إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح كتاب المسائل المنتخبة للسيد السيستاني دام ظله ، مسألة 32

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح كتاب المسائل المنتخبة للسيد السيستاني دام ظله ، مسألة 32

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    ( مسألة 32 ) : من تيقّن الوضوء وشكّ في الحدث بنى على الطهارة. ومن تيقّن الحدث وشكّ في الوضوء بنى على الحدث ، ومن تيقّنهما وشكّ في المتقدم والمتأخر منهما وجب عليه الوضوء.
    ----------------------------------

    الشرح


    في هذه المسألة ثلاث صور :


    1 – لو كان زيد متيقناً من أنه قد توضأ ( أي أنه يعلم 100% أنه توضأ ) فهو يعلم أنه كان على طهارة ، وبعد ذلك حصلت له حالة جعلته يشك بصدور الحدث منه ( كما لو شك أنه أستعمل المرافق الصحية بعد وضوئه أو لا ؟ )
    ففي هذه الحالة يعتبر الحالة السابقة التي كان متيقنا منها (أعني الوضوء ) باقية فيعتبر نفسه على طهارة ولا يهتم بشكه بصدور الحدث ؛ فيجوز له أن يفعل كل شيء يشترط فيه الطهارة كالصلاة أو مس كتابة القرآن أو الطواف .... الخ .



    2 – لو كان خالد متيقناً من أنه قد أحدث ( كما لو كان نائما ) وبعد ذلك شك في أنه توضأ بعد أن استيقض أم لا ؟
    ففي هذه الحالة أيضاً يعتبر الحالة السابقة ( أي حالة الحدث ) باقية فيعتبر نفسه محدث فلا يجوز له أن يتصرف أي تصرف يشترط فيه الطهارة إلا بعد أن يتوضأ .



    3 – لو كان سعد متيقناً أنه كان نائماً ( أي متيقن من صدور الحدث منه ) وكان متيقن أيضاً من أنه توضأ ، ولكن لا يعلم أنه توضأ قبل النوم ( فيكون الآن محدث لأن وضوئه انتقض بالنوم ) أم أنه توضأ بعد النوم ( فهو الآن على طهارة ) ؟! .
    ففي هذه الحالة لابد له أن يتوضأ إذا أراد أن يعمل عملاً يشترط فيه الطهارة ؛ لأنه لو صلى مثلاً في هذه الحالة بدون أن يتوضأ فإنه لا يتيقن أن صلاته تكون صحيحة فقد يكون محدثاً في الواقع ، فلا بد أن يتوضأ حتى يتيقن أن صلاته صحيحة فيتيقن من براءة ذمته من الصلاة التي كان متيقناً أنها واجبة عليه وهذا هو مقتضى قاعدة الإشتغال ( إشتغال الذمة اليقيني يستدعي فراغ الذمة اليقيني ) .
    .الهوامش : .
    الصورة الأولى والثانية مبنيتان على قاعدة الإستصحاب .

    قاعدة الإستصحاب : وتعني البقاء على الحالة السابقة المتيقنة عند الشك بزوالها . فإذا كان المكلف متيقن من شيء ثم شك ببقاء ذلك الشيء فإنه يعتبر الحالة السابقة باقية .
    فقاعدة الإستصحاب لها ثلاثة أركان هي
    : (1) – أن يكون هناك يقين سابق بحدوث شيء
    (2) – أن يحصل بعد ذلك شك لاحق بزوال ذلك الشيء
    (3) – أن يكون الشيء الذي يشك المكلف بزواله هو نفس الشيء الذي كان متيقناً بحدوثه .

    فإذا توفرت هذه الأركان الثلاثة يستطيع المكلف أن يعتبر الحالة السابقة (التي كان متيقناً منها ) باقية ، فيعمل بناءً عليها .
    ولنطبق هذه القاعدة على الصورة الأولى : حيث أن زيد يعلم بأنه توضأ ؛ إذن فهو متيقن بأنه على طهارة ، وبعد ذلك شك بأنه استعمل المرافق الصحية بعد وضوئه إذن فهو يشك بزوال حالة الطهارة التي كان عليها . وفي هذه الحالة تكون أركان قاعدة الأستصحاب متوفرة
    : 1- يقين سابق بالطهارة ،
    2- شك لاحق بزوال الطهارة ،
    3- ما كان متيقن منه هو نفسه الذي يشك في زواله وهو ( الطهارة ) فيستصحب الحالة السابقة ( أي يعتبر الحالة السابقة وهي الطهارة باقية ) .

    .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X