إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الحسن عليه السلام - الحافظ للدين وبقائه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الحسن عليه السلام - الحافظ للدين وبقائه


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    إنّ من حقّ الإمام الحسن بن عليّ عليهما السّلام أن نبيّن دوره في بقاء دين جدّه محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وأن نلفت الأنظار إلى أهمية ما قام به من أجل إعلاء كلمة الحقّ.

    فثورته وإن كانت لم تقم على حربٍ طاحنة، إلاّ أنّها كانت عامل أساس أوصل الإمام الحسين عليه السلام إلى ثورته المثمرة على صعيد بقاء إسلامنا.
    فالامام الحسن تولّى الإمامة بعد أبيه علي بن أبي طالب عليهما السّلام في الواحد والعشرين من شهر رمضان سنة 40 للهجرة وقد كان له من العمر سبع وثلاثين عامًا..

    وقد استمرّت إمامته إلى عمرٍ يناهز الثمانية وأربعين سنة.
    لقد قام الإمام الحسن عليه السلام بخطوات كثيرة أثّرت في بقاء الدين، ولعلّ أبرزها «صلحه مع معاوية».
    فقد كان معاوية قد عمل على نشر الجواسيس في المجتمع وبدأ يلقي إشاعات ضدّ حكم أهل البيت عليهم السّلام..فأتت سياسة الإمام الحكيمة لتكشف مخطّطاته.. وكان هذا الصلح عنواناً للسياسة الرشيدة.. فكشف حقيقة معاوية الذي أراد طمس قواعد الدين.
    فقد علم الإمام عليه السلام ما يضمره معاوية من خبثٍ.. ورغم ذلك لم يعلن الحرب بل قام بدعوته مرّة بعد أخرى إلى توحيد أمر المسلمين.



    ومن ناحيةٍ أخرى كان معاوية قد أنفق الكثير لرشوة جند جيش الإمام عليه السّلام. ممّا جعل بعضهم خونة (كمثل قائد الجيش على خط النار "عبيد الله بن العباس"، بالتالي فخوض حربٍ بهكذا جيش يعتبر ضربًا من اللامعقول وحاشى لإمامنا أن يقوم به.
    وبالرغم من الانتقادات اللاذعة للإمام.. إلاّ أنّ هذا الصلح كشف حقيقة الطرف الآخر وشخصه، عندما صرّح بأنه لن يفي بأيّ شرط من شروط الصلح.
    وبعد الصلح، انتقل الإمام عليه السلام إلى مدينة جدّه صلّى الله عليه وآله وسلم، حيث قام بنشاطات عديدة(مدرسة وقيادة فكرية كبيرة) كانت إشعاع للهدى والفكر الإسلامي.



    وعلى الرغم من اقصائه من الحكم، إلا أنه أشرف على قاعدته الشعبية وقام بتوعيتها وتعبئتها مما أثّر على عاطفة الأمّة. ومنها كانت قاعدة ثورة كربلاء.


    ولكثرة ما خاف معاوية من دور الإمام عليه السلام، حاول عدّة مرات اغتياله وقد نجح بذلك عندما اتفق مع زوجة الإمام"جعدة بنت الأشعث بن قيس" والتي قد دسّت له السّمّ فاستشهد عليه السلام في شهر صفر من سنة خمسين للهجرة.


    فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم جاهد لإعلاء كلمة الدين المحمديّ الأصيل وبنى صروحه الشامخة ومهّد لثورة أخيه الحسين عليهما السلام ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا.

  • #2
    الأخت الكريمة

    ( عطر الولايه )

    موضوع راقي طرح قيم

    فحسنتم وجزاكم الله خيرا وفي ميزان حسناتكم انشاءالله تعالى


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      الأخت الفاضلة عطر الولاية . أحسنت وأجدت وسلمت أناملك على نشر هذا الموضوع القيم . نعم أختي الكريمة ان الإمام الحسن (عليه السلام) كان له الدور الكبير في الحفاظ على دين جده من عدة نواحي :
      1- من ناحية الصلح مع معاوية لعنه الله ، فان نبذ معاوية لبنود الصلح كان له الدور الواضح في كشف حقيقة معاوية للناس حتى اتضح للرأي العام بأنه كان غداراً ، وتبين للناس أيضا أهداف معاوية من استيلائه على السلطة وخصوصاً عندما قال : أني لم اقاتلكم لكي تصوموا أو تحجوا أو ........ بل قاتلتكم لأتأمر عليكم أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون .
      2- ان جيش الإمام الحسن (عليه السلام) قد نخرته الخيانات المتتالية من قبل قيادات الجيش لثلاثة مرات حتى وصل عدد جيشه بعد توالي الخيانات من 40 ألف مقاتل الى 20 ألف مقاتل . وقد يسأل سائل لماذا لم يقاتل الإمام الحسن بهذا العدد من جيشه ؟؟؟ السؤال يبدو وجيهاً ومحكماً لأول وهلة . ولكن بعد ملاحظة استمرار الفتن في جيش الإمام الحسن (عليه السلام) حتى وصل الأمر الى صدور الخيانة من الحمايات الشخصية المحيطة بالإمام - ان صح التعبير- الذين طعنوا الإمام في فخذه بخنجر مسموم . فمثل هكذا حمايات وهكذا جيش لا يستطيع الإمام أن يقاتل بهم ، ولو قاتل بهم لأريق دم الإمام الحسن ودم الإمام الحسين (عليهما السلام) - لأن الإمام الحسين يعتبر جنديا مطيعا في جيش الإمام الحسن - ولو قتل الإمامان الحسن والحسين إندرس دين جدهم المصطفى ( صلى الله عليه وأله وسلم ) وحل محله دين بني أمية كما هو واضح . فصلح الإمام الحسن كان ممهدا للثورة الحسينية المباركة .......

      1- أبو الفرج الأصبهاني - مقاتل الطالبيين - عصر بني أمية
      - 4 - الحسن بن علي - ذكر الخبر في بيعته بعد وفاة أمير المؤمنين علي (ع) وتسليمه الأمر إلى معاوية والسبب في وفاته
      - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 77 )
      - حدثني : أبو عبيد ، قال : حدثني : الفضل المصري ، قال : حدثنا : يحيى بن معين ، قال : حدثنا : أبو أسامة ، عن مجالد ، عن الشعبي بهذا ، حدثني : علي بن العباس المقانعي ، قال : أخبرنا : جعفر بن محمد بن الحسين الزهري ، قال : حدثنا : حسن بن الحسين ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت معاوية بالنخيلة ، يقول : إلا أن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به ، قال أبو إسحاق : وكان والله غدارا.

      ======================================


      2- ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 46 )
      [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
      - .... وأما أبو إسحاق السبيعي ، فقال : إن معاوية ، قال في خطبته بالنخيلة : إلا أن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به ، قال أبو إسحاق : وكان والله غدارا.

      ======================================


      3- أبو الفرج الأصبهاني - مقاتل الطالبيين - عصر بني أمية - الحسن بن علي (ع)
      ذكر الخبر في بيعته بعد وفاة أمير المؤمنين علي (ع) وتسليمه الأمر إلى معاوية والسبب في وفاته
      الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 77 )
      - حدثني : أبو عبيد ، قال : حدثنا : الفضل المصري ، قال : حدثني : عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثني : أبو معاوية ، عن الأعمش ، وحدثني : أبو عبيد ، قال : حدثنا : فضل ، قال : حدثنا : عبد الرحمن بن شريك ، قال : حدثنا : أبي ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن سويد ، قال : صلى بنا معاوية بالنخيلة الجمعة في الصحن ثم خطبنا ، فقال : إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا انكم لتفعلون ذلك ، وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون ، قال شريك في حديثه : هذا هو التهتك.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.


        احسنتم المرور والتعليق والاضافة القيمة الواعية وجزاكم الله خيراً
        وفقكم الله لكل خير ببركة و سداد اهل البيت عليهم السلام

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X