الزواج قسرا (قصة)

[الحسين فلسفتنا]

مريم فتاة ودت ان تكسر قيود العادات والتحرر منها لكن فشلت ..
احبته بأخلاص كما احبها هو ..
تقدم لخطبتها بموصفات طالب ولديه مقومات العيش البسيط حاملا كنزه معه الا وهو (الحب )
ما ان تقدم حتى رُفِض بسبب ان الفتاة قد تم حجزلها لابن عمها مسبقا وان لم توافق فلا زواج
خابت آماله وكسر جنحه الذي اراد ان يحقق به حلمه ..
ومن ناحية مريم فليس بيدها شي تقوله فقد وقع رأس قانون العشيرة برأسها وجُبرت ان تبقى بهامة مطبورة هذا هو حكم العشيرة البائد ..

*انت ايها الاب ماذا تقول لربك حينئذ من رفض زواج ابنتك من الذي تحب وغصبها على الزواج من ابن عمها الذي هو من اصلاب عشيرة جهل ورعن ...
اي نظام هذا يرفض الزواج من غير العشيرة ويكون حكرا على اولاد العمومة
انه اشبه بنظام صدامي والى الان يطبق في بعض العشائر التي لم ترى النور بعد ولن تراه مادامت عروقهم مشبعة بهكذا تقاليد ..

مَاذا اقولُ لو ابْعَدتُ انْظارِي
عَنهُ ومايَكُونُ جَوَابي حِينَ ألْقَاه
اُزيدُ جَهلاً اذْ تَرَكْتهُ ورَضَيتُ
بعوزِ حُبٍ وذلِ بُعدٍ وهَجْرِ ذِكْرَاه
لَو إنْ الأمّرَ عِنْدي فَمَا رَفَضْتُ
طُرّا لكّنْ أمْري عِنْدَ الذّي اخْشَاه
الآهُ الكَونُ هِبْ للفؤادِ صَبْرٌ
وإلاّ فَكَيفَ انْجو مِنْ البُعْدِ رَبّاه

#هند_ عدنان