إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" يا بقيعَ الغرقَدِ المَهدومِ " يا أسفَنَا على هَدمِ قُبورِ أئمتنا المَعصومين "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " يا بقيعَ الغرقَدِ المَهدومِ " يا أسفَنَا على هَدمِ قُبورِ أئمتنا المَعصومين "

    " يا بقيعَ الغرقَدِ المَهدومِ " يا أسفَنَا على هَدمِ قُبورِ أئمتنا المَعصومين ، عليهم السلام "الحسَن الزكي – السجّاد – الباقر – الصادق "عظّمَ اللهُ أجورَكم بهذا المَصابِ الجَلَل "
    "ضرورةُ التوازنِ الاعتقادي بين خَوْفِ غَمِّ الْوَعِيدِ وشَوْقِ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ في نَظَرِ الإمام زين العابدين ، عليه السلام ، " قال في دُعَائِه عِنْدَ الشِّدَّةِ والْجَهْدِ وتَعَسُّرِ الأُمُورِ : (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِه ، وارْزُقْنِي خَوْفَ غَمِّ الْوَعِيدِ ، وشَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى أَجِدَ لَذَّةَ مَا أَدْعُوكَ لَه ، وكَأْبَةَ مَا أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْه)
    :1:- لقد عَرضَ الإمامُ السجّاد ، عليه السلام ، إلى المراحل التي يمرّ بها الإنسانُ ، ومنها الظروف الصعبة ، والتي ينبغي به فيها أن يعقدَ العزمَ والنيّةَ على مُواجهتا آملاً وواثقاً بالله تبارك وتعالى في أن يشمله برحمته المُنجيَة.
    :2:- لا بُدّ للإنسان مِن أن يكون بمستوى يجعل مِن نفسه وحاله مَحلّاً لرحمة الله تعالى وفضله ، وإلاّ سيكون من الخاسرين ، إذ لا يوجد مُنجي غيره ، فهو الملجأ والملاذ الواقعي.
    :3:- في قول الإمام زين العابدين: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِه ، وارْزُقْنِي خَوْفَ غَمِّ الْوَعِيدِ ، وشَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى أَجِدَ لَذَّةَ مَا أَدْعُوكَ لَه ، وكَأْبَةَ مَا أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْه) .
    ثمةَ توازن بليغ بين إرادة ورزق الخوف من الوعيد والشوق لثواب الموعود – وفي هذا المقطع القيّم بيان لحالتي الوعيد والوعد الإلهيين ، وهما واضحان ، فالوعيد إنّما يكون على المخالفة ، والوعد إنّما هو للثواب على الطاعة والعمل الصالح ، .
    :4:- إنَّ الوعيد هو نوع عقوبة ونار وعذاب يَحكم به اللهُ تعالى على مَن خالفه وعصاه في يوم الجزاء ، وهو سبحانه قادرٌ على تنفيذه ، وقادره على رفعه تفضلاً ومِنّةً ورحمةً بالإنسان ، ولا نقصَ في ذلك ، بل هو مِن الفضيلة والكمال
    حينما يعفو القادر , .
    :5:- وأمّا الوعد فهو جزاءٌ على أمرٍ مُحبّبٍ بجائزة وثواب من اللهِ تعالى ، ولا بُدّ من القدرة عليه ، والله القادر على تنفيذه وتحقيقه ، ولا يُخلف وعدَه أبداً ،.
    :6:- إنَّ اللهَ تبارك وتعالى وبمقتضى رحمته الواسعة لا يُناسبه خُلف وعده ، وهذه فضيلة وكمال فيه سبحانه ،ولن يخلف اللهُ وعدَه .
    :7:- وليس كلُّ مَن استحق العقوبةَ يُعاقبُ ، بل قد تشمله رحمة الله الواسعة بالعفو والتفضّل ، إذا أقدمَ الإنسان على التوبة والعمل الصالح وتركَ القبائح والسيئات.
    :8:- إنَّ الإمام هنا يطلب من اللهِ تعالى أن يرزقه الخوف والاغتمام من الوعيد وعذاب الآخرة ونارها التي تختلف عن نار الدنيا بالمرّة ، والتي هي تميّز مِن الغيظ ، وهذا الخوف هو أمر غريزي موجود عند كلّ إنسان ، ويمرّ به النبي والوصي والمؤمن والكافر ، وهو يختلف عن الجبن والذي هو من الرذائل – .
    ومن الطبيعي أن يخاف الإنسانُ من هول الآخرة ، ومن الضروري أن يسألَ ربّه أن يرزقه هذا الخوف في الدنيا حتى يكون باعثاً على استقامته وتوازنه في سلوكه وأعماله في هذه الحياة الدنيا .
    :9:- إنَّ المقابلة بين ضرورة تحصيل الخوف من الوعيد والشوق للموعود لهو أمر مطلوب واقعاً ، لِما له من آثارٍ حقيقية على الإنسان نفسه ، وقد بيّنها الإمام السجّاد ، عليه السلام ، بقوله ( حَتَّى أَجِدَ لَذَّةَ مَا أَدْعُوكَ لَه ، وكَأْبَةَ مَا أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْه)
    فاللذّة التي يطلبها الإمامُ هي ما وراء الدعاء والمُناجاة ، وهي لذة تحصيل الرحمة والظفر بها – لذّة دخول الجنّة وكسب رضوان الله سبحانه –وكذا الاغتمام من العذاب بالاستجارة بالله عزّ وجل ، للخلاص من النار.
    :10:- إنَّ الإنسان إذا ما تحسس واستشعرَ صفاتِ المُتقين واقعاً وسلوكا ، والتي بيّنها أمير المؤمنين علي ، عليه السلام ، فإنّه سيجد اللّذّة ويفوز في الآخرة ،وينجو من عذاب النار ، التي تنضجُ فيها الجلود وتُبدّل باستمرار – قال تعالى
    ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا)) (56)النساء.
    ((قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ)) (28)ق.
    :11:- ليس بين اللهِ تعالى وبين أحدٍ من قرابةٍ – وهو سبحانه جدّ ربّنا – ولا بُدّ من أن نرجعَ إلى كلامِ أئمتنا المعصومين ، عليهم السلام ، ففيه النجاة والحلّ لكلّ مُشكلةٍ نواجهها ، فكلامهم كلام الله سبحانه والنبي الأكرم ، فهم يُعلّمونا كيف نحيا حياة ً طيبةً ومستقيمة.
    __________________________________________
    أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم - السابع من شهر شوّال ,1439 هجري – الثاني والعشرين من حزيران ,2018م. ______________________________________________
    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    ______________________________________________



  • #2
    الأخ الفاضل مرتضى علي الحلي 12 . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم التي لطالما كتبت وما زالت تكتب من دون تعب ولاكلل ولاملل في سبيل الحصول على الأجر والثواب ولنفع وفائدة وتوعية الناس . وفقكم الله للدوام والاستمرار على هذه الحال . وجعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      عظم الله أجورنا وأجوركم

      الفاجعة الأليمة والرزية العظيمة جريمة تهديم قبور الصالحين والأئمة الطاهرين المعصومين (عليهم السلام)
      شكرا لك أخي على هذا الموضوع
      في ميزان حسناتكم
      نسالكم الدعاء





      تعليق


      • #4
        تقديري لمروركما الكريم ووفقكم الله تعالى.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X