إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علي بن أبي طالب إنسانيةٌ بلا حدود ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علي بن أبي طالب إنسانيةٌ بلا حدود ...

    اللهم صل على محمد وآل محمد


    (( علي بن أبي طالب إنسانيةٌ بلا حدود ))


    يُروى أنَّ الحسن والحسين مرّوا على خربةٍ بعد رجعوهم من دفن أمير المؤمنين (عليه السلام)

    فسمعوا صوت أنين وبكاء يخرجُ من داخل الخربة ، فإستقصوا أثر ذلك الصوت

    فوجدوه لرجلٍ ضرير بانت علامات الفقر والبؤس ، فسألوه عن حاله وكيف له

    ان يعيش في هذه الخربة ؟ ومن يعيله ويقضي حوائجه ؟

    فقال لهم : أنا رجلٌ لستُ من هذا المصر وليس لي أهل ولا عشيرة ، أحوجتني الحال واتيتُ

    الى هذه البلدة من سنة ، فإستوطنتُ هذه المكان فسخر الله لي شخص من أهل الله

    يأتيني كل ليلة بالطعام والشراب ، يتفقد حاجتي ويؤنسني بجميل حديثه

    ولطيف حضوره ، ولكن سبحان الله إفتقدته منذ ثلاثة أيام ولا أدري أين هو ؟

    فقال له الامام الحسن (عليه السلام) وهو يبكي :

    صفه لنا ، فقال المسكين : أنت ترى حالي فأنا ضرير لم أره بعيني.

    فقال له الامام الحسن (عليه السلام) : هل تعرف إسمه ؟ قال : كنت أسأله عن اسمه فيقول:

    إنما أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة

    فقال له الامام : اسمعنا من حديثه ، فقال المسكين :

    كنتُ أراه بعين قلبي فقد كان دأبه التسبيح والتقديس والتكبير والتهليل

    كان دائم الذكر وكثير التوسل بالله سبحانه وتعالى .

    فبكى الحاضرون وقالوا له :

    هذه صفات سيدنا ومولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)

    فقال الرجل : ما فعل الله به واين هو الان ؟

    فقالوا له : قد افجعنا فيه أشقى الأشقياء ابن ملجم ، وها نحن راجعون من دفنه

    فلما سمع الرجل ذلك منهما لم يتمالك دون أن رمى بنفسه على الأرض وجعل يضرب برأسه الصخور

    ويحثو على رأسه التراب ، ويصرخ صراخ المعولة الفاقدة ، فأبكى من كان حاضرا .

    ثم قال لهم : بالله عليكم من أنتما ؟ فقالا له : أبونا أمير المؤمنين (عليه السلام) علي بن أبي طالب

    وأنا الحسن وهذا أخي الحسين وهؤلاء بقية أولاده فقال: سألتكما بالله وبجدكما رسول الله وأبيكما

    ولي الله إلا ما عرجتما بي على قبره لأجدد به عهدا فقد تنغص عيشي بقتله ، وتكدرت حياتي بعد دفنه.

    فأخذه الحسن (عليه السلام) بيده اليمنى والحسين بيده اليسرى والناس من وراءهما بالبكاء والعويل

    حتى أتوا إلى قبره المنور، فجثى عليه ذلك الرجل وجعل يمرغ جسمه عليه

    ويحثو التراب على رأسه حتى غشي عليه، وهم حوله يبكون وقد أشرفوا على الهلاك من كثرة البكاء والنحيب

    فلما أفاق من غشوته رفع كفيه إلى السماء وقال :

    اللهم إني أسألك بحق من سكن هذه الحفرة المنورة أن تلحقني به وتقبض روحي إليك

    فإني لا أقدر على فراقه

    فاستجــاب الله دعائه ، فما وجدوه إلا مثل الخشبة الملقاة ، فجهزوه ودفنوه بجنب أمير المؤمنين (عليه السلام)

    ( إنتهت )

    فالسلام عليك يا أمير المؤمنين يوم ولدتَ ويوم إستشهدتَ ويوم تبعثُ حيا .






    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X