية كالمقدسات أو العرض أو المال أو الوطن مثلا . فان الموت لاجل هذه الاهداف هو أسمى وأهم من حفظ النفس والاستسلام للظالمين والكفار .
اللهم صل على محمد وال محمد . وعجل فرجهم يا كريم .
تعليق