تويت
السياسة او كما يحلو للبعض أن يسميها ( فن الممكن ) ..
هي اليوم صاحبة الصدارة في الاهتمام والمتابعة والترقب ..
وعلى رأي أحد أساتذتي :
( كلنا سياسيون من حيث ندري او لا ندري ) ..
ولا أدعي انَّي من أهل السياسة أو محبيها أو أنَّي هنا أحاول ان أرغم الاخرين على سماع او قراءة مقالٍ سياسي ..
لكنَّ فطرة أمي علمتني شيئاً من السياسة أحببتُ أن اشارككم به..
أمي تلك المرأة التي تجاوزت عقدها الستين إلاّ أنَّ روحها ما زالت غضة تداعب أنسام ربيع بلادي ..
ورغم أنّها لا تقرأ ولا تكتب إلاّ أنّ حديثها وطلاقة لسانها يُخبرك أنها من رواد شارع المتنبي ..
فطرتها جعلتها لا تنظر الى الاشياء بعين واحدة فهي المنصفة حتى مع ألد الخصوم ..
عدم تسرعها في إتخاذ أي قرار جعلها قليلة الندم ..
تُحدثك عمّا تُريد أن تُعلم لا عن كل الذي تعلم ..
تحترم كل الاراء ولا تأخذ بأي رأي إلاّ بعد الدقيق والتمحيص والمشورة ..
تستأسد من أجل الحفاظ على مملكتها ، حتى عندما فكّر أبي بالزواج من ثانية عرفت بحنكة محارب
كيف تُنسي أبي تلك الفكرة ..
الحقوق عندها محفوظة ، وللجميع حق المطالبة بها متى أردوا لكن ..
بعيداً عن الاخلال والاضرار وفقدان التوازن ..
لا تفقد أعصابها لمجرد إنفعال بسيط ، او سلب حقٍ مقدور عليه أو يمكن التغاضي عنه ..
قليلة الكلام ، كثيرة الافعال ..
رغم ان لنا جار لا يُطاق إلاّ أنها علّمتنا كيف نكسبه ونجعله يخجل من كل تصرفاته الماضية ..
وصيتها لنا دائماً : أوصيكم بالمعروف وقول الحق والصدق ومخافة الله ..
قلبها الكبير وطن يسع الجميع فهي لا تفرق بين بين كبير وصغير ..
الكل في عيونها ( أبناء ) ..
لا تخجل من الاعتذار وقت ترى نفسها قد اخطأت بغير عمد ..
وكانت دائما تقول :
( الاعتذار بضاعة الشجعان ) ..
لذا أنا أرى أمي :
( سياسي بالفطرة )
تعليق