إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"" مَضامينٌ حُسَينيَّةٌ قيَميَّةٌ إحيائيّةٌ مِن كربلاء المُقَدّسَةٌ "مُهمَّةٌ جِدّا"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "" مَضامينٌ حُسَينيَّةٌ قيَميَّةٌ إحيائيّةٌ مِن كربلاء المُقَدّسَةٌ "مُهمَّةٌ جِدّا"

    """ مَضامينٌ حُسَينيَّةٌ قيَميَّةٌ إحيائيّةٌ مِن كربلاء المُقَدّسَةٌ "" مُهمَّةٌ جِدّا وواقعاً """
    " إنَّ إحياءَ ذكرى ولادة الإمام الحُسيَن ،عليه السلامُ ،تعني أنْ تكونَ على استعدادٍ لنصرته في نهضته الإصلاحيّة القيّمَة "
    على مستوى نفسك وأسرتك ومُجتمعك " وفي الوظيفة والسوق والدائرة والإصلاح السياسي والإداري والأخلاقي " "
    وفي زماننا هذا " ينبغي اغتنام الفرصة بوجود المُصلح ، وهذه نقطة مهمة جِدّاً - على مرّ التاريخ ، وهي أنَّ الله تبارك وتعالى يُهيّأ قادةً مُصلحين للأمم التي تنحرف عن مسارها ،.
    فإن اغتنمَتْ هذه الفرصةَ – فرصة وجود المُصلح – واتبعته وطاعته وكانت على استعداد أن تقف معه وتنصره وتُضحي من أجله ، لأنّه يحملُ المنهجَ العادلَ – منهج الصلاح للأمة " حينئذٍ ستفوز بالسعادة والاستقرار والهناء في الدنيا والآخرة.
    وإن فوّتَتْ على نفسها هذه الفرصةَ ، لأنّها آثرَتْ الدنيا ومَكاسبها ، والمَناصب وغير ذلك من الأمور الدنيوية فحينئذٍ ستخسرُ وستشقى "
    :1:- في هذه الأيّام مِن شهر شعبان المُعظّم ، وفي هذا اليوم المُبارك تمرُّ علينا ذكرى ولادة الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، وبقيّة الولادات الطّاهرة .
    وهنا نتساءل :- أن كيف نُحيي هذه الولادة ؟ وماذا يُريدُ الإمامُ الحُسَين مِنّا ؟
    ماذا تُريدُ كربلاءُ المُقدّسَةُ برمزيّتها وشرافتها وقدرتها الجاذبة لعشرات الملايين من الناس في العالم؟
    :.. إنَّ كربلاء تحملُ الرمزيّة والقدسيّة والشرافة وعشق القلوب ، والتي جعلت الملايين يأتون إليها زحفاً على الأقدام وشوقا.
    كيف نُحافظُ على قُدسيّة كربلاء ؟ ما هو جوهر وروح القضيّة الحُسَينيّة ؟

    :2:- نحن نقولُ إنَّ الإمامَ الحُسَينَ ، عليه السلامُ ، هو وراثُ الأنبياء ، عليهم السلام ، من آدمَ وبقيّة أولي العزم ووارثُ نبيّنا مُحمّد ، صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ،:
    ( السلامُ عليك يا وارثَ آدم صفوة الله ,,,,) .. ولو تأمّلنا في بعض الآيات القرآنية الشريفة ، التي بيّنت روح وجوهر الدعوة النبوية الشريفة ، التي حملها الأنبياء ، عليهم السلام ، وبيّنوها لأممهم ، لوجدناها تكمنُ في "" الإصلاح ""
    قال اللهُ تعالى ( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88))) هود.
    :3:-" المبدأ الأوّل":- إنَّ الإصلاح ،منهجاً وهدفاً هو أوّلُ ما أعلنه الإمامُ الحُسين في بيانه الأوّل في نهضته الإصلاحيّة القيّمة
    (وأنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ، ولا مُفسداً ولا ظالماً ، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي ،صلى الله عليه وآله، أريدُ أن آمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر)
    : بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 44 ،ص 330.
    فالإصلاحُ هو روح وجوهر القضيّة الحُسينيّة وهدفها وغايتها ، لذا ينبغي الالتفات إلى ذلك ووعيه وعياً دقيقا.

    :4:- " هناك عاطفةٌ " " وهناك إصلاحٌ " ولا بُدَّ من الاقترانِ والتصاحبِ بينهما منهجاً وسُلُوكا – العاطفة إنّما تكون على ظلامة الإمام الحُسين ، عليه السلام ،
    وما جرى عليه ، والاعتبار إنّما يكون بالالتزام بمنهجه إصلاحاً وتطبيقاً على مستوى النفس والأسرة والمجتمع والدائرة والسوق وغيرها.
    وينبغي أن يتطابق بكائنا وزيارتنا وعاطفتنا وحضورنا للمجالس مع حركتنا الإصلاحية ضدّ الفساد ، وضدّ المُنكَر ،
    وأن ننصرَ المظلوم في قضيته ، وأن نكون مع صاحب الأخلاق الحميدة ، وأن نتجنّبَ صاحب الأخلاق المنحرفة.

    :5:- إنَّ المُصلِحَ إذ نادى فينا :- أن هبّوا للدفاع عن الدّين والوطن والمقدّسات والأعراض- فينبغي أن نلبّي ندائه وننصره في جميع ما يدعو إليه في مشروعه الإصلاحي ، لا أن نتّبعه في بعضٍ ونخذله في بعض آخر.

    :6:- الإصلاح يقتضي أن نترك المعاملات الربويّة والمُحرّمة في التعامل – في السوق - وإن خسرنا الكثير من المال- أن نترك الغشَ والكذب والظلم .
    :: " الإصلاحُ " يقتضي مِن الرجل الذي يحضرُ المجالسَ الحُسينيّة أن يعودَ لبيته وأسرته ولا يظلم زوجته وأولاده.
    " الإصلاح: يقتضي من المرأة حينما تخرج للسوق أن تكون عفيفةً في مشيها وحجابها وسيرتها، وأن لا تكون سافرة ومتبرّجة.
    :7:- إنَّ الإصلاح يتطلّب مّنا أن نكون على استعدادٍ للتضحيّة بالدنيا ومكاسبها ، وأن ننصرَ المُصلح َ في مشروعه ،
    في شتّى مجالاته ، أخلاقيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً وإداريّاً ,- وأن لا يسرق الموظف من المال العام أو يُقصّر
    في أداء عمله.
    :8:- إنَّ العاطفة المُجرّدة عن التفاعل مع حركة الإصلاح الحُسيني ، كأنّها تقول:
    لستُ مُستعدّاً لنصرتك في ترك الربا والمعاملات المُحرّمة والظلم والبهتان ،- ولستُ مستعداً للدفاع عن المظلومين.

    :9:- إنَّ تجديد الذكرى يعني أن نقرِنَ ونمازجَ بين العاطفة والقبول بالإصلاح هدفاً ومنهجاً وخياراً ، وأن نكون مع
    الإمام الحُسيَن في حركته الإصلاحيّة الخالدة ، وأن نضحي من أجلها.

    :10:- في كلّ زمان هناك مُصلحٌ ، ومن خلاله تمتدُّ الحركة الحُسينيّة في مشروعها الإصلاحي في شتّى المجالات ، فينبغي أن نكون معه في جميعها ،لا أن نتّبعه في بعضها ونتركه في البعض الآخر وفقاً لأمزجتنا وأهوائنا.

    :11:- " المَبدأ الثاني" :- هو أن كيف نتعلّم الإصلاح الشامل ، فالبعض يركّز اهتمامه وكلامه وحركته على الإصلاح السياسي
    " وهو مهمّ جدّاً "ولكن في الناس صنفين :- العلماء والأمراء – إن صلحا صلح العالمُ ، وإن فسدا فسد."
    " إنَّ مشروع الإصلاح يبدأ من النفس – ابدأ بنفسك – ابدأ بباطنك – ابدأ بقلبك ومشاعرك."
    " تُريدُ الإصلاحَ " – ابدأ بأسرتك – بمحيطك الأصغر- ومن ثَمّ انطلق به للمحيط الأكبر ، وهو المجتمع.
    إنَّ الإصلاح يتطلّب الجمعَ بين النظري والعملي منه ، فالإمام الحُسيَن ، عليه السلام ، ليس بحاجة إلى نظريات تُطرَح – أو شعارات تُرفع – بل الإصلاح يكون بالكلام القليل والتطبيق العملي.

    :12:- " المبدأ الثالثُ ":- ينبغي اغتنام الفرصة بوجود المُصلح العادل في زماننا ،والعارف بمنهج الإصلاح
    وطاعته وإتّباعه وعدم خذلانه فيما يدعو إليه ، وأن لا نتركه لوحده في بعض المواطن.

    :13:-" المبدأ الرابع":- التحلّي بالنَفَس الطويل والصبر والتحمّل والمواصلة والأمل:- فإنَّ الإصلاح لا يأتي بسنة أوسنتين ،
    ولا بُدّ من الثبات ، وإنَّ المعارك مع المفسدين والإرهابيين مُستمرّة ، والنجاح يتطلّبُ وقتاً طويلاً ،
    وربّما البعض يضعف ويُصيبه الوهنُ ولا يُكمِلُ المسيرة .
    ______________________________________________

    مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي ,دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم – الثالث من شعبان المُعَظّم ,1439 هجري - العشرين من نيسان ,2018م.
    _______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    _________________________________________________
    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 20-04-2018, 05:26 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    الاخ والاستاذ الفاضل مرتضى الحلي


    أحسنتم وأجدتم ، زادكم الله من فضله وتقبل أعمالكم .





    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم وشكرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X