إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فيض من كرم وسخاء وايثار الامام الحسين (عليه السلام) .....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فيض من كرم وسخاء وايثار الامام الحسين (عليه السلام) .....


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الابدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .

    أقدم أجمل التهاني والتبريكات الى مقام حضرة سيدي ومولاي بقية الله الامام الحجة ابن الحسن المهدي ولاهل البيت (سلام الله عليهم أجمعين ) والى الاعلام ومراجع الدين العظام والى المؤمنين والمؤمنات الشيعة - أيدهم الله تعالى بتأييده – والى كافة المسلمين الاحرار بذكرى ولادة أقمار وأنوار آل محمد ( الامام الحسين والامام العباس والامام زين العابدين وعلي الاكبر ) عليهم السلام . هذه الولادات المباركة التي أضاءت على الارض وجعلتها مشرقة وأزاحت عنها الظلمة والظلام .
    وبما أن اليوم هو الثالث من شعبان مولد الامام الحسين (عليه السلام) فنتطرق في هذه المقالة بتخصيص الكلام على جانب وفيض من كرم وسخاء وايثارالامام الحسين (عليه السلام) .

    لايختلف اثنان في أن أهل البيت (عليهم السلام) بلغوا القمة في الكرم والايثار بحيث يمنعون أنفسهم عن الطعام ويعطونه للفقراء والمحتاجين رغم أنهم كانوا صائمين ، والقرآن يشهد لهم على هذا الامر فقال تعالى في محكم كتابه الحكيم : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)) . سورة الانسان / الاية 8-9 .
    وهذا الامر لايقتصر على محبيهم فقط بل شمل حتى أعدائهم كما سيأتي توضيحه في القصص الاتية .
    والان ننقل هذه القصص القليلة بين أيديكم لنكشف جانب وفيض قليل من جبل الكرم والسخاء والايثار الذي أنفقه الامام الحسين (عليه السلام) على محبيه وعلى أعدائه أيضا واليكم هذه القصص .

    1- كرمه (عليه السلام) مع أسامة بن زيد :
    مرض أسامة بن زيد مرضه الذي توفي فيه ، فدخل عليه الإمام ( عليه السلام ) عائداً ، فلما استقر به المجلس قال أسامة : واغَمَّاه .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( مَا غَمّك ) ؟
    فقال أسامة : دَيْني ، وهو ستّون ألفاً .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هُوَ عَلَيَّ ) .
    فقال أسامة : أخشى أن أموت قبل أن يُقضى .
    فأجابه الإمام ( عليه السلام ) : ( لَن تَموتَ حَتى أَقضِيهَا عَنك ) .
    فبادر الإمام ( عليه السلام ) فقضاها عنه قبل موته ، وقد غضَّ طرفه عن أسامة فقد كان من المُتخلِّفين عن بيعة أبيه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلم يجازيه ( عليه السلام ) بالمِثل ، وإنما أغدق عليه بالإحسان .
    المصدر / البحار/ ج 44 / ص 190.

    2/ كرمه (عليه السلام) مع رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجةً :
    فقال ( عليه السَّلام ) : " يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة ، و ارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله " .
    فكتب ـ الأنصاري ـ : يا أبا عبد الله إن لفلان علي خمسمائة دينار ، و قد ألح بي فكلِّمه يُنْظِرَني إلى ميسرة .
    فلما قرأ الحسين ( عليه السَّلام ) الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار ، و قال ( عليه السَّلام ) له : " أما خمسمائة فاقض بها دَينك ، و أما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، و لا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة : إلى ذي دين ، أو مروة ، أو حسب ، فأما ذو الدين فيصون دينه ، و أما ذو المروة فإنه يستحيي لمروته ، و أما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك ، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك " . تحف العقول : 247 ، للشيخ حسن بن شُعبة الحراني ، طبعة ، جامعة المدرسين ، قم / إيران .

    3- كرمه (عليه السلام) مع جاريته :
    روى أنس قال : كنت عند الحسين ( عليه السلام ) فدخلت عليه جارية بيدها طاقة رَيحانة فَحَيَّتهُ بها ، فقال ( عليه السلام ) لها : ( أنتِ حُرَّة لِوجه الله تعالى ) .
    فَبُهِر أنس وانصرف وهو يقول : جَاريةٌ تجيئُكَ بِطَاقَة رَيحانٍ فَتَعتِقها ؟!!
    فأجابه الإمام ( عليه السلام ) : ( كَذا أدَّبَنا اللهُ ، قال تبارك وتعالى : (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) . سورة النساء / الآية 86 . وكان أحسَنَ منها عِتقُهَا .
    وبهذا السخاء والخلق الرفيع مَلَك ( عليه السلام ) قلوب المسلمين ، وهَاموا بِحُبِّه وَوِلائِه ( عليه السلام ) .

    4- كرمه (عليه السلام) مع غارم :
    كان الإمام الحسين ( عليه السلام ) جالساً في مسجد جَده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذلك بعد وفاة أخيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وكان عبد الله بن الزبير جالساً في ناحية منه ، كما كان عتبة بن أبي سفيان جالساً في ناحية أخرى منه .
    فجاء أعرابي غارم على نَاقة فَعَقَلها ودخل المسجد ، فوقف على عتبة بن أبي سفيان ، فَسلَّمَ عليه ، فَردَّ عليه السلام ، فقال له الأعرابي : إني قَتلتُ ابن عَمٍّ لي ، وطُولِبتُ بالديَّة ، فهل لَكَ أن تعطيَني شيئاً ؟ .
    فرفع عُتبة إليه رأسه وقال لغلامه : ادفع إليه مِائة درهم .
    فقال له الأعرابي : ما أريدُ إلا الديَّة تامة .
    فلم يَعنَ به عتبة ، فانصرف الأعرابي آيساً منه .
    فالتقى بابن الزبير فَعرض عليه قصته ، فأمر له بمِائتي درهم ، فَردَّها عليه .
    وأقبل نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فرفع إليه حاجته .
    فأمر ( عليه السلام ) له بعشرة آلاف درهم ، وقال له : ( هَذهِ لِقضاء ديونَك ) .
    وأمر ( عليه السلام ) له بعشرة آلاف درهم أخرى وقال له : ( هَذه تَلُم بها شَعثَك ، وَتُحسِّن بها حَالك ، وتنفقُ بها على عِيَالِك ) .
    فاستولت على الأعرابي موجاتٌ من السرور واندفع يقول :
    طَربتُ وما هَاج لي معبقُ وَلكِنْ طَربتُ لآلِ الرَّسولِ هُمُ الأكرَمون الأنجَبُون سَبقتَ الأنامَ إلى المَكرُمَاتِ أبوكَ الَّذي سَادَ بِالمَكرُمَاتِ بِه فَتحَ اللهُ بَابَ الرَّشاد
    وَلا لِي مقَامٌ ولا معشَقُ فَلَذَّ لِيَ الشِّعرُ وَالمَنطِقُ نُجومُ السَّماءِ بِهِم تُشرِقُ وَأنتَ الجَوادُ فَلا تُلحَقُ فَقصَّرَ عَن سِبقِه السُّبَّقُ وَبابُ الفَسادِ بِكُم مُغلَقُ .

    5- كرمه (عليه السلام) مع أعرابي :
    قصد الإمامَ ( عليه السلام ) أعرابيٌّ فَسلَّم عليه ، وسأله حاجته وقال : سمعتُ جدَّك ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إِذا سَألتُم حَاجَة فَاسْألوُها مِن أربعة : إِمَّا عَربيّ شريف ، أَو مَولىً كَريم ، أوْ حَامِلُ القُرآن ، أو صَاحِبُ وَجه صَبيحٍ .
    فَأما العَربُ فَشُرِّفَت بِجَدك ( صلى الله عليه وآله ) ، وأما الكرمُ فَدَأبُكم وَسيرتكم ، وأمّا القرآن فَفِي بيوتِكُم نَزَل .
    وأمّا الوجه الصبِيح فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إِذا أردتُم أنْ تَنظُروا إِليَّ فَانظُروا إِلى الحَسَنِ وَالحُسَين ) .
    فقال له الحسين ( عليه السلام ) : ( ما حاجتك ) ؟
    فَكتبها الأعرابي على الأرض ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : ( سَمِعتُ أبي عَلياً ( عليه السلام ) يَقول : ( المَعرُوفُ بِقَدر المعرفة .
    فأسألُكَ عَن ثلاث مَسائلٍ ، إِن أجبتَ عن واحدةٍ فَلَكَ ثُلث ما عِندي ، وإِن أجبتَ عَن اثنين فَلَك ثُلثَا مَا عِندي ، وإِن أجبتَ عَن الثَّلاث فَلَكَ كُل مَا عِندي ، وَقَد حُمِلَت إِليَّ صرَّة من العِراق .
    فقال الأعرابي : سَلْ ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أيّ الأعمالِ أفضلُ ) ؟
    فقال الأعرابي : الإيمان بالله .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( ما نَجَاةُ العَبدِ مِن الهَلَكة ) ؟
    فقال الأعرابي : الثقة بالله .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( مَا يزينُ المَرء ) ؟
    فقال الأعرابي : عِلمٌ معهُ حِلمٌ .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( فإن أَخطأه ذَلك ) ؟
    فقال الأعرابي : مَالٌ معهُ كَرمٌ .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( فإِن أَخطأه ذلك ).
    فقال الأعرابي : فَقرٌ معهُ صَبرٌ .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( فإن أَخطأه ذلك ) .
    فقال الأعرابي : صَاعقةٌ تنزل من السماء فَتُحرقه .
    فضحك الإمام ( عليه السلام ) ورمى إليه بِالصرَّة .

    وهذه القصص هي في الواقع فيض من غيث كثير لكرم وسخاء وايثار الامام الحسين (عليه السلام) لم نذكره بتمامه لعدم احصاء كرم الامام الحسين (عليه السلام) وطلبا للاختصار في المقال والمقام .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X