تويت
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
إن انقسام أسباب الذنوب وأنواعها في مدرسة أهل البيت المعصومين سلام الله تعالى عليهم أجمعين ، يبحث باعتبار التأثير الوضعي بعد كسبها ، والمردود السلبي بعد ارتكابها الى عدة أقسام فهنالك أنواع من الذنوب سريعة المفعول والتأثير بصاحبها فيعاقب فاعلها أشد العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ، فقد ورد في الأثر عن الرسول الأكرم محمد صلى اللَّه عليه واله وسلم أنه قال : ( ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان ) .
بل وهنالك من الذنوب التي لها آثارها الخاصة في الدنيا فبعض الذُّنُوبَ تَهْتِكُ الْعِصَمَ وبعض الذُّنُوب تُنْزِلُ النِّقَمَ ، وبعض الذُّنُوبَ تُغَيِّـرُ النِّعَمَ ، وبعض الذُّنُوبَ تَحْبِسُ الدُّعاءَ ، وبعض الذُّنُوبَ تُنْزِلُ الْبَلاءَ ، وبعض الذُّنُوبَ تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وقد وردت الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام في بيان وتفسير أسباب هذه الذنوب وهي : عنه عليه السلام قال : ( الذنوب التي تغير النعم البغي ، والذنوب التي تورث الندم القتل ، و التي تنزل النقم الظلم ، والتي تهتك الستر شرب الخمر ، والتي تحبس الرزق الزنا ، والتي تعجل الفناء قطيعة الرحم ، والتي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين ).
وبين الإمام زين العابدين عليه السلام أيضاً بعض أسباب هذه الذنوب فقال : "والذنوب التي تردّ الدعاء : سوء النيّة ، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها، وترك التقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالبرّ والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول" . الصدوق / معاني الأخبار/ م . س / باب معنى تفسير الذنوب / ح2 / ص271 .
هذا ولكن العجيب الغريب بأن من أسباب الذنوب وأنواعها في مدرسة النواصب السلفيين والوهابية المتشددين هي (قول الحق) فهو ذنب يحجب السماء من صعود العمل الصالح والدعاء إذا لم يلائم ما اعتقدوا به ، وإن كان ما أعتقدوا به هو عين الباطل واليكم آعزائي الدليل من هذا المثال :
قال الألباني : ورحم الله سفيان الثوري إذ يقول : مَنْ زَعَمَ أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ أَحَقَّ بِالْوِلَايَةِ مِنْهُمَا فَقَدْ خَطَّأَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ ، وَمَا أُرَاهُ يَرْتَفِعُ لَهُ مَعَ هَذَا عَمَلٌ إِلَى السَّمَاءِ .
رواه أبو داود (4630) بسند صحيح عنه . كتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم ص 467. والحديث موجود في سنن أبي داود أيضا . وقال الألباني في ظلال الجنة حديث صحيح . والله أعلم .
=====( الرد على قول سفيان الثوري والألباني بهذه الرواية )=====
المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 625 )
33047 - سألت الله يا علي فيك خمسا ، فمنعني واحدة وأعطاني أربعا : سألت الله أن يجمع عليك أمتي فأبى علي ، وأعطاني فيك أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي ، معك لواء الحمد وأنت تحمله بين يدي تسبق به الأولين والآخرين ، وأعطاني فيك أنك ولي المؤمنين بعدي .
ملاحظة :: إذا كان نص كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) أن علي عليه السلام ولي المؤمنين من بعده فلماذا تخالفوا قول النبي وتأخذون قول سفيان الثوري !!! وهل من يقدم قول النبي على قول سفيان الثوري يكون مأثوماً ولا يصعد عمله الصالح الى السماء !!! من أين لكم هذا الدين ؟؟؟ أيها النواصب المجانين ؟؟؟
====( الرد على قول سفيان الثوري والألباني بروايات أخرى)====
ملاحظة :: إن الله قد جعل علياً أحق بالمكان من الأخرين ، فقد أخرج الله الصحابة من مكان كانوا هم فيه وأدخل الإمام علي (ع) وتركه فيه وحده ؟؟؟ إلا يفعل الله سبحانه وتعالى ذلك في إمامة علي عليه السلام ويقدمه على الأخرين ويجعله أحق فيها من غيره ؟؟؟ علماً أن تقديم الله لعلي بالإمامة أهم من تقديم الله لعلي عليه السلام بالمكان ؟؟؟
لماذا قول الحق يصبح خطأ ، إذا كان هذا الحق من جانب أهل البيت عليهم السلام ... !!! ولماذا قول الباطل يصبح صحيحاً إذا كان من جانب أعداء أهل البيت عليهم السلام !!!
1- الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب فتح بابه الذي في المسجد
- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 115 )
14678 - وعن محمد بن علي ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، وعن محمد بن علي مرسلا ، قال : كان قوم عند النبي (ص) فجاء علي ، فلما دخل علي خرجوا ، فما خرجوا تلاوموا ، فقال بعضهم لبعض : والله ما أخرجنا فارجعوا ، فقال النبي (ص) : والله ما أدخلته وأخرجتكم ، ولكن الله أدخله وأخرجكم ، رواه البزار ورجاله ثقات.
2- الطبراني - المعجم الكبير - باب العين - ميمون أبو عبد الله ، عن ابن عباس
- الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 147 )
12722 - حدثنا : عبد الله بن زيدان البجلي ، ثنا : محمد بن حماد بن عمرو الأزدي ، ثنا : حسين الأشقر ، ثنا : أبو عبد الرحمن المسعودي ، عن كثير النواء ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : لما أخرج أهل المسجد ، وترك علي ، قال الناس في ذلك ، فبلغ النبي (ص) ، فقال : ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ، ولا أنا تركته ، ولكن الله أخرجكم وتركه ، إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت ، إن اتبع الا ما يوحى إلي ( الأنعام : 50 ).
3- المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
- الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 600 )
32887 - ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ولكن الله أخرجكم وتركه إنما أنا : عبد مأمور ما أمرت به فعلت ، إن اتبع الا ما يوحي إلي.
إن انقسام أسباب الذنوب وأنواعها في مدرسة أهل البيت المعصومين سلام الله تعالى عليهم أجمعين ، يبحث باعتبار التأثير الوضعي بعد كسبها ، والمردود السلبي بعد ارتكابها الى عدة أقسام فهنالك أنواع من الذنوب سريعة المفعول والتأثير بصاحبها فيعاقب فاعلها أشد العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ، فقد ورد في الأثر عن الرسول الأكرم محمد صلى اللَّه عليه واله وسلم أنه قال : ( ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الإحسان ) .
بل وهنالك من الذنوب التي لها آثارها الخاصة في الدنيا فبعض الذُّنُوبَ تَهْتِكُ الْعِصَمَ وبعض الذُّنُوب تُنْزِلُ النِّقَمَ ، وبعض الذُّنُوبَ تُغَيِّـرُ النِّعَمَ ، وبعض الذُّنُوبَ تَحْبِسُ الدُّعاءَ ، وبعض الذُّنُوبَ تُنْزِلُ الْبَلاءَ ، وبعض الذُّنُوبَ تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وقد وردت الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام في بيان وتفسير أسباب هذه الذنوب وهي : عنه عليه السلام قال : ( الذنوب التي تغير النعم البغي ، والذنوب التي تورث الندم القتل ، و التي تنزل النقم الظلم ، والتي تهتك الستر شرب الخمر ، والتي تحبس الرزق الزنا ، والتي تعجل الفناء قطيعة الرحم ، والتي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين ).
وبين الإمام زين العابدين عليه السلام أيضاً بعض أسباب هذه الذنوب فقال : "والذنوب التي تردّ الدعاء : سوء النيّة ، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها، وترك التقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالبرّ والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول" . الصدوق / معاني الأخبار/ م . س / باب معنى تفسير الذنوب / ح2 / ص271 .
هذا ولكن العجيب الغريب بأن من أسباب الذنوب وأنواعها في مدرسة النواصب السلفيين والوهابية المتشددين هي (قول الحق) فهو ذنب يحجب السماء من صعود العمل الصالح والدعاء إذا لم يلائم ما اعتقدوا به ، وإن كان ما أعتقدوا به هو عين الباطل واليكم آعزائي الدليل من هذا المثال :
قال الألباني : ورحم الله سفيان الثوري إذ يقول : مَنْ زَعَمَ أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ أَحَقَّ بِالْوِلَايَةِ مِنْهُمَا فَقَدْ خَطَّأَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ ، وَمَا أُرَاهُ يَرْتَفِعُ لَهُ مَعَ هَذَا عَمَلٌ إِلَى السَّمَاءِ .
رواه أبو داود (4630) بسند صحيح عنه . كتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم ص 467. والحديث موجود في سنن أبي داود أيضا . وقال الألباني في ظلال الجنة حديث صحيح . والله أعلم .
=====( الرد على قول سفيان الثوري والألباني بهذه الرواية )=====
المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 625 )
33047 - سألت الله يا علي فيك خمسا ، فمنعني واحدة وأعطاني أربعا : سألت الله أن يجمع عليك أمتي فأبى علي ، وأعطاني فيك أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي ، معك لواء الحمد وأنت تحمله بين يدي تسبق به الأولين والآخرين ، وأعطاني فيك أنك ولي المؤمنين بعدي .
ملاحظة :: إذا كان نص كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) أن علي عليه السلام ولي المؤمنين من بعده فلماذا تخالفوا قول النبي وتأخذون قول سفيان الثوري !!! وهل من يقدم قول النبي على قول سفيان الثوري يكون مأثوماً ولا يصعد عمله الصالح الى السماء !!! من أين لكم هذا الدين ؟؟؟ أيها النواصب المجانين ؟؟؟
====( الرد على قول سفيان الثوري والألباني بروايات أخرى)====
ملاحظة :: إن الله قد جعل علياً أحق بالمكان من الأخرين ، فقد أخرج الله الصحابة من مكان كانوا هم فيه وأدخل الإمام علي (ع) وتركه فيه وحده ؟؟؟ إلا يفعل الله سبحانه وتعالى ذلك في إمامة علي عليه السلام ويقدمه على الأخرين ويجعله أحق فيها من غيره ؟؟؟ علماً أن تقديم الله لعلي بالإمامة أهم من تقديم الله لعلي عليه السلام بالمكان ؟؟؟
لماذا قول الحق يصبح خطأ ، إذا كان هذا الحق من جانب أهل البيت عليهم السلام ... !!! ولماذا قول الباطل يصبح صحيحاً إذا كان من جانب أعداء أهل البيت عليهم السلام !!!
1- الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب فتح بابه الذي في المسجد
- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 115 )
14678 - وعن محمد بن علي ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، وعن محمد بن علي مرسلا ، قال : كان قوم عند النبي (ص) فجاء علي ، فلما دخل علي خرجوا ، فما خرجوا تلاوموا ، فقال بعضهم لبعض : والله ما أخرجنا فارجعوا ، فقال النبي (ص) : والله ما أدخلته وأخرجتكم ، ولكن الله أدخله وأخرجكم ، رواه البزار ورجاله ثقات.
2- الطبراني - المعجم الكبير - باب العين - ميمون أبو عبد الله ، عن ابن عباس
- الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 147 )
12722 - حدثنا : عبد الله بن زيدان البجلي ، ثنا : محمد بن حماد بن عمرو الأزدي ، ثنا : حسين الأشقر ، ثنا : أبو عبد الرحمن المسعودي ، عن كثير النواء ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : لما أخرج أهل المسجد ، وترك علي ، قال الناس في ذلك ، فبلغ النبي (ص) ، فقال : ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ، ولا أنا تركته ، ولكن الله أخرجكم وتركه ، إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت ، إن اتبع الا ما يوحى إلي ( الأنعام : 50 ).
3- المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
- الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 600 )
32887 - ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ولكن الله أخرجكم وتركه إنما أنا : عبد مأمور ما أمرت به فعلت ، إن اتبع الا ما يوحي إلي.