إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا تُؤكِّدُ على ضرورة الجمع بين مقوّماتِ التشيع الصحيح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا تُؤكِّدُ على ضرورة الجمع بين مقوّماتِ التشيع الصحيح

    "" المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ " : توجّهُ وتُؤكِّدُ على ضرورة الجمع بين مقوّمات التشيَّعِ الصحيح الحقيقي والإتّباع الصادق لأئمة أهل البيت ، عليهم السلام ،"
    :1:- لا بُدَّ من الجمعِ بين مقوّمات التشيَّع الحقيقي ، وهي :-
    :أ:- العقيدة الصحيحة .... .:ب:- العبادة المشروعة .
    :ج:- الشعائر المأثورة ..... :د:- العمل الصالح والأخلاق الفاضلة.
    :2:- إنَّ عدم الالتزام بهذه المقومّات أو الإخلال بها تطبيقاً وسلوكا يُشَكِّلُ خطورةً كبيرة على العنوان العام والكيان الشريف لمذهب أهل البيت والأئمة المعصومين ، عليهم السلام ، لأنَّ مَن نتعامل معهم من الناس الآخرين ينظرون إلينا بما نعكسُ مِن أخلاقنا وتصرفاتنا وسلوكنا :.
    :3:- إنَّ الغالبَ مِن الناس يجدون في أخلاقنا وتصرّفاتنا وكلامنا وأفعالنا على أنَّها مرآة عاكسة لِما نعتقدُ به ونتبّعه في مذهبنا ، وهنا تكمن خطورة تأثير ذلك على العنوان العام لمَذهب وأئمة أهل البيت ، عليهم السلام ، في السمعة والآثار سلباً وإيجابا.
    :4:- من مقوّمّات التشيَّع الحقيقي والإتّباع الصادق هو تحقيق التكافل الاقتصادي والمعيشي ، وعدم السماح لحصول التفاوت الطبقي ،.
    :5:- ضرورة الحِفاظِ على روحِ الجماعة وقوّة العلاقات الاجتماعيّة.
    نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ،الثالث من شعبان المُعظّم ,1439هجري –
    وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::

    :1:- نحن ألآن نذكرُ القسمَ الثاني من مقوّمات التشيَّع الصحيح والإتّباعِ الصادق لأئمة أهل البيت ، عليهم السلام ، وسبق أنْ ذكرنا أنّه في زمن الأئمة أنّهم وجدوا أنَّ لدى بعض أتباعهم أو بعض أصحابهم قلّة وعي بحقيقة جوهر التشيَّع ، أو سوء فَهم ، أو سوء تطبيق ، وقد عالجوا ذلك بالتنبيه عليه مباشرةً ببيان المقوّمات الصحيحة و معالم الإتبّاع الصادق .

    :2:- لقد اهتمّ الإمامان المعصومان - الباقر والصادق – عليهما السلام ، كثيراً ببيان مقوّمات التشيع الصحيح وجوهره ومعالم أتباعه وإتّباعه ، من خلالِ السؤال وذكر الأحاديث المتعلّقة بذلك تفصيلاً .

    :3:- من الضروري تطبيقاً ومنهجاً الجمع بين مقوّمات التشيَّع الصحيح ، وعدم الإخلال بواحدٍ منها ، لأنَّ ذلك يضرَّ بالعنوان العام من حيث السمعة للمذهب والأئمة ، عليهم السلام ، بحسبِ ما يراه الآخرون من الناس مِنّا .

    :4:- ينبغي مُراعاة أهميّة انعكاس السمعة الحسنة على العنوان العام ، والحذر من السلوكيّات المُنحرِفَة ، فتارةً يكون الفعل و التصرّف المَشين يضرُّ بصاحبه فحسب ـ وأخرى يضرُّ بالعنوان العام وبأتباعه ، وهذا أمرٌ خطيرٌ وعام .

    :5:- نحنُ أتباع أهل البيت المعصومين في أغلب المجتمعات نعيشُ مُختلطين مع غيرنا من أصحاب المذاهب والديانات الأخرى ، والغالبُ من الناس يجدون في أخلاقنا انعكاساً لما نعتقد به ونتّبعه ، وبالتالي أفعالنا وتصرّفاتنا الحسنة أو السيئة تنعكسُ إيجابا وسلباً على العنوان العام ، دون التفريق بين ما يُحسبَ على الشخص نفسه أو ما ينعكس على عنوانه العام ، لأنّهم يرون فينا مرآة عاكسة للعنوان العام.

    :6:- إنَّ العرف الاجتماعي يرى فينا ما نعكسه إيجابا أو سلباً على قادتنا وأئمتنا والكيان العام والعنوان العام ، وهنا تكمن الخطورة الكبيرة في منظومة ونوعيّة التعايش الاجتماعي على أساس التصرّفات والسلوكيّات .

    :7:- في الاعتقاد الصحيح أنّنا ننتسبُ إلى الأئمة المعصومين ، عليهم السلام ، وهو يرون أنَّ انتسابنا إليهم يجب أن يكون بمعاييرهم القويمة في السلوك والإتّباع ،لا بمعاييرنا ، لذا حذّروا من ذلك الانتساب على الوجه غير الصحيح ،
    وبما ينعكس على سمعتهم والعنوان العام للمذهبّ الحقِّ .
    :8:- قال الإمام جعفر الصادق ، عليه السلام ،:
    (فإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِه وصَدَقَ الْحَدِيثَ وأَدَّى الأَمَانَةَ وحَسُنَ خُلُقُه مَعَ النَّاسِ قِيلَ هَذَا جَعْفَرِيٌّ فَيَسُرُّنِي ذَلِكَ ويَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْه السُّرُورُ وقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ وإِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيَّ بَلَاؤُه وعَارُه وقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ فَوَ اللَّه لَحَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ع فَيَكُونُ زَيْنَهَا آدَاهُمْ لِلأَمَانَةِ و أَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ وأَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ إِلَيْه وَصَايَاهُمْ ووَدَائِعُهُمْ تُسْأَلُ الْعَشِيرَةُ عَنْه فَتَقُولُ مَنْ مِثْلُ فُلَانٍ إِنَّه لآَدَانَا لِلأَمَانَةِ وأَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ)
    :الكافي ، الكليني ، ج 2، ص636.
    وعنه : عليه السلام : أنّه قال:- (إيّاكم أن تعملوا عملا يعيرونا به ، فإنَّ ولدَ السوء يُعيّرُ والده بعمله ، وكونوا لمن انقطعتم إليه زينا ، ولا تكونوا عليه شينا - صلّوا في عشائرهم ،وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم -ولا يسبقونكم إلى شيءٍ من الخير فأنتم أولى به منهم)
    :الكافي ، الكليني ، ج 2، ص219.

    :9:- من مقوّمّات التشيَّع الحقيقي والإتّباع الصادق هو تحقيق التكافل الاقتصادي والمعيشي ، وعدم السماح لحصول التفاوت الطبقي ،.
    (عن محمد بن عجلان قال : كنتُ عند أبي عبد الله- الإمام الصادق - عليه السلام فدخل رجلٌ فسلّم ، فسأله كيف مَن خَلّفتَ مِن إخوانك قال : فأحسن الثناء وزكّى وأطرى ، فقال له : كيف عيادة أغنيائهم على فقرائهم ؟ فقال قليلة ، فقال :
    كيف مشاهدة أغنيائهم لفقرائهم ؟ قال : قليلة فقال : كيف صلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم ؟ فقال – عليه السلام : إنّك لتذكر أخلاقاً قلَّ ما هي فيمن عندنا قال : فقال :كيف تزعمُ هؤلاءِ أنّهم شيعةٌ )
    : بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 71 ، ص253.

    :.. إنَّ التفاوت الطبقي في المجتمع يجعلُ الفقيرَ يشعرُ بالظلمِ ، بما ينتجُ عنه العداوة والصراع بين أفراد المجتمع.
    :10:- إنَّ معايير ومقوّمات التشيَّع الصحيح هي من يجعلها الأئمة المعصومون ، عليهم السلام ، وهي من تحفظُ لنا إتّباعنا الصحيح للعقيدة وتعاملنا الصالح في المجتمع وكرامتنا .
    _________________________________________________

    الجُمْعَة- الثالث من شعبان المُعظّم ,1439 هِجرِي- العشرون من نيسان 2018م.

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    _________________________________________________

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    قيل للامام الصادق (عليه السلام) :

    (( إنّا نُعيّر بالكوفة فيُقال لنا جعفريّة ، فغضب أبو عبد الله (عليه السلام) ثمّ قال :

    إنّ أصحاب جعفر منكم لقليل ، إنّما أصحاب جعفر مَن اشتدّ ورعه ، وعمل لخالقه ))



    الاخ والاستاذ الفاضل مرتضى الحلي


    زادكم الله من فضله وجعلنا واياكم من شيعة علي (عليه السلام)






    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      جزيتم خيرا و آمين ربّ العالمين.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X